فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى
فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى كثيرة، ليس للكلى فقط بل وللجسم بأكمله، إلا أن هذا لا يستدعي الإفراط في تناولها دون الأخذ في الاعتبار لما يُمكن أن تُلحقه من أضرار ولذا وجب التنويه عنها مع طرح بعض البدائل الغذائية التي يُمكن استخدمها دعمًا لصحة الكلى إلى جانب ترك بعض النصائح في غاية الأهمية بشيء من التفصيل من خلال منصة وميض.
فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى
تتجلى الوظائف الأساسية للكلى بالتدخل المُباشر لتخليص الجسم من جميع النفايات المُطلقة بالدم كناتج ثانوي من عمليات الهضم، كما تعمل على تنظيم عمليات ضغط الدم عبر إعادة التوازن فيما بين نسب الأحماض إلى القواعد بالدم، وبالحديث عن فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى نجدها تُساهم في تنظيف الكلى وتطهيرها من الرمال والترسبات الأخرى التي تزيد من فرص تكون الحصوات الكلوية.
بالإضافة إلى ذلك فإن امتلاكها لبعض الخصائص المُضادة للأكسدة قد تُساهم بدورها في علاج الالتهابات وخاصةً الالتهابات الحادثة بالمسالك البولية، ومن ثم تعزيز صحة الكلى بشكل كبير.
فوائد عامة للفاصوليا البيضاء
بالإضافة إلى فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى نجد أنها تدعم العديد من الفوائد الأخرى، ومن تلك الفوائد يُمكن إجمال ما يلي:
- تنطلق مجموعات الألياف الحاوية عليها للدخول في سلاسل متعددة من عمليات التخمر الحادثة بفعل بكتيريا القولون مما يُساهم في دعم صحة القولون والوقاية من الإصابة بسرطان القولون.
- تحتوي على مجموعات من المواد الفعالة التي تُكسبها بعض الخصائص المُضادة للأكسدة ومن ثم تُساهم رفع كفاءة الجسم لمقاومة الإصابة بأي من الأمراض التي تواجه الجسم عامةً والجهاز المناعي خاصةً.
- تُعتبر فعالة جدًا لمن يتبعون أنظمة غذائية لنقص الوزن ويرجع ذلك لما ينتج عن تناولها من زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول وبالتالي خفض شهية الجسم لتناول المزيد من الأطعمة.
- تعزيز صحة الكبد لخلوها من الدهون الضارة وإمداد الجسم بكمية لا بأس بها من البروتين بدلًا منها مما ينتج عنه عدم تراكم الكوليسترول الضار ورفع ضغط الدم، بالإضافة إلى قدرتها الفائقة على تنشيط إنزيمات الكبد ورفع كفاءة عملها.
- خفضها لمستويات السكر بالدم يُمكنه المُساهمة بشكل أو بآخر في الوقاية من الإصابة بمرض السكر.
- نسبة الدهون المتواجدة بها لا تتجاوز تسعة وعشرين من المائة ومن ثم تُساعد في المحافظة على صحة القلب.
- تحتوي على نسبة جيدة من حمض الفوليك تجعلها أكثر أهمية في فترات الحمل فقد تتدخل بشكل مباشر في وقاية الجنين من التشوهات والعيوب الخلقية.
- مُرتفعة القيمة الغذائية بمحتوياتها من الكالسيوم والحديد وغيرها من العناصر الغذائية الضرورية جدًا للجسم التي تُساهم في دعم صحة العظام والمفاصل.
اقرأ أيضًا: القيمة الغذائية للفاصوليا البيضاء وأضرار الإفراط في تناولها
أضرار الفاصوليا البيضاء
على الرغم من كثرة فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى إلا أن لها بعض الأضرار التي غالبًا ما تبدأ في الظهور خاصةً عند الإفراط في تناولها، ومن تلك الأضرار التي تُلحقها يُمكن أن نذكر ما يلي:
- قد يرتبط الإفراط في تناولها مع ظهور بعض الأعراض المُتمثلة في الغثيان أو القيء.
- احتوائها على نسب مُرتفعة من البوتاسيوم والفوسفور والمغنسيوم جعلها تُشّكل ضررًا كبيرًا لمن يُعانون فعليًا من أمراض الكلي ويرجع ذلك إلى تدخل بروتين الفاصوليا الزائد بشكل مُباشر لفقد نسب أكبر من أنسجة الكلى واضعة إياها في ضغط شديد.
- تُلحق الكثير من الأضرار خاصةَ عند تناولها من قبل الأشخاص الذين يُعانون من فرط التحسس تجاه البقوليات مما ينتج عن تفاقم أعراض الحساسية المُختلفة.
- مُحتواها المُرتفع من الألياف ضعيفة الذوبان إلى جانب مجموعة الألياف التي ليس لها قابلية للذوبان في الماء، وحيث يكون ذلك تحديًا كبيرًا لاستكمال هضمها ينتج عنها حدوث الإسهال مع انتفاخ البطن الذي يُصاحب الغازات.
- على الرغم من انخفاض نسبة الأشخاص الذين أُصيبوا بالصداع النصفي إثر تناول الفاصوليا البيضاء إلا أن هناك احتمالية لحدوثه.
- لا يُمكن الاعتماد عليها بشكل مُنفرد بل وجب إدماجها مع بعض المصادر الغذائية الأخرى ويرجع ذلك إلى كونها تفتقر لعدد كبير جدًا من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم بما يجعل استخدامها كمصدر للبروتينات غير كافيًا تمامًا.
