هل يشفى مريض ثنائي القطب
هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ وما هي طرق العلاج الطبي لهذا المرض؟ مريض ثنائي القطب يمكنه أن يكون اليوم في غاية النشاط والحيوية، محب للحياة يحاول تجربة كل ما هو مثير ورائع، وفي نفس اليوم أو اليوم التالي يكون شخص يائس يكره الحياة، يتمنى الموت ويشعر بالحزن الدفين، أي أنه شديد المزاجية، فهل يشفى مريض ثنائي القطب؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال منصة وميض.
هل يشفى مريض ثنائي القطب؟
للأسف الشديد لم يجد المختصون والأطباء دواء يمكن أن يحرر الإنسان من هذا المرض، لكن الأطباء تمكنوا من إيجاد بعض الطرق التي تساعد المريض على أداء وظائفه وواجباته بصورة عادية، حيث إن هذا المرض يعرقل الشخص في الوصول إلى أهدافه وإثبات ذاته.
إذا اتبع المريض الطرق العلاجية التي وضعها الطبيب طوال حياته، ستقل المزاجية بشكل كبير ويصبح الشخص قادر على بلوغ أمانيه، وبذلك فإن الجواب على سؤال هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ أنه يمكن الشفاء لفترة قصيرة، ولكنه يرجع مرة أخرى ليصيب الفرد ويجعله ينتكس.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني
أنواع الاضطراب ثنائي القطب
تختلف حالات مرض ثنائي القطب على أساس سلوكيات المريض في فترة الاغتمام وفي فترة الحماسة، كما تختلف من حيث طول الفترتين، وعدد هذه هو أربعة أنواع يتمثلون في الآتي:
- النوع الأول: تكون فترة الحماسة شديدة جدًا، لدرجة احتياج المريض إلى الذهاب إلى المستشفى وهي تستمر لمدة سبعة أيام على الأقل.
- النوع الثاني: يعاني المريض من تقلب المزاج لكن بطريقة أقل في الحدة.
- النوع الثالث: هذا النوع يتميز بطول فترة الاغتمام أو الحماسة فيمكن أن تصل إلى ٢٤ شهر.
- النوع الرابع: في هذا النوع يكون الشخص شديد التوتر بسبب تناوله للممنوعات التي تزيد من حدة أعراض المرض.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب
بعد ردنا على سؤال هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ فلنتعرف الآن على مواصفات هذا المرض بشكل أوضح، والتي تتمثل في الآتي:
1- الحماسة الشديدة
يتصرف مريض ثنائي القطب في بعض الأوقات كما لو كان هرمون الأدرينالين لدية قد زاد للضعف، حيث تزيد قدرته على إنجاز مهامه وتزيد قوته وشغفه ويمتلئ المريض بالابتهاج والبشاشة، كما تزداد إنتاجيته بشكل كبير جدًا.
2- الشعور بالاهتمام
هنا تضطرب الحالة النفسية للمريض، ويصبح غير قادر على أداء أي مهمة، بل من الممكن أن يقضي يومه كله في مضجعه، يشعر المريض بأنه عاجز بشكل عام، عاجز عن الحياة مما يؤدي به إلى التفكير في قتل نفسه، كما يشعر بأنه مفطور القلب.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند الرجال
المجتمع الأنثوي مشهور بالمزاجية الشديدة لذلك نجد أن اعداد الذكور المصابين بهذا المرض أقل بكثير من النساء، حيث إن أغلب الرجال عمليين للغاية، ولكن إذا أصيب الفرد منهم بهذا المرض تكون أعراضه أكثر صرامة وصعوبة، لا يمكن التحكم بسلوكيات المريض على الإطلاق، ويتم اكتشاف المرض لديهم بسرعة على عكس الإناث، كما أنهم يلجأون إلى تعاطي الممنوعات.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند النساء
إن اكتشاف المرض لدى السيدات يأخذ بعض الوقت لأنها بالفعل تمر بالتقلبات في الحالة المزاجية بسبب تغير إفراز الهرمونات لديها خلال الشهر الأول، ويمكن التحكم في سلوكيات الأنثى إلى حد كبير عند إصابتها بحالة الحماسة الشديدة على عكس الذكر، وتتمثل الأعراض في:
- تكون نوبات الاغتمام لديها أكثر من نوبات الحماسة.
- يمكن أن تعاني من زيادة في الوزن وألم الرأس الشديد.
