هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا
هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ وما هي أعراضه التي تظهر على المُصاب؟ حيث لا يُعد ارتفاع الكوليسترول مشكلة صحية خطيرة إلا عندما تستمر فترة ارتفاعه مع إهمال علاجه، حينها يُمكن للمُصاب أن يتعرض لبعض المضاعفات التي تشكل خطر كبير على حالته الصحية، لذلك ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا ؟
هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا
الكوليسترول هو نوع من أنواع الدهون التي يحتاج إليها الجسم لتكوين الخلايا الضرورية فيه، ولكن تظهر المشكلة عندما تزيد مستويات النوع الضار من الكوليسترول في الدم عن المقدار الطبيعي لوجوده.
يتساءل عدد كبير من الناس هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا ؟ نظرًا لعدم ظهور أعراض للإصابة به، فأصبح الناس يريدون معرفة إذا كان يُمكن علاجه، ويُمكننا الإجابة بنعم ارتفاع الكوليسترول هو إصابة يُمكن السيطرة عليها، وأحيانًا لا تستدعي القلق لأنها أغلب الوقت تكون إصابة مؤقتة، مما يجعل منها إصابة يُمكن التحكم فيها من خلال اتباع بعض الإرشادات.
لكنها قد تُحدث مضاعفات خطيرة لذلك يجب القيام بالفحص الدموي لاكتشاف ما إذا كان مستوى الكوليسترول الضار مرتفع عن الحد الطبيعي، وإذا تم اكتشاف ذلك يُمكننا علاجه تمامًا إما بطريقة طبية أو بطرق منزلية وقائية.
اقرأ أيضًا: تجربتي في خفض الكوليسترول
أولًا: العلاج بالأدوية
عند اتباع التغييرات الحياتية ولم يتم ملاحظة تغيير في قياسات مستوى الكوليسترول الضار في الجسم والعلم بأنه لم ينخفض ولم يتأثر بهذه التغييرات، في هذه الحالة يكون العلاج الدوائي هو الحل الأمثل، حيث يقرر الطبيب المختص ما هو العلاج المناسب للحالة حسب عدة عوامل.
من أهم هذه العوامل عمر المُصاب، وحالته الصحية، والمرحلة التي وصل إليها في الإصابة، والعلم الكامل بالمُضاعفات التي قد تحدث له أي يكون عالم بأي أثر جانبي يُمكن أن يتعرض له عند تناول هذه الأدوية، وتتمثل بعض هذه الأدوية الطبية التي يكمُن فيها الإجابة عن سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا فيما يلي:
1- منحنيات الأحماض الصفراوية Bile acid binding resins
وظيفة هذه الأدوية هي تثبيط عملية إنتاج العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد والتي تُعد عامل ضروري لإكمال عملية الهضم في جسم الإنسان، لذا يُمكن لهذه الفقرة أن تكون إجابة عن سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا.
تتمثل هذه الأدوية في الكولسترامين، الكوليستيبول، والكوليسفيلام، وبالإضافة إلى وظيفتها في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، فهي يُمكنها رفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم بنسبة قليلة، ولكنها في كل الحالات تعود بالفائدة على المُصاب.
2- ستاتين Statins
يُعد هذا الدواء من أكثر الأدوية انتشارًا لعلاج مشكلة ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، حيث يقوم بمنع عملية إفراز المادة الضرورية لصنع الكوليسترول الضار في الكبد، وتُعد وظيفة هذا الدواء إجابة مناسبة لسؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا .
تتمثل هذه الأدوية في البرافاستاتين، البيتافاستاتين، اللوفاستاتين، السيمفاستاتين، الروسوفلستاتين، والأتوفاستاتين.
3- مثبطات امتصاص الكوليسترول Cholesterol absorption inhibitors
تعمل هذه الأدوية على وقف عملية امتصاص الكوليسترول الموجود في الطعام عن طريق الأمعاء الدقيقة، والتي تقوم بفرزه إلى مجرى الدم.
