هل ممكن أكون حامل ولا يظهر في تحليل الدم؟
هل ممكن أكون حامل ولا يظهر في تحليل الدم؟ وما هي أنواع فحوصات الحمل؟ هناك أسباب متعددة تؤدي إلى عدم ظهور الحمل على الرغم من وجوده، وهذا من الأمور التي تثير القلق عند النساء، وذلك لأنهن عند ظهور علامات الحمل سرعان ما يلجأن إلى عمل تحليل الحمل للتأكد ما إذا كان يوجد حمل أم لا، لذا سوف نتعرف من خلال منصة وميض على إجابة سؤال ما مدى نسبة الخطأ في نتيجة تحليل الحمل في الدم؟
هل ممكن أكون حامل ولا يظهر في تحليل الدم؟
نجد أن المرأة فور ظهور علامات الحمل وتأخر موعد الدورة الشهرية تقوم بإجراء فحص الدم، للتأكد ما إذا كان هناك حمل بالفعل أم لا، وتكون المرأة متشوقة جدًا للأمومة، ولكن يكثر التساؤل حول هل ممكن أكون حامل ولا يظهر في تحليل الدم؟ نجد أن فحص الدم من الفحوصات الدقيقة للغاية، والتي تكون عادةً نتائجها دقيقة بنسبة 99%.
لذا نجد أنه إذا ظهرت النتائج سلبية فإن هذا يعني عدم حدوث الحمل بالفعل، ولكن توجد بعض الحالات الغير شائعة التي تكون المرأة حامل بالفعل وتظهر النتيجة سلبية، وهذا الخطأ يرجع إلى عوامل عديدة سوف نتعرف عليها من خلال الآتي:
1- إجراء فحص الحمل في وقت مبكر
حتى تحصلين على نتائج دقيقة لفحص الحمل بالدم من الضروري إجراء الاختبار خلال الفترة التي تتراوح من 7 – 12 يوم من التلقيح، أي قبل موعد الدورة الشهرية بـ 5 أيام، ولكن الطريقة الأكثر دقة، وهي الانتظار بعد فوات موعدها على الأقل بأسبوع، لذا نجد أن النساء اللاتي قمن بإجراء هذا الفحص في وقت مبكر يحصلن على نتائج خاطئة في أغلب الأحوال، وذلك لعدم ظهور هرمون الحمل.
اقرأ أيضًا: متى تبدأ الحامل بالمشي لتسهيل الولادة
2- حساب موعد الحيض بطريقة خاطئة
إذا قامت المرأة بحساب موعد دورتها الشهرية بشكل خاطئ، فمن الممكن أن يختلط عليها الأمر، وألا تجد تشخيصًا صحيح بشأن ما إذا كانت حامل أم لا، حيث إنها من الممكن أن تعتقد ان دورتها متأخرة، وهي لم يأت موعدها بعد، لذا فمن الضروري أن تعتمد المرأة على حاسبة موعد الدورة الشهرية، وإجراء الحمل بعد التأكد من فوات موعدها بأسبوع.
3- انخفاض معدل هرمون الحمل بالدم
عندما تقوم المرأة بشرب كميات كبيرة من السوائل قبل إجراء اختبار الحمل سواء كان اختبار حمل بالدم أم تحليل البول، فإن هذا سوف يؤثر بشكل سلبي على النتائج، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض تركيز هرمون الحمل بالدم الذي يقل كلما ازداد تركيز نسبة السوائل بالدم.
4- عوامل أخرى تؤخر ظهور هرمون الحمل في فحص الدم
في إطار عرض إجابة سؤال هل ممكن أكون حامل ولا يظهر في تحليل الدم؟ سنتعرف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى خطأ في فحص الحمل، والتي تتمثل في أحد الأسباب الآتية:
- إذا كانت تعاني المرأة من السمنة المفرطة، حيث أكد الأطباء على أن الوزن الزائد يؤدي إلى خفض مستوى هرمون الحمل بالجسم، حتى مع وجود حمل.
- في حال خضوع المرأة لعملية الحقن المجهري، فإن الحمل لا يظهر إلا بعد نجاح الحقن المجهري بشكل مؤكد.
- الحمل المنتبذ.
- إفراز نسبة مرتفعة هرمون الحمل عند المرأة خلال مرحلة الإخصاب، الأمر الذي يجعلها تعاني فيما بعد من اضطرابات في مستويات هرمون الحمل في الجسم.
- المعاناة من خلل في موعد الدورة الشهرية.
- الإصابة بضعف بهرمون الحمل الذي ينتج عن التغذية الغير صحية.
- إذا كانت المرأة تعاني من الألم في منطقة الصدر، فإن هذا الأمر من شأنه أن يؤخر إفراز هرمون الحمل.
- خلل في وظائف الغدة الدرقية.
- معاناة المرأة من سرطان الثدي.
- الإصابة بمشاكل في القلب.
- إهمال المرأة لتناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، مما ينتج عنه ضعف هرمون الحمل وتأخره في الظهور.
- الإصابة باضطرابات في مستوى الهرمونات في جسم المرأة.
- ضعف إنتاج المشيمة لنسبة هرمون الحمل بالشكل الكافي.
- إصابة المرأة بعدوى في المسالك البولية.
