علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال

تحرير: عمرو أخر تحديث 16 سبتمبر 2023 0

علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال يعتمد على الأم، ويجب أن تُدرك الأم ضرورة عدم التوضيح للطفل الانزعاج من هذا الأمر، نظرًا لأنه يعود إلى العديد من الأسباب التي لا دخل للطفل بها، ولا بُد أن تتبع الإرشادات التي سوف نقوم بتقديمها في إطار عرض علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال من خلال منصة وميض.

علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال

يعتمد علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال على إرشادات، يجب أن تسير بها الأم في حياة ابنها، وتتبعها مع طفلها الذي يُعاني من هذه المشكلة، وتكون كالآتي:

الانتباه إلى ضرورة جعل الطفل يذهب إلى المرحاض من وقت إلى آخر دون أن يطلب ذلك، ودون انتظار ملء المثانة، والحرص على تفريغها من وقت إلى آخر.
فيما يخص التبول اللاإرادي الليلي يجب على الأم أن تقوم بإيقاظ طفلها في الليل لكي يذهب إلى المرحاض حتى لو لم يطلب ذلك.
يجب الحرص على عدم إعطاء كمية كبيرة من السوائل للطفل خلال اليوم، وخاصة فترة الليل.
يجب أن يعتاد الطفل على الذهاب إلى المرحاض بجدول زمني حتى لو لم يريد ذلك.
في حال كانت المشكلة نفسية يجب أن يتم معالجة المشكلة أولًا قبل التوجه لعلاج مشكلة التبول اللاإرادي، ويتم ذلك بالتوجه إلى الطبيب واستشارته في التشخيص وعلاج الحالة.
الابتعاد عن المشروبات الغازية والكافيين لأنهما يعملان على تحفيز المثانة على التبول.
استخدام المرطبات حتى لا يعاني من طفح جلدي.
استخدام إنذارات البلل والتي تتوافر في العديد من الصيدليات، يتم استخدامها على الفراش، أو ملابس الطفل، لأنها عندما تستشعر البلل تقوم بإطلاق الإنذار ويتنبه الطفل وبالتكرار يبدأ بالشعور بالرغبة في التبول وينتهي الأمر.
يجب الاستعانة بالطبيب في حالة ملاحظة الإمساك، أو إصابة الطفل بانقطاع النفس عند النوم مع التبول، لأنها تكون مشكلة صحية خطيرة يجب أن يتعرف عليها الطبيب ومنحه العلاج المناسب.

أسباب التبول اللاإرادي عند الطفل

في أغلب حالات الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي يكون السبب نفسي أكثر من الأسباب العضوية، ويعود التبول اللاإرادي إلى الأسباب الآتية:

القلق، والتوتر الزائد، والضغط النفسي الذي يُصاب به الطفل نتيجة المشاكل الأسرية التي تحدث أمامه من الأب والأم.
توبيخ الطفل بشكل مستمر مما يؤدي إلى إصابته بعدم الثقة في النفس ويحفز التبول اللاإرادي لديه.
ضرب الطفل باستمرار عند تربيته، واتباع أساليب العنف معه وبث شعور عدم الأمان والخوف بداخله.
معاملة الطفل بقسوة، وعدم شعوره بحنان الأم.
وضع الطفل على الهامش بالأسرة خاصةً في حالة مجيء طفل جديد إلى الأسرة والاهتمام به وتركه جانبًا.
إحراج الطفل دائمًا أمام الكبار والصغار والتقليل من شأنه.
عدم احترام الطفل.
الشعور بمشاعر سلبية من الأهل.

العلاجات الطبية للتبول اللاإرادي عند الأطفال

في حالة الذهاب إلى الطبيب، فإنه يقوم بعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال من خلال تقديم بعض الأدوية له والتي تساعده على التوقف عن التبول بطريقة لاإرادية، ومن هذه الأدوية ما يأتي:

1- دواء ديزموبريسين

يبطئ هذا الدواء من إنتاج البول فترة الليل، لكن عندما يقوم الطفل بتناول كمية كبيرة من السوائل ويقوم بأخذ الدواء فلا تنتظري جدوى من تناوله، لأن شرب السوائل بكثرة مع الدواء يتسبب في المشكلات.

لكن إذا كان الطفل يعاني من إسهال، أو غثيان، أو حمى فيجب تجنب استخدام هذا الدواء، والتأكد من الإرشادات اللازمة لاستخدامه.

هذا الدواء لا يمكن استخدامه إلا للأطفال أكبر من 5 سنوات، وهو دواء يتم تناوله عن طريق الفم على شكل أقراص.

