معلومات عن طيور البادجي
يُعتبر البحث عن معلومات عن طيور البادجي من الأمور الشائعة إلى حدٍ كبير، ويرجع السبب وراء ذلك إلى انتشار هذا النوع من الطيور في عالمنا العربي وشيوع تربيته مُقارنةً بغيره من الطيور المنزلية الأُخرى، وفي واقع الأمر هُناك بعض المعلومات المُميزة والفريدة التي تخص هذه الطيور الجميلة، لذا قررنا اصطحابكم عبر منصة وميض للتعرف عليها عن كثب.
معلومات عن طيور البادجي
حسب العديد من الاحصائيات يتم اعتبار طائر البادجي واحدًا من أكثر صور الحيوانات الأليفة التي يتم تربيتها في البيت شيوعًا على الإطلاق، وحديثُنا هُنا عن المستوى العالمي في واقع الأمر وليس المحلي فقط.
فيحتل هذا الطائر صغير الحجم جميل الصوت المرتبة الثالثة مُباشرة في قائمة أكثر الحيوانات الأليفة شعبية بعد الكلاب والقطط مُباشرةً، وفي حقيقة الأمر تُعد هذه المرتبة أو المكانة مُستحقةً ومنطقية، فتربية هذا النوع من الطيور يُمكن اعتبارها أقل صور تربية الحيوانات الأليفة تكلفة.
علينا أن نعرف في بداية الأمر كون هذا الطائر من فصيلة الببغاوات، وهي الطيور الوحيدة التي تُمثل جنس الببغاوات الرخيمة، وما يُميزها من ناحية الشكل كونها تمتلك ذيلًا طويلًا.
تنتشر هذه الطيور في العالم كُله بمُسميات عِدة مثل الدُرَّة، البدجريقة، طائر الحُب، العاشق والمعشوق، كما أنه يُعرف باسم الباركيت المنزلي لدى العامة من أهل الغرب.
من أكثر صور المعلومات المُميزة عن طائر البادجي صغير الحجم كونه صديقًا حميمًا لكافة الحيوانات الأليفة، فالتفاهم الذي يستطيع خلقه بينه وبينها يُعد أشبه بالسحر، كما أنه يُعد مُسلٍ للغاية في واقع الأمر، إذ يستطيع الرقص وأداء بعض الحركات البهلوانية ناهيك عن صوته العذب وما يصدر عنه من ألحانٍ شجية بكُل تأكيد.
هذا ما يجعله صديقًا مُميزًا للصغار من الأطفال على وجه الخصوص وأفراد الأُسرة كافة بشكلٍ عام، لكن ما يُعرف من معلومات عن طيور البادجي يجعلنا ننظُر لها نظرة أُخرى تفوق فكرة كونها من صور الببغاوات المرحة جميلة اللون والمُسلية، إذ يُعرف عن هذه الفصيلة كُل ما يلي:
1- يُمكن لطيور البادجي التكلم أفضل من ببغاوات أكبر حجمًا
كُنا قد ذكرنا أن البادجي هو طير ينحدر من سُلالة الببغاوات النقية والأصلية في الأساس، ومن الميزات الهامة التي ورثتها هذه الطيور المنزلية من أقرانها الأكبر حجمًا فكرة التحدث أو ما يُعرف بمُحاكاة صوت الإنسان وكلماته لتحري الدقة بشكلٍ أكبر.
في واقع الأمر قامت هذه الطيور بتطوير ميزة التحدث بشكلٍ يفوق الببغاوات الأكبر حجمًا والتي يُشتهر كونها ناطقة من الأساس.
فاستطاعت التقاط الكلمات البشرية والعمل على استعمالها في السياق المُناسب لها في الكثير من الأحيان، وعلى الرغم من صعوبة تعليمها الحديث إلا أنه سيكون أمرًا رائعًا في حال ما حدث وامتلكت ببغاءً ناطقًا كحيوانٍ أليف.
