أضرار إزالة المرارة من الجسم
أضرار إزالة المرارة من الجسم عديدة، حيث يلجأ بعض الأطباء إلى عملية استئصال المرارة في بعض الحالات المرضية التي يكون فيها مضاعفات بقاء المرارة بالجسم أكثر من مضاعفات وأضرار استئصالها، لذا ومن خلال منصة وميض سنتعرف إلى أضرار إزالة المرارة من الجسم.
أضرار إزالة المرارة من الجسم
تعد المرارة أحد أعضاء الجسم التي تقع أسفل الكبد بشكل مباشر وعلى الجانب الأيمن أعلى البطن، وهي تأخذ شكلًا كشكل الكمثرى متوسطة الحجم، والكبد ينتج بعض السوائل الهاضمة أثناء عملية الهضم، ودور المرارة هنا يقع في تجميع وتخزين هذه السوائل.
كما أن هذه العملية من العمليات الشائعة التي يخضع لها الكثير من الأشخاص وهي ليست عملية صعبة، ومن الممكن أن تتم العملية الجراحية باستخدام المناظير الحديثة وفي بعض الحالات الأخرى تكون عملية مرارة مفتوحة بعمل شق كبير في البطن لإزالتها.
يتم إجراؤها في بعض الحالات المرضية الضرورية التي يصل فيها المريض إلى درجة أنه لا يمكن علاجها ومن اللازم استئصالها، لذا ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف إلى أضرار إزالة المرارة من الجسم والأسباب لإجراء هذه العملية من الأساس وغيرها من المعلومات حول هذه العملية.
على الرغم من ذلك إلا أن استئصال جزء أساسي من الجسم يكون له تأثيرًا بالسلب على باقي أجزاء الجسم، ومن أبرز أضرار إزالة المرارة من الجسم ما يلي:
1ـ متلازمة ما بعد استئصال المرارة
في بعض الأحيان يعاني الشخص الذي يخضع لعملية استئصال المرارة من متلازمة يشعر فيها بكل أعراض وجود حصى المرارة بعد إزالتها، ويقال إن السبب وراء ذلك هو حدوث تسرب في العصارة الصفراوية التي تكون موجودة من الأساس في المرارة إلى المعدة، أو وجود بعض الحصوات المرارية في القنوات الصفراوية، وبالتالي يظهر على المريض بعض الأعراض الآتية:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى.
- الشعور بآلام في البطن.
- الإصابة بالإسهال.
- اليرقان.
في الغالب تستمر هذه الأعراض بعد الخضوع للعملية لفترة قصيرة فقط، أما في حال كان التعرض لها مستمر، فيجب على المريض زيارة الطبيب واستشارته حول السبب.
اقرأ أيضًا: علاج حصى المرارة مضمون بإذن الله
2ـ حدوث اضطراب في عملية الهضم
بعد استئصال المرارة يظل الكبد يقوم بوظيفته كما هي وينتج العصارة الصفراوية بصورة طبيعية وبالكميات الكافية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن أغلب الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية يعانون من اضطرابات في عملية الهضم وبالأخص هضم الدهون.
لذا يجب على المريض بعد العملية اتباع نظام غذائي صحي ليكون قادر على مواظبة حياته بصورة طبيعية، ومن الممكن اتباع بعض هذه النصائح للحفاظ على الجسم من زيادة الوزن، ومن أبرزها ما يلي:
- يتم إدراج السوائل إلى النظام الغذائي ومن ثم المواد الصلبة بصورة تدريجية.
- الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة التي تكون غنية بالدهون أو الأطعمة الحارة التي تسبب حدوث انتفاخ المعدة أو الإسهال.
- الحفاظ على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ولكن يجب تناولها ببطء لكيلا تسبب حدوث الانتفاخ أو تراكم الغازات.
بعد مرور حوالي شهر من العملية يكون المريض قادر على العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي المتوازن.
3ـ خثار الأوردة العميقة
بعد الخضوع لأي عملية جراحية كبيرة من الممكن أن يصاب الشخص بحالة خثار الأوردة العميقة والتي تكون خطرة في حال كان الشخص قليل الحركة أو مدخن، أما الأشخاص الأصحاء فتقل لديهم نسبة الخطورة تمامًا.
4ـ حدوث ضرر للقناة الصفراوية الرئيسية
في هذا النوع من العمليات الجراحية قد تصاب القناة الصفراوية بالتلف، وفي حال حدث هذا الأمر أثناء إجراء الجراحة يكون من السهل التحكم به والسيطرة عليه، إلا أنه في بعض الحالات قد يحتاج الأمر إلى إجراء جراحة أخرى لعلاج هذا التلف.
5ـ حدوث مشكلة في عضلة القلب
من الممكن أن تسبب هذه العملية الجراحية حدوث خلل في عضلة القلب، بالأخص في حال كان المريض يعاني مسبقًا من أمراض القلب، وهنا يجب على المريض أن يخبر الطبيب عن أمراض القلب التي يعاني منها ليعطيه نوع المخدر المناسب لحالته.
6ـ مخاطر أخرى لعملية استئصال المرارة
من خلال عرض أضرار إزالة المرارة من الجسم، من الجدير بالذكر أن هناك العديد من المخاطر الأخرى التي قد يواجهها المريض إثر هذه العملية، ومنها:
- حدوث إصابات في الكبد.
- التعرض لحدوث فتق في مكان الفتح أو الشق للعملية.
- وجود ندبات في مكان الفتح.
- في حال تم اللجوء إلى جراحة المناظير من الممكن أن تسبب الأدوات المستخدمة في العملية الضرر للأوعية الدموية أو الأمعاء.
- مشكلات في التخدير.
