نسبة الشفاء من سرطان المستقيم
نسبة الشفاء من سرطان المستقيم ما هي؟ حيث أن السرطان من أمراض العصر الحالي التي انتشرت بشكل كبير بين الأفراد ويختلف مكان الإصابة بالورم السرطاني مثل الأمعاء في المستقيم، وفي هذا الإطار عبر موقع وميض يتساءل البعض عن نسبة الشفاء من سرطان المستقيم.
اقرأ أيضًا: ماهي أعراض سرطان القولون والمعدة
نسبة الشفاء من سرطان المستقيم
مرض السرطان هو عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا مختلفة عن خلايا الجسم السليمة، ويتسبب نمو هذه الخلايا في قتل الخلايا السليمة المجاورة مما يصيب الشخص بالعديد من المشكلات الصحية.
ويعرف هذا المرض بالخبيث لأنه من الصعب التعرف عليه في الفترة الأولى من الإصابة، حيث أنه لا يسبب أي أعراض خارجية تدل على ظهور الورم السرطاني إلا في المراحل المتأخرة من المرض.
وتزداد خطورة الأورام السرطانية بسبب قدرتها على الانتشار إلى باقي أعضاء الجسم، وتختلف أماكن الإصابة وتتنوع ما بين الثدي والرئة والأمعاء الغليظة مثل القولون والمستقيم وهو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي.
وكثيراً من الأشخاص يعتقدون أن سرطان المستقيم والقولون مرض واحد على الرغم من الاختلاف الكبير بينهما من حيث الجانب البيولوجي والعلاجي، وفي هذا الإطار تساءل عدد من الأشخاص حول نسبة الشفاء من سرطان المستقيم.
والتي تعتمد بشكل كبير على اكتشاف المرض حيث أن سرطان المستقيم ينقسم إلى عدة مراحل، وبالتالي اكتشاف المرض في المراحل الأولى والمبكرة يجعل نسبة الشفاء تصل إلى 95% وتعتبر نسبة كبيرة.
ولكن في حال اكتشاف المرض في المراحل المتأخرة من المرض تكون نسبة الشفاء قريبة جداً من 0%، والتي تكون شبة منعدمة كما الحال في جميع أنواع السرطانات التي تصيب الفرد.
ومن المعروف عن سرطان المستقيم أنه يندرج تحت نوع سرطان الأمعاء الغليظة والذي يكون منتشر أكثر من سرطان الأمعاء الدقيقة، ويسبب الكثير من المشكلات الصحية وتصل نسبة الوفاة إلى 50% من إجمالي المصابين.
كما أن نسبة الإصابة بسرطان المستقيم لدى الرجال تصل إلى 55% ولدى النساء تصل إلى 45%، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض يكون قادر على التطور بشكل كبير لدى الأشخاص البالغين من العمر ما بين 20 إلى 30 عاماً.
أسباب الإصابة بسرطان المستقيم
في إطار حديثناً عن نسبة الشفاء من سرطان المستقيم سنتحدث عن الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بسرطان المستقيم، وفي هذه النقطة لابد من معرفة أن سرطان المستقيم في أغلب الأحيان يظهر بسبب حدوث خلل في (DNA) الحمض النووي.
ولكن في البداية يحدث الخلل في عدد قليل من الخلايا ولكن يؤدي نمو هذه الخلايا بسرعة كبيرة، وبشكل غير طبيعي إلى موت الخلايا السليمة مع استمرار نمو الخلايا المضطربة.
ومع مرور الوقت يؤدي نمو هذه الخلايا إلى تكون الورم السرطان في منطقة المستقيم كما أنه يصبح في إمكانية هذه الخلايا الانتشار، وغزو أعضاء أخرى من الجسم مما يزيد من خطورة المرض.
ومن الجدير بالذكر أنه إلى الآن لم يتم تحديد السبب وراء حدوث خلل في الحمض النووي لخلايا المستقيم.
اقرأ أيضًا: نسبة شفاء سرطان الدم عند الأطفال
عوامل خطر الإصابة بسرطان المستقيم
بعد أن قمناً بتوضيح نسبة الشفاء من سرطان المستقيم وأسباب الإصابة سنتحدث عن عوامل الخطر، والتي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم وتتلخص هذه العوامل في النقاط التالية:
- العمر من أبرز عوامل خطر الإصابة بسرطان المستقيم حيث أن بداية من سن الـ50 وما فوق يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة.
- التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم وكذلك تعاطي المخدرات والمواد الكحولية.
- الإصابة بمتلازمة لينش تزيد من خطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون قبل عمر الـ50 عاماً.
- العامل الوراثي.
- اتباع نمط حياة خاطئ.
- الإصابة باضطراب السلائل الورمي الغُدّي العائلي الذي يصيب بطانة المستقيم، وفي هذه الحالة من الممكن أن تزداد احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم والقولون قبل عمر الـ40 عاماً.
- الإصابة بالأنواع الأخرى من السرطانات مثل سرطان الأمعاء الدقيقة وسرطان الثدي وغيرها يزيد من خطر سرطان المستقيم.
- استهلاك كمية سعرات حرارية أكبر من المعدل الطبيعي.
- التعرض إلى التهاب الأمعاء الغليظة.
- الخمول والكسل وعدم ممارسة أي أنشطة رياضية.
- تناول كمية كبيرة من البروتين الحيواني كما في اللحوم الحمراء والإكثار من الدهون والتقليل من الخضروات والفاكهة.
- اكتساب الوزن الزائد.
- الإصابة بداء السكري.
- كثرة التواجد في مناطق الإشعاع أو الخضوع إلى العلاج الإشعاعي على منطقة البطن.
