هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية
هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية من الممكن أن يتعرض أي شخص للإصابة بالغدة الدرقية، والتي تتسبب في العديد من المشكلات الصحية، مثل زيادة نشاط الغدة أو توقفها عن أداء وظيفتها، ولكن كثيرون يتساءلون هل يمكن الشفاء من فرط نشاط الغدة الدرقية ولذلك سنوضح من خلال هذا المقال عبر منصة وميض التفاصيل كاملة بخصوص هذا الموضوع.
اقرأ أيضًا: الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية
هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية
أول ما يخطر على بال المريض حينما يتجه لإجراء فحوصات لدى الطبيب، ويشخص حالته ويبلغه بأنه يعاني من زيادة نشاط الغدة الدرقية، هو هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية زيادةً عن المعدل الطبيعي، نوضح الإجابة من خلال النقاط التالية:
الإجابة عن هذا السؤال تتلخص في أنه يمكن أن يتم شفاء المريض من مرض زيادة نشاط الغدة الدرقية عن معدل إفرازها الطبيعي، وذلك إذا تم تحديد المشكلة الرئيسية التي نتج عنها فرط نشاطها بشكل صحيح، وأن يحاول المريض الالتزام بالعلاج المطلوب، حيث بعدما يشخص الطبيب الحالة ويقوم بوصف العلاج اللازم لفرط نشاط الغدة الدرقية بعد تشخيص الحالة والتأكد من الأسباب التي أدت إلى ذلك.
العوامل المؤثر على طريقة العلاج المتبعة
هناك بعض العوامل الهامة التي تؤثر بشكل كبير على طريقة العلاج التي يتم اتباعها، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
- طبيعة الحالة الجسدية والصحية للمريض.
- سن المريض قد يكون سبب مؤدي إلى حدوث ذلك بسبب تغير الهرمونات وفقا لعمره.
- معرفة أسباب حالة فرط نشاط الغدة الدرقية وكيف أثرت على المريض بهذا الشكل.
اقرأ أيضًا: النظام الغذائي بعد استئصال الغدة الدرقية
كم المدة التي يستغرقها المريض حتى يتعافى من نشاط الغدة الدرقية
يتم تحديد المدة الزمنية التي يمكن فيها شفاء المريض من فرط نشاط الغدة الدرقية على حسب العلاج بشكل رئيسي، وذلك بعد التعرف على الأسباب التي ساعدت على زيادة نشاط الغدة الدرقية، وتحديد بروتوكول متبع في طريقة العلاج.
حيث أن العلاج الذي يستخدم في مهاجمة الغدة الدرقية يعتمد في الأساس على تقليل مستوى هرمونات الغدة، وتحويله إلى مستوى يمكن للجسم السيطرة عليه، وهذا يتطلب مدة من حوالي 6 إلى 12 أسبوع، فيما يحتاج الأمر تناول جرعات كبيرة من دواء اليود المشع والذي يساعد على تخفيض معدل الهرمونات في الجسم ويستغرق ذلك من 7 إلى 10 أيام.
كما أنه يحذر في بعض الأحيان من تناول بعض الأدوية التي تعتبر طرق العلاج فيها قصيرة المدى، وليست فعالة بالشكل الذي يساعد المريض على التعافي في وقت سريع، واحيانا يلجأ الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية كعلاج دائم المدى.
كيف يمكن تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
وبعد أن وضحنا الإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية، نقدم معلومات جديدة حول طرق تشخيص مشكلة زيادة نشاط الغدة الدرقية عن المعدل الطبيعي لإفرازها، حيث أن تشخيص الحالة المرضية هي أول خطوة وأهم مرحلة في العلاج.
لأنه من خلال تشخيص المسببات التي أدت إلى المشكلة، فقد يستطيع الطبيب تحديد بروتوكول علاج متبع يسير عليه المريض بشكل سليم، ولذلك يطلب الطبيب بعض الفحوصات التي يجريها المريض، وهي تتمثل فيما يلي:
فحص المريض باختبار امتصاص اليود المشع
يتم ذلك الفحص من خلال تعاطي المريض كمية قليلة من هذا العلاج، ويقوم بعد ذلك الطيب بإجراء الفحص بعد مرور أربع ساعات على الأقل، ومن الممكن أن تصل المدة إلى ما يقارب 24 ساعة، وبذلك يقوم الطبيب المختص بتحديد الكمية التي قامت بامتصاصها الغدة الدرقية من اليود.
فحص الغدة الدرقية
حيث يتم حقن مشع في الوريد، ثم بعد ذلك يمدد المريض على طاولة، وهذا كله يتم في وجود كاميرا توضح تفاصيل صورة كاملة عن حالة الغدة الدرقية عن طريق شاشة على جهاز الكمبيوتر.
