موضوع إنشاء عن حادث سيارة

تحرير: عمرو في 17 سبتمبر 2023 0

موضوع إنشاء عن حادث سيارة نستعرض فيه الأحداث التي دارت في حادث على الطريق، وكل التفاصيل التي دارت في هذا المشهد المؤلم، الذي يفزع له أي شخص، مما يجعل هناك ضرورة قصوى من أجل توخي الحذر أثناء قيادة السيارة، ففي منصة وميض سوف نستعرض موضوع إنشاء عن حادث سيارة.

موضوع إنشاء عن حادث سيارة

إن هذا الموضوع الذي سوف نتحدث عنه غاية في الأهمية، فإنه حوادث السير من أكثر الأشياء التي تنتشر في الفترة الحالية.

هذا ما ينتج عن عدم تحمل المسؤولية، والإفراط في سرعة القيادة، لذلك سوف نستعرض موضوع إنشاء عن حادث سيارة، من خلال عرض مشاهد الحادث في الفقرات التالية:

بداية الرحلة

قررت العائلة أن تنظم عطلة إلى إحدى المدن السياحية من أجل قضاء العطلة الصيفية، فبعد أن انتهينا من كل الترتيبات، بدأنا بنقل الحقائب إلى السيارة وركبنا وبدأ الطريق يقصر أكثر وأكثر حتى وصلنا إلى الفندق.

أعتقد أن تلك الرحلة كانت من أمتع الرحلات التي ذهبت فيها مع العائلة، فقضينا أسبوعًا كاملًا كل يوم نذهب إلى الشاطئ، وكنا نلعب ونلهو كثيرًا، وفي المساء نذهب إلى الأسواق والأماكن الترفيهية.

مضى الأسبوع وكأنه بعض ساعات، فقررنا الرجوع إلى منازلنا، فكذلك قمنا بترتيب كافة أغراضنا وبدأنا التحرك من المدينة في الواحدة صباحًا حتى نصل إلى بيوتنا في النهار، لكن في طريق العودة حدث أمر جعل الرحلة تنتهي بأمر مؤسف.

كنا نسير بالسرعة القانونية على الطريق، ونحن ملتزمون بربط أحزمة الأمان، لكن كان هناك سيارة تسير جانبنا ولكن في الاتجاه الذاهب إلى المكان الذي نعود منه.

كانت تتخطى تلك السيارة السرعة الجنونية، وكما لاحظت حينها كان بها عائلة مكونة من أم وأب وثلاثة أبناء، ففي وسط الطريق حدث ما لم نكن نتوقعه.

مشهد انقلاب السيارة

في طريق العودة أثناء ما كنا نتذكر الأحداث الطريفة التي حدثت في هذا الأسبوع، وجدنا تلك السيارة السريعة التي بجانبنا تتخطى كل السيارات وتركض بسرعة جنونية حتى انقلبت من زيادة السرعة أكثر من مرة، واستقرت على الوضع الصحيح.

في تلك الأحيان كانت هناك ملامح دهشة وفزع لدينا ولدى كل من يسير حولنا، وتوقفت جميع السيارات من أجل الاطمئنان على سلامة العائلة التي كانت داخل تلك السيارة.

نزلنا من السيارة لنجد الكثير من أدوات السباحة والنقود والطعام الذي كان معد من أجل قضاء أفضل عطلة في هذا المكان الرائع الذي كنا فيه، ولكن لسوء الحظ لم يكتمل برنامج الرحلة.

الاطمئنان على سلامة الركاب

إن هذا المشهد المخيف جعل الصمت يسود السيارة التي كنا نركب فيها، وبدأنا بالركض تجاه تلك السيارة لكي نطمئن على ركابها، فوجدنا ما لم نكن نريد أن نراه، شاهدنا هذا المشهد الذي نراه في التلفاز والأفلام على أرض الواقع.

الأب مصاب بجرح عميق في رأسه، ويسيل منه الدم في كل مكان، الابن الذي كان يقود السيارة مجروح في صدره، الأم منهارة، والأطفال في حالة من الذعر، وكل منهما أصابه جرح في يديه وفي قدمه.

حالة العائلة التي كانت بداخل السيارة

الجدير بالذكر أن تلك العائلة كان كل أفرادها على قيد الحياة، ولكن كان كل منهم صامت، غير قادر على التعبير عما بداخله، إلا أن الأم هي التي كانت تصرخ وتبكي بشدة.

كانت تضرب ابنها الذي كان يقود السيارة، كانت لا تستطيع السيطرة على أعصابها، “قلت لك مراراً وتكراراً، لا تقود السيارة بتلك السرعة الجنونية” تلك الجملة التي كانت تتردد في فمها طوال الوقت.

غير مكترثة بالجروح أو الدماء الذي حولها، يبدو وكأنها غير واعية لما حدث لها ولعائلتها، كانت تصرخ وتبكي فقط.

ثم بعد أن بدأوا استيعاب الموقف، بدأ الأطفال يبكون كثيرًا، وبدأ الصراخ بأنهم متألمون، وبدأ الشعور بالذنب من قبل الابن الأكبر، وهو يعتذر فقط، لا يبالي بما يشعر به من ألم، ولكنه يطمئن على إخوته ووالديه.