- كما يفقد الشخص الوزن ويفقد الرغبة في ممارسة الجنس.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي
تشخيص الاضطراب ثنائي القطب
إن سؤالنا لهذا الموضوع هو هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ وهو ما تم الإجابة عليه، ولكن كيف يقوم الطبيب بتشخيص هذا المرض وهل يختلف من شخص لآخر؟ يتعرف الطبيب على وجود المرض ويتأكد من ذلك عند استمرار نوبة الاغتمام لمدة ١٤ يوم على الأقل.
طرق العلاج الطبي للاضطراب ثنائي القطب
لقد عرفنا جواب سؤال هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ وأنه لا يمكن التخلص من المرض تمامًا، ولكن يمكن اتخاذ بعض الطرق للتقليل من حدة المرض، والتي سنتعرف عليها فيما يأتي:
1- العلاج النفسي
العلاج النفسي هو أحد أفضل الطرق للعلاج، حتى لعلاج الأمراض العضوية، فإذا كانت حالة المريض النفسية جيدة ويمتلئ قلبه بالإيمان فهذا سيساعد على شفائه، ومن طرق العلاج النفسي لمريض ثنائي القطب:
- Psychoeducation: هو عبارة عن تعليم الشخص المصاب والأفراد المحيطين به في المنزل عن المرض، وطريقة التعامل مع المريض عند إصابته بنوبات الحماسة أو الاغتمام.
- العلاج المعرفي السلوكي: هنا يتعلم المريض أكثر عما ينبغي فعله للتحكم في حالة الحماسة الشديدة او في حالة الاغتمام.
- IPSRT: هو عبارة عن إضافة الروتين إلى حياة المريض، فإذا كان للشخص روتين صباحي من الفطور الصحي وممارسة اليوجا، أو روتين مسائي من الاستماع إلى ما يهدئ الأعصاب ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية.
كما أن التزام المريض بروتين لتناول الطعام، فهذا يصعب التغلب عليه حيث إن معنى كلمة روتين هو أن يقوم الشخص بأعمال معينة بدون تفكير، هذا ما يمكن أن يساعد مريض ثنائي القطب على إنجاز مهامه في حالة الاغتمام.
2- Transcranial magnetic stimulation
هذه الطريقة العلاجية عبارة عن إرسال نبضات مغناطيسية إلى المكان المسؤول عن الحالة المزاجية في المخ، فيعمل على تنشيط تلك المنطقة.
3- العلاج بالأدوية
توجد العديد من العلاجات بالأدوية تستخدم في حالة مريض ثنائي القطب، ويختلف العلاج على أساس حالة المريض، ومنها:
- مجموعة البنزوديازيبينات: هي عبارة عن أدوية تحارب الاضطراب والتوتر مثل: دواء الألبرازولام alprazolam.
- الأدوية المثبتة للمزاج Mood stabilizers: من أمثلتها الكاربامازيبين carbamazepine.
- الأدوية المضادة للاكتئاب Antidepressants-antipsychotics: من أمثلتها الفلوكستين.
- الأدوية المضادة للذهان antipsychotics : من أمثلتها الأولانزالين
طرق العلاج الذاتي للاضطراب ثنائي القطب
يمكن للشخص أن يساعد نفسه على العلاج بالانتظام على بعض الأساليب مثل:
- شرب من لترين إلى ثلاثة من الماء يوميًا.
- الابتعاد عن شرب المنبهات والبعد عن الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين.
- تناول وجبات صحية تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية.
- كتابة ما يمر به المريض وكتابة محاولاته للتحكم والسيطرة على نفسه، ونتيجة هذه المحاولات.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ و4 طرق لعلاج هذا الاضطراب
كيف توقف التقلبات المزاجية؟
إن الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب يجتهد كثيرًا في سبيل السيطرة والتحكم في تقلباته المزاجية، وهنا سوف نناقش بعض العوامل التي تساعد المريض على القيام بذلك ومنها:
- تجنب الإرهاق: يجب أن يبتعد المريض عن الإرهاق الذهني والبدني، والقيام بعمل اليوجا التي تساعد الراحة.
- الرياضة: القيام بالتمارين يوميًا يفرغ الطاقة السلبية ويزيد من إيجابية الشخص.
- العلاقات: يجب أن يتواجد أشخاص محببة للمريض يحاولون مساندته، ويقبلونه كما هو، فهذا سوف يهدئ من روع المريض.
- الهوايات: على المريض أن يهتم بهواياته لأنه تفرغ الطاقة السلبية، وتساعد الشخص على الاستجمام.
على الأهل أن يصبروا عند التعامل مع مريض ثنائي القطب وتحمله في حالة الاغتمام، كما عليهم أن يقيموا حفلات ويكونوا بجانبه لإضافة المرح إليه في وقت الحماسة الشديدة.