4– الفايبرات Fibrate
تساعد هذه الأدوية على تسهيل إجابة سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا ، فهي تعمل على تقليل مستويات الدهون الثلاثية الموجودة في الدم وبالتالي تقليل نسب الكوليسترول الضار في الدم، بالإضافة إلى قيامها بزيادة مستويات الكوليسترول الجيد في الدم بشكل نسبي، وتتمثل هذه الأدوية في الفينوفايبرات والجمفبروزيل.
الآثار الجانبية لأدوية علاج ارتفاع الكوليسترول
بالرغم من فعالية الأدوية في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، إلا أنها يُمكنها أن تقوم بإظهار بعض الآثار الجانبية لها على المُصاب، ولكن يكون كل نوع من أنواع الأدوية مسئول عن ظهور بعض الآثار الجانبية وليست كلها، وتتمثل هذه الآثار الجانبية فيما يلي:
- ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- الشعور بألم في عضلات الجسم.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- الشعور بألم في المعدة.
- التعرض للتقلصات المعوية.
- ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد.
- الإصابة بالغثيان.
- الشعور بالإرهاق الشديد.
- ظهور كدمات في موضع الحقن، وذلك عند أخذ دواء في شكل حقنة.
- الإصابة بالتورم في مكان الحقن.
- الشعور بالحكة والتهيج في مكان الحقن.
- الشعور بألم شديد في مفاصل الجسم.
- الإصابة بحرقة في المعدة.
- قد يتعرض بعض الحالات إلى الانتفاخ.
- ضعف الجسم بشكل عام.
- اضطراب نبضات القلب.
- وجود احتمال للإصابة بالنزيف.
اقرأ أيضًا: تخفيض الكوليسترول في 30 يوما
أنواع الكوليسترول
في ظل الإجابة عن سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا ، نجد أن هناك 3 أنواع من الكوليسترول في جسم الإنسان، والتي تتمثل فيما يلي:
1- الكوليسترول الجيد
هذا النوع من الكوليسترول هو المسئول عن تجميع مجموعات الكوليسترول التي تزيد عن الكمية التي يحتاجها الجسم ثم يُرجعها إلى الكبد، ويُسمى High density lipoprotein – HDL، والمعدل الطبيعي له هو 40 ملليجرام/ ديسيلتر، فالمشكلة الصحية تحدث عند انخفاض نسبته عن هذا المعدل.
2- الكوليسترول الضار
هو الكوليسترول الذي يتحرك في الدم لينتشر في أجزاء الجسم ثم يتجمع عند جدران الشرايين فيقوم بتضييقها، ويُسمى Low density lipoprotein – LDL.
المعدل الطبيعي له هو 160 مليجرام/ ديسيلتر، فالمشكلة الصحية تحدث عند زيادة نسبته عن هذا المعدل، وهو الذي يدور حوله سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا .
3- البروتين الدهني منخفض الكثافة
يحتوي هذا البروتين على قدر كبير جدًا من مركب ثلاثي الغليسيريد وهو نوع من الدهون، والذي يوجد علاقة بينه وبين بروتينات الدم، حيث يتجمع الكوليسترول مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، ويُسمى Very low density lipoprotein – VLDL.
أسباب ارتفاع الكوليسترول
نجد أن هناك علاقة بين سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا الذي يدور في أذهان كثير من الناس وبين مُسبباته، فيجدر بالذكر أن هناك بعض العوامل التي تؤثر على ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، ولكن يُمكن السيطرة عليها وهي تتمثل فيما يلي:
1- سوء التغذية
يؤثر النظام الغذائي في نسب الكوليسترول في الدم، فنجد أن هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على نسب كبيرة من الدهون المشبعة، والتي تسهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، والتي تتمثل في اللحوم الحمراء، والوجبات السريعة، ومنتجات الحليب الدهنية، وغيرهم.
