الطلاق قبل الدخول بطلب الزوجة
الطلاق قبل الدخول بطلب الزوجة له أحكام عديدة فهناك أكثر من نوع من أنواع الطلاق، ومنها الطلاق قبل الدخول بطلب الزوجة ويترتب على كل نوع منهم أحكام معينة تتعلق به، ولقد وضح لنا الله تعالى من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كافة الأحكام التي يمكننا السير عليها في كافة أمور حياتنا، سواء بالنسبة للطلاق أو غيره من أمور، وسوف نتعرف على حكم الطلاق قبل أن يتم الدخول بالزوجات عبر منصة وميض.
الطلاق قبل الدخول بطلب الزوجة
المقصود بالطلاق قبل الدخول هو أن يعقد الرجل على امرأة، ولكنها يقوم بتطليقها قبل أن يخلو بها الخلوة الشرعية، والأصل هو أن تأخذ المرأة نصف المهر، ويأخذ الرجل النصف الآخر، ولكن في حالة النزاع أو الخلاف أو الاتفاق على التطليق مقابل نصف أو ثلث المهر يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وكذلك إذا طلبت المرأة الطلاق مقابل التنازل عن المهر بالكامل يتم ذلك ويصبح خُلع، وبذلك فإن الأمر بالتراضي ولكن في الحالات العادية يترتب على الطلاق قبل الجماع الحصول على نصف المهر، ويمكن أن يمنح الرجل للمرأة متاع مع نصف المهر، مثل منحها مال أو كسوة أو أرض، أو أي شيء فإن ذلك يكون من باب الإحسان والجبر، لأن الطلاق فيه كسر للمرأة وما يمنحه لها الرجل من متاع يكون لجبر هذا الكسر.
اقرأ أيضًا: كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق
أحكام الطلاق قبل الدخول
في حالة تطليق الرجل للمرأة بعد العقد عليها ولكن قبل الدخول بها فإن هذا طلاق بائن لا رجعة فيه، حيث لا يقدر الرجل على إرجاع المرأة إلا من خلال عقد نكاح جديد مرة أخرى، وكذلك لا توجد عدة لها.
وإذا جلس الرجل والمرأة بعد عقد القران وحدهما قبل التطليق فإن هذه لا تُعد خلوة صحيحة، لأن الخلوة هي الوجود في مكان يؤمن عدم دخول أو مشاهدة أي شخص لهما به، وبالتالي فإن الجلوس والتحدث سويًا لا يؤثر على الأحكام التي تترتب على الطلاق، ويعتبر طلاق بائن.
اقرأ أيضًا: الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد
الأسباب التي تبيح طلب الطلاق
الأصل في الإسلام أن يتزوج الرجل والمرأة وأن يعمل كل طرف منهم جاهدًا على استقرار هذه العلاقة الزوجية، وعلى المودة والإخلاص وغيرها من أمور تجعل الزواج ناجح ومستمر.
ولا يجب على المرأة المسلمة أن تطلب الطلاق من الزوج إلا في حالة وجود سبب، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” ايما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ” رواه أبو داوود، الترمذي، وغيرها وصححه الألباني، وتتمثل الأسباب التي يحق فيها للمرأة طلب الطلاق في التالي:
- إذا كان الزوج عاجز عن القيام بحقوق الزوجة، مثل النفقة، المعاشرة، السكن المستقل وغيرها من أمور، ومن الأسباب التي تدعوها للطلاق أيضًا أن يكون بخير يُقتر النفقة ولا يمكنها الحصول على احتياجاتها.
- في حالة إهانة الزوج للزوجة بالضرب في غير وجود سبب شرعي، أو إهانتها باللعن والسب وما نحوه، حتى وإن حدث ذلك مرة واحدة فقط يحق لها طلب الطلاق.
- إذا سافر الزوج أكثر من 6 شهور، وخافت الزوجة على نفسها من الفتنة.
- كذلك إذا كان الزوج في السجن وظل به فترة طويلة يحق للزوجة أن تطلب الطلاق في هذه الحالة.
- في حالة وجود عيب مستحكم في الزوج مثل العقم، أو عدم استطاعته على الوطء، أو الإصابة بمرض خطير منفر، وما نحوه.
- إذا كان فاسق أو فاجر بفعل الموبقات والكبائر، أو لا يؤدي العبادات المفروضة، وبعد نصح الزوجة وصبرها لم يستجب.
- في حالة وجود نفور وبُغض في قلب المرأة تجاه الزوج حتى وإن كانت لا تعلم السبب يحق لها طلب الطلاق.
- الزوج الذي يمنع زوجته مطلقًا من مشاهدة أهلها وخاصةً والديها.
اقرأ أيضًا: حكم الطلاق بسبب عدم التفاهم
وفي الختام تحدثنا من خلال هذا المقال عن الطلاق قبل الدخول بطلب الزوجة والأحكام التي تترتب على هذا النوع من الطلاق، بالإضافة إلى جميع الأسباب التي يمكن أن تدعو المرأة المسلمة إلى طلب الطلاق.