أسباب عدم انتظام ضربات القلب
أسباب عدم انتظام ضربات القلب تختلف وفقًا لنوع الاضطراب، حيث تظهر بعض الأعراض على المريض مما تتسبب له في الإزعاج منها تسارع معدل ضربات القلب، وحينها يجب استشارة الطبيب على الفور عند الشعور بها لكي يقوم بتحديد العلاج التي يتناسب مع حالة المريض، وهناك العديد من الأسباب المؤدية إلى اضطراب معدل ضربات القلب، وسنتطرق إلى ذكرها من خلال منصة وميض، عبر السطور التالية.
أسباب عدم انتظام ضربات القلب
قد يلاحظ الكثرين حدوث خلل في نبضات القلب أو وجود بعض النبضات الكهربائية، وهو يختلف من حيث سرعة الضربات فمنها السريعة ومنها الخفيفة، كما أن هذا دليل على وجود خلل في القلب أو الدورة الدموية، وقد يتسبب في العديد من المخاطر منها الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة، أو المعانة من الجلطات الدموية.
خاصةً الأشخاص الذين يعانون من وجود بعض الأمراض القلبية الخطيرة، ويطلق على هذا الخلل في الطب (اضطراب النظام القلبي) وينقسم إلى عدة أنواع وهي: (بطء القلب، سرعة القلب، اضطرابات ضربات القلب)، ولها الكثير من الأسباب منها الخطيرة ومنها غير ذلك، سنوضح أسباب عدم انتظام ضربات القلب من خلال السطور الآتية.
1- الصدمة القلبية
هي تُعد من الصدمات الناتجة عن إصابة المريض ببعض الإصابات الصدرية، أو تعرضه لبعض العمليات الجراحية في القلب، وبالتالي هو الأمر الذي ينتج عنه حدوث خلل في ضربات القلب.
اقرأ أيضًا: هل تضخم عضلة القلب خطير
2- الاضطرابات الوراثية
توجد بعض الحالات التي تصاب بهذه المشكلة نتيجة لوجود عدد من الجينات الوراثية التي تنتج عنها إصابة المريض ببعض الطفرات الوراثية ومن هذه الطفرات: (متلازمة كيو تي الطويلة، متلازمة بروجادا، متلازمة العقدة الجيبية المريضة).
3- الإصابة ببعض الاضطرابات في الكهارل
يقصد بها اضطراب أو حموضة الدم، وهي من المشكلات التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وخاصةً المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة مثل السكر، أو الإصابة ببعض الأمراض في الكلى، وقد يكون ناتج عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل: (مدرات البول، أو الأدوية الجلدية) والعديد من أنواع الادوية الأخرى.
كما قد يتسبب انخفاض نسبة البوتاسيوم والكالسيوم في الدم، وعندما يحدث زيادة في قلوية الدم، كل هذه المشكلات ينتج عنها حدوث خلل في ضربات القلب.
4- خلل في توازن الجهاز العصبي
يعد الجهاز العصبي المستقل أحد أهم أجهزة الجسم، لأنه يعمل على تنظيم عملية التنفس، كما ينظم ضربات القلب، يتحكم في كمية التعرف، والعديد من الوظائف الأخرى الأساسية للإنسان، فعندما يحدث فرط في وظائف هذا الجهاز سيؤثر ذلك على زيادة عدد ضربات القلب وزيادة سرعتها.
يكون هذا ناتج عن معاناة المريض من القلق والتوتر الشديد الذي يتسبب في قيام الجسم بإفراز كمية كبيرة من هرمون الأدرينالين، لكن إذا حدث انخفاض في معدل ضربات القلب يكون الأمر ناتج عن تنشيط العصب المبهم في الجسم، ويكون هذا التنشيط ناتج عن معاناة المريض من القيء والإسهال، أو نتيجة لحدوث انسداد في مجرى البول.
5- الإصابة بالأمراض القلبية
عند معاناة المريض من الأمراض الخطيرة في القلب، سيعاني من حدوث خلل في النظام الكهربي الخاص بالقلب، ومن هذه الأمراض: (الإصابة بالمخاطر بمرض في الشريان التاجي في القلب، حدوث اعتلال في معدل ضربات القلب، الإصابة بصمامات القلب)، وقد يتسبب هذا الخلل في موت المريض في بعض الأحيان.
إذا كان هذا المريض أصيب من قبل بالنوبات القلبية، أو حدوث فشل في القلب، والعديد من المشكلات الأخرى من قبيل ذلك يجب أن يحذر المريض، وعليه المتابعة المستمرة مع الطبيب.
6- التقدم في العمر
يتسبب في التأثير السلبي على القلب بشكل عام نتيجة لضعف القلب وفقدان الجسم العديد من العناصر الأساسية وغيرها من الاضطرابات التي تواجه هؤلاء الأشخاص، وقد تتسبب الشيخوخة في حدوث تلف في عضلة القلب، بالتالي يتسبب هذا الأمر في حدوث اضطراب في معدل ضربات القلب.
