سرطان الثدي المرحلة الثانية وعلاجها
سرطان الثدي المرحلة الثانية وعلاجها من مراحل الإصابة بأمراض الأورام السرطانية التي تعتمد بشكل كبير على الأعراض المرافقة لها، والتي على أساسها يمكن تحديد نوع العلاج المناسب لدى الحالة الذي يمكن يقضي على تلك الخلايا السرطانية دون آثار جانبية على الحالة المرضية، لذا سنوضح عبر منصة وميض جميع المعلومات المرتبطة بسرطان الثدي المرحلة الثانية وعلاجها.
سرطان الثدي المرحلة الثانية وعلاجها
يمكن التعرف على مرحلة الإصابة بسرطان الثدي بناءً على حجمه المتعرف عليه من خلال مجموعة من الفحوصات التصويرية، مما يعني أن النساء المصابات بسرطان الثدي المرحلة الثانية يتخذ لديهم الورم بعض الصفات التي يمكن من خلالها الاستدلال على وجوده، منها حجمه الذي يتراوح بين 2 إلى 5 سم
بجانب نسبة وأماكن انتشاره بالجسم بالمناطق القريبة من الثدي وعلى الأخص تلك المناطق التي تتواجد بها الغدد الليمفاوية، بأسفل الإبطين بنفس الثدي المصاب بالأورام السرطانية.
كما أن الورم خلال تلك المرحلة يبدأ في الانتشار بأماكن تختلف عن موقعه الذي نشأ به داخل أنسجة الثدي، ولكن هذا الانتشار قد يكون محدود لدى بعض الحالات المرضية من النساء، ولكن هناك بعض الحالات الأخرى التي يتنشر بأجسادها الورم بأجزاء متعددة من الجسم.
إذ إن العلماء قد استطاعوا تصنيف سرطان الثدي بالمرحلة الثانية إلى مجموعتين، بناءً على الصفات التي يتخذها منها حجمه وموقع تركزه بالثدي أو بالأجزاء المحيطة به.
اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من سرطان المستقيم
مجموعات انتشار سرطان الثدي بالمرحلة الثانية
بعد فحص مجموعة من النساء المصابات بسرطان الثدي في المرحلة الثانية من الإصابة اتضح أن تلك المرحلة تنقسم إلى مجموعتين بناءً على الأعراض التي تطرأ بها، والتي يمكن من خلالها استهداف سرطان الثدي المرحلة الثانية وعلاجها بالطريقة المناسبة، وتتمثل تلك المجموعات في:
المجموعة الأولى
في هذه المجموعة تتركز الخلايا السرطانية بالغدد الليمفاوية لدى الحالة المصابة، ولكنها لم تصل حتى بعد إلى الثدي، إلا أنها تتراكم بتلك الغدد المتواجدة بمنطقة الإبط بالجانب المصاب، وفي خلال تلك المجموعة قد يكون حجم الورم حوالي 2سم أو أصغر من ذلك مع تواجد مجموعة من الخلايا السرطانية المستهدفة للعدد من الغدد الليمفاوية المتراوح بين 1-3.
في هذه المجموعة قد يصل أقصى حجم للورم السرطاني حوالي 5سم وفي تلك الحالة قد لا توجد خلايا سرطانية بالعقد الليمفاوية أسفل الإبط ولكنها تتركز بأحد أنسجة الثديين.
المجموعة الثانية
يمكن التعرف على أن الورم قد وصل إلى تلك المجموعة من خلال مجموعة من الأمور منها يتراوح حجمه بين 2 إلى 5سم مع حدوث انتشار للخلايا السرطانية بشكل واضح داخل العقد الليمفاوية الموجودة أسفل الإبط.
كما قد يزيد حجم الورم إلى أكثر من 5سم، دون وجود لآثار خلايا سرطانية داخل العقد الليمفاوية ولكنه قد يتركز بأنسجة الثدي.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الثدي يصيب البنات الغير متزوجات
طرق علاج سرطان الثدي في المرحلة الثانية
تخضع الحالات المصابة بسرطان الثدي لمجموعة من الفحوصات الطبية التي يتم خلالها التعرف على حالة الغدد الليمفاوية وأنسجة الثدي بالموجات فوق الصوتية، للتعرف على المنطقة المستهدفة، وبعد ذلك يقوم الطبيب بسحب خذعة من العقد الليمفاوية لدى الحالة المرضية ليتم التعرف على العلاج المناسب والذي يتمثل في أحد العلاجات التالية:
1- العلاج الكيميائي
تخضع الحالة المصابة بسرطان الثدي إلى العلاج الكيميائي في حالة إن كان الورم أكبر من 5سم، كما أنه قد يكون العلاج المتبع في حالة انتشار الخلايا السرطانية بأكثر من منطقة داخل الجسم لا سيما الغدد الليمفاوية وعظام القص.
