هل إفرازات التبويض لها رائحة
هل إفرازات التبويض لها رائحة؟ وهل يتغير شكلها خلال هذه الفترة؟ من المعروف أنه خلال فترة التبويض تحدث العديد من التغيرات الهرمونية التي تكون سبب في ظهور الكثير من الأعراض الدالة على تلك الفترة، ويظهر ذلك بوضوح على الإفرازات المهبلية التي يتغير قوامها وشكلها، واسترسالًا لهذا سنتناول اليوم عبر منصة وميض أهم الجوانب المرتبطة بفترة التبويض من تغيرات تطرأ على الإفرازات.
هل إفرازات التبويض لها رائحة
تعرف إفرازات التبويض بالإفرازات المهبلية التي يتم إنتاجها من قبل الجهاز التناسلي الأنثوي خلال هذه الأيام، وهي نفسها الأيام التي تزداد فيها قابلية المرأة على الحمل إن حدث تخصيب، حيث إنها تتخذ قوام شفاف مما يعني أن تلك المرأة تتمتع بحالة صحية جيدة تصلح للإنجاب.
حيث يمكن أن يحدث الحمل في حالة إن كانت هذه الإفرازات تفرز من بيئة خصبة صالحة لمعيشة الحيوانات المنوية، ويمكن إرسالها للبويضة للبدء في تكون الجنين ورحلة الحمل باتخاذ المسار الطبيعي، ولكن قد تطرح بعض النساء استفسار عن طبيعة تلك الإفرازات بكونها مختلفة عن الإفرازات التي تنزل في الأيام العادية، وهل إفرازات التبويض لها رائحة.
في الحالات الطبيعية بالنسبة للنساء اللاتي تتمتع بصحة جيدة، لا يكون هناك رائحة لإفرازات التبويض، وهي واحدة من الأشياء التي يمكن بها التمييز بين نوعية تلك الإفرازات عن الأنواع الأخرى.
فإفرازات المهبلية تختلف في شكلها وكثافتها، لكن الإفرازات الخاصة بفترة التبويض تتميز عن غيرها من أنواع الإفرازات الأخرى، حيث إنها تتخذ قوام لزج وشفاف يقترب كثيرًا من هيئة بياض البيض، وتستمر تلك اللزوجة لفترة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة، كأقصى تقدير وتعتبر تلك الفترة التي تكون فيها الإفرازات بتلك الهيئة هي فترة التبويض التي يجب أن تكوني على علم بها إن كنتِ تخططين للحمل.
اقرأ أيضًا: إفرازات بيضاء متجبنة وقت التبويض
الفرق بين إفرازات التبويض والإفرازات المهبلية الأخرى
في الغالب تتعرض الكثير من النساء للوقوع في حيرة حول كون الإفرازات التي تنزل عليهن دليل على فترة التبويض أم هي إفرازات دالة على الإصابة بأحد المشكلات الصحية المرتبطة بالجهاز التناسلي، لهذا من الممكن الاطلاع على مجموعة من النقاط التي توضح الفرق بين إفرازات التبويض والإفرازات المهبلية الأخرى كما هو على النحو التالي:
- تتميز إفرازات فترة التبويض بأنها مرتفعة اللزوجة قليلًا وشكل شفاف عديم اللون، ويمكن رؤيتها فقط خلال فترة التبويض.
- في الأسبوع الأول عقب انتهاء فترة الدورة الشهرية ستختفي الإفرازات، ومن المفترض أن تكون تلك الفترة خالية من نزول أي علامة، فيسود فيها الجفاف بمنطقة المهبل، وفي بعض الأحيان من الممكن رؤية بعض الإفرازات المهبلية الخفيفة للغاية، وهي إفرازات ذات لزوجة قليلة.
- أما في الأسبوع الثاني من بداية الدورة الشهرية تبدأ الإفرازات في النزول متخذه القوام الكريمي أو الشبيه إلى حد كبير بالجبن أو الحليب المتخثر ولا يكون لها أي رائحة، وهذا ما يدل على فترة التبويض التي تتخذ فترة زمنية قصيرة لا تزيد عن يومين وتنتهي.
