علاج غدة بارثولين بدون جراحة
ما هو علاج غدة بارثولين بدون جراحة؟ وما أسباب خراج وانسداد تلك الغدة؟ حيث إن ذلك التكيس ينتج عنه الشعور بالألم الشديد والانزعاج أيضًا لدى الكثير من النساء، مما يُثير قلقهن وخوفهن؛ لذلك يتساءلن حول ما هي أسباب ذلك الكيس أو الخراج وأعراضه، وكيفية علاجه كذلك، وهذا ما سنعرضه من خلال منصة وميض.
علاج غدة بارثولين بدون جراحة
توجد مجموعة من الطرق العلاجية التي يمكن اللجوء إليها بعيدًا عن العمليات والتدخل الجراحي، حيث إن العديد من النساء يقلقن من ذلك النوع من العمليات؛ لذلك يبحثن عن علاج غدة بارثولين بدون جراحة.
فتجدر الإشارة إلى وجود بعض اقتراحات الطبيب المعالج حول الطرق يمكن استخدامها لعلاج هذه الغدة، وفي الغالب تعد قائمة على نوع الكيس وحجمه، ونوضح تلك الطرق العلاجية عبر النقاط الآتية:
- استعمال المضادات الحيوية: يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة الحيوية، وذلك إذا كان يوجد خراج في الغدة، أو أوضحت الفحوصات وجود عدوى منقولة جنسيًا.
- حمامات المقعدة: وهي عبارة عن الجلوس في حوض ممتلئ بالمياه الدافئة وليس الساخنة؛ وذلك لأن الماء الدافئ يساعد على سهولة تمزق الكيس وخروج الصديد منه، مما يؤدي إلى تخفيف الألم وزوال الخراج.
- ليزر ثاني أكسيد الكربون: يوجد أيضًا خيار استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون، وهذا عن طريق القيام بفتحة في جلد الفرج؛ لخروج السائل ومن ثم التخلص من الكيس، أو تركه في مكانه بوجود فتحة صغيرة للتصريف.
- استعمال نترات الفضة: يمكن اللجوء إلى استخدام عصا نترات الفضة في كيس الخراج بعد تصريف سائل الخراج، فحيث يحدث انكماش للكيس وبعد مرور فترة يتم التخلص منه نهائيًا، أو يسقط من تلقاء ذاته.
- الشفط بالإبرة: تتم تلك الطريقة من خلال شفط السائل الموجود داخل الكيس، وبعد ذلك حقنة بالكحول لبضع دقائق حوالي 5 دقائق، ومن ثم إعادة تصريفه مرة أخرى، ويُطلق على تلك العملية بـ “التصليب بالكحول”.
اقرأ أيضًا: أفضل مضاد حيوي لالتهاب غدة بارثولين
نبذة حول كيس بارثولين
بعد معرفتنا لعلاج غدة بارثولين بدون جراحة، فنجد أن تلك الغدد تتواجد على جانبي فتحة المهبل لدى السيدات، وتقوم بإفراز كمية من السوائل التي تساعد على ترطيب تلك المنطقة، وفي بعض الأوقات يحدث خلل في هذه الغدد وتنسد، مما يؤدي إلى رجوع السائل مرة أخرى إلى الغدة.
فيتسبب ذلك في الإصابة بتورم غير مؤلم، وإذا تكررت الإصابة فينتج عنه عدوى داخل الكيس، ويتكون الخراج في هذه المنطقة، وعند التساؤل حول كيفية علاجه، تجدر الإشارة إلى أنه يعتمد على حجم الكيس ودرجة التألم، وإذا كان في حالة التهاب أم لا.
أسباب خراج غدة بارثولين
بعد التطلع إلى علاج غدة بارثولين بدون جراحة، فمن الجدير بالذكر توضيح العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بذلك الخراج في هذه الغدة، ويظن الأشخاص أنه في حال انسداد أحد قنوات غدد بارثولين، ينتج عنه عودة السائل إلى داخل الغدة مرة أخرى، والذي يكون في بداية الأمر تورم غير مؤلم يُسمى “كيس بارثولين”.
بالإضافة إلى أنه يمكن أن يحدث انتقال لإحدى مسببات العدوى إلى داخل ذلك الكيس، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب وتجمع الصديد بداخله، وفي تلك الحالة يُسمى بـ “خراج غدة بارثولين”، وتوجد مجموعة من مسببات تلك العدوى وتتنوع، ولكن من أبرز تلك الأسباب ما يلي:
- المعاناة من عدة أنواع للبكتيريا التي ينتج عنها أمراض منقولة جنسيًا، مثل: (السيلان – الكلاميديا).
- الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية coli.
أعراض كيس بارثولين
بعد الاطلاع على علاج غدة بارثولين بدون جراحة، لا بد من توضيح وجود مجموعة من الأعراض والعلامات التي تظهر على المرأة المُصابة بتكيس غدة بارثولين أو بخراج في تلك الغدد، حيث إن في الغالب الأكياس ذات الحجم الصغير لا ينتج عنها أي أعراض تذكر.
لكن في حال كانت الأكياس ذات حجم كبير أو تم تشكيل خراج، فينتج عنها مجموعة من الأعراض الجانبية التي تدل عليها، والتي منها دليل مشترك على الكيس غير المُصاب بعدوى، والمُصاب بعدوى، ونذكر تلك العلامات خلال النقاط التالية:
- خروج صديد من الكيس.