- يُمثل تناولها تحديًا كبيرًا لمرضى السُكر ويرجع إلى كونها تتسبب في خفض مستويات السكر بالدم عن المستويات الطبيعية لها.
- قد تتسبب في بعض الأحيان بحدوث التسمم ويرجع ذلك بسبب محتواها على بروتين الليكتين “Lectins” الذي قد يُسبب عنه حدوث تسمم بالجسم.
- على الرغم مما تُقدمه من عناصر غذائية إلا أنها تتدخل بشكل مُباشر لتعوق امتصاص الكثير من العناصر والمعادن التي يحتاج إليها الجسم بكثرة من الحديد والزنك وغيرها من المُغذيات.
اقرأ أيضًا: هل الفاصوليا البيضاء تزيد الوزن
أطعمة مفيدة لصحة الكلى
فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى كثيرة ولكن تناولها له العديد من الأضرار ومنها وجب التفكير في بدائل غذائية أخرى من شأنها تعزيز صحة الكلى بشكل طبيعي من المصادر الغذائية، ومن الأغذية التي تلعب دور كبير للكلى يُمكن أن نذكر ما يلي:
- الكرنب: باعتباره غير حاوي على البوتاسيوم بالإضافة لمحتوياته من حمض الفوليك ومجموعة كبيرة من العناصر الغذائية الضرورية للتدخل المُباشر لطرد الأصول الحرة التي قد تُسبب السرطانات المختلفة.
- الثوم: يُعتبر أحد أهم المُضادات الحيوية الطبيعية، كما يعتبر مُدر للبول يدفع الكلى لإعادة تطهير الجسم وطرد كميات الصوديوم الزائدة ومن ثم المساهمة في إعادة التوازن لكافة العناصر والتخلص من الضار منها بشكل يجعل الجسم أكثر مُقاومة للإصابة بالأمراض أو العدوى.
- الفلفل الأحمر: يُخلص الكلى من الضغوط الواقعة عليها إثر التخلص من مستويات البوتاسيوم الزائدة ويرجع ذلك إلى محتواه المُنخفض جدًا من البوتاسيوم بالمُقارنة مع غيره من الخضروات والأغذية الأخرى.
- البصل: محتواه من مركبات الكبريت والفلافونويدات وغيرها تُكسبه خصائص مُضادة للأكسدة، بالإضافة إلى تعزيز العمليات الخاصة باستقلاب وامتصاص الدهون والبروتينات ومن ثم المُساهمة في تعزيز صحة الكلى.
- الفجل: يلعب دور كبير في الحد من حالات الالتهاب الحادثة بالكلى وذلك عبر التطهير الكامل لكافة السموم بالكلى ودفعها لتخليص الجسم الفوري منها، مما يؤدي تباعًا للوقاية من أمراض الكلى.
- الشمندر: يُساهم بدوره في الدعم الكامل لكافة وظائف الكلي ورفع كفاءة عملها بالإضافة إلى تنظيم عملية تدفق الدم وغيرها من الوظائف.
اقرأ أيضًا: مشروبات لعلاج أملاح الكلى
نصائح عامة لدعم صحة الكلى
بعد التعرف على فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى كان من الضروري التطرق لإجمال بعض النصائح التي يُمكن اتباعها بشكل عام بهدف دعم صحة الكلى والوقاية من الإصابة بأي من الأمراض، ومن تلك النصائح يُمكن اتباع ما يلي:
- عند تناول الفاصوليا البيضاء دعمًا لصحة الكلى وجب مراعاة عدم الإفراط في تناولها لتلافي أضرارها كما يجب نقعها في الماء المغلي لمدة ربع ساعة على الأقل حتى يتم تكسير مادة الليكتين ذات التأثيرات السامة.
- لابد من تغير نمط الحياة إلى الشكل الصحي للوقاية من الإصابة بأمراض الكلى وأول ما يجب الاهتمام به الإبقاء على وزن الجسم ضمن الحدود المثالية.
- عدم الإفراط في زيادة نسبة الأملاح في الأغذية المختلفة بما يُشكل ضغطًا على الكلى ويجعلها عاجزة عن التخلّص من الأملاح الزائدة التي تأخذ لتتراكم بالجسم مُتسببة في ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير.
- اتباع نظام غذائي صحي وتعزيزه بكافة العناصر الغذائية الضرورية لدعم صحة الكلى والحرص على إبقاء مُعدلات السكر بالدم ضمن الحدود الطبيعية لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى.
- كما يجب مراعاة مُستويات ضغط الدم لتأثيراتها المُباشرة على صحة الكلى بالسلب.
- مُلاحظة لون البول لمُتابعة ظهور أي من الأعراض التي قد تُنذر بحدوث أي مشاكل بالكلى وذلك قبل تفاقم أعراض الحالة المرضية.
- عدم الإفراط الكبير في تناول البروتينات وخاصةً اللحوم مع زيادة تناول الخضروات والفواكه بشكل كبير وذلك للتقليل من فرص تكّون حصوات بالكلى.
- التقليل من تناول المواد المحتوية على “أوكسلات الكالسيوم” المُساهمة في تشكيل الحصوات وذلك مثل الشاي والبنجر والبقدونس.
- كما يجب الحرص على إمداد الجسم بالقدر الكافي من السوائل بما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا لضمان تحسين وظائف الكلي وعملها على أكمل وجه.
- التدخل المُباشر لإيقاف العادات السلبية المُدمرة كالتدخين أو فرط تعاطي المواد المُخدرة وتناول الكحوليات.
بالرغم من كثرة فوائد الفاصوليا البيضاء للكلى إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أضرارها الجسيمة، ومنها وجب الاهتمام بما يدعم وظائف الكلي.