كلام جميل عن الرضا بالقدر
كلام جميل عن الرضا بالقدر يشرح الصدور في حال ما قرأته باقتناع وتيقن بقضاء الله، فما من أفضل من أن تكون راضٍ بالقدر شره قبل خيره، مع تيقنك الدائم بعِظم أجرك ومكانك عند الله، فرضاك هو شكرٌ لله على ما آتاك، وهذا ما نعرضه لك من خلال منصة وميض.
كلام جميل عن الرضا بالقدر
فقط تيقن داخليًا أن رضاك ليس فقط بالكلمات إنما بالأفعال، فما من عمل يجزي الله عليه خيرٌ من الصبر عند الابتلاء والحمد والرضا بالفعل، فاقرأ العبارات وتدبرها فيما يلي:
- التحلي بالقضاء والقدر له من السحر ما يدخل السرور على قلبك حتى لو كنت في أوج مصيبتك، فإن كانت فاجعتك محدودة الحلول في نظرك فإن حلها أوسع ما يكون عند رب العالمين.
- ستجد في الإيمان بالقضاء والقدر بحق كم من الراحة النفسية سيدهشك إلى ذلك الحد الذي ينسيك همومك، فرضا الله عنك الناتج عن رضاك عن قدره يُدخل السكينة والشعور بالهدوء إلى قلبك.
- الرضا ببساطة هو اكتفاءك بما رزقك الله، والاكتفاء لا يكون بالحمد فقط إنما بترك ما تشتاق له ابتغاء رضا الله عنك.
- الخير جله يقبع في شعورك داخليًا في الرضا عن قضاء الله، فإن قدرت على ذلك فافعل وإن لم تقدر فاصبر واحتسب.
- شعورك بالرضا الداخلي يشعرك بكونك تملك الأرض وما عليها.
- الرضا بقضاء الله تاج على رأس عباده الصالحين.
- الرضا بالقدر خيره وشره أحد أكبر دلائل الإيمان، فهو راحة وسكينة للفؤاد وانشراح للصدر.
- أكثر الناس معرفة بالله حق المعرفة هم الراضون الصابرون المحتسبون القانعون بأن حتى في شر القدر الخير الأعظم.
- إن كان رضاك بالكثير فليس ذلك بحق الرضا، إنما الرضا خيره ما كان بالقليل وما كان في الكرب مثل ما ترضى في الرخاء.
- الرضا الحق يكون بالتفكير بما في يدك لا في أن تفكر بما لم يرزقك الله، فما عندك من نعمة فهي من الله شأنها شأن التي حرمت منها كذلك من الله.
- في حقيقة الأمر إن الرضا ما هو إلا ثمرة من ثمار اليقين.
- الراضي الواعي بحق هو ما يجعل سعادته تكمن بالقليل الموجود بيده، بل ويجعلها مصدر سروره وفرحه الدائم، فذلك من يستحق لقب الراضي بحق.
عبارات بسيطة عن الرضا
ما زال كلام جميل عن الرضا بالقدر مستمر مادام الأمل موجود، فكن على يقين دائم بأن ما حدث لك هو الخيار الأمثل، فلو علمت الغيب لاخترت الواقع الذي تعيشه بالفعل وتتجرع مرارته، فلو اتسع استيعابك لتلك الجملة فستهون في نظرك كل المصائب، ومن أفضل العبارات المعبرة عن الرضا ما يلي:
- في الرضا عما كتبه لك سعة رزق وبركة واكتفاء به وعوض ينسيك هم ما فُقد، وفي سخطك ضنك وخَبث يكاد يفوق قدرتك على التحمل، فكن عاقلًا كيسًا واختر رضا ربك أولًا ومن ثم ابحث عن رضاك.
- إن رضيت بقضاء الله من قلبك فعلًا أكثر من قولًا فكن على وعد بعطاءٍ من الله يدهش قدرتك على التصور.
