أسباب التعرق بعد أخذ الدواء
أسباب التعرق بعد أخذ الدواء ترتبط بالآثار الجانبية للمادة الفاعلة التي تتواجد ضمن مكونات الدواء، إذ إن هناك بعض الأنواع الدوائية التي تعالج مجموعة من المشكلات المرضية لها دور كبير في ظهور مجموعة من الأعراض على الحالة، منها التعرق، لذا سنعرض لكم تلك الأدوية المسببة للتعرق ضمن أسباب التعرق بعد أخذ الدواء عبر منصة وميض.
أسباب التعرق بعد أخذ الدواء
هناك العديد من الأمور التي تربط بين ارتفاع معدلات التعرق وتناول بعض الأدوية لعلاج أحد المشكلات المرضية التي تتمثل في اضطرابات الغدد أو داء السكري أو بعض الأمراض الأخرى.
لا سيما حالات الهبات الساخنة التي تتعرض لها الحالة المرضية كأحد الآثار الجانبية لتلك الأدوية، وقد يرافق تلك الآثار الجانبية المتمثلة في التعرق بصورة مفرطة بعض العلامات الأخرى التي يمكن من خلالها الاستدلال بشكل أوضح على أسباب التعرق بعد أخذ الدواء، حيث تتمثل تلك الأدوية في:
1- الأدوية المتناولة كمضادات للاكتئاب
حيث إن تلك الأدوية تتمثل في عدد من الأنواع التي تعمل على رفع معدلات بعض المواد داخل الجسم، هي التي تؤدي بدورها إلى التعرق الشديد بعد تناولها بفترة قصيرة، منها:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات التي تتمثل في دواء تربتزول وكذلك دواء أنفرانيل.
- جميع مضادات الاكتئاب التي تعمل على رفع معدلات مادة السيروتونين داخل محتوى الدم أو كما يطلق عليها البعض SSRIS وتتمثل تلك المادة الفعالة في دواء فلوكستين.
- جميع مضادات الاكتئاب التي تعمل على زيادة نسبة السيروتونين والنورأدرينالين داخل مكونات الدم.
اقرأ أيضًا: أسباب حرارة القدمين عند الرجال
2- جميع الأدوية التي تتناول لعلاج مشكلات الغدد الصماء
تحتوي تلك الأدوية على مجموعة من المواد الفعالة منها مادة الكورتيكوسيرويدات بالإضافة إلى مادة ليفوثيروكسين، ومواد منشطة لبعض الهرمونات الجنسية وهرمون النمو، فلتلك المواد العديد من الآثار الجانبية الذي يعتبر التعرق المفاجئ واحد منها.
3- أدوية علاج داء السكري
على الرغم من أن التعرق الشديد من أعراض أدوية تنظيم السكر بالدم، إلا أن هناك بعض الحالات المرضية قد تتعرض له، حيث تعرف تلك الأدوية بالمتفورمين، وهي المادة الفعالة التي توجد داخل الأدوية وتتسبب في تعرق شديد في حالة تثبيط إنتاج الجلوكوز بالكبد، بالإضافة إلى ضعف عملية امتصاص الجلوكوز وزيادة الأنسولين.
4- أدوية ارتفاع ضغط الدم
في سياق معرفة أسباب التعرق بعد أخذ الدواء، قد تتسبب تلك الأدوية في بعض الآثار الجانبية الذي يعد التعرق المفاجئ واحد منها، حيث إن تلك الأدوية تكمن في تلك مدرات البول أو حاصرات بيتا وألفا أو غيرها من الأنواع الدوائية، ولكن ذلك غير شائع الحدوث.
في بعض الحالات قد يرافق هذا التعرق الناجم عن تناول أدوية ضغط الدم المرتفع، جفاف الفم، على اعتبار أنه أحد الآثار الجانبية الأخرى للمادة الفعالة داخل الدواء.
حالات مرضية تتسبب في التعرق الشديد
بجانب أسباب التعرق بعد أخذ الدواء هناك مجموعة من الأسباب المرضية التي تؤدي بدورها إلى زيادة معدل الإصابة بالتعرق الشديد بسبب تلك الحالات المرضية، وتتمثل تلك الحالات في:
1- انخفاض مستويات السكر في الدم
يرجع السبب في ذلك إلى حاجة كافة خلايا الجسم إلى نسبة أكثر من الطاقة لكي تتمكن من تأدية وظيفتها، وقد يحدث هذا بصورة واضحة في خلايا الدماغ، إذ إن الجلوكوز هو المادة التي تقوم بتوفير الطاقة التي يحتاجها الجسم.