7- تعرض المريض إلى التخدير
حيث يوجد العديد من المرضى الذين يخضعون للتخدير الكلي للقيام ببعض العمليات الجراحية، ويتسبب التخدير في الإصابة بخلل ضربات القلب، نتيجة لحدوث بعض الاضطرابات في عملية الأيض أو حدوث خلل في معدل ضغط الدم، كما قد يتسبب التلف الذي يعاني منه المريض في الأوعية والقلب في الإصابة بهذه المشكلة.
8- استخدام بعض الأدوية
توجد بعض الأدوية التي تتسبب أثارها الجانبية في حدوث خلل في ضربات القلب عند بعض الأشخاص خاصةً من يعانون بالفعل من الأمراض القلبية أو المعرضون للإصابة الذين يملكون الجينات الوراثية، ومن أهم هذه الأدوية: (دواء الديجوكسين، الكينيدين، بروكاييناميد) وغيرها من الأدوية، كما تتسبب أيضًا الأدوية النفسية في الإصابة بتلك الاضطرابات.
أنواع حالات اضطراب ضربات القلب
يتم تقسيم اضطراب ضربات القلب إلى نوعين، حيث توجد أسباب عدم انتظام ضربات القلب لكل نوع وينتج عنه بعض الأعراض، وتتمثل تلك الأنواع في:
1- الرجفان البطيني
هذا النوع يعاني المريض من عدم حدوث انقباض في البطين، نتيجة لوجود بعض العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على التنشيط الكهربائي القلبي، لذلك يجب القيام بالتوجه إلى المستشفى على الفور، لكي يقوم الطبيب بالإنعاش للقلب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع كهرباء القلب
2- متلازمة كيو تي الطويلة
هذه المتلازمة ناتجة عن المدة التي يستغرقها القلب لكي يقوم بالانقباض والارتخاء، تكون طويلة نسبيًا وهو أمر غير طبيعي، بالتالي يزداد فرصة إصابة المريض ببعض الاضطرابات النظمية التي تحدث من أنواع الالتواء أحد المشكلات التي تتسبب في العديد من المخاطر على حياة المريض، كما ينتمي هذا النوع إلى التسارع البطيني.
3- انقباض أذيني سابق لأوانه
هو أكثر الأنواع انتشارًا ويعاني منه العديد من الأشخاص، ولا يتسبب في المخاطر على المريض، حيث يعاني المريض من حدوث انقباض إضافي في الأذين، وينتشر لدى الأشخاص الذين يعانون من العديد من الأمراض القلبية، وقد يصاب بهذه المشكلة أشخاص لا يعانون من أي نوع من الأمراض، ولكنه يكون الأمر ناتج عن وجود عدة عوامل تتمثل في:
- استخدام كميات كبيرة من النيكوتين.
- معاناة المريض من حدوث خلل في مستوى ضغط الدم.
- قيام المريض بالأعمال التي تتطلب مجهود كبير.
- حصول الشخص على كميات كبيرة من مادة الكافيين.
4- الرفرفة الأذينية
هي صورة أقل من نوع الرجفان الأذيني، وتصيب هذه المشكلة الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض القلبية، أو الذين تعرضوا لبعض العمليات الجراحية الخطيرة.
5- خلل توازن الشوارد الكهربائية
هي أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، حيث يتسبب في عدم وصول الكهرباء إلى القلب بشكل كامل، وهو الأمر الذي يؤثر على القلب أيضًا.
6- تسرع القلب البطيني وفوق البطيني
هناك فرق بينهم نوضحه من خلال النقاط الآتية:
- التسرع القلب البطيني: هو حدوث زيادة في سرعة نبضات القلب، ويعوق قيام القلب بالتخلص من السوائل وغيرها من المواد التي يحتوي عليها ونقلها إلى الشرايين، وبالتالي يتسبب ذلك في قلة حدوث انخفاض في نشاط القلب، وهي تعد أكثر الأنواع التي تتسبب في العديد من المخاطر على صحة المريض.
- بينما تسرع القلب فوق البطيني: يتسبب أيضًا هذا النوع في تسارع ضربات القلب، ولكن المصدر الذي يتسبب في ذلك هو الموقع العلوي الذي يحتوي عليه البطين، ويكون السبب في هذا الأمر وجود أحد المسارات الشاذة التي تتسبب في زيادة عدد المسارات التي تصل من الأذين إلى البطين.
أعراض عدم انتظام ضربات القلب
بالرغم أن أسباب عدم انتظام ضربات القلب لا تتسبب في المخاطر بشكل عام على المريض، إلا أنه توجد بعض الأعراض التي تظهر على المريض، وتتمثل في:
- معاناة المريض من نوبات الإعياء.
- الشعور بالدوخة بشكل مستمر.
- الإحساس بالضعف العام في الجسم.
- المعاناة من حالات ضيق التنفس.
- الشعور بالدوخة بشكل كبير.
- وجود ألم شديد في منطقة الصدر.
- يشعر المريض من وجود بعض النبضات في الصدر.
