علاج البرد واحتقان الحلق للحامل
علاج البرد واحتقان الحلق للحامل علاج سهل وبسيط وذلك عند التوصل إلى أسباب الإصابة به لفهم كيفية التعامل معها وعلاجها وكذلك الوقاية منها، وخاصة للمرأة الحامل فليس كل الأشياء مسموحة لها فيما يتعلق بتناول العديد من الأدوية وغيرها من طرق التغذية المختلفة، لذلك سوف يتم شرح ذلك باستفاضة من خلال منصة وميض.
علاج البرد واحتقان الحلق للحامل
تنقسم طرق علاج البرد واحتقان الحلق للحامل فيما بينها إلى طرق منزلية، وعلاجات دوائية وفيما يلي نوضح كل منهما:
1- العلاجات المنزلية
هناك العديد من العلاجات المنزلية المبدئية التي يُمكن استخدامها للتعامل مع نزلات البرد والتقليل من حدتها قبل أن تتفاقم الأعراض بما يتوجب عليك الذهاب للطبيب أو التدخل بالأدوية ومن طُرق العلاجات السريرية ما يلي:
- لابد من الحصول على القسط الكافي من الراحة وعدم القيام بأي مجهود في تلك الفترة.
- استخدام الكمادات الدافئة والباردة على حسب الحالة.
- يُمكن أيضًا إذابة كمية من الملح في كوب ماء دافئ والغرغرة لمدة عشر دقائق للتخفيف من السعال وتهدئة التهاب الحلق.
- الاهتمام بشرب الكثير من السوائل وخاصة الدافئة لتعويض سوائل الجسم المفقودة نتيجة العطس وسيلان الأنف.
- الاهتمام بالتغذية الجيدة وتناول وجبات تُساعد في التعامل مع أعراض نزلات البرد وذلك بتخفيف الالتهاب وتسكين الآلام احتقان الحلق قدر الإمكان، مثل حساء الدجاج مع الخضروات، كما يُمكن إضافة العسل أو الليمون إلى كوب شاي دافئ.
- كما يُمكن استخدام البخاخات إذا كان هناك صعوبات في التنفس حيث أن تنفس الهواء الدافئ الرطب يُساعد كثيرًا على تخفيف الزكام.
اقرأ أيضًا: علاج الزكام في يوم واحد
2- العلاجات الدوائية
لابد من استشارة الطبيب بشأن الأدوية حيث إنه هناك العديد من الأدوية المحظورة أثناء الحمل ومن الأدوية التي يُمكن استعمالها ما يلي:
- استخدام بخاخات الأنف المُحتوية على الستيرويد.
- استخدام الأدوية والمنتجات المُحتوية على الأسيتامينوفين.
- استخدام الأدوية السعال وبالجرعات الآمنة أثناء الحمل كما يُمكن استخدام بعض مضادات الهيستامين ولكن لا يُنصح باستخدامها في الأشهر الثلاث الأولي من الحمل.
- شراب السعال العادي الآمن أو استخدام قطرات أو أقراص استحلاب للسُعال.
ومن الأدوية التي يجب تجنبها ما يلي:
- مسكن الآلام وخافض الحرارة وخاصة المحتوى على الأسبرين والإيبوبروفين حيث تؤدي لحدوث مضاعفات الحمل.
- بخاخات الأنف غير الستيرويدية ومعظم أدوية الاحتقان.
أعراض البرد واحتقان الحلق للحامل
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المرأة عند إصابتها بالبرد إلى جانب أعراض الحمل الأساسية التي تمر بها خلال شهور الحمل المختلفة، وتختلف الأعراض من امرأة إلى أخرى، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- تبدأ نزلات البرد باحتقان وقروح في الحلق أو كحة تستمر لمدة يومين إلى ثلاث أيام ثم تبدأ الأعراض في الظهور وتتفاقم حدتها تدريجيًا.
- الزكام المُتبع بالتهاب في الحلق.
- العطس المُتكرر.
- سيلان الأنف.
- ارتفاع درجة الحرارة وقد تصل إلى الحمى في نزلات البرد الشديدة.
- الشعور بالتعب والإجهاد يصاحبه وجع مُتفرق في أجزاء الجسم.
- انسداد الأنف وصعوبات في التنفس.
- السعال.
اقرأ أيضًا: هل الزكام يفقد حاسة الشم
الفرق بين نزلات البرد والانفلونزا
كما يجب التفريق بين نزلات البرد والانفلونزا، حيث أن هناك أعراض تُميز الانفلونزا تُساعد بشكل كبير في التفرقة بينهم على الرغم من اشتراك البرد والانفلونزا في معظم الأعراض، فمن الأعراض المميزة للانفلونزا فقط هي:
- القشعريرة المترافقة مع التعب والآلام الشديدة في العضلات والصداع الحاد.
- تزداد شدة التهاب الحلق في اليوم الثالث على عكس نزلات البرد.
