بحث جاهز كامل عن الطلاق
بحث جاهز كامل عن الطلاق مع المقدمة والعناصر والخاتمة الخاصة به هو ما سنعرضه من خلال منصة وميض عبر سطور الفقرات التالية، فالطلاق من الأمور التي تتعدد أسبابها وأنواعها، ويحمل هذا الأمر العديد من الأضرار والإيجابيات في بعض الأوقات النادرة على الفرد والمجتمع وهو من الأمور التي يظهر أثرها واضحًا في النفس البشرية سواء للزوجين أو أبنائهم.
بحث جاهز كامل عن الطلاق
الطلاق من المشاكل التي انتشرت بشكل كبير وواضح في وقتنا الحالي، فوفقًا للإحصائيات يحدُث في مصر على سبيل المثال حالة طلاق كل دقيقتين، وتتعدد وتتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذا الأمر، وهو ما سنوضحه في الفقرات التالية بشيءٍ من التفصيل.
اقرأ أيضًا: هل يقع الطلاق وقت الغضب
عناصر بحث جاهز كامل عن الطلاق
- مقدمة بحث جاهز كامل عن الطلاق.
- ظاهرة الطلاق.
- تاريخ الطلاق منذ القدم.
- الطلاق في الأديان المتنوعة.
- الطلاق في الإسلام.
- أركان الطلاق في الإسلام.
- أنواع الطلاق في الإسلام.
- شروط تحقيق الطلاق.
- أسباب انتشار الطلاق في المجتمعات.
- آثار الطلاق على الفرد والمجتمع.
- آثار الطلاق على الأبناء.
- طرق لحل مشكلة الطلاق في المجتمعات.
- اختيار شريك الحياة بشكل سليم.
- خاتمة بحث جاهز كامل عن الطلاق.
مقدمة بحث جاهز كامل عن الطلاق
كرّم الله تعالى الإنسان عن ثائر المخلوقات بالعقل الذي من خلاله يتمكن من الاختيار وأخذ العديد من القرارات، وخلق الله للإنسان من بني جنسه نصفًا آخر يُكمله ويسكن إليه، وجعل بين الزوجين المودة والرحمة وهذا لقوله تعالى:
(وَمِنْ ءَايَتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوٰجًا لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ في ذَٰلِكَ لَءَايَتٍۢ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
بالرغم من هذا قد تحدُث بعض المشاكل التي لا يتحملها الفردين، لذا قد أحل الله عز وجل الطلاق بأحكام وشروط مُحددة، ومن رحمة الله عز وجل للإنسان أن وضع لهذا الطلاق شروط تحكمه، ولا يقع الطلاق وينفذ دائمًا.
ظاهرة الطلاق
أولى العناصر المُنتمية لبحث جاهز كامل عن الطلاق التي نتحدث عنها هي الظاهرة نفسها وتاريخها على مر الزمان، يُمكن اعتبار ظاهرة الطلاق من الظواهر الإنسانية والاجتماعية، وهي ظاهرة إنسانية بحيث إنها لا تنتمي إلى مجتمع أو ثقافة معينة وحدها عن غيرها.
بل هو أمر منتشر في جميع المناطق والثقافات على مدار الزمان، ووفقًا لتقصي الحقائق بشكل جاهز بشأن الطلاق فهو مُتغير الأسباب وفقًا لكُل مجتمع عن غيره، ووفقًا لكُل جيل عن سابقه، أما عن كونه ظاهرة اجتماعية فيرجع الأمر لِما يعود به على المجتمع والأسرة بشكل كامل والأسرة هي أساس المجتمع.
يؤثر الطلاق بشكل كبير في التربية ونشأة الأطفال، وغالبًا ما تتفاوت أسباب الطلاق بين أسباب نفسية، أو صحية، أو اجتماعية واقتصادية وتعليمية وغيرها، وتُعتبر ظاهرة الطلاق من الظواهر التي تنتشر بمصر والمجتمعات العربية بكثرة في وقتنا الحالي مما يؤدي إلى العديد من التفككات الأسرية والمشاكل النفسية للأجيال الناشئة سواء أخلاقية أو معنوية.