عوامل خطر تزيد من خطر ضربات القلب
توجد العديد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بهذه المشكلة، ويمكن أن تندرج تحت أسباب عدم انتظام ضربات القلب، وتتمثل تلك العوامل في:
- الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدل ضغط الدم، حيث يتسبب في معاناة المريض من زيادة سمك البطين الأيسر، كما يتسبب في زيادة فرصة المريض بالإصابة بمرض الشريان التاجي.
- إذا كان المريض يعاني من مرض السكري ولم يهتم بتنظيم مستويات السكر في الدم، سيتسبب في العديد من المخاطر للشخص منها الإصابة بالجلطات الدموية في الشريان التاجي.
- وجود بعض الاضطرابات في الغدة الدرقية، وهو الأمر الذي يؤثر على نشاط الغدة ومدى إفرازها للهرمونات، سواء كان هذا الاضطراب ينتج عنه زيادة أو انخفاض في نشاط الغدة كل هذه الأشياء ينتج عنها عدم انتظام ضربات القلب.
- عند معاناة المريض من الإصابة بمشكلة انقطاع النفس الانسدادي النومي، ينتج عنه العديد من الأعراض منها عدم انتظام ضربات القلب، المعاناة من الرجفة، الإصابة ببطء في القلب).
- قيام المريض بتناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين والنيكوتين التي من شأنها التسبب في زيادة معدل ضربات القلب.
تشخيص عدم انتظام ضربات القلب
عندما يعاني المريض من ظهور تلك الأعراض، يقوم بالتوجه إلى الطبيب لمعرفة أسباب عدم انتظام ضربات القلب، ولكي يستطيع الطبيب التشخيص بدقة لابد من القيام ببعض الإجراءات التي تتمثل في:
- يقوم الطبيب بإجراء فحص تخطيط كهربائي للقلب، لكي يستطيع فحص النوبات الناتجة عن تلك الاضطرابات.
- يتم بعد ذلك إجراء اختبار على مدى الإجهاد على القلب، حيث يقوم الطبيب بتسجيل كل التغييرات التي يلاحظها في الاختبار.
- ثم يقوم بعمل بعض الاختبارات شديدة الحساسية والتي يطلق عليها اختبار الفسيولوجيا الكهربائية، الذي يساعد على فحص ضربات القلب بدقة.
- إجراء بعض عمليات القسطرة على القلب وهو نوع تشخيصي وليس علاجي.
- يطلب الطبيب عمل مخططة صدى عن القلب.
- القيام بعمل اختبارات بواسطة الموجات الفوق مغناطيسية.
اقرأ أيضًا: هل الغدة الدرقية تسبب تشوهات للجنين وأعراض التهاب الغدة وأسبابها
علاج اضطراب ضربات القلب
بعد قيام الطبيب بالإجراءات التشخيصية، وبعد ما استطاع التعرف على أسباب عدم انتظام ضربات القلب، يقوم الطبيب بوصف العلاج الذي يتناسب مع حالة المريض، وتتمثل الطرق العلاجية المُتبعة في الآتي:
1- العلاج الدوائي
توجد بعض الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها للمريض إذا كانت حالته ليست خطيرة ويمكن علاجها بالطريقة الدوائية، وتتمثل طرق العلاج الدوائي في:
- أدوية مضادة لنشاط الصفائح الدموية: يقوم الطبيب بتحديد بعض الأدوية التي تتناسب مع حالة المريض، لكي تساهم في التقليل من إصابة المريض بالجلطات الدموية، كما تقلل تلك الأدوية من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.
- أدوية مضادة للاضطرابات ضربات القلب: يستخدم هذا النوع من الأدوية في القيام بالتحكم بعدد الأيونات ومجموع القنوات التي تحتوي عليها عضلة القلب، حيث يقوم الطبيب بتحديد نوع الدواء وفقًا لنوع القنوات الأيونية.
2- العلاج بالأجهزة
يستخدم الطبيب نوع الجهاز وفقًا نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض، فإذا كان المريض يعاني من نوع الرجفان الأذيني سيقوم الطبيب باستخدام جهاز العلاج الكهربائي، بينما في نوع الاضطرابات الحادة يقوم الطبيب باستخدام جهاز يتم زرعه في القلب لكي يقوم بتنظيم ضربات القلب.
إذا كان المريض يعاني من تعدد المسارات القلبية الغير سليمة فسوف يقوم بإحداث حرق كهربي في عضلة القلب لكي يقضي على تلك المسارات.
اقرأ أيضًا: نسبة الدهون الثلاثية الخطرة وأسبابها
3- التدخلات الجراحية
يلجأ الطبيب إلى هذا النوع من العلاج إذا كانت حالة المريض خطيرة ولم تستجيب لأنواع العلاج السابق، حيث يقوم الطبيب بإجراء بعض العمليات في عضلة القلب، لكي يعالج تلك المسارات.
أسباب عدم انتظام ضربات القلب كثيرة وينتج عنها العديد من المضاعفات إذا لم يتم علاجها بشكل سريع، لذا يجب على المريض المتابعة المستمرة مع الطبيب عند المعاناة من الأعراض السابقة.