2- التدخين
يعمل التدخين على جعل الأوعية الدموية أكثر قابلية للتجمعات الدهنية التي تتراكم عليها، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، لذلك نستطيع الإجابة عن سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا بأن يبتعد المُصاب تمامًا عن التدخين.
3- عدم القيام بأنشطة بدنية
تؤثر ممارسة الرياضة على نسبة الكوليسترول بشكل كبير، مما يجعل من الأنشطة الرياضية عامل من عوامل ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، كما أن عدم القيام بأي نشاط رياضي يعمل على تحريك الجسم يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
تكمُن أهمية ممارسة الرياضة في التقليل من وزن الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الخطر من ضيق أو انسداد الشرايين.
4- الوزن الزائد
ترتفع نسبة خطر الكوليسترول الضار بكميات كبيرة في الدم، كلما زاد مؤشر الكتلة للجسم عن 30.
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من الكوليسترول
5- بعض الأدوية
هناك بعض الأدوية التي إذا تناولها الأنسان سيلاحظ تأثيرها في ارتفاع نسب الكوليسترول عنده، قد يكون التأثير بسيط وقد يكون عكس ذلك، لذلك يُفضل استبدال الأدوية التي تتسبب في ذلك بغيرها مساوي لها في الفائدة، وتتمثل هذه الأدوية فيما يلي:
- بعض الأنواع من حبوب منع الحمل.
- الأدوية المضادة للفيروسات.
- الأدوية المضادة لنوبات الصرع والتشنجات.
- بعض الأنواع من أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل مدرات البول وبعض حاصرات البيتا.
- بعض الأدوية التي تستخدم في حالات زراعة الأعضاء.
- الأدوية التي تحتوي على مشتقات الكورتيزون والتي تتمثل في أدوية علاج التهاب المفاصل ونوبات الربو وخفض المناعة.
- الأدوية التي تحتوي على الريتينويدات والتي تستخدم في علاج حب الشباب.
- بعض الأنواع من الأدوية المضادة للاكتئاب.
- بعض الأدوية التي تُستخدم في بناء العضلات.
عوامل ارتفاع نسبة الكوليسترول
نجد بعض العوامل التي تؤثر على ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، ولكن لا يُمكن السيطرة عليها، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
1- الإصابة بمرض السكر
هناك علاقة طردية بين كل من نسبة السكر في الدم ونسبة الكوليسترول في الدم، أي كلما تزيد نسبة مستويات السكر، تزيد مستويات الكوليسترول الضار.
2- الجينات الوراثية
يُمكن للجينات الوراثية أن تسيطر على نسبة الكوليسترول، فتُزيد من مستويات الكوليسترول الضار التي تُنتج من خلال الكبد، بالإضافة إلى أنها تحول بين خلايا الجسم وبين تخلصها من الكوليسترول الضار الموجود في الدم بكميات زائدة.
3- ارتفاع ضغط الدم
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تدمير جدران الشرايين، مما يُسرع من عملية تجمع الدهون على هذه الجدران.
4- أمراض الكلى
أثبتت الدراسات أن أمراض الكلى تعتبر من العوامل المؤثرة على ارتفاع الكوليسترول في الدم، حيث عندما تُصاب الكلى بفشل يحدث خلل في مستويات الكوليسترول.
5- ضعف الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي الغدة التي تفرز هرمون له العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، ويعتبر التخلص من الكوليسترول الزائد في الجسم ضمن هذه الوظائف، لذا يُعد ضعف الغدة الدرقية عامل من العوامل المؤثرة على ارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم.
حيث تقل نسبة الهرمون مما يُقلل من كفاءته على التخلص من الكوليسترول الضار، ولكن يُمكن علاج هذه الحالة بعلاج بسيط.