ظهر هذا الأمر بوضوح تام في الإحصائيات الناتجة عن الطلاق من الجهات المُختصة، والتي قد وصلت بها حالات الطلاق إلى ٢١٣ ألف حالة خلال عام ٢٠٢٠ وهذا لحدوث حالة طلاق كُل دقيقتين، وهو الأمر الذي يُظهر مدى الخطورة التي تواجه المجتمع في الوقت الحالي.
الأمر تكمن خطورته في طلاق حالات الزواج الحديثة، ولم يتوقف الأمر على هذا بل أصبح الطلاق هو أول الحلول المُتاحة والمُمكنة في عقول الأزواج، ويصل معدل الطلاق في العام الأول من الزواج إلى ٥٦٪ من الحالات المتواجدة.
وفقًا للإحصائيات الخاصة بالطلاق أيضًا نجد أن حوالي ٢٨: ٣٢٪ من حالات الطلاق يكون سببها تدخُل أهل الزوج في الأمور الخاصة بين الزوجين، غير أن عدد المُطلقات في مصر قد تجاوز ٢ ونصف مليون مُطلقة.
تاريخ الطلاق منذ القدم
استكمالًا لعرض عناصر بحث جاهز كامل عن الطلاق، فعلينا التحدُث عن التاريخ الفعلي للطلاق، الطلاق من الأمور التي تواجدت منذ أقدم العصور، ويُمكن اعتبار حمورابي المسؤول عن أول القوانين وأشهرها الخاصة بالطلاق في التاريخ، حيثُ أباح الطلاق من المرأة العقيم.
كما أباح للمرأة الانفصال بعد إقرار القضاء بأنها كانت مُكرهة على الأمر، وفي حال وقوع الزوج في أخطاء تتمكن المرأة من العودة إلى منزل والديها بعد أخذ أشيائها، وأباح الإغريق الطلاق في الماضي، وكان المسؤول عنه هو الرجل، ويقوم بتنفيذُه بمجرد أن يجد سبب واضح وصريح للطلاق.
من الممكن في هذه الحالة أن يُزوّج المرأة لشخصٍ آخر، أو يُحدد لها زوج آخر تتزوجه بعد وفاته، وهذا بالإضافة إلى عدم قدرة تطليق الزوج وإن كان عقيمًا، ولكن يُباح الاستعانة بأحد الأقارب للزوج لمعاشرة زوجته والمساهمة في إنجاب الأطفال.
أما الرومانيون فقد شرعوا الطلاق وجعلوا الرجل هو المسؤول عنه، وعند الوصول إلى عصر الرومان الكلاسيكي أصبح من المتاح أن تُطلق المرأة زوجها دون قيود أو سبب واضح.
اقرأ أيضًا: علامات السحر بين الزوجين
الطلاق في الأديان المتنوعة
أما عن الأديان السماوية فوفقًا لبحث جاهز كامل عن الطلاق ففي اليهودية أعطت التوراة القديمة الحق للرجُل في تطليق زوجته عندما يتأكد من أنها صاحبة سلوك سيء، أو عند رغبته في الزواج من أخرى، وتُحرم الديانة اليهودية عودة المرأة لزوجها بعد الطلاق، ولا يحق للمرأة طلب الطلاق.
لكن في العصور الحديثة أصبح من حق المرأة اليهودية طلب الطلاق، ولكن من يحدد إمكانيته هي المحكمة بعد النظر في الحالة والتأكد من الوضع.
أما في الدين المسيحي فهناك اختلاف في الأمر فيُقال إن المسيح قد حرم الأمر، وفي الكاثوليكية فالطلاق مُحرم لِما جاء من شواهد في سفر متى، لوقا ومرقس، وأن على الطرفين تحمُل الأمر حتى الموت.
