أسباب حرقان أطراف أصابع اليد
أسباب حرقان أطراف أصابع اليد متعددة، حيث إن الشعور بالحرارة في أصابع اليد على عكس باقي أجزاء الجسم من المشكلات التي تزعج الأفراد بشكل كبير، وتثير لديهم القلق في أن يكون ذلك خطيرًا، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم أسباب حرقان أطراف أصابع اليد من خلال منصة وميض.
أسباب حرقان أطراف أصابع اليد
الشعور بالسخونة أو الحرقان في اليد يكون في هيئة وخز وألم يتراوح بين الحدة والخفة، كما أن ذلك الألم من شأنه إعاقة الفرد في القيام بمهامه اليومية أحيانًا.
في تلك الحالة يشعر المصاب أن أصابع يديه أسخن من كافة مناطق جسده الباردة، ولا تفرق تلك الحالة بين الأعمار، فهي تصيب الصغار والكبار والنساء والرجال.
يعتبر ذلك الحرقان دليل على مشكلة ما في جسم الإنسان، ولا يعد نتيجة ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة، بناءً على ذلك نعرض لكم أسباب حرقان أطراف أصابع اليد من خلال الفقرات التالية:
1- الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي
شعور الفرد بالوخز والألم أو التنميل وارتفاع درجة حرارة الأصابع يعد من الأعراض المصاحبة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، وهي من الحالات الشائعة التي ينتج عنها بعض المشكلات في المعصم واليد.
تنتج الإصابة بتلك المتلازمة عن الضغط على العصب المتوسط، ويكون في البداية عبارة عن مجموعة من الجذور العصبية الموجودة في الرقبة، وبعد ذلك تتجمع لتصبح في العصب المتوسط بالذراع.
يقوم العصب بالمرور بالمعصم عن طريق النفق الرسغي إلى الأصابع، وعند ضيق النفق الرسغي نتيجة التورم في الرسغ على سبيل المثال، فسوف يتم الضغط على العصب المتوسط، وبالتالي يشعر الفرد بالتنميل والحرارة والألم في أصابع اليد عدا الخنصر.
اقرأ أيضًا: أسباب ظهور حبوب في اليدين والرجلين وأعراضه وطرق العلاج
2- التعرض للإصابات بشكل مباشر
في حالة التعرض للإصابات على طرف الأصابع أو الظافر بشكل مباشر، ينتج عن ذلك ضرر النهايات العصبية الدقيقة، وبالتالي الشعور بالحرقان في أطراف أصابع اليد، حيث إن نهايات الأعصاب في تلك المنطقة تكون صغيرة في الحجم.
3- التعرض لظاهرة رينود
بينما نعرض أسباب حرقان أطراف أصابع اليد، فإن تلك الظاهرة تحدث بشكل كبير في حالات الطقس البارد، حيث تضييق الشرايين الخاصة بأصابع اليد والقدم، مما يؤدي إلى منع وصول الدم لتلك المنطقة.
حيث إن الحصول على كمية قليلة من الدم وانغلاق الشرايين صغيرة الحجم ينتج عنه الشعور بالحرقان أو الإحساس اللاذع الذي يصاحبه التخدير في أصابع اليد أو القدم.
قد يلاحظ المصاب تحول لون المنطقة المصابة للون الأبيض، وفي حالة التدفئة والتحسن في الدورة الدموية، قد يتحول لون الأصابع إلى اللون الأحمر بالإضافة إلى الشعور بالوخز أو الانتفاخ أو الخفقان.
قد تؤثر ظاهرة رينود في بعض الأحيان مناطق أخرى بالجسم، مثل: الشفاه أو الأذن أو الأنف.
4- الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي
ينتج عن ذلك الاعتلال التخدر والضعف والإحساس بالحرقة في أصابع اليد أو القدم، وفي بعض الأحيان قد تصاب بعض المناطق الأخرى في جسم الإنسان، ويكون ذلك جراء تلف الحبل الشوكي الذي يعرف بالأعصاب المحيطة أو تلف الأعصاب الموجودة في خارج الدماغ.
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي، مثل: مشاكل التمثيل الغذائي، الالتهابات، العوامل الوراثية، الإصابات الرضية، داء السكري، التسمم.
من الأعراض الخاصة بالإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي هو أن يشعر المريض بالتخدر أو الوخز بشكل تدريجي، والإحساس بالحرقة في أصابع اليد، كما يلاحظ المريض الحساسية الشديدة عند ملامسة أي شيء، وعدم القدرة على تحمل الحرارة، وقد يشعر المريض بالثقل في اليد أو القدم كأنه يرتدي القفازات أو الجوارب.
5- أمراض الغدة الدرقية
من أسباب حرقان أطراف أصابع اليد عدم التوازن بالهرمونات التي تقوم الغدة الدرقية بإفرازها إن لم يتم علاجها بشكل مناسب.