اقرأ أيضًا: أفكار وضع الماء للطيور
2- اللون الأخضر هو اللون الأصلي للبادجي
في وقتنا الحالي نجد العديد والعديد من الألوان التي يمتاز بها هذا الطائر مثل الأخضر، الأزرق وحتى الأصفر، الأبيض وغيرها من الألوان، وفي واقع الأمر توصلت الدراسات إلى كون ببغاء أو طير البادجي نقي السُلالة يتفاوت في لونه بين الأصفر والأخضر.
فما من ألوانٍ أُخرى هي محض طفراتٍ جينية تمت من قِبل البشر في سبيل التجارة وبيع هذه الطيور بشكلٍ أكبر، ففي حال ما رأيت هذا النوع في بيئته الحقيقية والأصلية لن تراه أبدًا باللون الأزرق المعهود في المحال التجارية.
3- البادجي طير قوي لا يعيش في البرية
بالاطلاع على ما جاء في التاريخ الخاص بالحيوانات على معلومات عن طيور البادجي نجد أنه يُعد من أكثر صور الطيور قوة، وهذه القوة لا علاقة لها بالناحية البدنية والقُدرة على الصيد أو غيرها من الأمور، فوصف هذه الطيور الصغيرة بكونها قوية يرجع إلى قُدرتها العالية على النجاة.
فهذه الفصيلة من الطيور عاشت في أكثر مناطق وأنحاء أُستراليا جفافًا وقحطًا لما يزيد عن خمسة ملايين سنة تقريبًا، وهو ما لم تقوى عليه المئات ورُبما الآلاف من صور الطيور والحيوانات الأُخرى.
في الوقت الراهن لا تعيش النسبة الأكبر من هذه الطيور في البرية، فنظرًا لتجارتها وحُب الناس لها أصبح تفريخها لدى التُجار والباعة يفوق إلى حدٍ كبير الحياة الطبيعية لها في بيئتها التي أتت منها، ما جعل الأعداد التي تم إنتاجها لتكون حيوانًا أليفًا يبلغ أضعاف الأعداد النقية لهذه السُلالة.
اقرأ أيضًا: اسرع طائر في العالم
4- يتم التمييز بين الذكر والأُنثى عن طريق المنقار
من أكثر ما جاء من معلومات عن طيور البادجي شيوعًا على الإطلاق كون أجناسها تُعرف عن طريق المنقار الخاص بها، وبالتحديد من لون القير، فبالنظر إلى منقار هذه الطيور يُلاحظ كون الجُزء العلوي من المنقار الخاص بها أطول بشكلٍ ملحوظ عن الجُزء السُفلي.
ففي حال ما أغلق البادجي فمه سيبدو الجُزء السُفلي من المنقار كما لو كان مُفلطحًا، وقد لا يظهر المنقار من الأساس بسبب تغطيته بالريش الكثيف، ولكن أكثر ما يُميزه هو لونه، فنرى بعض أنواع البادجي ذات منقار أزرق وغيرها بُني أو حتى بنفسجي.
في واقع الأمر هذه الألوان هي المعيار الأول الذي يُمكن من خلاله التعرف على ماهية جنس هذا الطير إن كان ذكرًا أم أُنثى.
فمن المعروف كون الذكور من هذه السُلالة تأتي مناقيرها بألوانٍ تتفاوت بين الوردي الداكن، الأزرق الداكن وحتى البنفسجي الداكن، ولا يتم الوصول إلى هذا اللون إلا عند سن البلوغ.
أما فيما يخص الإناث من هذه الفصيلة فتتراوح ألوان المناقير لديها من أبيض عند السن الصغيرة ومن ثُم تُصبح داكنة بشكلٍ أكبر لتصل إلى اللون الزهري أو الوردي ومن بعدها البُني الذي يعني كون أُنثى البادجي بالغة.