اقرأ أيضًا: علاج الدهون الثلاثية والكوليسترول وتصلب الشرايين خلال أسبوعين
6- اضطرابات النوم
نجد أن هناك علاقة وثيقة بين عدد ساعات نوم الإنسان وكيفيته وبين ارتفاع نسب الكوليسترول، حيث يحدث خلل في النظام الغذائي له عند اضطراب نظام نومه، مما يؤدي إلى حدوث خلل في مستويات الدهون والكوليسترول أيضًا الموجود في الدم، نتيجة التوتر الذي يتعرض الجسم له.
7- الحمل
أثناء فترة حمل المرأة يقوم جسمها بأخذ نسب كبيرة من الكوليسترول حتى يُكمل نمو الجنين بشكل سليم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسب الكوليسترول في الجسم بنسبة قد تزيد عن 50% في آخر ثلثين من الحمل، ولكن لا داعي للقلق من هذا التغير في نسبة الكوليسترول حيث لا يملك ضرر على صحة الأم أو الجنين.
يستمر هذا التزايد في نسبة الكوليسترول أثناء فترة حمل المرأة لذا ليس عليها أن تخاف من ذلك، فسوف يتم حل هذه المشكلة بشكل طبيعي وتلقائي عند إتمام الولادة، وقد يستمر في بعض الحالات إلى مرحلة الرضاعة، وبعدها ستجد المرأة أن مستويات الكوليسترول عادت لمستواها الطبيعي تلقائيًا.
يُمكن متابعة حالة تزايد نسبة الكوليسترول عند المرأة الحامل إذا كانت تُعاني من ذلك من قبل مرحلة الحمل، فيكون من الأفضل أن تتم المتابعة خلال فترة الحمل.
8- أمراض الكبد
يُعد الكبد عامل رئيسي في التأثير على مستويات الكوليسترول في الدم، حيث إنه هو العضو المسئول عن عملية إنتاج الكوليسترول والدهون المرتبطة به وبكل ما يتعلق به من عمليات تفكيك أو معالجة.
يقوم الكبد بصناعة مادة الصفراء وهي المادة التي تنتج عن تكسير الكوليسترول، ثم يتم حفظها في المرارة، ووظيفتها تكمُن في الانطلاق نحو الأمعاء عند تناول الوجبات التي تحتوي على الدهون، فتساعد تلك المادة الصفراء في هضم الدهون الموجودة في الطعام حتى تتم عملية امتصاصها بشكل سهل وبسيط.
لذا عندما يتم منع هذا السائل من الخروج والوصول إلى الأمعاء لأي خلل حادث في الكبد، قد يتم ظهور حصوات في المرارة نتيجة للكوليسترول الذي لم يتم هضمه، لذا عند إصابة الكبد بأي التهاب أو ضرر سيتم حدوث خلل في مستويات الكوليسترول في الدم.
9- الاضطرابات الهرمونية الأنثوية
تؤثر بعض الهرمونات في جسم المرأة والتي تظهر أثناء وبعد الدورة الشهرية على ارتفاع نسب الكوليسترول في جسمها، مثل هرمون الأستروجين الذي ينخفض عند توقف الدورة الشهرية، فترتفع نسبة الكوليسترول الضار ويحدث خلل في مستويات الكوليسترول بشكل عام.
ما يزيد الأمر سوء هو زيادة وزن المرأة في هذه الفترة، وقد تُصاب المرأة بمتلازمة تكيس المبايض التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الهرمونات الأنثوية، وينتج عن ذلك اضطرابات نسب الكوليسترول.
10- الإجهاد النفسي المزمن
عندما يعيش المرء في حالة من التوتر والضغط النفسي، فإنه لا يستطيع ضبط نظامه الغذائي أو ساعات نومه، مما يؤدي إلى إفراز الجسم لهرمونات التوتر التي تتمثل في الأدرينالين والكورتيزول والنورادرينالين، فيؤثر ذلك على نسب الكوليسترول الضار ويساعد على ارتفاعها بشكل كبير.