جدير بالذكر أن انخفاض معدل السكر داخل الدم يرجع إلى تناول جرعة مرتفعة من الأنسولين أو عدم حصول الجسم على نسبة السكر التي يحتاجها بصورة أساسية.
إذ إن تلك الحالة يرافقها بعض الأعراض الأخرى بجانب التعرق الشديد منها:
- الشعور بالجوع الشديد مع خفقان القلب.
- التعرض إلى رعشة دون مبرر واضح لذلك.
- الشعور بالغثيان المفاجئ.
- تسارع ضربات القلب.
2- انخفاض معدل ضغط الدم بشكل مفاجئ
قد يتسبب انخفاض ضغط الدم الشديد في عدم حصول الدماغ وباقي الأعضاء الأخرى داخل الجسم، على الكمية التي يحتاجها من الأكسجين، أو باقي المواد الغذائية، وهذا ما يعرف بالصدمة، حيث إن تلك الحالة قد تتطور إلى مجموعة من المضاعفات التي تطرأ على الشخص المصاب بانخفاض ضغط الدم، ومنها ما يلي:
- الضعف والهزلان الشديد.
- التعرض للإحساس بالقلق الشديدز
- سرعة ضربات القلب.
- نبض ضعيف.
- التنفس بصورة سريعة وملحوظة.
- التنفس السريع.
- زيادة الشعور بالعطش.
3- التعرض للهبات الساخنة
يتعرض العديد من الأشخاص إلى تلك الهبات الساخنة، على اعتبار أنها واحدة من أعراض العديد من الأمراض أو الحالات التي تتمثل في فترة الحيض لدى النساء، وهي أكثر الحالات التي تحدث بها تلك الهبات الساخنة نتيجة انخفاض مستويات هرمون الاستروجين داخل الجسم أثناء فترة الحيض، ويمكن وصف تلك الهبات بأنها عبارة عن شعور مفاجئ بالحرارة ويصاحبه التعرق الشديد بالإضافة إلى احمرار الوجه في أغلب الحالات المصابة به.
بالإضافة إلى أن تلك العلامات قد تعاني بعض النساء من ضربات القلب السريعة أو شعور بالقشعريرة، نتيجة اتساع الأوعية الدموية جراء تلك الفترة، خاصةً تلك التي تقترب من الجلد بهدف تبريد الجسم.
4- الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة
قد يرجع التعرق الشديد إلى أحد المشكلات المرضية التي تؤدي إلى تكرار التعرق، وتتمثل تلك الحالات المرضية التي يرافقها الشعور بالعرق فيما يلي:
- الإصابة بأحد أنواع السرطان.
- التعرض لأحد أمراض القلب.
- الإصابة بالسكتات الدماغية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- المعاناة من مشاكل السمنة المفرطة.
بالإضافة إلى ذلك تعتبر حالات التعرض لحمى من أكثر الحالات المرضية التي تصاب بالتعرق الشديد نتيجة بعض التغيرات التي تحدث بالجسم ويحاول الجهاز المناعي مهاجمتها وتقليل حدتها، وقد تكون تلك الحالة من أخطر الحالات المرضية التي تتطلب التوجه إلى الطبيب على الفور.
اقرأ أيضًا: هل المسكنات تمنع نزول الدورة
حالات غير مرضية تؤدي إلى التعرق الشديد
في سياق توضيح أسباب التعرق بعد أخذ الدواء يمكن القول بأنه ليس في جميع الأحوال يمكن اعتبار التعرق أحد المؤشرات الدالة على مرض ما أو حتى كنتيجة لأحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية المتناولة، ولكن قد ينتج التعرق في بعض الأحيان بسبب التعرض لبعض العوامل المؤدية لذلك، وهي أمور لا ترتبط بوجود مرض ما لدى الشخص، ولكنها ترتبط بالغدد العرقية، ومن هذه الحالات ما يلي:
1- ارتفاع درجات الحرارة داخل الجسم
في حالة ارتفاع درجة حرارة الجو في الطقس الحار، تقوم الغدد العرقية بإفراز مادة العرق، حتى تستطيع تبريد حرارة الجسم، وهي محاولة حيوية من قبل الجسم لتبريده، عن طريق تبخير نسبة من الماء الموجودة بالجسم.