6- الإصابة بأحد أمراض الكبد
في حالة ضرر الكبد وتعرضه لعطل ما، فقد يكون ذلك دليلًا على عدم قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية بشكل طبيعي، وبالتالي تراكم النفايات والسموم بالدم، وفي الخير ارتفاع درجة حرارة الجسم خاصة الأطراف.
7- الإصابة بأمراض الكلى
عند الخلل في وظائف الكلى، قد تزيد درجة حرارة الجسم؛ بسبب عدم قدرة الكلى في تلك الحالة بأن تقوم بمهمتها وهي القضاء على السموم التي توجد بها.
8- نقص بعض الفيتامينات
الحصول على الأنظمة الغذائية الغير صحية والغير متوازنة من شأنه إنقاص الفيتامينات بالجسم، وبالتالي الإحساس بالحرقة في أصابع اليد.
9- الاحمرار المؤلم في الأطراف
تبدأ تلك الحالة في أغلب الأحيان من خلال الشعور بالحكة والوخز والسخونة في اليد، ثم تتدرج مسببة شعور الفرد بالألم الحارق، وفي بعض الأحيان يكون احمرار الأصابع المؤلم من الأعراض الجانبية التي تدل على الإصابة بمرض معين.
10- سن اليأس
قد يكون الحرقان في أطراف أصابع اليد عند النساء نتيجة بلوغهن سن اليأس، وتوقف الدورة الشهرية عن النزول، والذي ينتج عنه زيادة مستويات هرمونات الجسم، وبالتالي الشعور بالحرقان في أصابع اليد.
11- أداء التمرينات الرياضية
خلال ممارسة الرياضة بتدفق الدم في الجسم بشكل كبير على عضلات الجسم، ويتم ذلك من أجل توفير العناصر الغذائية الهامة لتلك العضلات، والقضاء على السموم التي بها.
خلال ذلك تقوم العضلات بتوليد الحرارة على الجسم، وبالتالي تتم تدفئة الدم الذي يمر بها، وهكذا يطلق الجسم الحرارة عبر دفع الدم الدافئ في طبقات الجلد.
عند تدفئة الجسم يتم فتح الشعيرات الدموية القريبة من سطح الجلد، وبالأخير يتم الشعور بالحرارة في الأطراف، ويعرف ذلك بعملية الإشعاع.
12- الأمراض المعدية
في إطار عرض أسباب حرقان أطراف أصابع اليد، فإن الأمراض المعدية هي التي تنتج عن بعض الكائنات الحية، مثل الفيروسات والطفيليات والبكتيريا أو الفطريات، وتعيش بجسم الإنسان أو بالبيئة المحيطة.
تكون الأعراض المصاحبة للأمراض المعدية مختلفة على أساس الكائن الحي الذي تسبب فيها، لكن في أغلب الأحيان تكون تلك الأعراض عبارة عن ارتفاع درجة الحرارة والإعياء والإسهال والسعال والألم في العضلات والتعب.
13- الإصابة بالأمراض الالتهابية
يعرف الالتهاب بأنه المقاوم لأي عدوى تصيب الجسم، وتوجد بعض الحالات التي ينتج عنها الالتهاب الحاد في أي من أجزاء الجسم، وبالتالي زيادة الدم المتدفق إلى الأجزاء المصابة.
ففي حالة مواجهة الأمراض الالتهابية في اليد أو منطقة الرسغ فقد يواجه المصاب الشعور بالحرقان في الأطراف في تلك المنطقة.
14- التعرض للحمامى الراحية
يعرف الحمامى الراحية بأنه الاحمرار الذي يصيب الجلد براحة اليد، ويكون في باطن اليد فوق منطقة البروز الضخم، وقد يزيد الاحمرار في التوسع إلى الأصابع، وترجع الإصابة بالحمامى الراحية إلى ما يلي:
- تليف الكبد.
- الحمل.
- الوراثة.
- الإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية.
- التعرض لأمراض الكبد الوراثية.
- التسمم من خلال الزئبق.
- داء السكري.
- الإصابة بأحد أمراض الكبد الوراثية.
15- ارتفاع ضغط الدم
يحدث التغير في ضغط الدم من حيث الارتفاع والانخفاض عن المستويات الطبيعية على مدار اليوم خلال أداء المهام اليومية، ويرجع ذلك إلى ضخ القلب للدم من خلال الشرايين لكي تصل لبقية أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الشرايين، مما قد يؤدي إلى الشعور بالحرقان في أصابع اليد.
16- الإصابة بالفيبروماليغيا
هل الألم العضلي الليفي، وتكون تلك الحالة طويلة المدة، ولا يعرف السبب من الإصابة بها، لكن يعتقد البعض أن الإصابة بها يرجع إلى المستويات الغير طبيعية لبعض المواد الكيميائية بالدماغ.