- اعبد الله ليرضى عنك أولًا لا أن ترضى أنت، فإن أرضيته عز وجل فسيرزقك من حيث لا تحتسب حتى تحسب أنك غمرت بأكثر مما تستحق وسيزيد.
- كن على يقين أنك إن لم تتحلى بصفة لرضا فلن تملأ أعينك أموال الدنيا كلها ولو فاضت خزائنك من كثرتها.
- الغني بحق في الدنيا ليس من يمتلك من الجاه والمال ما يضاهي مال قارون إنما ما كان له من الصبر والرضا صبر سيدنا أيوب على الابتلاء.
- الرضا في حد ذاته صفة غريبة التأثير، فإنها وبشكل لا إيرادي يجعل قليل المال في يدك كثيره يستحق أن تحمد الله عليه، أما فقدانه يجعل مال الدنيا في عين صاحبه قليل ولو كان أكثره.
- أن تكون رجلًا راضيًا وقنوعًا هو أن تجد فيما آتاك الله من فضله مهما كان قليلًا جل السعادة والاكتفاء.
- السعادة الحقيقية هي قلب اكتفى بالرضا لا عينٍ ملأت بالمال.
- الرضا هو تساوي رد فعلك في العطاء والمنع.
- التفكير الإيجابي بحق هو التفكير بما في يديك بالفعل لا ما منع عنك.
اقرأ أيضًا: عبارات عن السعادة والتفاؤل
عبارات عن الرضا الحقيقي
كلام جميل عن الرضا بالقدر يشرح الصدر بالفعل، فحتى وإن كنت في أسوأ حالاتك فإن قليل من الرضا من شأنه أن يداوي جراحك ويمدك بالقدرة على التحمل في سبيل أن تنال رضا الله عز شأنه، ولعل فيما يلي مجموعة من أكثر عبارات الرضا تأثيرًا كالآتي:
- السعيد فقط هو من رضا نفسه حقيقةً وتطبيقًا لا كلامًا وأشعارًا، فهو من التمس أسباب القناعة وتصالح مع نفسه لتلك الدرجة التي ترضى الله عز وجل.
- الدعاء بالرضا في حد ذاته هو رضا عن الواقع فالله إنا نسألك أن ترضي قلوبنا بقضائك فالرضا والقضاء هو عزم الإيمان فاللهم ارض عنّا وارض قلوبنا.
- إن في الرضا بقدر الله وقضائه خيره وشره هو الباب الأعظم والجنة الحياة الدنيا وروضة العارفين المتقين الصادقين.
- مثل الرضا بقضاء الله وقدره كمثل الكوب الصافي من الماء لا يعكره شيئًا ولو كان جل ما حوله من العكر والتراب.
- السعادة الحقيقية هي أن يمتزج الرضا بقدر الله بالنشوة الإنسانية في قلب المؤمن، فاللهم اجعلنا من الراضين القانعين الفرحين بما آتاهم الله من فضله.
- سبحان المعز المجل سبحان من جعل من الرضا تاج يميز به الله المؤمنين الصادقين الصابرين الواعدين بإذنه وتعالى.
- قد يفعل الإنسان عن عمد ما ينافي قضاء الله وقدره في الأرض ولكنه مهما بلغ من قوة ومهما فعل فإنه لن يستطيع أن ينافي أو يعطل أو يمنع مشيئته في الأرض، فارض بالمقسوم وكن كيسٍ فطن.
- الرضا بقضاء الله يقبع في كونك لا تتمنى غيره.
- ذروة سنام الإيمان أربع: الصبر للحكم والرضا بالقدر والإخلاص للتوكل والاستسلام للرب عز وجل.
- تبتسم لك الحياة بنفس القدر الذي تجده لديك من الرضا.