أثبتت الدراسات أن الإنسان بشكل عام عندما يتعرض إلى الضغط النفسي أو الإجهاد العصبي الشديد يقوم بتناول الوجبات السريعة بشكل أكبر مما يحدث عندما يكون في حالته الطبيعية، وتكون هذه الوجبات مليئة بالمواد الدهنية التي تعمل على زيادة وزن الجسم والخلل الحادث في نظام النوم، وعدم القدرة على القيام بأنشطة رياضية، ثم في النهاية يؤدي ذلك كله إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
عندما تستمر حالة القلق بشكل دائم يحدث ارتفاع في نسب الجلوكوز والأحماض الدهنية التي يفرزها الجسم حتى يقوم باستعمالها كطاقة في أجزاء الجسم وخاصةً العضلات، والنتيجة في النهاية واحدة وهي ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
11- نقصان الوزن بشكل سريع
بالرغم من أن الوزن الزائد هو عامل من أهم العوامل التي تؤثر على ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، إلا أن فقدان الوزن بشكل غير صحي له نفس التأثير على مستويات الكوليسترول الضار، فعندما يقوم الإنسان بفقدان الوزن بشكل سريع حتى يحل المشكلة، يتم تعرضه لتفاقمها دون أن يعلم.
لكن ليس هناك داعي للقلق حيث يتم حل هذه المشكلة دون التعرض إلى الخطر، نظرًا لأن ارتفاع الكوليسترول الناتج عن الفقدان السريع للوزن هو ارتفاع مؤقت، وسيتم رجوعه إلى المستوى الطبيعي عند استقرار الوزن.
يكمُن السر في هذا العامل هو أنه عندما يتم فقدان الوزن بسرعة، يقل مخزون الدهون في الجسم، وهذا يؤثر على نسب الكوليسترول التي تجري في الدم فهي لا مكان لها إلا مجرى الدم.
أعراض ارتفاع الكوليسترول
بعد الإجابة عن سؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا ، هناك شيء مهم يجب ذكره وهو أن ليس لارتفاع الكوليسترول الضار في الدم أعراض، أي أنه لا يُمكن ملاحظته أو الشعور به، ولكن هناك مضاعفات قد تُصيب المريض إذا طالت فترة ارتفاع الكوليسترول واستمرت دون أن يعلم.
مضاعفات ارتفاع الكوليسترول
يُمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم إلى حدوث بعض المضاعفات التي قد تُشكل خطر على المُصاب بالزيادة المستمرة فيه، وتتمثل هذه المُضاعفات فيما يلي:
1- تصلب الشرايين
تحدث الإصابة بتصلب الشرايين عندما تتجمع كمية كبيرة من الكوليسترول وبعض الرواسب الأخرى عند جدران الشرايين الدموية، مما يؤدي إلى حدوث انخفاض في كمية الدم التي تتدفق في هذه الشرايين.
إذا كانت الشرايين المُصابة بالتصلب هي الشرايين المسئولة عن نقل الدم إلى القلب، فتأتي الأعراض على هيئة الشعور بالألم في الصدر.
2- الجلطة الدموية
قد يُصاب المريض بالجلطة الدموية مما يؤدي إلى الإصابة بانسداد الشرايين عند توقف نقل الدم إلى القلب، وينتج عن ذلك الإصابة بنوبة قلبية، لكن عند توقف نقل الدم إلى الدماغ ينتج عن ذلك الإصابة بسكتة دماغية.
اقرأ أيضًا: فحص الكوليسترول في المنزل ونتائجه وكيفية القيام به
ثانيًا: علاج الكوليسترول بالطب البديل
هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا؟ بالتأكيد نعم حيث يوجد بعض الطرق العلاجية الأخرى والتي تسمى الطب البديل، والتي فيها يتم العلاج باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية، والتي يكون لها نتيجة فعالة بنسبة كبيرة، وسوف نتعرف على جزء منها من خلال النقاط التالية:
- قصب السكر: يستطيع القصب تحطيم الكوليسترول الضار في الجسم وبالتالي تنخفض نسبته.