- وجود احمرار في منطقة الفرج.
- حدوث تورم وانتفاخ غير مؤلم في منطقة الفرج.
- الشعور بألم وازدياده في حال الإصابة بعدوى عند المشي أو الجلوس أو التحرك لفترة ما.
- الإحساس بألم شديد عند ممارسة العلاقة الزوجية.
- الإصابة بالحمى والقشعريرة.
مضاعفات خراج غدة بارثولين
توجد مجموعة من المضاعفات التي يمكنها أن تنتج عند ترك الخراج بدون تلقي أي علاج مناسب له، مما يُسبب انتقال العدوى إلى مجرى الدم، والانتشار في باقي الأعضاء الحيوية الأخرى، وهذا يُعرف باسم “تسمم الدم”، وتعد بمثابة حالة طبية خطيرة، ونوضح تلك المضاعفات عبر ما يلي:
- الشعور بالألم الدائم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 39 درجة مئوية.
- حدوث تمزق في الخراج بصورة مفاجئة.
حالات اللجوء إلى العمليات الجراحية لاستئصال غدة بارثولين
بعد معرفتنا علاج غدة بارثولين بدون جراحة، فمن الجدير بالذكر أنه بعد إجراء التشخيص اللازم للحالة المرضية، وعدم الحصول على أي نتيجة فعالة من الطرق الطبية الغير جراحية، واستمر تشكيل الخراج والكيس، ففي تلك الحالة النادرة يتم اللجوء إلى استئصال تلك الغدة بشكل نهائي.
اقرأ أيضًا: متى يلتئم جرح غدة بارثولين
أضرار استئصال غدة بارثولين
هناك بعض الأضرار التي تُصاب بها المرأة بعد إجرائها عملية استئصال غدة بارثولين، حيث إنها الغدة المسؤولة عن إفراز سوائل ترطيب منطقة المهبل، وعند إزالتها ينتج ما يلي:
- زيادة فرصة الإصابة بالاعتلال العصبي والتندب.
- لا يتم الشفاء بصورة كاملة لمن ذات عُمر أكبر من 20 عام.
- يمكن أن تظل المرأة بحاجة إلى الرعاية بصورة جيدة بمدة تزيد عن عام.
- زيادة خطر الإصابة بالورم الدموي، وهو عبارة عن تجمع الدماء بالقرب من الشق الجراحي.
- المعاناة من صعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية.
- عدم التخلص من الأورام السرطانية النامية في بطانات الكيس؛ لأنه يتم إزالة جزء من البطانة وليس بأكملها.
نصائح لتقليل أضرار استئصال غدة بارثولين
توجد مجموعة من الإرشادات التي يمكنها أن تخفف فرصة الإصابة بأي ضرر في حال تم اللجوء إلى استئصال وإزالة غدة بارثولين، وتساهم في تسريع التئام الجرح، ونذكر تلك النصائح خلال النقاط التالية:
- الابتعاد عن ممارسة العلاقة الزوجية لمدة شهر كحد أدنى بعد الجراحة، واستعمال السدادات القطنية في تلك المدة أيضًا.
- تجنب القيام بأي مهام تتطلب بذل مجهود كبير لمدة يوم أو يومين بعد الجراحة.
- الامتناع عن استعمال إضافات الاستحمام المعطرة لمدة 4 أسابيع من العملية الجراحية.
- الحرص على أخذ راحة لأطول وقت ممكن.
- المحافظة على المنطقة من التعرض إلى أي تلوث، والحفاظ عليها نظيفة قدر الإمكان.
- الحرص على ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن بنسبة 100%، وعدم ارتداء الملابس الضيقة على تلك المنطقة.
- اتباع نظام غذائي صحي ومناسب لحالة المريضة الصحية والعُمرية أيضًا.
- الإكثار من شرب الماء والسوائل الأخرى.
- الحرص على غسل وتنظيف منطقة المهبل بالمياه الدافئة والصابون الغير معطر كل يوم.
- تناول كافة الأدوية التي وصفها الطبيب بعد الجراحة، والذهاب في جميع مواعيد الاستشارة المُحددة.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب شفرتي المهبل
الوقاية من خراج غدة بارثولين
لم يتم معرفة طريقة فعالة في الوقاية من الإصابة بخراج أو كيس غدة بارثولين، ولكن يمكن للمرأة أن تقوم باتباع مجموعة من النصائح التي تساهم في تقليل خطر التعرض إلى مثل تلك الحالات المرضية بنسبة كبيرة، ونوضح تلك الإرشادات عبر النقاط الآتية:
- الحرص على عدم الجلوس لفترة طويلة دون التبول.
- المحافظة على عادات وطرق النظافة؛ لتجنب الإصابة بأي من مسببات العدوى.
- التوجه إلى الطبيب على الفور في حالة الإصابة بأي مرض من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- استعمال الواقي الأنثوي أو الذكري خلال ممارسة العلاقة الزوجية، مما يكون أكثر أمانًا.
- كثرة شرب السوائل والماء خلال فترات اليوم.
- الذهاب إلى الطبيب من أجل الاستشارة عن إمكانية استعمال مكملات التوت البري؛ لتقوية وتحسين صحة المسالك البولية.
من ضروري أن تنتبه كل امرأة من الأمراض التي يمكن أن تُصيب منطقة المهبل، وأن تتجنب عواملها قدر الإمكان، والحفاظ على طهارة ونظافة المنطقة الحساسة.