2- أدوية مضادة للكولين

هذه الأدوية تساعد على تقليل من حالة انقباضات المثانة، حيث ينصح الأطباء بها عادةً في حالات التبول اللاإرادي، خاصةً الذي يحدث فترة النهار، ويُشبه دواء أوكسيبوتينين وعادة يتم استخدامه مع أنواع أخرى من الأدوية.

أنواع التبول اللاإرادي عند الأطفال

أنواع التبول اللاإرادي تساعد على التعرف على إذا كان التبول بسبب عامل نفسي، أم مرض عضوي، وهذا ما سوف يتم التعرف عليه من خلال عرض علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، وهي:

التبول اللاإرادي الأولى

يحدث هذا النوع من التبول نتيجة أن الطفل يكون متأخرًا في نضج جزء من الجهاز العصبي، وهذا الجزء يكون المسؤول الأول والأساسي عن عمل المثانة.

أو يحدث بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول مما يمنع القدرة على التحكم في المثانة فترة النوم، كما أنه يحدث بسبب عدم توافر الإشارات الكافية التي تكون بين الدماغ والمثانة والتي تعمل على تنبيه الطفل لضرورة الاستيقاظ من أجل التبول.

التبول اللاإرادي الثانوي

النوع الثانوي يكون بسبب عوامل نفسية تم ذكرها في أسباب التبول اللاإرادي، ولا بُد من تغييرها وتغيير نمط الحياة للطفل إلى الأفضل مما يساعد على الانتهاء من هذه المشكلة.

أو يحدث بسبب مشاكل طبية مثل: وجود تشوهات بالمسالك البولية، أو الإصابة بعدوى المسالك البولية، أو إصابة الطفل بمرض السكري.

السلس النهاري

يحدث هذا النوع بسبب النشاط المُفرط للمثانة، ويحتاج إلى تدخل طبي واستشارة طبيب، ولا علاقة له بالتهاب المسالك البولية.

دور الوالدين عند إصابة الطفل بتبول لاإرادي

للوالدين عامل أساسي في علاج التبول اللاإرادي عند الطفل، ولا بُد من اتباع بعض الإرشادات الهامة التي تتسبب في بث الأمان لدى الطفل مما يساعده على التخلص من هذا الأمر المزعج.

يُعد العامل النفسي والدعم النفسي للطفل من الوالدين من أهم طرق علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، ومن أساليب الدعم النفسي ما يلي:

يجب أن يتحلى الوالدين بالصبر من أجل القدرة على التعاون مع الأبناء في التخلص من هذا الأمر معًا.
يجب أن يكون الوالدين أكثر حساسية وشعور بأبنائهم، وترك مساحة لهم التعبير عن مشاعر القلق والخوف وتقديم الدعم لهم ببعض الكلمات التي تشجعهم على التخلص من هذا الأمر.
تحدث مع الطفل فيما يتسبب له بالتوتر ومحاولة حل المشكلات النفسية التي تواجهه لكي يكون علاج التبول اللاإرادي عند الطفل أكثر سهولة.
ترك مساحة له أن يتحمل مسؤولية ما فعله معكَ ويقوم بشطف بعض الملابس الخاصة به، أو مساعدتك في تنظيف الفراش، فقد يكون هذا الأمر مُحفزًا له للتخلص من هذه المشكلة سريعًا.
تجنب معاقبة الطفل بتاتًا لأن هذا التصرف لا شأن له به، والعقاب قد يؤد إلى نتائج عكسية ولا يُعالج شيء مما يحدث.
التنبيه على الأخوات ألا يقوموا بمضايقة الطفل الذي قام بالتبول لاإراديًا حتى لا يؤدي على تفاقم مشاكله النفسية ويُزيد من المشكلة.
عند مرور ليلة لا يحدث بها التبول اللاإرادي للطفل يجب تحفيزه وتشجيعه وتقديم المكافآت له فهذا السلوك سوف يساعد كثيرًا في علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال.
تجنب ذهابه إلى المدرسة في حال إذا كان يتبول لاإراديًا بفترة النهار لتجنب تعرضه للمضايقات إذا حدث معه ذلك بين أصدقائه، لأن هذا يؤثر بالسلب عليه.

يجب الذهاب للطبيب لاستشارته حتى يستطيع الوصول إلى السبب الرئيسي لهذه المشكلة ويقوم بمعالجتها ويجب أن يكون الوالدين على دراية بعدد المرات التي قام الطفل بفعل هذا الأمر بها قبل الذهاب إلى الطبيب.