- الحلبة: تقوم الحلبة بخفض مستويات الكوليسترول، وذلك من خلال امتصاص الدهون المتراكمة في الأمعاء.
- القرفة: تُعرف القرفة بقدرتها الكبيرة في علاج الكوليسترول، ويمكن تناولها من خلال إضافتها في وجبة الإفطار وذلك من خلال طحنها حتى تصبح مسحوقًا، أو يمكن وضعها على الشاي الدافئ، ويتم شربه على الريق.
- الزعرور البري: تعمل ثمار الزعرور على تحسين وظائف القلب بشكل كبير، وذلك لأنها تقوم بفتح الأوردة التاجية، وهذا يعني أن الدم سوف يتدفق بالشكل المطلوب مع الأكسجين إلى القلب، بالإضافة إلى أنه يعمل على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم.
- الشاي الأخضر: يمتلك هذا المشروب العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية، والتي بدورها تعمل على علاج العديد من الأمراض، ومن بينها تقليل مستوى الكوليسترول في الدم.
- الثوم: يعد ضمن الأعشاب التي تساعد على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى الدهون الثلاثية وتقليل مستوى ضغط الدم.
- الكزبرة: البذور الخاصة بها تساعد كثيرًا في خفض مستويات الكوليسترول في الدم الكلي، ولكن بالتحديد الضار.
كيفية الوقاية من ارتفاع الكوليسترول
هناك بعض النصائح التي إذا تم اتباعها سيقوم الإنسان بحماية نفسه من الإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول بنسبة كبيرة، تأتي هذه النصائح على هيئة إرشادات بعضها يشمل تغيير في نظام الحياة اليومي والبعض الآخر هو جانب وقائي بأشكال مختلفة، وتتمثل هذه الإرشادات فيما يلي:
1- الإقلاع عن التدخين
يُعتبر التدخين من أهم العوامل التي تؤثر في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ولكن الإقلاع عنه يعود بالفائدة الكبيرة على الإنسان حيث يمر بعدة مراحل والتي تتمثل فيما يلي:
- بعد أول 20 دقيقة من التوقف عن التدخين ينتظم معدل كل من ضغط الدم ونبضات القلب ويتم معالجته من الخلل الحادث فيه عند التدخين.
- بعد 3 أشهر من التوقف عن التدخين تتحسن كل من الرئتين والدورة الدموية، فتقوم الرئتين بتنفيذ وظائفها بشكل مثالي.
- بعد عام من التوقف عن التدخين يقل احتمال إصابة الشخص المقلع عنه بنسبة 50% من الإصابة بأمراض القلب.
2- اتباع نظام غذائي صحي
هناك بعض الأطعمة التي يعتبر تناولها بمثابة علاج وقائي من ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه الأطعمة في التأثير على هذا العنصر في جسم الإنسان بالإضافة إلى الحماية من أمراض القلب، فتتمثل الوقاية عن طريق الأطعمة في النقاط الآتية:
- تجنب تناول الأطعمة المليئة بالدهون المُشبعة التي تعمل على رفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، والتي تتمثل في اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب كاملة الدسم.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات، فهي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار عن طريق تقليل امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، وتتمثل هذه الأطعمة في الفاصوليا الحمراء والكرنب والتفاح والكمثرى ودقيق الشوفان.
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يشمل الأطعمة التي تعمل على خفض مستوى الكوليسترول في الدم حتى يصل إلى المستوى الطبيعي.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح بنسبة كبيرة.
- إدخال السمك في النظام الغذائي بشكل سليم، نظرًا لاحتواء أغلب أنواع السمك على كميات قليلة جدًا من المواد الدهنية، كما أنها مفيدة لحماية القلب من الإصابة بالأمراض.