يتم العلاج بالأدوية الكيميائية من خلال إعطاء الحالة تلك الأدوية بالوريد لفترة من الوقت تتراوح بين الأسابيع إلى الأشهر حسب كمية وعدد تلك الخلايا السرطانية داخل جسم المرأة المصابة.
2- العلاج الإشعاعي
يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات بعد العلاج الكيميائي في حالة تواجد بعض الخلايا السرطانية التي ما زالت موجودة، كما أنه قد يكون العلاج المتناول عقب الخضوع للعلاج الجراحي، مما يعني أنه علاج مكمل للعلاجات الأخرى.
جدير بالذكر أنه يستخدم في حالة استئصال الورم من الثدي لكنه قد انتشر بالغدد الليمفاوية عقب عملية الاستئصال.
3- العلاج الهرموني
يعتبر العلاج الهرموني واحد من العلاجات التالية للعلاج الجراحي لحالات الأورام السرطانية بالثدي في المرحلة الثانية، في حالة إن كان الورم المصابة به الحالة يستجيب على مستقبلات هرمون الاستروجين، وقد يستمر تناول هذا العلاج الهرموني من خلال الاعتماد على مجموعة من الأدوية الكيميائية لمدة خمسة سنوات حتى تتحسن الأوضاع الصحية لدى الحالة.
4- العلاج الجراحي
يتم اتباع علاج سرطان الثدي جراحيًا إذا كانت الخلايا السرطانية تستهدف أنسجة معينة دون انتشار، ويطلق على هذا النوع من الجراحة جراحة بالاستئصال الموضعي الواسع، وقد يضطر الطبيب في بعض الحالات المرضية التي سيطرت فيها الخلايا السرطانية على جميع أنسجة الثدي إلى استئصاله بشكل كامل حتى لا تتشعب إلى الأجزاء الأخرى المحيطة بالذي في حالة تركها، وقد يعتبر هذا النوع من العلاجات القياسية لسرطان الثدي في مراحله الثانية.
الآثار الجانبية لعلاج سرطان الثدي
في سياق التعرف على كافة المعلومات المرتبطة بسرطان الثدي المرحلة الثانية وعلاجها، يمكن الإشارة إلى بعض الأعراض التي قد تحدث لدى الحالة المرضية في حالة تناولها للعلاج، وتتراوح تلك الأعراض بين الخفيف والشديد منها، إلا أنها قد تختفي عقب الانتهاء من تناول العلاج المساعد في القضاء على الخلايا السرطانية.
إذ إن تلك الأعراض قد تكون مؤشرًا على بدء العلاج في مفعوله لدى بعض الحالات المرضية، وتتمثل تلك الأعراض في:
- الشعور بالغثيان
- تساقط الشعر وقد يحدث ذلك بشكل ملحوظ في حالات الخضوع للعلاج الكيميائي أكثر من الأنواع الأخرى من العلاج.
- من الأمور التي تتعرض لها الحالة في بداية تلقيها للعلاج هو فقدانها للشهية وقد ينقص وزنها بشكل ملحوظ.
- من الممكن أن يصاب جلد الحالة بالاحمرار الشديد والتقشر
- تصاب الحالة جراء تناولها لعلاج سرطان الثدي بهبات ساخنة تشبه تلك الهبات التي تحدث بفترة الطمث
- من الممكن أن تصاب المرأة المتناولة لعلاج سرطان الثدي بجفاف بمنطقة المهبل.
اقرأ أيضًا: هل زيت الحلبة يسبب سرطان الثدي
نسب الشفاء من سرطان الثدي بالمرحلة الثانية
تعتمد نسبة شفاء النساء المصابات بسرطان الثدي في المرحلة الثانية على تشخيص الحالة في مراحل مبكرة، إذ إن ذلك يساعد بشكل كبير للغاية في العلاج والتخلص من تلك الخلايا الشاذة التي تتكاثر في أغلب الأحيان.
حيث تبين من خلال مجموعة من الدراسات البحثية حول نسب شفاء الحالات المرضية المصابة بسرطان الثدي في المرحلة الثانية أن هناك ما يقرب من حوالي 99% من حالات سرطان الثدي الموضعي توقف انتشار المرض لديهم خارج نطاق الثدي، وأن ما يقرب من 86% من الحالات المصابة انتشرت لديهم الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية.
جدير بالذكر أنه من الضروري للغاية القيام بالمتابعة الدورية عقب تلقي العلاج المناسبة لمدة لا تقل عن خمسة سنوات للتأكد من عدم نمو الخلايا السرطانية بأحد أجزاء الجسم مرة أخرى.
لا يمكن الحكم على خطورة الحالة المصابة بسرطان الثدي إلا بعد خضوعها للفحوصات الطبية التي على أساسها يتم تحديد مدى انتشار الخلايا السرطانية بالجسم.