- بعد مرور فترة التبويض، تبدأ الإفرازات تتحول إلى هيئتها الأولى التي كانت عليها متخذه قوام مائي وشفاف اللون، وخالية من اللزوجة وتستمر تلك المواصفات التي تنتاب الإفرازات ليوم واحد فقط، والتي تسبق إفرازات التبويض مباشرةً.
- جميع تلك الإفرازات التي ورد ذكرها هي إفرازات طبيعية تحدث لجميع النساء ولا يوجد لها أي رائحة، أما في حالة إن كانت تلك الإفرازات مصحوبة برائحة غير مستحبة او كريهة، فمن اللازم زيارة الطبيب لأنها تعتبر مؤشر واضح على التهاب المهبل أو عنق الرحم.
- كذلك تغير الإفرازات على اللون الأصفر أو الأخضر يعتبر دليلًا واضحًا على إصابة الجهاز التناسلي الأنثوي بعدوى فطرية أو ميكروب بالمهبل أو عنق الرحم، ومن الضروري استشارة الطبيب للتعرف على العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا: افرازات بيضاء كريمية بدون رائحة
التغيرات في الإفرازات المهبلية
للتعرف على المراحل التي تمر بها الإفرازات المهبلية يمكن الإشارة إلى مجموعة من التغيرات التي تطرأ عليها خلال كل فترة منذ فترة الحيض حتى فترة ما بعد التبويض، كما هو على النحو التالي:
- خلال فترة التبويض: تغطى الإفرازات بالدم وتتجانس معه، لذا لا يمكن ملاحظتها.
- بعد الدورة الشهرية مباشرةً: تأتي على الجهاز التناسلي فترة من الجفاف التي لا يمكن فيها ملاحظة أي إفرازات مهبلية.
- قبل فترة التبويض: يقوم الجسم بإفراز مخاط يسبق وقت إطلاق البويضة، وتكون تلك الإفرازات صفراء أو بيضاء أو غائمة وتتصف باللزوجة.
- قبل التبويض مباشرةً: يواجه الجسم ارتفاع ملحوظ من مستويات الدورة الشهرية، وتكون الإفرازات مخاطية وواضحة وتتخذ ملمس مائيًا لزجًا.
- أثناء التبويض: تنزل الإفرازات شبيهة بلزوجة بياض البيض، وهو ما يدل على فترة الإباضة، ويرجع السبب في جعلها بهذا القوام لحفظ الحيوانات المنوية عند دخولها للرحم.
- بعد فترة التبويض: تصبح الإفرازات أقل سمكًا من المرحلة السابقة، وفي بعض الأحيان تعاني المرأة من جفاف خلال تلك الفترة.
اقرأ أيضًا: هل البنت البكر ينزل منها إفرازات
موعد أيام التبويض
تحسب مواعيد التبويض من أول يوم لآخر دورة شهرية أتت للمرأة، فإن كانت الدورة الشهرية للسيدة منتظمة أي تأتي لها كل 28 يوم أو 32 يومًا، فهذا يعني أن فترة التبويض يمكن أن تكون خلال يوم 15 أو 16 أو 17 من بداية الدورة الأخيرة.
أما بالنسبة للنساء اللاتي لديهن فترات غير منتظمة من الدورة الشهرية، فإن أيام التبويض تحسب قبل موعد الدورة الشهرية بحوالي 15 يومًا، وفي تلك الحالة ينبغي المتابعة مع الطبيب الخاص إن كنتِ تخططين للحمل، لتناول بعض المنشطات المساعدة على حدوث الحمل.
إن معرفة هل إفرازات التبويض لها رائحة هي علامة واضحة لمن تفكر في التخطيط للحمل، أو تريد الاطمئنان على صحتها عند مقارنة طبيعة إفرازات المهبل بالأيام الطبيعية بإفرازات فترة التبويض.