أما البروتستانت يعتبرون أقل تشدُدًا من السابقين فهم يجوزون الطلاق في حالة الزنا أو تغيير الدين، ويوجد فئة تُدعى الأرثوذكس ويعتبروا أكثر مرونة في هذا الأمر حيث يسمحون بالطلاق في العديد من الحالات إضافةً إلى الزنا وتغيير الديانة.
أما عرب الجاهلية فوفقًا لبحث جاهز كامل عن الطلاق فقد تنوعت لديهم أنواع الطلاق وأنواع الزواج فتواجد لديهم زواج الاستبداد وزواج الرهم، أما الطلاق فكانوا يمارسونه بكثرة وتوجد منه أنواع محددة منها:
- نظام المُخالعة، وفيه يخلي الرجل سبيل زوجته ويتركها حرة.
- نظام الطلقات الثلاث.
- نظام الإيلاء، وفيه يمتنع الرجل عن الجماع بزوجته لأربعة أشهُر عقابًا لها، ويُمكن أن تفتدي المرأة نفسها بالمال.
- نظام الظهار، وبه يقول الرجل لزوجته أنها مُحرمة عليه، وقد حرم الإسلام هذا الأمر.
الطلاق في الإسلام
الطلاق في العموم هو إنهاء حالة الزوج بين الرجل والمرأة لأسباب مُحددة، وقد أباحه الإسلام كحل أخير عندما تُصبح الحياة بين الطرفين مستحيلة، وعند كثرة المشاكل بينهما، مما يُسبب اختفاء حالة الحب والمودة والمعنى الأساسي للزواج، واستبدال هذه المشاعر بالكُره والحقد وعدم التفاهم.
أما في اللغة فالطلاق يأتي من الإطلاق أو الإرسال وترك الشيء، وفي الشرع هو إنهاء ميثاق الزوجية، يقوم به الزوجين تحت شروط مُحددة ومراقبة من القضاء.
أركان الطلاق في الإسلام
وفقًا للأبحاث الكاملة بشأن الطلاق، فالطلاق أركان أساسية هي المُطلق، والقصد في الطلاق، ومحل الطلاق، نوضحها في الآتي:
أولًا: المُطلق
المقصود هنا هو الطلاق نفسه، ولا يتم الطلاق إلا بحضور النية فلا يُقبل طلاق مرّ باللسان دون نية في إتمامه، ولا يُقبل الطلاق من النائم أو من زال عقلُه.
ثانيًا: محل الطلاق
المقصود بمحل الطلاق المرأة، فهي من يقع عليها أمر الطلاق وهذا بشرط أن يكون الزواج قائم بشروطه الكاملة وإن لم يحدُث دخول بالمرأة أو في حالة الطلاق الرجعي، ففي الطلاق الرجعي لا مانع من العلاقة الحميمة.
لا يقع الطلاق على المرأة إذا كانت في عدة الطلاق البائن، وهذا بسبب انتهاء العلاقة الزوجية في هذه الحالة، كما لا يُمكن أن يقع الطلاق على المرأة بعد انتهاء العدة.
اقرأ أيضًا: ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
أنواع الطلاق في الإسلام
وفقًا لبحث جاهز كامل عن الطلاق في الإسلام ينقسم الطلاق إلى ثلاثة أنواع أساسية هي:
- طلاق يوافق السنة، وطلاق مخالف للسنة.
- طلاق رجعي، وطلاق بائن.
- طلاق صريح وطلاق كناية.
١- الطلاق الموافق أو المخالف للسنة
أما الطلاق الموافق للسنة فهو الطلاق المتوافر فيه الشروط التابعة للشرع والسنة، وبه يُطلق الرجل امرأته طلقة واحدة وهو طاهر دون مساس لها، وهو الطلاق الطبيعي الموافق عليه، ويُمكن أن يصل هذا الطلاق لمرتين كحد أقصى إذا كان يريد استرجاعها.
