علاج البرد بعد الولادة القيصرية
علاج البرد بعد الولادة القيصرية يتطلب معرفة الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة، فقد تتشابه أعراض البرد بعد الولادة القيصرية مع أعراض البرد المعتاد، إلا أنه قد تكون أكثر حدة في آلامها، لذا سنعرض عبر منصة وميض كافة النقاط التي تتعلق بعلاج البرد بعد الولادة القيصرية وكيفية تجنب الإصابة عند طريق التعرف على العوامل المؤدية للبرد.
علاج البرد بعد الولادة القيصرية
قد يعتبر البرد في الحالات العادية لا يشكل خطر كبير مثل تأثيره على المرأة عقب الولادة القيصرية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تعد واحدة من أعراضه الخطيرة، إلا أن إنقاذ الحالة عند طريق علاج البرد بعد الولادة القيصرية قد يعد الإجراء السليم.
حيث إن المرأة التي تعرضت للولادة القيصرية قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالبرد بسبب تواجد التكييف بغرفة العمليات أو قد تكون قد تعرضه للإصابة أثناء تواجدها بحجرة الانتظار، لذا من الضروري متابعة التغير في درجة حرارة الأم حتى لا تتفاقم الأعراض وتصبح أكثر سوءً.
ذلك من خلال مراقبة حالة الأم عقب الولادة القيصرية، فبمجرد ظهور أعراض البرد يجب الذهاب على الفور إلى الطبيب حتى يصف لها العلاج المناسب لحالتها، والذي قد يكون في أغلب الحالات عبارة تناول أحد المضادات الحيوية المتمثلة في تلك الأدوية التالية:
1- كلينداميسين
هو عبارة عن مضاد حيوي ينتسب لعائلة اللينكوزاميدات، حيث يعمل على تثبيط نمو وعمل البكتيريا المسببة للبرد، كما أنه يستخدم في حالات الالتهابات البكتيرية التي قد تصيب الرئتين والجلد والمفاصل والدم والأعضاء التناسلية الأنثوية، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل تناوله للتعرف على الجرعة المناسبة حسب الحالة المرضية.
اقرأ أيضًا: كم مدة النفاس بعد الولادة القيصرية
2- جنتاميسين
يعتبر جنتاميسين أحد المضادات الحيوية المصنفة عائلة أمينُوغْليكُوسايد والتي يمكن الحصول عليها عن طريق الحقن لعلاج حالات الالتهاب الرئوي والعظام والمفاصل والتهاب السحايا وتعفن الدم، مما يجعله أحد الأدوية الجيدة في علاج البرد بعد الولادة القيصرية، ولكن يجب الرجوع على الطبيب قبل البدء في اتخذها حتى يمكن التعرف على أنها ملائمة للحالة أم لا.
3- سودافيد
يعد دواء سودافيد أحد العقاقير الطبية الآمنة على صحة المرأة التي يمكن وصفها لعلاج البرد بعد الولادة القيصرية عقب إجراء عملية الولادة القيصرية، التي من شأنها تعمل على تخفيف أعراض نزلات البرد المصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، كما أنه يستعمل في علاج أعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية والاحتقان الذي قد يصيب المرأة عقب الولادة، إلا أنه يتوجب الرجوع على الطبيب قبل البدء في تناوله.
4- كلاريتين
قد صنف دواء كلاريتين من أبرز الادوية التي يمكن أن تستخدم في علاج البرد بعد الولادة القيصرية، حيث يتم وصفه من قبل الطبيب في حالة الإصابة بالتهاب الحنجرة والعطس، واحتقان الأنف، إلا أنه قد يؤدى على ظهور بعض الآثار الجانبية التي منها الشعور بالنعاس لذا ينصح بتناوله مع الحرص على البقاء بالمنزل.
لا يتوقف علاج البرد بعد الولادة القيصرية على أنواع المضادات الحيوية التي تم ذكرها، ولكنهم قد تعتبر أحد أشعر الأدوية التي يتم تناولها في حالات البرد عقب عمليات الولادة القيصرية، لذا قبل تناول أي نوع من تلك الأنواع الدوائية يجب استشارة الطبيب للكشف عن المسببات التي أدت على الإصابة بالبرد ومن ثم تحديد العلاج الأمثل لاعراض البرد التي قد تختلف من حالة مرضية لأخرى.
قد يشير الطبيب على الأم المصابة بالبرد عقب إجراء عملية الولادة القيصرية إلى ضرورة الحصول على فترة راحة كافية حتى إتمام الشفاء، مع تناول الحساء والسوائل الدافئة التي تعتبر بشأنها علاج طبيعي لحالات البرد عقب الولادة القيصرية، بجانب أخذ أقراص الاستحلاب للحد من السعال باعتبارها أحد السبل المتبعة في علاج البرد بعد الولادة القيصرية.