5- طُيور مُحبة للتنوع في الغذاء
من أبرز ما يُمكن سرده من معلومات عن طيور البادجي كونها لا تتناول كميات كبيرة من الطعام، وهذا أمر منطقي في الواقع نظرًا لصغر حجمها، ولكنها في الوقت ذاته تُحب أن تتناول أنواع لا حصر لها من المأكولات.
فلا يكفي أن يتم تقديم الحبوب والبذور لها فحسب، ويُمكن تعزيز نظامها الغذائي بإدخال بعض ثمار الفاكهة مثل التُفاح والفراولة أو الكريز، بالإضافة إلى الخضراوات الطازجة مثل الخيار، وحتى الورقية الخضراء كالبقدونس والجرجير والخس.
هذا لا يعني عدم تقديم الحبوب لها مُطلقًا، ولكن علينا الاعتدال في ذلك، فتناول البذور فقط سيتسبب لها في مُشكلاتٍ كبيرة تخص قُدرتها على الهضم.
اقرأ أيضًا: هل الخفاش من الطيور
تفسير حركات طيور البادجي
بالاطلاع على ما يتم البحث عنه من معلومات عن طيور البادجي نجد أن مُحاولة فهم وتفسير حركات هذه الطيور يُعد من الأمور التي تلقى اهتمامًا كبيرًا وواسعًا في واقع الأمر، ويرجع السبب في ذلك إلى كونها من صور الطيور التي تتحرك وتتراقص بكثرة.
من أكثر ما تقوم به هذه الطيور من حركاتٍ شائعة هو العض، والعض ينقسم إلى شقين، الشق الأول يختص بالطيور الصغيرة، ويكون حينها العض أشبه بفكرة التسنين الخاصة بالأطفال من بني البشر، فيُحب الطائر الصغير عض كُل ما حوله، أما عض الطيور البالغة فهو ليس إلا تعبيرًا عن الغضب، الامتعاض وعدم الرضا بشكلٍ عام.
في بعض الأحيان قد يسبق أو يلي العض قيام طائر البادجي بضرب منقاره بشكلٍ حاد ومُتكرر، وهو ما يُعد من صور التعبير عن شعوره بالتهديد، وبهذه الطريقة يُحاول الدفاع عن منطقته والحيز المكاني الخاص به، قد يقوم أيضًا بكد رقبته والوقوف على قدم واحدة، وفي حالة حاولت التطفل أثناء هذه الحركات ستنال عضة مؤلمة.
من الحركات الأُخرى التي تدُل على العدوانية ما يُعرف بالهدر، وفيه يعمل الطائر على إصدار صوت يُشبه صوت الحمام، وبعدها يقوم بتوسيع البؤبؤ وينفش ما يتواجد من ريشٍ خلف رقبته، وفي هذه الحالة لن يكون الاقتراب من الطائر الحل الأفضل أو أذكى ما يُمكن القيام به.
أما فيما يخص التعبير الصوتي للطيور نجد أن تصفيرها وغنائها يُعد تعبيرًا واضحًا عن كونها سعيدة وتشعر بالأمان بالإضافة إلى الاكتفاء بما حولها من طعامٍ وشرابٍ وغيرها من الأمور.
لكن الأصوات التي تُشبه النُباح والتي تُعد شائعة حقيقةً يتم تفسيرها بكونها تُعد وسيلة هذه الطيور للتعبير عن فرضها سيطرتها على غيرها من الأجناس التي تتواجد حولها.
من الجدير بالذكر كون طيور البادجي تعود في أصلها إلى نوعين لا ثالث لهُما وهُما الطيور الإنجليزية والطيور الأُسترالية، وما يُميزها من ناحية الشكل كون الطيور الإنجليزية أكبر بمقدار يتراوح بين 2 وحتى 5 سنتيمترات، كما تمتلك رأسًا أكبر يمتاز بالريش الكثيف والمُنتفخ حول وجوههم.