أنواع تحليل الحمل في الدم
في سياق توضيح إجابة سؤال هل ممكن أكون حامل ولا يظهر في تحليل الدم؟ سنتعرف على أنواع اختبارات الحمل في الدم، والتي تنقسم إلى نوعان، ويتم عمل كلاهما في المختبر من خلال سحب عينة من الدم، وسوف نتعرف على هذان النوعان من خلال السطور التالية:
1- فحص الدم النوعي للحمل
يعتبر هذا النوع من الفحوصات الحمل بالدم التي تعتمد على الكشف عن وجود هرمون الحمل “”HCG بالجسم أم لا، وتظهر نتيجة تحليل الحمل في هذا الفحص بالإيجاب في حال ظهور تركيز هرمون الحمل في الدم بنسبة تصل إلى 2.1 مللي وحدة دولية.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أني حامل من لون البول؟
2- تحليل الدم الرقمي للحمل
أما عن هذا النوع من تحاليل الحمل في الدم، يقوم بالكشف عن نسبة هرمون الحمل “HCG” في الدم، وذلك عن طريق الكشف عن حساب النسبة بالأرقام، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتنبأ بما إذا كان هناك أي مشاكل في الحمل، والتي تتمثل في الحمل المنتبذ، أو الحمل العنقودي، أو ما إذا كانت المرأة حامل بتوأم، كما أن من الممكن أن يكشف عن الإصابة بورم سرطاني في الرحم.
علامات الحمل المبكرة
من خلال طرح الرد على سؤال هل ممكن أكون حامل ولا يظهر في تحليل الدم؟ وجب الإشارة إلى بعض العلامات التي تجعل المرأة تقدم على إجراء اختبار الحمل بشكل مبكر، وهذه العلامات تتمثل فيما يلي:
1- الإحساس بألم أسفل البطن
من الممكن أن تشعر المرأة في أسابيع الحمل الأولى بألم في أسفل منطقة الحوض، وهذا يتشابه مع آلام وتقلصات الدورة الشهرية، كما أنها هذه الآلام تحدث بعد عملية انغراس البويضة في بطانة الرحم، وقد نجد أيضًا نزيف بسيط، وهو يختلف عن نزيف الدورة الشهرية من حيث الكم ومدة النزيف.
2- تغيرات في الثديين
من علامات الحمل الأولية التي تجعل المرأة تقوم بعمل اختبار الدم بشكل مبكر، وهو الشعور بألم وتغييرات في الثدي ووخز وثقل بهما، ومن الممكن أن يصبح أكثر حساسية عند اللمس، الأمر الذي ينتج بسبب الاضطرابات في الهرمونات، ليس هذا فقط بل توجد عدة تغييرات تطرأ على شكل الثديين، حيث نجد أن الهالة التي تحيط بحلمة الثدي تتسع، وتصبح غامقة اللون.
3- الشعور بالإعياء والإرهاق
من المتعارف عليه أن الشعور بالإرهاق والإعياء من العلامات الأولية للحمل التي تجعل المرأة تقدم على عمل اختبار الحمل، ويكون هذا الإحساس يكون نتيجة لانخفاض ضغط الدم؛ هذا يكون بسبب التدفق الزائد في الدم، كما أنها يحدث بسبب الخلل في الهرمونات في هذه الفترة.
4- المعاناة من الغثيان والتقيؤ أحيانًا
في بداية الحمل في الأسابيع الأولى قبل فوات موعد الدورة الشهرية، قد تشعر بالغثيان القوي، وخاصةً عند الاستيقاظ من النوم في الصباح، وهذا بسبب اضطرابات الهرمونات في بداية الحمل، وقد تشعر المرأة بالرغبة في التقيؤ عندما تتناول الطعام أو تستنشق بعض الروائح.
5- الرغبة المُلحة في التبول
قد تشعر الكثير من السيدات بالرغبة الملحة في التبول بشكل متكرر على مدار اليوم، وخاصةً في أوقات متأخرة من الليل، وفي الغالب ما يبدأ هذا الشعور عند المرأة بهذا العرض بعد حوالي أسبوعين من التلقيح، وهو يكون بسبب زيادة تدفق الدم تجاه المشيمة التي تغذي الجنين، الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على الكلى، ويتسبب في هذا الإحساس.
6- شهية المرأة للأطعمة
من أبرز أعراض الحمل المبكرة التي تصيب الحامل في الفترة الأولى من التلقيح هي الشعور بشهية ورغبة كبيرة في تناول أصناف معينة من الأطعمة، بالإضافة إلى أنها من الممكن أن تكره صنف معين من الأكلات، وهذا الأمر ينتج عن الخلل الهرموني في جسمها.
7- المعاناة من التقلبات المزاجية
قد تعاني المرأة في الأسابيع الأولى من فترة الحمل من التقلبات المزاجية القوية التي قد تجعلها ترغب في البكاء دون أي سبب مبرر، أو من الممكن أن تشعر بالانفعال أو العصبية المفرطة أثناء هذه الفترة، ومن الممكن أن يحدث بسبب الاضطرابات الهرمونية التي تطرأ على جسمها في هذه الفترة.
اقرأ أيضًا: الأطعمة المفيدة للحامل في الشهر الأول
8- الشعور بطعم معدني بالفم
إن المرأة قد تشعر بطعم يشبه المعدن في الفم ويعتبر من العلامات الأولية للكشف عن الحمل، وهذا يصيبها نتيجة لزيادة تدفق الدم في الجسم، وبسبب زيادة إفراز الجسم للهرمونات خلال هذه الفترة.
هناك أسباب عديدة تؤدي إلى ظهور نتيجة سلبية خاطئة في اختبار الحمل في الدم، لذا فمن الضروري على المرأة أن تنتظر فترة مناسبة؛ قبل اللجوء إلى إجراء الفحص، وحتى ولو كانت تشعر بأيٍ من علامات الحمل الأولية.