أسباب البرد بعد الولادة القيصرية
يوجد مجموعة من الأسباب التي يجب أن تتجنبها الأم عقب إجراء عملية الولادة القيصرية، حيث تعتبر في حد ذاتها العامل الأساسي للإصابة بنزلات البرد، كما أن معرفة أسباب الإصابة قد يفيد بشكل كبير في تحديد علاج البرد بعد الولادة القيصرية بطريقة أكثر فاعلية، وتتضمن تلك الأسباب ما يلي:
1- تعرض الأم إلى تغيرات درجة حرارة الجو
تعتبر تغيرات درجة حرارة الأم أحد الأسباب الرئيسية في الإصابة بالبرد، حيث يرجع هذا التغير في أغلب الأحوال إلى التغير في درجات حرارة التكييف المتواجد بغرفة العمليات، مما قد يؤدى لظهور أعراض البرد عقب الانتهاء من العملية وخروجها من غرفة العمليات.
لذا من الضروري الحفاظ على تدفئة الأم والمكان الذي تتواجد فيه حتى لا تتعرض للإصابة بالبرد بعد الولادة القيصرية.
2- الإصابة بالعدوى البكتيرية في موضع شق الولادة
قد تعتبر تلك الإصابة من أكثر الإصابات خطرًا التي قد تتعرض لها الأم عقب الخروج من حجرة العمليات، مما يتطلب بالضرورة الذهاب على الطبيب على الفور لتشخيص الحالة ووصف الدواء المناسب للحالة والأعراض المصاحبة لنزلات البرد حتى لا يزداد الأمر سوءً.
اقرأ أيضًا: فوائد التمر بعد الولادة القيصرية
خطر الإصابة بارتفاع درجة الحرارة المرافقة لحالات البرد عقب الولادة القيصرية
في أغلب الحالات قد تتعرض الأم المصابة بنزلات البرد عقب الولادة القيصرية إلى ارتفاع واضح في درجة الحرارة مما يشكل خطر كبير على حياتها، فهي عرض من أعراض نزلات البرد التي تستدعي القلق، لأن ارتفاع درجة الحرارة يشير إلى أن هناك عدوى بكتيرية قد أصابت شق الرحم أو جزء من أجزاء الرحم أثناء إجراء عملية الولادة القيصرية وقد تتشكل تلك الإصابة في أحد الأشكال التالية:
1- إصابة مكان شق الولادة بالعدوى البكتيرية
يعد هذا الخطر من أكثر الأنواع انتشارًا، حيث تظهر أعراضه بوضوح على جسم الحالة، مما قد يؤدى بدوره على ظهور ورم واحمرار بموضع شق عملية الولادة القيصرية ويرافق هذا الشعور بألم شديد وخروج إفرازات من منطقة الشق.
كما أن تلك الأعراض لا تظهر بشكل سريع أو مباشر عقب الانتهاء من إجراء العملية، لكنها قد تبدو بعد فترة من إجراء العملية قد تصل على شهر، وفي تلك الحالة يجب بالضرورة التوجه إلى الطبيب على الوفر لتجنب أخطار العدوى والتعرف على علاج البرد بعد الولادة القيصرية.
قد تطهر تلك الإصابة بأشكال أخرى من الأعراض غير التي تم ذكرها، والتي تتمثل في:
- الشعور بصداع
- التعرق في أغلب الأوقات وقد يكون ذلك إشارة تنبيه للإصابة بالعدوى
- ارتفاع درجة الحرارة لتصل على 38 درجة مئوية.
- الشعور بالقشعريرة في الجسم
- الإصابة بالجفاف
- فقد الشعور بالرغبة في تناول أي نوع من الطعام.
- الإحساس بالإعياء مع عدم القدرة على فعل أي شيء.
- ظهور الآلام في مناطق العضلات
- قلة التركيز، مع ظهور الأعراض السابقة.
2- إصابة بطانة الرحم بالعدوى البكتيرية
يعتبر هذا النوع أحد المخاطر المنتشرة بشكل متكرر لدى أغلب الأمهات عقب الولادة القيصرية، حيث تتمثل اعراض الإصابة فيما يلي:
- ارتفاع واضح في درجة حرارة الجسم.
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- زيادة الإفرازات المهبلية بطريقة غير طبيعية
- حدوث نزيف مهبلي بشكل مفرط لتسبب في الشعور بالقلق.