في حالة طلقها لثلاث مرات فلا تحل له بعدها إلا في حالة زواجها من شخص آخر زواج كامل الأركان، وفي حالة طلاقها أو موت الزوج الثاني يُمكنها أن تعود إلى زوجها، وهذا لِما جاء في الآية الكريمة من سورة البقرة:
(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
٢- الطلاق الرجعي والطلاق البائن
الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يُمكن بعده استرجاع الزوجة ويتمثل في الطلقة الأولى والطلقة الثانية، وعند العودة واسترجاع الزوجة مرة أخرى من المُستحب الإشهار بالأمر لكن الأمر ليس مشروطًا، أما عن الطلاق البائن فينقسم إلى نوعين:
- طلاق بائن بينونة صغرى: يتمثل في الطلاق قبل أن يحدُث جماع بين الرجل والمرأة، أو انتهاء العدة بعد الطلقة الأولى أو الثانية وبه تُصبح المرأة غير مُحللة للرجل.
- طلاق بائن بينونة كبرى: ويتمثل في الطلقة الثالثة، وبه لا يتمكن الرجل من استرجاع المرأة بأي شكل من الأشكال إلا إذا تزوجت زواجًا صحيحًا كامل الأركان وتطلقت أو مات زوجها.
٣- الطلاق الصريح وطلاق الكناية
وفقًا لما ورد في بحث جاهز كامل عن الطلاق فينقسم إلى صريح وكناية بناءً على الصيغة سواء باللغة العربية أو أي لغة أخرى سواء كان هذا الطلاق عن طريق الكتابة أو عن طريق التلفُظ به.
أما الطلاق الصريح فيتمثل في القول الواضح الصريح الذي من خلاله يُفهم أمر الطلاق، وفي هذه الحالة يقع الطلاق دون وجود النية لظهور الدلالة والمعنى الواضح له، أما طلاق الكناية فيتمثل في كل الألفاظ التي تدُل على الطلاق.
اقرأ أيضًا: تكرار رؤية الطليق في المنام
شروط تحقيق الطلاق
تتواجد بعض الشروط التي تُحقق الطلاق، ويُعتبر هذا التقييد الذي وضعه الإسلام للطلاق هو أكثر ما يثبت أهمية الزواج للأفراد والمجتمع، والشروط التي تُحقق الطلاق وفقًا لِما ورد في أحد الأبحاث التامة الخاصة بالطلاق ما يلي:
- لا يتم وقوع الطلاق إلا إذا كان الرجل والمرأة طاهران ولم يحدث بينهما جماع خلال إظهار النية وقول ألفاظ الطلاق.
- أن يكون هناك سبب واضح وصريح ومقبول، وإن لم يتوافر هذا الشرط يأثم المطلق.
- يجب أن يكون الطلاق مُتفرّق ولا يحتمل أكثر من واحدة.
أسباب انتشار الطلاق في المجتمعات
وفقًا لبحث جاهز كامل عن الطلاق والأبحاث المتنوعة الأخرى، فإن أسباب انتشار الطلاق متعددة ومتنوعة، ووفقًا لعلماء النفس والمختصين بهذا المجال فإن الأسباب الرئيسية لانتشار الطلاق خاصةً لحديثي الزواج هو عدم التكافؤ بين الطرفين من نواحي عدة، وسوء الاختيار من البداية، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى التي قد تتمثل فيما يلي:
- التدخُل المستمر من العائلات في حياة الزوجين.
- عدم الإلمام بأهمية الزواج والمسؤولية التي ستواجه الطرفين، فالكثير يرغب في الزواج هربًا من ضغط العائلة أو طمعًا في عيش الحياة الرومانسية التي يرونها في الأفلام والدرامات، متناسين أنه مُجرد تمثيل لا يمُس الواقع بأي شكل من الأشكال.
- من الأسباب التي تؤدي للطلاق وفقًا للبحث الكامل بشأن أمور الطلاق هو السرعة في اختيار رفيق الحياة.
- من الأسباب الأخرى لارتفاع نسبة الطلاق غلاء الأسعار وسوء الأحوال الاقتصادية وعدم توافر العمل الذي يسمح للمنزل بالاستمرار، وعدم توافر نظام العائلة القديم الذي يعتمد عليه الطرفين.