كما أن الإصابة بالفيبروماليغيا قد يكون راجعًا إلى التغيرات المعالجة للأعصاب والدماغ والحبل الشوكي، ويصاحب تلك الحالة المرضية، بعض الأعراض منها ما يلي:
- الشعور بالتعب الشديد.
- ارتفاع الشعور بالآلام.
- تعرض العضلات للتصلب.
- الأرق.
- الإصابة بالصداع.
- ظهور مشكلات في التركيز والذاكرة.
17- أسباب أخرى
نعرض لكم الآن بعض الأسباب الأخرى للإصابة بحرقان أطراف اليد غير التي تناولناها في الفقرات السابقة، وذلك من خلال النقاط التالية:
- الاضطرابات النفسية العنيفة، مثل: الاكتئاب والتوتر والقلق.
- تراكم الدهون حول أعضاء الجسم الداخلية، خاصة الكبد.
- الإفراط في تناول الكحوليات.
- الارتفاع في نسبة حموضة الدم نتيجة زيادة نسبة حمض البوليك.
اقرأ أيضًا: طريقة غسل اليدين الصحيحة وكيفية المحافظة على الصحة العامة
علاج حرقان أصابع اليد
بينما نتناول أسباب حرقان أطراف أصابع اليد، نذكر طرق علاج الحرقان في أصابع اليد، والتي أغلبها يكون معتمد على معالجة السبب وراء حرقان الأصابع، وذلك من خلال الفقرات التالية:
1- معالجة الإصابات المباشرة
يجب التوقف عن الأنشطة التي تسبب الإصابات المباشرة، حيث استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل: نابروكسين أو إيبوبروفين، من أجل تخفيف الألم والتورم، وفي حالة استمرار الوخز والحرارة والألم يجب مراجعة الطبيب المختص.
2- معالجة متلازمة النفق الرسغي
يمكن التخفيف من الأعراض الناتجة عن تلك المتلازمة من خلال ما يلي:
- الحصول على الأدوية الغير ستيرويدية المسكنة والتي تكون مضادة للالتهاب.
- ارتداء الجبيرة ليلًا من أجل منع ثني المعصم خلال النوم.
- الخضوع للجراحة عند عدم تحسن الحالة بالأساليب الغير جراحية.
- الخضوع للعلاج الطبيعي الذي يساهم في حركة العصب المتوسط بحرية في النفق الرسغي.
- التغيير في أسلوب الحياة والأنشطة التي يتم القيام بها من شأنه توقيف تقدم المرض.
3- معالجة ظاهرة رينود
يمكن معالجة تلك الظاهرة من خلال ارتداء الملابس التي تكون مناسبة لدرجات الحرارة المنخفضة، مثل: الجوارب والقفازات الثقيلة، ويكون ذلك فعالًا في القدرة على التعامل مع الأعراض الخفيفة للظاهرة.
لكن في حالات ظاهرة رينود الأكثر خطورة، يتم الحصول على العلاج التالي:
- الحصول على حاصرات قنوات الكالسيوم التي ترخي الأوعية الدموية الصغيرة باليد والقدم، وتساهم في فتحها، وبالتالي التقليل من النوبات من حيث العدد والحدة.
- الحصول على موسعات الأوعية التي تقوم بإرخاء وتوسيع الأوعية الدموية، وهكذا التقليل من الأعراض المزعجة، مثل: الحرقان في أصابع اليد.
4- معالجة الاعتلال العصبي المحيطي
يتم العلاج من خلال تحديد المشكلة الرئيسية التي نتج عنها الاعتلال العصبي المحيطي، ومنها: الالتهابات، والعدوى، العوامل الوراثية، داء السكري.
اقرأ أيضًا: طريقة تنزيل الضغط بالأصابع
طرق الوقاية من حرقان أصابع اليد
بينما نعرض أسباب حرقان أطراف أصابع اليد، نعرض بعض النصائح التي قد تقلل من فرص الإصابة بالحرقان في أصابع اليد، من خلال النقاط التالية:
- الامتناع عن التدخين، ومحاولة تجنب التدخين السلبي؛ بسبب تضييقه للأوعية الدموية.
- عدم الانتقال بشكل سريع بين الأماكن التي تتضمن درجات الحرارة المختلفة.
- راحة اليد من العمل لفترة عشر دقائق، في حالة المهنة التي ينتج عنها تكرار بعض الحركات المعينة بواسطة اليد.
- المحافظة على مستوى الجلوكوز في معدله الطبيعي، خاصة عند الإصابة بداء السكري.
- التحقق من مستويات فيتامين ب؛ لأن نقصه يؤدي إلى الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي.
- أداء التمرينات الرياضية من أجل تحسين الدورة الدموية.
إن الحرقان في أطراف أصابع اليد من المشكلات التي تزعج الأفراد بشكل كبير، لكن لا يجب القلق منها، والحصول على العلاج المبكر من الأمراض المسببة له، والالتزام بنصائح الوقاية.