أسباب الحازوقة المتكررة عند حديثي الولادة
تعد أسباب الحازوقة المتكررة عند حديثي الولادة من الأمور المبهمة لدى أغلب الأمهات تقريبًا، فإن الحازوقة أمر طبيعي كلنا يمر به من حين لآخر ولا نخاف أو نقلق منه، ولكن الأم شديدة الحساسية والخوف جدًا تجاه طفلها وخاصةً إذا كان رضيعًا حديث الولادة، وتعتقد أن الحازوقة سوف تؤثر على الطفل بالسلب، وسوف نتطرق إلى عرض كل ما يتعلق بهذا الأمر بالتفصيل من خلال منصة وميض.
أسباب الحازوقة المتكررة عند حديثي الولادة
الحازوقة أو الفواق يعد من الأمور التي تصيب أغلب الأطفال حديثي الولادة، وتتخوف بعض الأمهات من هذه الظاهرة خاصةً لأنها قد تلازم الطفل الرضيع لمدة أيام متواصلة دون توقف، وأغلب الأمهات أيضًا لا يعرفن ما السبب وراء هذا الأمر الغريب، إلا أن الأطباء قد أوضحوا السبب وراء تلك المشكلة وهي تتلخص في أمرين.
الأول وهو أن الطفل قد تناول رضعته بوتيرة سريعة سواءً كان يرضع بطريقة طبيعية أو رضاعة صناعية، أو أن كمًا كبيرًا من الهواء قد دخل إلى معدته أثناء تناوله للرضعة.
اقرأ أيضًا: زيت السمسم للأطفال حديثي الولادة
ما هي الحازوقة
لا يمكننا أن نذكر أسباب الحازوقة المتكررة عند حديثي الولادة من دون أن نعرف أولًا ما هي الحازوقة وكيف تحدث، وهي حالة طبيعية تحدث حينما يتسبب شيء ما في حدوث تشنج بالحجاب الحاجز لدى الطفل الرضيع، مما يدفع الهواء للخروج عبر الأحبال الصوتية المغلقة لدى الطفل.
من الممكن للسببين السالف ذكرهما أن يحدث تمددًا للأحبال الصوتية مما ينتج عنه حدوث ضغط على الحجاب الحاجز نفسه، وبالتالي تحدث به تلك التشنجات المؤدية بدورها إلى إصابة الطفل الرضيع بالحازوقة.
بالرغم من أن الأطباء والعلماء لم يستقروا حتى الآن على سبب واضح وثابت يمكن القول بأنه هو المؤدي إلى حدوث الحازوقة لدى الأطفال، إلا أنه أكتَشِفَ مؤخرًا أن الفواق أو الحازوقة ربما تكون ناتجة عن مشكلة صحية أساسية لدى الطفل الرضيع مثل ارتجاع المريء.
مع الأسف ففي هذه الحالة المرضية يحدث ارتجاعًا للطعام المهضوم بشكل جزئي مع حمض المعدة إلى المريء، وخلال عودة الطعام للمريء يمر حمض المعدة من خلال الحجاب الحاجز متسببًا في تهيجه وإصابة الطفل الرضيع بالحازوقة.
اقرأ أيضًا: سبب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة
طرق وقف الحازوقة لدى الطفل الرضيع
بطبيعة الحال ولكيلا تقلق الأم حيال إصابة طفلها الرضيع بالحازوقة عيلها إدراك أنها لا تسبب أي ضرر أو أذى أو تشكل خطرًا على الطفل بالمرة، ولكنها بالفعل أمر مزعج ويفسد راحة الرضيع سواءً في وقت النوم أو الاستيقاظ أو الرضاعة، ولكي تهدأ وتحد من هذه المشكلة يمكنها اتباع إحدى الطرق التالية لوقف الحازوقة:
- إرضاع الطفل من خلال الببرونة لأن امتصاصه للحليب منها يساهم في إرخاء عضلات الحجاب الحاجز لديه.
- التربيت على ظهر الطفل برفق بعد الرضاعة لكي يتجشأ، لأن التجشؤ يعمل على تفريغ معدة الطفل من الهواء الزائد الممكن أن يكون قد ابتلعه أثناء الرضاعة.
- عدم إهمال مساعدة الطفل على التجشؤ بعد الرضاعة وخاصةً إذا كان يرضع رضاعة صناعية وليس رضاعة طبيعية.
- الحرص على جعل الطفل يتجشأ عند تبديل إرضاعه ما بين الثديين إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية.
- إعطاء الطفل منقوع من الماء مع أحد الأعشاب الطبيعية مثل البابونج أو الينسون.
- تدليك ظهر الطفل وفركه برفق عسى أن يحد ذلك من التشنجات المسببة للحازوقة.
- محاولة تخويف الطفل أو فزعه مرة واحدة.
- سحب لسان الطفل إلى الخارج.
اقرأ أيضًا: علامات الخطورة عند حديثي الولادة
كيفية وقاية الطفل الرضيع من الحازوقة
ليس من السهل أبدًا أن تحول الأم دون إصابة طفلها الرضيع بالحازوقة، ولكن يمكنها اتباع بعض الوسائل الاحترازية لمحاولة الحد من هذه المشكلة التي تؤرق الطفل، ومن بين الطرق المتبعة في ذلك:
- الحرص على إرضاع الطفل قبل أن يجوع تمامًا ويبدأ في البكاء.
- تجنب إطعام الطفل بكميات كبيرة وملأ معدته بالطعام بشكل تام.
- وضع الطفل جالسًا بوضعية يكون فيها مستقيمًا لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة عقب كل رضعة.
- التأكد من صحة وضعية جسم الرضيع عند الرضاعة بحيث لا يجب أن يكون هناك أي هواء في محيط الحلمة.
- التأكد من أن الطفل قد أغلق فمه جيدًا على الحلمة أثناء الرضاعة.
في الغالب لا تعد أسباب الحازوقة المتكررة عند حديثي الولادة أمرًا مقلقًا أو يدعو إلى الخوف مطلقًا، ولكن يمكن للأم أن تستشير الطبيب حيال الأمر لكي يطمئن قلبها على طفلها الصغير.