- تبعّا لِما ورد في بحث جاهز كامل عن الطلاق فإن تشارك الأمور والحياة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي والتطلُع لحياة الآخرين من الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الطلاق في الآونة الأخيرة.
- غالبًا ما تنتشر ظاهرة الطلاق خلال العام الأول من الزواج، ويرجع هذا لعدم القدرة على التوافق بين الطرفين بسبب الطباع والأفكار وطرق التربية المختلفة والصدام بالواقع.
- وفقًا لبحث جاهز كامل عن الطلاق فنسبة الطلاق تستمر في الارتفاع بسبب زيادة نسبة مصاريف وأعباء الزواج، فمن أجل إتمام الزواج قد يضطر الطرفين إلى الاستسلام للديون، وهذا ما يُسبب العديد من المشاكل والضغوط بعد الزواج، وغالبًا ما يفقد أحد الطرفين القدرة على الاحتمال ويطلب الطلاق.
- يرجع السبب السابق إلى عدم رغبة العديد من الشباب بالزواج في الأساس، بالإضافة إلى انتشار البطالة وعدم توفير الأعمال التي تجعل الشاب قادرًا على إنشاء بيت مستقل ومستقر يعمهُ الأمان والمودة.
- السبب الأساسي لانتشار الطلاق هو عدم استيعاب معنى العائلة وبناء أسرة والأغلب يأخذ قرار الزواج رغبةً في سد غريزة ورغبة بداخله، وخلال العام الأول من الزواج تحدث الخلافات ويرغب كل طرف في السيطرة دون استيعاب للطرف الآخر.
- سبب من الأسباب أيضًا هو توفير كل إمكانيات الحياة من قِبل الأهل للأبناء دون تربيتهم على إنشاء الأسرة والتفاهم مع الطرف الآخر.
- بالإضافة إلى العنف والضرب من قِبل الزوج المنتشر حاليًا، وهو واحد من الأسباب الأساسية لظاهرة الطلاق وهذا وفقًا لبحث جاهز كامل عن الطلاق.
- في الآونة الأخيرة أصبح هناك بعض المشكلات الأخرى لارتفاع نسب الطلاق من ضمنها الإدمان، والخيانات الزوجية عبر الإنترنت، وعدم توضيح الكثير من الأمور قبل الزواج مثل: عمل المرأة والتحكم براتبها وتصرفاتها.
- انتشار المواقع الإباحية من الأمور الأساسية في الطلاق، فغالبًا ما يُشاهد العديد من الرجال هذه الأفلام الإباحية ويرغبون في إيجاد ما يرونه في الواقع متناسين الحلال والحرام، وأن الأمر عبارة عن تمثيل يحمل التعديل والمونتاج ولا يمت للواقع بصلة.
- الجهل بكُل ما يخص الطلاق وأحكامه وشروطه ومراحله، وغياب الدين والقيم من العقول واحدة من أهم أسباب ارتفاع نسبة الطلاق وفقًا لأبحاث عديدة كاملة عن الطلاق.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم الطلاق للمتزوجة
آثار الطلاق على الفرد والمجتمع
وفقًا لما جاء في بحث جاهز كامل عن الطلاق فهناك العديد من الآثار التي تنتج عن الطلاق على الفرد والمجتمع، فكما ذكرنا سابقًا فالطلاق هو أمر ومشكلة اجتماعية وإنسانية ويؤثر بشكل بالغ في الأسرة التي هي أساس بناء مجتمع مستقر واعي بحقوقه وواجباته، ومن الآثار الناتجة عن الطلاق ما يلي:
- في البداية قد تظهر آثار الطلاق السلبية على المرأة بشكل أوضح وأكبر من الرجل فغالبًا ما تُخلل إليها مشاعر الإحباط والضعف وعدم الثقة في النفس، وعدم الرضا لِما وصلت إليه الأمور.