- حدوث مُضاعفات الانفلونزا التي قد تتفاقم تدريجيًا إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الحاد في الجيوب الأنفية.
أسباب الإصابة بالبرد والاحتقان أثناء الحمل
هناك العديد من الأسباب التي يجب فهمها لمعرفة كيفية علاج البرد واحتقان الحلق للحامل يُمكن أن نذكر أهمها فيما يلي:
- تثبيط جهاز المناعة أثناء فترات الحمل أحد أهم الأسباب التي تُعرض المرأة للإصابة المُتكررة بنزلات البرد.
- تتنوع فيروسات البرد إلى أكثر من مائتي نوع من الفيروسات المعروفة بفيروسات الأنف مما يعمل على زيادة فرص الإصابة إلى حد كبير، ذلك بالإضافة إلى سهولة انتقالها من شخص إلى آخر مُتسببة العدوى المُتنقلة.
- نظام غذائي ضعيف مُفتقر للعناصر الغذائية الضرورية.
كيفية الوقاية ومنع نزلات البرد أثناء الحمل
من أهم طُرق علاج البرد واحتقان الحلق للحامل هو إتباع طُرق الوقاية منه ومحاولة تقليل فرص الإصابة بقدر الإمكان، ومن طُرق الوقاية من نزلات البرد والانفلونزا يُمكن إتباع ما يلي:
- تعزيز جهاز المناعة بقدر الإمكان أثناء فترات الحمل المختلفة.
- إتباع جدول التطعيمات بقدر الإمكان بما يتناسب مع كل حالة، حيث يُمكن الحصول على لقاح الانفلونزا الذي يُساعد بشكل كبير في حماية المرأة وطفلها لمدة قد تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة مما يعمل على التقليل من خطر العدوى وحدوث المُضاعفات.
- الاهتمام بنظافة وتعقيم المكان، كما يجب غسل اليدين باستمرار جيدًا وذلك للتقليل من الإصابات الفيروسية والبكتيريا وكذلك التقليل من خطر حدوث العدوى.
- الحصول على عدد ساعات النوم الكافية وإمداد الجسم بالراحة وتجنب الأنشطة البدنية المُجهدة.
- عدم الاختلاط بأي شكل من الأشكال مع المرضي للتقليل من فرص حدوث العدوى.
- الاهتمام بدعم الصحة النفسية والعمل على التخفيف من حالات التوتر التي تجعل الجسم في أضعف حالاته وأكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المُختلفة.
- الحفاظ على صحة الجسم ولياقته بشكل يدعم وقايته من الإصابة لذلك يُمكن ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام مثل المشي وغيرها ولكن يجب تجنب التمارين الشاقة واستشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: أفضل علاج للزكام من الصيدلية
نصائح للتعامل مع البرد واحتقان الحلق للحامل
يُعتبر تعزيز جهاز المناعة من أكثر الطُرق فعالية لمساعدة الجسم في مواجهة الأعراض، ويُمكن رفع كفاءة الجهاز المناعي من خلال الآتي:
- يُمكن تحفيز جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المُضادة لفيروسات الأنفلونزا عن طريق العديد من اللقاحات التي تتغير بتغير سلالة الفيروس وذلك بالجرعات الآمنة المُوصي بها.
- محاولة التخلص من الضغط النفسي والسيطرة على حالات التوتر والأرق التي تعمل على خفض الاستجابة المناعية بشكل كبير، وذلك بالاسترخاء والتأمل وممارسة تمارين التنفس لتهدئة الجسم أو النهوض للمشي، والنوم العميق وتجنب الكافيين لتعزيز جودة النوم.
- تحتوي أمعاء الجهاز الهضمي على العديد من الميكروبات الطبيعية التي يعمل وجودها بشكلها وعددها الطبيعي على دعم كفاءة الجهاز المناعي، ويمكن الحفاظ على صحة ميكروبات الأمعاء عن طريق إتباع نظام غذائي جيد يحتوي على الخضروات والأطعمة المُخمرة جيدًا وكذلك الغنية بالألياف.
- التوقف التام عن التدخين، حيث إنه بالإضافة إلى كونه يُهدد صحة الحمل والجنين فهو يعمل أيضًا على تثبيط جهاز المناعة ويُقلل من الاستجابات المناعية ويتلف الرئة ويتبع ذلك الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وتفاقم الانفلونزا والتهاب الشُعب الهوائية.
- التغذية حيث تُعتبر من أهم وسائل رفع كفاءة الجهاز المناعي لذلك يجب إدخال نظام غذائي صحي مُتكامل يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية بما تشمله من بروتينات وأملاح معدنية وأحماض دهنية ضرورية لصحة الحامل بالإضافة إلى كميات كبير من الفيتامينات وخاصة فيتامين ب وفيتامين ج.
إن التعامل مع علاج البرد واحتقان الحلق للحامل بالطريقة الصحيحة التي لا تضر بصحة الحمل من أهم ما يجب الاهتمام به قبل أن تصبح الأمور أكثر سوءًا.