2- التعرض للتوتر أو العصبية
تلك الحالات المرتبطة بالمشاعر الحسية هي الأخرى عامل من عوامل التعرق بجانب أسباب التعرق بعد أخذ الدواء التي تم الإشارة إليها سابقًا، وقد ترتبط نوبات العصبية والتوتر التي يتعرض لها الجسم بتحفيز تلك الغدد المسؤولة عن التعرق.
بالإضافة إلى ذلك قد تقوم هرمونات التوتر برفع معدلات ضربات القلب بجانب رفع ضغط الدم، وبالتالي تزداد حرارة الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى التعرق.
جدير بالذكر أن التعرض لحالة من التوتر الشديد والضغط قد تحفز الغدد العرقية المتواجدة في كفي اليد والقدمين بأن تفرز تلك المادة المتمثلة في العرق.
3- ممارسة الرياضة
من الطبيعي أن تتسبب ممارسة التمارين الرياضية في رفع نسبة إفراز العرق خلال تأديتها، وقد يكون ذلك من الأمور الجيدة التي تشير إلى أن الجسم يقوم بكفاءة عالية أثناء ممارسة تلك التمارين، بشرط أن يتجنب الشخص شعور الجفاف من خلال تناول كميات كافية من المياه لتعويض المفقود أثناء التعرق.
4- تناول الأطعمة الحارة
إن تناول تلك الأطعمة الحارة يتسبب في زيادة عملية التعرق، حيث إن تلك المأكولات تساهم في تنشيط المستقبلات الحسية داخل الجسم الذي تتفاعل مع درجة حرارته.
بجانب حالة التعرق التي تتسبب فيها تلك الأطعمة الحارة قد تؤدي أيضًا إلى سيلان الأنف، وزيادة إفراز مادة اللعاب.
5- تناول كميات من القهوة
برغم من أن كوب القهوة الذي يتم تناوله في الصباح الباكر لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أنه قد يتسبب في التعرق، ويرجع ذلك إلى تأثير مواد تلك القهوة، حيث يعمل الكافيين على تنشيط الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يزيد من تحفيز وظيفة الغدة العرقية.
جدير بالذكر أن درجة حرارة مشروب القهوة الساخن للغاية له دور كبير في رفع معدلات التعرق لدى الشخص المتناول له، وقد يكون ذلك هو السبب الحقيقي غير أسباب التعرق بعد أخذ الدواء الذي يتناوله بعض الأشخاص.
6- اضطراب المشاعر
إن الشعور بالفرح أو الحزن أو العصبية أو أحد المشاعر التي تؤثر على الفرد، هي واحدة من العوامل الطبيعية غير الضارة التي تتسبب في التعرق الشديد بصورة مفاجئة، ويرجع السبب الرئيسي في حدوث ذلك إلى زيادة إفراز هرمون الأدرينالين مما يعمل على تسارع نبضات القلب، وبالتالي تزداد نسب التعرق في كفي اليدين والقدمين.
أنواع من حالات التعرق تتطلب التوجه إلى الطبيب
في بعض الحالات قد يدل التعرق على وجود أحد المشكلات الصحية كما أسلفنا الذكر من قبل، ولكن قد ترتبط تلك المشكلات بأنواع من التعرق التي تحدث بصورة متكررة لدى الشخص منها:
1- التعرق الموضعي “فرط التعرق البؤري الأساسي”
يعرف هذا النوع بالتعرق المفرط، أو كما يطلق عليه البعض التعرق البؤري، وهو أحد الأنواع التي تؤثر على ما يقرب من 1 إلى 3 % من سكان العالم ويبدأ بصورة واضحة من مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة.
لكن لا يمكن اعتبار هذا النوع حالة مرضية، أو نتيجة لتفاعل أحد الأدوية المتناولة، إذ إن الأشخاص الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة هم الذين يتعرضون لهذا النوع من التعرق.
يمكن تفقد هذا النوع من التعرق من خلال المناطق التي تتعرض له، منها الإبطين أو الفخذين أو فروة الرأس أو الوجه أو اليدين أو القدمين، وقد يحدث التعرق بجميع تلك المناطق في آن واحد، وبصورة متساوية.
2- التعرق المعمم “فرط التعرق العام الثانوي
هذا النوع من التعرق الأقل شيوعًا عن أنواع التعرق الأخرى، إذ إنه يمكن التعرف إليه من خلال حدوث التعرق في جميع أجزاء الجسم وليس فقد باليدين أو حتى القدمين.