- يكمن سر تأثر المرأة في رؤية المجتمع للمرأة المطلقة على أنها امرأة فاشلة لم تتمكن من حماية زواجها، وأن المرأة هي المسؤولة دائمًا على نجاح أو فشل هذه المؤسسة حتى لو كان سبب الطلاق هو خيانة الزوج على سبيل المثال، كما أن فرص الزواج لها تكون أقل من فرص زواج الرجل من جديد.
- أكبر مشكلة تظهر بعد الطلاق هي المشاكل النفسية التي تظهر على الأبناء، ويحدث خلل واضح وصريح في طرق التربية وغالبًا ما يحدث للأطفال تشبب بين الأم والأب، ومن المُمكن أن يتزوج الأب من جديد أو الأم وهنا تبدأ المشاكل تظهر بشكل أوضح وأكبر.
- وفقًا لبحث جاهز كامل عن الطلاق تم إثبات أن الأطفال الناشئين مع والدين منفصلين يكونون أكثر تعقيدًا ورفضًا لفكرة الزواج من غيرهم من الشباب والفتيات، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مشكلة أكبر وهي الامتناع عن الزواج وارتفاع نسبة العنوسة.
- يُصبح الطرفين أكثر حساسية للألفاظ والنظرات إليهم، ومن المُمكن أن يصل الأمر إلى عدم القدرة على حل المشكلات المواجهة لهم بشكل جيد، بالإضافة إلى عدم القدرة على بدء حياة جديدة أو مشروع زواج جديد.
- تحدث بعض الضغوط التي على آثارها تنتج بعض المشاكل والاضطرابات النفسية في التعامل مع الآخرين والثقة بهم من جديد، وهذه المشكلة غالبًا ما تواجه الطرفين على حد سواء.
- هناك العديد من الآثار السلبية التي تعود على المرأة وتعامُلاتها، ومن الممكن أن يبدأ المقربين منها بأخذ الاحتياطات في التعامل معها خوفًا منهم على أزواجهم، ويرجع هذا الأمر إلى جهل وتخلف انتشر في العديد من المجتمعات.
- غالبًا ما يشعر الطرفين بالغضب الشديد والفشل والوحدة لحظة إتمام الطلاق.
أثر الطلاق على الأبناء
بناءً على العديد من الدراسات والأبحاث الخاصة بالطلاق فأكثر المتضررين من الطلاق هم الأبناء، ويكون للأمر عامل كبير في حدوث التفكك الأسري بالرغم من المحاولات الدائمة للوالدين بعدم إشعار الأطفال بالأمر وتوفير حياة صحية لهم.
يرجع السبب في هذا أنه من الطبيعي أن يعيش الطفل بين والديه، وهو الأمر الذي يخلق التوازن العاطفي والعقلي للطفل وهو العامل الأساسي في نشأة الطفل بطريقة اجتماعية ونفسية صحية وسليمة.
نتيجة لانفصال الوالدين يحدث خلل في هذه الأمور خاصةً إذا كان الطلاق ناتج عن كثير من المشاجرات والمشاحنات بين الوالدين، وربما تصل هذه المشاحنات للأبناء دون رغبة من الآباء، وتبدأ نظرة الطفل إلى الحياة تختلف بشكل كبير، ومن الممكن إجمال الأمر في الاضطرابات التالية:
- عدم القدرة على التكيّف والتعامل مع المجتمع.
- إصابة الأبناء بالعديد من الاضطرابات النفسية أهمها التوتر والقلق الدائم وعدم القدرة على الثقة في الأخرين بسهولة، ومحاولة الامتناع عن الحب بشكل دائم.
- يُصيب الأبناء سوء تقدير من قِبل المجتمع والوالدين.
- يفتقر الأبناء إلى الحب والاهتمام بشكل دائم.
- كما يواجه أبناء المطلقين نظرة مؤذية من المجتمع، ويرجع هذا إلى ثقافات وعادات متأخرة في المجتمعات العربية بشكل خاص، وهذا وفقًا لِما ورد مؤخرًا في بحث جاهز كامل عن الطلاق.