أصبح الأم يتمتم بكلمات الحمد والشكر لله، فكل أفراد عائلته على خير ما يرام، ولكنه هو صاحب أكبر إصابة بينهم، على ما يبدو أنه كان يحميهم، وتلقى الصدمة بدلًا عنهم.

الاتصال بسيارة الإسعاف

بعد أن اجتمع الناس حولهم، قمنا بالاتصال بسيارة الإسعاف على الفور، والجدير بالذكر أن سيارتي الإسعاف لم يتأخرا أبدًا، فلم يمر بضع دقائق حتى وجدناها أمامنا.

ما زلنا لا نستوعب أن تلك السيارة التي كانت ذاهبة من أجل الاستمتاع بعطلة الصيف، أصبحت في مصيبة كبيرة.

بدأ خبراء الإسعافات الأولية يقومون بعملهم، وطلبوا منهم الانتقال إلى سيارة الإسعاف من أجل الذهاب إلى أقرب مستشفى، وبالفعل قررت أن الذهاب معهم من أجل أن نطمئن عليهم، واطمئن أفراد عائلتي الذين كانوا في رعب وخوف شديد على تلك العائلة.

الوصول إلى المستشفى

بعد أن وصلنا إلى المستشفى ودخنا من مدخل الطوارئ، كانت رهبة المستشفى قاسية على الأطفال فبدأوا بالبكاء مرة أخرى، والأم لم تصمت لحظة فهي تبكي وتنهار، وتعاتب ابنها.

كان دور الأب الذي يمكن القول إنه المتضرر الأكبر هو أن يهدئ من بكائهم، وصياحهم، ويطمئنهم، وكان يرفض أن يتم فحصه من قبل الأطباء إلا بعد فحص ابنائه وزوجته والاطمئنان عليهم.

لكن نظرًا لأن جرحه عميق، فإن الطبيب أصر أن يبدأ الكشف به أولاً وتم الكشف عن باقي أفراد الأسرة من خلال أطباء آخرين.

ظللت واقفًا أريد أن اطمئن من الأطباء، وأتساءل، هل هناك شيء ما خطير؟ فأجابني الطبيب الذي يفحص الأب بأنه مجرد جرح يحتاج إلى خياطة فقط، ولكنه غير ملوث، بفضل ما قام به رجال الإسعاف.

أما بالنسبة للابن الذي كان يقوم السيارة، فقد أصيب بخلع في كتفه، واضطر إلى أن يجبس يده، لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور.

الأم لم يصيبها غير الهلع والصراخ والبكاء، ولكن الأطفال حمدًا لله لم يصابوا بأي شيء، ولكنهم كانوا في رهبة وخوف شديد.

بعد الخروج من المستشفى

لم أتحرك من مكاني طوال الوقت كنت معهم لكي اطمئن أنهم لا يحتاجون إلى أي شيء، حيث إن كل عائلتهم في مدينة أخرى ولا يوجد من يساعدهم، فبقيت أنهي الإجراءات التي كلفني بها الأب.

ثم سمح لهم الأطباء بالخروج من المستشفى على الفور، ولكن هناك مشكلة، السيارة لم تعد صالحة للاستخدام فقد أرسلوها إلى المركز المختص بالتصليح، فقهم هكذا ليس لديهم أي وسيلة للعودة لبيتهم، ولا يسمح الأمر بأن يكملوا رحلتهم.

فعرضت عليهم أن أوصلهم بسيارتي، فلحسن الحظ كانوا من نفس المدينة التي أعيش فيها، فوافقوا على الفور.

بدأنا رحلة العودة إلى المدينة وأنا أسير على السرقة الأقل من القانونية، حتى لا أصيبهم بالخوف مرة أخرى، ومرت بضعة ساعات في الطريق وصلنا إلى منزلهم، شكرني الأب والابن عما فعلته معهم، وذهبت إلى منزلي.

خطورة السرعة

بعد أن ذهبت إلى المنزل بدأت أن أحكي لأفراد عائلتي ما حدث بالتفصيل، وبدأنا نتحدث عن مخاطر سرعة السيارات، فمن الجدير بالذكر أنه ليس هناك شيء يستحق تلك السرعة.

لا بد من الالتزام بالسرعة القانونية، مع الحرص على وضع أحزمة الأمان، لا يمكن توقع ما يخبئ لنا الطريق، فقط علينا توخي الحذر.

إن هذا المشهد المؤلم الذي رأيناه في عودتنا من الرحلة، كان بمثابة درس، استفدنا منه جميعًا في الحرص على الالتزام بالسرعات الهادئة، من أجل تجنب مخاطر السير.
إن السرعة الفائقة في قيادة السيارة من الممكن أن تكون سبب في فقدان حياة شخص نحبه، أو حتى من الممكن أن نكون سبب في أذية شخص لا نعرفه، وهذا ما عرضناه من خلال موضوع إنشاء عن حادث سيارة، فلا بد من تحمل المسؤولية وعدم التهور في القيادة.