اقرأ أيضًا: عبارات الحمد لله على كل حال
أبيات شعر عن القدر
عبر الشعراء على مر التاريخ عن الرضا بأساليب عدة، ولعل أفضل تلك الأبيات ما نعرضها لكم فيما يلي:
قصيدة نسأل الله ما يقضي الرضا
نَسألُ اللّهَ بِما يَقضِي الرّضَى … حَسْبَيَ اللهُ بِمَا شاءَ قَضَى
قَد أرَدْنَا، فأبَى اللّهُ لَنَا … وأرَادَ اللهُ شيئْاً فمضَى
ربَّ أمرٍ بِتُّ قدْ أبرَمْتُهُ … ثُمَّ مَا أصْبَحْتُ إلاَّ فانقَضَى
كمْ وكمْ من هَنَة ٍ مَحقُورَة ٍ … ترَكَتْ قَوْماً كَثيراً أمْرَضَا
رُبَّ عَيْشٍ لأنَاسٍ سلَفُوا … كانَ ثُمَّ انقرَضُوا أوْ قُرِضَا
عَجَباً للمَوْتِ مَا أقْطَعَهُ … مَا رَأيْنَا ماتَ رُفِضَا
رُفِضَ المَيّتُ مِنْ ساعَتِهِ … وَجَفَاهُ أهْلُهُ حينَ قَضَى
شَرُّ أيّامي هوَ اليَوْمُ الذي … أقْبَلُ الدّنْيَا بديني عِوَضَا
اقرأ أيضًا: عبارات جميلة عن السعادة وأقوال مأثورة
قصيدة سلمت فارتجل الرضى وتبسما
سلمت فارتجل الرضى وتبسما … أرأيت كيف القلب يستبق الفما
عبثت صفاوة نفسه بوقاره … وتقسماه فليس أروع منهما
ومشى إلي ففي خطاه رصانة … وكأنما يطأ الطريق ترسما
متأنق بادي الرواء حسبته … أخذ الأناقة والرواء عن الدمى
حياك قبل لسانه بفؤاده … لما أطل من العيون وسلما
الحب ما نشرت أسرة وجهه … واللطف ما وهب اللسان وقسما
صدق الحكيم فللمروءة مجدها … ومن المروءة أن تعف وترحما
نزهت فضلك بالعفاف فصنته … وعصمت جاهك أن ينال فيثلما
الطب من نعم السماء على الورى … فادع الطبيب كأنما تدعو السما
لباك يحمل علمه وفؤاده … هذا الحنان طوى وذاك البلسما
عف اليد السمحاء تبسط للندى … وأبى عليه حياؤه أن تلثما
عف اللسان يرى الفصاحة سبة … فيما حدا بالظرف أن يتجهما
عف السماع عن النميمة خلته … وهو الفصيح غدا الأصم الأبكما
نادمته فهو الكياسة جملة … وبلوته فهو الإباء مجسما
في محفل وفد الجموع لساحه … كالسيل مندفعا على الشعب ارتمى
وفدوا ليستمعوا فما استمعوا إلى … أسمي معاني أو أحب تكلما
أثنى على الأخلاق فاذكروا به … عيسى وقد خطب الجموع وعلما
واستنفر الحرية الحمراء في … كلم كأن حروفها فطرت دما
تجري على ألفاظه نبراته … كمرتل غناك سورة مريما
بتنا يساقطنا البيان كأننا بتنا … يساجلنا الهزار مرنما في ناظريه
فصاحة كلسانه لم تدر … بينهما الخطيب المفحما
يمشي النعيم إليك عند رضائه … وتنير غضبته لديك جهنما
هذا فقيد اليوم أصبح يومه … كالأمس يدركه الخيال توهما
ليت البيان أطاعني فرثيته … بأجل ما يوحي البيان وأعظما
كلام جميل عن الرضا بالقدر هو سبيلك الأوحد إن أردت حقًا الخروج من أي مأزق أو ابتلاء بأقل الخسائر، فاعقلها وتوكل.