- يُمكن أن يلجأ الأطفال إلى العديد من الأمور الخطيرة والانحرافات السلوكية التي تنفر أهالي أصدقائهم، وتؤثر على حياتهم بشكل سلبي، ومن الممكن أن يكون الاتجاه إلى هذه الأمور صرخة أمل منهم للاهتمام والشعور بدفء العائلة.
- كما قد يؤثر الأمر على الحياة الاجتماعية بشكل كبير مما يؤدي إلى فشلهم في الدراسة أو العمل وكثير من الجوانب الاجتماعية الأخرى.
- كما قد يؤدي الطلاق إلى عدم توافر الوعي الدين الكامل لدى الأبناء لانشغال الوالدين عنهم، أو عدم قدرتهم على التربية بشكل صحيح، وهذا وفقًا لِما جاء في بحث جاهز كامل عن الطلاق.
- يحدث ضعف نفسي وذاتي وضعف في الثقة بالنفس للأبناء.
- غالبًا ما يتصف الطفل بالعديد من الصفات الحادة ويكون متقلب المزاج بشكل كبير.
- يبدأ الطفل في الاتجاه إلى العمل في سن صغير لمواجهة المشاكل التي تواجهه والتخلُص منها، إضافة إلى مقاومة الشعور الفراغ العاطفي، أي يكبر الطفل قبل أوانه بسبب قرار خاطئ من والديه.
وفقًا لِما سبق قد يرى الإنسان أن الضرر على الأبناء يقع بمجرد حدوث الطلاق، ولكن الأمر أكبر من هذا، فقبل وقوع الطلاق يرى الأبناء الكثير من المشاحنات والمشاكل التي تسبب لهم الكثير من الاضطرابات بل في بعض الأحيان قد يتخلل إلى قلوبهم كره لأحد الوالدين دون رغبة بهذا، ويبدأون في النفر من النوع كله.
فمثلًا يُمكن أن تكره الفتاة جميع الرجال لِما تراه من حزن في عيون والدتها، أو العكس يُمكن أن يتجنب الولد التعامل مع الفتيات ولا يثق في أي منهم لِما يحدق من مشاكل بين والديه.
لهذا السبب بالتحديد على كل شخص قرر الإقدام على خطوة الزواج التفكير بتمعُن والإلمام بحقوق وواجبات الأبناء، لكيلا يدفع الأطفال ثمن ما يقوم به الآباء في لحظة طيش دون وعي ودون تحمل للمسؤولية.
اقرأ أيضًا: حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت
طرق لحل مشكلة الطلاق في المجتمعات
قد يكمن حل مشكلة الطلاق وارتفاع نسبته في المجتمعات منذ البداية في الاختيار الدقيق للشريك سواء من قِبل الرجل أو الفتاة، بالإضافة إلى دراسة الشخصية المقابلة خلال فترة الخطوبة بإحكام والأخذ بالاعتبار العيوب والمميزات، بالرغم من أن الإنسان لا يخلو من العيوب ولكن هناك بعض العيوب التي يُمكن الحياة معها وهذا يتوقف على طبيعة الطرفين وتقبُلَهم لبعضهم البعض.
من المُمكن القول بأن أحد الأسباب الرئيسية في حل هذه المشكلة هو الإلمام الجيد بالزواج ومسؤولياته وتحديد الهدف السامي منه، فلا يُمكن الإقدام على الزواج رغبةً في الهرب من ضغوط الأهل أو المجتمع، أو خوفًا من التقدم في العمر على سبيل المثال، ولا يُمكن الإقدام على قرار الزواج رغبةً في إشباع رغبة وشهوة جنسية فحسب او إشباع لرغبة في الاهتمام وعيش الرومانسية.