- المعاناة من حدوث الالتهاب الرئوي.
- الإصابة بجلطات في الدم.
أسباب استئصال المرارة
بعد التعرف إلى عملية المرارة و أضرار إزالة المرارة من الجسم، من المهم معرفة الأسباب التي تجعل الأطباء يلجؤون إلى هذا الحل الجراحي، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- وجود حصوات متراكمة في المرارة.
- الإصابة بالتهاب الحويصلة الصفراوية.
- سلائل المرارة الكبيرة.
- وجود حصوات في القناة الهضمية.
- الإصابة بالتهاب البنكرياس كأحد مضاعفات المعاناة من وجود حصوات في المرارة.
اقرأ أيضًا: تجربتي في تفتيت حصوة المرارة
الوقت المستغرق للتعافي من عملية استئصال المرارة
بالطبع وكأي جراحة قد يجريها الإنسان فإنه يكون بحاجة لبعض الوقت لكي يتعافى بعد العملية، وهذا الوقت يقل أو يزداد حسب مدى خطورة العملية والطريقة التي تمت بها، والوقت المطلوب للتعافي من عملية إزالة المرارة هو:
- في حال تمت الجراحة بالطريقة المفتوحة، أي أن الطبيب قام بعمل شق في البطن من الخارج لكي يخرج منه المرارة، ففي هذه الحالة قد يتطلب الأمر من 6 إلى 8 أسابيع حتى يتم التعافي التام والتعافي من أية أعراض تكون ناتجة عن العملية، ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية مرة أخرى.
- أما إذا لم يتطلب الأمر الجراحة المفتوحة وقام الطبيب بالعملية عن طريق التنظير الداخلي، ففي هذه الحالة لا يتطلب شفاء الجسم الكثير من الوقت كما أن مخاطر العملية تكون أقل وكذلك مضاعفاتها، كما أنه من الممكن أن يعود المريض إلى بيته في نفس يوم إجراء العملية ويعود إلى حياته الطبيعية بعد أسبوعين كحدٍ أقصى.
نصائح لتجنب مضاعفات ما بعد إزالة المرارة
مما سبق نستنتج أن هناك الكثير من المضاعفات الخطرة التي قد يتعرض لها المريض، لذا سنعرض بعض الإرشادات والنصائح التي من دورها أن تساعد المريض على التحسن دون التعرض لهذه الأخطار، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:
1ـ فقدان الوزن تدريجيًا
في حال كان المريض يعاني من السمنة وأراد فقدان الوزن فعليه أن يفقده بشكلٍ تدريجي، حيث تكون الخسارة بمقدار نصف كيلو فقط لكل أسبوع، وذلك لأن فقدان الوزن بشكل سريع ينتج عنه حدوث زيادة في مستوى الكوليسترول في العصارة الصفراوية، وبالتالي تتجمع الحصوات بعد إزالة المرارة.
2ـ الحفاظ على تناول الأطعمة الصحية
من الضروري بعد إجراء هذه العملية أن يواظب المريض على نظام غذائي صحي يشمل كافة العناصر الغذائية الأساسية، لذا يُنصح بأنواع الأنظمة الغذائية المتوازنة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط والتي تقلل هي والحميات الأخرى من خطر تراكم الكوليسترول الحادث بشكل طبيعي بعد استئصال المرارة.
3ـ الأدوية الخافضة لنسبة الكوليسترول
هناك العديد من الأشخاص الذين يكون جسدهم قابل بشكل كبير لتشكل الحصوات وتراكمها بداخله، وأغلبهم هم الأشخاص الذين يخضعون لجراحات إنقاص الوزن، لذا يتم إعطاؤهم هذا النوع من العلاج ليقلل من مخاطر زيادة نسبة الكوليسترول وبالتالي تقلل الحصوات المتكونة.
اقرأ أيضًا: علاج حصوة المرارة بالأعشاب والأدوية الطبية أو العمليات الجراحية
اعراض عملية المرارة تستوجب زيارة الطبيب
هناك العديد من الحالات التي يكون فيها زيارة الطبيب أمرًا ضروريًا، وهي الحالات التي تظهر عليها أيٍ من الأعراض التالي ذكرها:
- الشعور بآلام شديدة لا تؤثر المسكنات في شدتها ولا تخففها.
- أن ترتفع درجة حرارة الجسم بعد العملية لأكثر من 38.5 درجة مئوية.
- حدوث مشكلات في التنفس أو السعال الشديد.
- اليرقان، أي اصفرار لون الجلد وأن تكون العين بيضاء أكثر من الطبيعي.
- أن يكون لون البول داكن أما البراز فيصبح أصفر اللون.
- ملاحظة وجود زيادة في معدل ضربات القلب، حيث يشير هذا الأمر إلى وجود التهاب بالأخص إذا كان معدل ضربات القلب أكثر من 100 دقة في الدقيقة الواحدة.
- الشعور بألم أو انتفاخ في الساق.
- حدوث نزيف من المستقيم.
- الإصابة بالغثيان أو القيء.
- وجود أي قيح في مكان الجرح.
- التأخر في الإخراج، أي عدم دخول التبرز لمدة يومين أو ثلاثة أيام متتالية مما يعني أن هناك تكاسل في حركة الأمعاء.
هذه الأعراض قد لا تظهر في كل الحالات بعد العملية كما أن جميعها لا يظهر في آنٍ واحد، ولكن في حال ظهور أيٍ منها يجب سرعة استشارة الطبيب قبل التعرض للعدوى أو التهابات الجروح الخطرة.
تعد عملية استئصال المرارة واحدة من العمليات التي لا تدعو للقلق طالما أن المريض يتبع كافة تعليمات الطبيب ويستشيره في حال حدوث أي تغير يطرأ عليه.