- الحرص على تناول الجوز مما يُصعب عملية إصابة القلب بأمراض، نظرًا لما يحتوي عليه من دهون وصحية تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار دون التأثير على مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية والتي تعمل على خفض ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي مما ينتج عنه حماية القلب من الإصابة بالأمراض، وتتمثل هذه الأطعمة في الرنجة وبذور الكتان وسمك السلمون.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة نظرًا لقدرتها على رفع مستويات الكوليسترول الإجمالية، والتي تتمثل في زيت الخضراوات المهدرج جزئيًا المُستخدم في صناعة المخبوزات والسمن الصناعي والمقرمشات.
- تناول بروتين مصل اللبن الذي يعمل على تقليل نسب الكوليسترول الضار ونسبة الكوليسترول الإجمالية في الدم، والتي تعتبر مصدر يستفيد الشخص من خلاله بالعديد من الفوائد الصحية.
3- ممارسة الرياضة
يمكن الإجابة عن سؤال هل يمكن علاج الكوليسترول نهائيا من خلال تطبيق ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل يومي، حيث يستطيع الإنسان أن يتخلص من المستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار في الدم إذا قام بأي نشاط بدني لمدة نصف ساعة بشكل يومي.
عندما يقوم الإنسان بالنشاطات الرياضية ينخفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم ويزيد مستوى الكوليسترول الجيد بشكل طبيعي.
4– الحفاظ على وزن صحي
يؤثر وزن الجسم بشكل كبير على مستويات الكوليسترول الضار، حيث تتواجد بينهما علاقة طردية فكلما زاد وزن الجسم وتعرض جسم الإنسان للسمنة، كلما كان احتمال إصابته بالارتفاع في مستويات الكوليسترول أكثر خطورة.
يتوقف ذلك على اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، فنجد أن كل الإرشادات في ترابط مع بعضها البعض، وكلها في نفس الأهمية ومدى التأثير على مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
3– تغيير بعض العادات الحياتية
يقوم الإنسان بممارسة بعض العادات خلال يومه، التي تبدو طبيعية بالنسبة له ولكنه لا يعلم مدى تأثيرها على احتمال إصابته بارتفاع مستويات الكوليسترول داخل الدم والتي تؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة، لذا يجب الحرص على اتباع بعض الإرشادات للتوقف عن ممارسة هذه العادات واستبدالها بعادات صحية بشكل أفضل أو تغييرها بشكل كامل، وتتمثل هذه الإرشادات فيما يلي:
- القيام بنشاطات رياضية خلال اليوم وتجنب الجلوس المستمر لأيام عديدة دون القيام بأي حركات بدنية.
- الحفاظ على جسم صحي بوزن مناسب.
- الابتعاد عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- الابتعاد عن المأكولات الدهنية بشكل تام.
اقرأ أيضًا: الفاكهة التي تقضي على الكوليسترول في الدم
كيفية تشخيص ارتفاع الكوليسترول
نظرًا لعدم وجود أي أعراض تُبين أن نسبة الكوليسترول في الدم زائدة عن الحد الطبيعي، فإن التشخيص يكون بطريقة واحدة وهي تقديم فحص إلى الطبيب المختص، يقوم هذا الفحص بالكشف عن قياسات النسب لعدة أشياء، وهي تتمثل فيما يلي:
- نسبة الكوليسترول الضار.
- نسبة الكوليسترول الجيد.
- مستوى ثلاثي الغليسيريد.
- النسبة الإجمالية للكوليسترول في الدم.
ارتفاع الكوليسترول في الدم قد يُشكل خطر عند استمراره لفترة طويلة، لذا يجب القيام بفحص الدم كل فترة نظرًا لئلا يوجد أعراض تُبين مرحلة الإصابة به، ولكن يُمكن علاجه بشكل نهائي من خلال بعض الأدوية.