لا يعيب الشخص أن تتواجد هذه الأسباب ضمن قراراته ولكنها لا تكون الأسباب الرئيسية، فالزواج هو رباط مُقدس بين طرفين يجمعهما التفاهم والحب والمودة والرحمة، كما قالت الآية الكريمة (لتسكنوا إليها) فعلى الطرفين أن يُصبحا السكن والأمان بعضهما للآخر، أن تتواجد بينهما الثقة والمودة التي تساعدهم على تخطي الأزمات وصعوبات الحياة.
فالزواج هو حياة جديدة تبدأ وبها العديد من الصعاب والمواجهات التي يجب التعامل معها بنضج وتفاهم لتتلاشى، وهذا بالإضافة إلى الإلمام بما فرضه الله للزوج والزوجة والقيام بالحقوق والواجبات على أكمل وجه، بالإضافة إلى الاستعانة بالله والتقرب منه والنية بإنشاء بيت مستقر على أسس وتعاليم دينية واضحة، وقد يكون غض البصر من الأسباب الرئيسية لحل هذه المشكلة.
هذا بالإضافة إلى توفير أماكن وجمعيات لتأهيل الشباب للزواج والإلمام بكل ما يخُصَه، ودراسة الطرق الصحيحة لتخطي الصراعات والمشكلات التي تنتج من اختلاف الطباع والتصرفات، ومن المهم ألا يتم إظهار أي صراعات أو مشاحنات ومشاكل أمام الأبناء.
كما يجب التوقف على استعمال الأبناء للضغط على الطرف الآخر، وإذا قرر الوالدين الطلاق وأصبح الأمر أكيدًا لابُد من التأهيل النفسي والمعنوي للأطفال، والحرص الدائم على عدم شعور الأبناء بالنقص أو أنهم مختلفون عن غيرهم، وإذا كان الأبناء في سن يسمح لهم بالنقاش فيجب أن يجلي الوالدين معهم ويخبرهم بشكل ناضج أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في الحياة الزوجية.
مع التوضيح أن هذا الأمر طبيعي يحدُث في كثير من الأحيان، وهذه الحلول وفقًا لما جاء في بحث جاهز كامل عن الطلاق من أفضل الأبحاث الموجودة.
اختيار شريك الحياة بشكل سليم
هناك بعض الأمور المهمة التي يجب توافرها في شريك الحياة، وهذا لتجنب الوصول إلى مرحلة الطلاق، ومن الأمور المهمة التي يجب أن تتوافر في شريك الحياة ما يلي:
- التحلي بالدين وتعاليمُه.
- يجب أن تكون عائلة الشريك عائلة طيبة مُلمة لتعاليم الدين والعادات والتقاليد التي تجعل منهم عائلة مناسبة للأبناء، فالزواج لا يعتمد على توافق طرفين فحسب، بل يعتمد على توافق عائلتين كاملتين.
- لا يجب الإقدام على قرار الزواج دون توافر مصدر ثابت للدخل يكفي حاجة الأسرة كاملة.
- من أهم الأمور التي يجب توافرها في اختيار الزوج أو الزوجة هو القبول بين الطرفين والتوافق الفكري والمجتمعي والأخلاقي والاكتفاء بجمال الطرف المقابل.
- هذا بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى التي تُحدد بناءً على كل فرد وكل شخصية والمواصفات التي يُحددها كل فرد.
اقرأ أيضًا: متى تسقط نفقة المتعة
خاتمة بحث جاهز كامل عن الطلاق
الزواج هو حالة مقدسة تحدُث بين طرفين يجب الإلمام بأهدافه والواجبات الخاصة به وحقوق كل طرف من الآخر، ولا يجب أن يكون الطلاق هو الحل الأمثل لحل المشكلات، بل الطلاق هو الحل الأخير الذي يلجأ إليه الفردين بعد العديد من المحاولات المختلفة الأخرى.
من المهم أن يتأنى الرجل والمرأة في اختيار شريك الحياة وإلمام كل طرف بحقوقه وواجباته تجنبًا لحدوث العديد من المشاكل بعد الزواج، وإذا تقرر الطلاق على الطرفين الإلمام بشروط الطلاق وأركانه والطريقة المناسبة للتعامل مع الأبناء.