حيث إن تلك الأعراض لا تظهر بشكل مباشر عقب الولادة القيصرية وإنما تتخذ بعض الوقت إلى أن تظهر قد تصل إلى شهر ونصف عقب الولادة، ويتم علاج البرد بعد الولادة القيصرية التي تكمن في ظهور تلك الأعراض طريق تناول المضادات الحيوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب.
3- الإصابة بعدوى المسالك البولية
قد يعد هذا النوع من أكبر مشاكل الإصابة المؤدية لارتفاع درجة الحرارة التي قد تتعرض لها المرأة عقب الولادة القيصرية، حيث تتمثل في إصابة المسالك البولية بالتهاب بسبب التعرض لعدوى بكتيرية.
الأمر الذي يرجع على تركيب القسطرة البولية أثناء عملية الولادة القيصرية لتفريغ البول، وتظل تلك القسطرة مثبته لمدة 12 ساعة، مما يؤدى إلى إمكانية دخول بكتيريا خلالها إلى جسم الأم وظهور أعراض دالة على الإصابة منها:
- الشعور بألم بسيط أسفل البطن ومنطقة الفخذ
- ارتفاع في درجة الحرارة
- الشعور بقشعريرة
- ظهور بعض الاضطرابات في الجسم.
عند ظهور تلك الأعراض يجب استشارة الطبيب على الفور للتعرف إلى علاج البرد بعد الولادة القيصرية قبل تفاقم أعراض الحالة المرضية.
نصائح لتجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية المسببة لنزلات البرد عقب الولادة القيصرية
بناءً على مقولة الوقاية خيرًا من العلاج واستكمالًا لعرض علاج البرد بعد الولادة القيصرية، يجب التعرف على النصائح التي يمكن من خلالها تجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية المسببة لنزلات البرد عقب الخروج من غرفة العمليات.
حيث تتصدر تلك النصائح تناول بعض المضادات الحيوية الوريدية بعد الخروج من غرفة العمليات للوقاية من إمكانية الإصابة بنزلات البرد، وهي طريقة وقائية تتبعها بعض الدول مع النساء اللاتي سيلدن عن طريق الولادة القيصرية.
1- النصائح الوقائية ضرورية قبل إجراء عملية الولادة القيصرية
تتبعًا للتعرف على علاج البرد بعد الولادة القيصرية هناك بعض النصائح التي يجب على المرأة اتباعها قبل إجراء عملية الولادة القيصرية، لتقليل إمكانية الإصابة بالعدوى البكتيرية المسببة للبرد، والتي تشتمل على النقاط التالية:
- المداومة على تنظيف المهبل باستخدام محلول البوفيدين اليودي باعتباره أفضل المحاليل المطهرة قبل الولادة القيصرية مباشرة، حيث إنه يعمل على الحد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية عقب عملية الولادة القيصرية.
- الحفاظ على وزن الجسم المناسب والصحي خلال فترة الحمل حتى موعد الولادة.
- محاولة الحفاظ على توازن معدلات السكر في الدم.
- في حالة إن كانت الأم من المدخنين يجب الإقلاع عن التدخين الذي يعتبر محفز للإصابة بالعديد من أنواع البكتيرية عقب الولادة القيصرية.
اقرأ أيضًا: هل يتسع المهبل بعد الولادة القيصرية
2- النصائح الوقائية ضرورية بعد إجراء عملية الولادة القيصرية
هناك بعض النصائح التي يجب الالتزام بها عقب الولادة القيصرية والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من علاج البرد بعد الولادة القيصرية والوقاية من الإصابة بأعراضه، وتشتمل تلك النصائح على النقاط التالية:
- تنظيف الجرح بصورة منتظمة مع مسحة بالماء الدافئ والصابون المطهر مع اتباع الإرشادات الطبية في طريقة التنظيف.
- تغطية الجرح بشكل جيد في البداية حتى لا يتعرض إلى الإصابة بالبكتيريا الهوائية عبر الجو.
- تناول الأدوية العلاجية الموصوفة بانتظام في مواعيدها المحددة من قبل الطبيب.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة ذات الملمس الخشن الذي قد يؤذي الجرح.
- تجنب أخذ حمام ساخن خاصةً في الأيام الأولى عقب إجراء عملية الولادة القيصرية، حيث يتسبب تعرض الجرح للمياه في تأخير التئامه مما يزيد من فرصة الإصابة بالبكتيريا.
يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من أنواع علاج البرد بعد الولادة القيصرية حيث أنه الشخص الوحيد الذي يستطيع تشخيص أعراض الحاَلة وتحديد العلاج المناسب.