كما أن هذا النوع من التعرق يشكل خطورة مرضية على الحالة المتعرضة له، رغم حدوثه بصورة ثانوية ولكنه قد يحدث لدى بعض الحالات المرضية، التي تتمثل فيما يلي:
- أغلب النساء في سن اليأس نتيجة بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث نتيجة انقطاع الطمث لديهن.
- حالات الحمل التي ترافقها بعض التغيرات الهرمونية.
- المعاناة من مشكلات اضطراب الغدة الدرقية.
- الأشخاص المصابين بداء السكري.
- الأشخاص المتناولين للمشروبات الكحولية لدرجة الإدمان.
- مرض الشلل الرعاش.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأشخاص الذين تعرضوا لسكتات قلبية من قبل.
- الحالات المصابة باللوكيميا (سرطان الدم) أو سرطان الغدة الليمفاوية.
جدير بالذكر أن التعرق الليلي واحد من أكثر أنواع التعرق الخطيرة التي ينتج عنها عرق بارد يظهر بوضوح عند ملاحظة الوسادة أو الملائات رطبة عند الاستيقاظ.
كذلك قد يكون التعرق المعمم الذي يصيب كافة أجزاء الجسم باستثناء الرأس هو واحد من حالات التعرق الخطيرة التي تتطلب زيارة طبيب الغدد على الفور.
كما قد تصاب بعض الحالات بالتعرق غير المتكافئ وهو عبارة عن التعرق من جانب واحد من الإبط دون الجانب الآخر.
بالإضافة إلى ذلك قد تكون الأعراض المرافقة لحالات العرق هي أحد العلامات التي يمكن من خلالها تحديد خطورة الحالة المرضية مما يستدعى التوجه إلى الطبيب على الفور، ومن تلك العلامات:
- التعب الشديد.
- التعرض للأرق، وعدم القدرة على النوم خلال الليل بشكل متواصل.
- زيادة العطش بشكل مفرط.
- زيادة التبول.
- التعرض للسعال.
اقرأ أيضًا: أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة
نصائح لتجنب حالات التعرق الشديد
حتى يمكن الحد من حالات التعرق الشديدة، التي تنتج عن تناول الأدوية، على اعتبار أنها طرق علاجية لأسباب التعرق بعد أخذ الدواء، يمكن تناول أحد الأدوية المضادة لذلك، بجانب اتباع مجموعة من الطرق المساعدة على تعويض الكم المفقود من المياه من خلال ذلك العرق بتناول كمية كبيرة من السوائل.
حيث يمكن تناول أحد تلك الأدوية التالية بعد الاستشارة الطبية في ذلك، كأحد المضادات لأسباب التعرق بعد أخذ الدواء التي تم الإشارة إليها سابقًا:
– دواء بنزوترين أو دواء كونجانتين: وهما أحد الأدوية التي يمكن تناولها مع أدوية مضادات الاكتئاب للحد من أعراض التعرق الشديد التي تتعرض لها تلك الحالات.
– حبوب استالوبرام 10 مليجرامًا: تعد أحد الأدوية التي يمكن تناولها مع أدوية الاكتئاب المسببة للتعرق الشديد، نظرًا لدورها الفعال في علاج حالات التعرق، ذلك من خلال البدء بتناولها بمعدل نص حبة لمدة أسبوع واحد، ثم حبة واحدة على مدار شهرين.
- من الممكن خفض جرعات أدوية الاكتئاب إن أمكن ذلك للحد من حالات التعرق الشديدة.
- يجب بالضرورة تناول كميات كبيرة من المياه على مدار اليوم لتعويض المفقود من سوائل الجسم، بحيث لا يقل معدل المياه المتناول للشرب على مدار اليوم عن ثمانية أكواب فأكثر.
- من الأفضل تجنب تلك الأطعمة الحارة التي تتسبب في تحفيز الغدد العرقية، وبالتالي ستنخفض نسبة التعرق.
- إذا كان السبب في حدوث ذلك التعرق الشديد هو حالة من التوتر أو العصبية، يمكن التخفيف من ذلك من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء وصفاء الذهن.
- في حالة تسبب فنجان القهوة في الصباح في زيادة التعرق، يمكن تناول بعض الماء عقبه، للحد من نسبة الكافيين المرتفعة التي تخللت الجسم وتسببت في ذلك التعرق المفرط.
من الممكن أن يكون التعرق علامة دالة على الإصابة بأحد المشكلات المرضية، إلا أنه في حالات أخرى قد يكون أحد المؤشرات الدالة على تمتع الجسم بصحة جيدة، والفاصل بينهم هو تلك الأعراض المرافقة لحالة التعرق.