إجراء الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية
حيث يتم إعطاء الصورة التي أجراها المريض عن الغدة الدرقية، بحيث تكون واضحة تماما لمعرفة العقد الموجودة داخل الغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا
ما الطرق التي يتم بها علاج نشاط فرط الغدة الدرقية
بعد عمل الفحوصات اللازمة التي أجراها المريض والتشخيص من قبل الطبيب، يصبح الطبيب قادر على وصف العلاج السليم لحالة المريض، وطريقة العلاج التي يتبعها والتي تتمثل في النقاط التالية:
أولًا: الأدوية المضادة للغدة الدرقية
هي عبارة عن أدوية تعمل على الحد من إفراز هرمونات الغدة الدرقية، حيث تبدأ الحالة في التحسن في أسابيع قليلة من بدء بروتوكول العلاج، وفي بعض الحالات المرضية ممن يحتاجون لتناول الأدوية لمدة طويل تصل إلى سنوات رغم أنه عادة ما يكون علاج غير مستمر وقصير المدى.
ثانيًا: اليود المشع
وهو طريقة ضمن بروتكول العلاج المتبع التي يتم استخدامها بكثرة، وتجدي بنتيجة فعالة ويكون العلاج على شكل كبسول أو نوع من الأدوية السائلة، فهو يساعد في تلف الخلايا النشطة داخل الغدة الدرقية بشكل تدريجي دون أي أثار سلبية.
ثالثًا: أدوية حاصرات بيتا
هي عبارة عن نوع من العلاجات التي تعمل على الحد من زيادة أعراض نشاط الغدة الدرقية، مثل: زيادة معدل نبضات القلب، والرعاش والإحساس بالتوتر والعصبية الزائدة.
رابعًا: العمليات الجراحية
حيث يتم استئصال جزء من الغدة الدرقية أو معظمها، ويتم الاتجاه إلى استخدامها في حالات محددة، مثل: الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية والنساء الحوامل اللواتي لا يستطعن تناول الدواء.
اقرأ أيضًا: تحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية
ما هي المخاطر والمضاعفات التي تنتج عن طرق علاج الغدة الدرقية؟
أي علاج يصفه الطبيب ويتم اتباعه من قبل الحالة المرضية قد يؤثر بشكل سلبي على صحة المريض، ومن الممكن أن ينتج عنه آثار جانبية، ولذا نوضح بعض المخاطر والمضاعفات التي قد يسببها علاج فرط نشاط الغدة الدرقية في النقاط التالية:
- من الممكن أن تحدث خطورة الإصابة بمرض السرطان بسبب استخدام المواد المشعة.
- ومن الممكن أن يتعرض المريض إلى نزيف أو عدوى أثناء إجراء العملية الجراحية للغدة الدرقية.
- كما أنه يوجد بعض الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام الأدوية حيث تتسبب ببعض الأضرار على صحة المريض، مثل انتقال الدواء من الأم الحامل إلى الجنين عن طريق المشيمة، مما يسبب قصور للغدة الدرقية أو حدوث تضخم بها.
- كما أنه من الممكن أن يتسبب في الإصابة بتليف في الكبد.
ما هي النصائح التي تساعد المريض على التعافي من فرط نشاط الغدة الدرقية وعليه اتباعها؟
نضيف في هذا المقال جزء هام في الإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية بعد أن قدمنا طرق العلاج المتبعة، فلابد من اتباع بعض التعليمات والإرشادات التي تساعد المريض على التعافي بسرعة أثناء تناول العلاج الخاص بفرط الغدة الدرقية، والتي من أهمها ما يلي:
- الاسترخاء وعمل جلسات من التأمل، حيث يساعد ذلك في تحقيق الراحة النفسية والجسدية والتي تساعد على تقليل التوتر والضغط وتحسن من حالته الصحية أكثر، وهذا قد يساعده على الشفاء
- ممارسة الرياضة بشكل مستمر، حيث أن التمارين الرياضية لها دول قوي وفعال في تخفيف أعراض ومضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية، والشعور بالتحسن.
- أن يتبع المريض نظام غذائي صحي ومتوازن غني بمصادر الصوديوم والكالسيوم، فإن تناول الغذاء الصحي يساعده على التحسن بسرعة ويعود أداء الغدة الدرقية متوازنا مثل الأول.
اقرأ أيضًا: كم يستغرق علاج خمول الغدة الدرقية
وبذلك نكون قد أوضحنا كافة التفاصيل الخاصة بسؤال هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية وقدمنا معلومات كثيرة متعلقة بالأسباب التي تؤدي إلى فرط نشاطها، وكيف يمكن أن يتجه المريض إلى طريقة العلاج الصحيحة ونصائح مهم اتباعها.