أعراض الإصابة بسرطان المستقيم
كما ذكرناً أن مرض السرطان يعرف بالخبيث لأنه من الصعب التعرف عليه لندرة الأعراض في الفترات الأولى من الإصابة، ولكن مع تقدم المرض يبدأ المريض في المعاناة من بعض الأعراض كالتالي:
- اضطراب حركة الأمعاء الغليظة مما يسبب الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن بصورة متكررة.
- تحول لون البراز إلى اللون الأسود.
- انتفاخ البطن.
- خروج البراز على شكل خيط رفيع.
- اختلاط البراز بالدم.
- نقص عنصر الحديد مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم (الأنيميا).
- الإصابة بنزيف المستقيم.
- الإحساس بالرغبة في التبرز على الرغم من عدم خروج أي فضلات.
- فقدان الوزن بدون سبب واضح.
- ملاحظة اختلاف في حجم البراز.
- المعاناة من صعوبة التبرز.
- الشعور بألم حاد في البطن.
- تعب وإرهاق الجسم بشكل عام.
- ظهور مخاط في البراز.
ولابد من التنويه إلى أن أعراض الإصابة بسرطان المستقيم تختلف من شخص إلى آخر، وعلى الرغم من أن تلك الأعراض من الممكن أن تظهر بسبب مشكلات صحية أخرى في الجهاز الهضمي.
إلا أنه يفضل استشارة الطبيب فوراً عن ملاحظة أي من الأعراض السابقة تجنباً لخطر سرطان المستقيم أو القولون.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن وصف الخلايا السرطانية
مضاعفات الإصابة بسرطان المستقيم
ضمن موضوع الحديث عن نسبة الشفاء من سرطان المستقيم يجب معرفة أن هناك مضاعفات قد يسببها هذا المرض، وتتلخص تلك المضاعفات عبر الأسطر التالية:
- انسداد المستقيم وبالتالي انسداد الأمعاء.
- الإصابة بسرطان القولون.
- غزو خلايا السرطان أنسجة الجسم الأخرى.
مراحل سرطان المستقيم
كما الحال في جميع أنواع السرطانات التي تصيب الفرد يتم تقسيم مرض سرطان المستقيم إلى مجموعة مراحل من المرض كالتالي:
1_ المرحلة الصفر
سرطان المستقيم خلال هذه المرحلة يكون عبارة عن آفة يمكن علاجها بسهولة حيث أن المرض لا يعتبر في هذه الحالة سرطان، ويكون انتشار الآفة مقتصر فقط على بطانة المستقيم.
2_ المرحلة الأولى
خلال هذه المرحلة يكون بالفعل بدأ انتشار الخلايا السرطانية بشكل طفيف في بطانة المستقيم وجدار الأمعاء فقط.
3_ المرحلة الثانية
يستمر انتشار الخلايا السرطانية خلال هذه المرحلة ولكن لا يصل الانتشار إلى الغدد الليمفاوية، والعلاج أثناء هذه المرحلة يكون من خلال التدخل الجراحي.
4_ المرحلة الثالثة
خلال هذه المرحلة يكون سرطان المستقيم بدأ في المراحل المتأخرة من المرض بسبب انتشار الخلايا السرطانية في أجزاء مختلفة مثل بطانة المستقيم وجدار الأمعاء وكذلك الغدد الليمفاوية.
5_ المرحلة الرابعة
هي المرحلة الأخيرة من المرض وتكون نسبة الشفاء من سرطان المستقيم خلالها شبه منعدمة، وذلك بسبب انتشار الخلايا السرطانية في أعضاء أخرى مثل الرئتين والكبد والمبايض.
اقرأ أيضًا: كيف يموت مريض سرطان البنكرياس
تشخيص سرطان المستقيم
الكشف عن سرطان المستقيم ليس بالأمر السهل بسبب عدم ظهور أي أعراض ولكن هناك طرق متعددة يكون اللجوء إليها في تشخيص المرض، ومن أبرز هذه الطرق التالي:
1_ المنظار
هذه الطريقة تعتمد على استخدام أنبوب رفيع يحمل كاميرا دقيقة وإدخاله إلى منطقة المستقيم لإعطاء صورة واضحة عن شكل الأمعاء، والمستقيم من الداخل وفي حالة ظهور أي أنسجة غريبة يمكن للطبيب أخذ عينة من تلك الأنسجة للكشف عنها.
2_ فحص الدم
يتم إجراء هذا الفحص من خلال سحب عينة من دم المريض لمعرفة طبيعة وظائف الكلى والكبد، والتي تتأثر في حالة الإصابة بسرطان المستقيم.
علاج سرطان المستقيم
الكشف عن سرطان المستقيم في المراحل المتقدمة من المرض يزيد من نسبة الشفاء كما أن هناك آليات مختلفة من العلاج، والطبيب يحدد الطريقة المناسبة وفقاً لحالة المريض.
من ضمن آليات العلاج التالي:
- التدخل الجراحي مثل استخدام التنظير الداخلي أو الجراحة الملطفة أو الجراحة بالمنظار.
- العلاج الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية.
- العلاج الكيميائي باستخدام أنواع من الأدوية مثل فلورويوراسيل (Fluorouracil)، وايرينوتيكان (Irinotecan) وكابسيتابين (Capecitabine) وأوكساليبلاتين (Oxaliplatin).
ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى الجمع ما بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
اقرأ أيضًا: هل يظهر سرطان الثدي فجأة
وبذلك نصل إلى ختام حديثناً عن نسبة الشفاء من سرطان المستقيم بعد أن قمنا بتوضيح أسباب وعوامل خطر الإصابة، وما هي آليات علاج سرطان المستقيم.