قصر البارون من الداخل غرفة الدم
قصر البارون من الداخل غرفة الدم من أشهر ما يثير الاهتمام لدى المهتمين بقصص الأشباح، وذلك لأنه أحد القصور التاريخية التي كانت مهجورة لفترة طويلة مما جعله أكثر عرضة للشائعات والخرافات، لذلك في هذا الموضوع سنتعرف من خلال منصة وميض على كافة الحقائق والتفاصيل التي تخص غرفة الدم الموجودة في قصر البارون.
قصر البارون من الداخل غرفة الدم
يعتبر قصر البارون من أكثر القصور التاريخية شهرة في القاهرة، ونظرًا لشهرته الكبيرة فإنه يشاع عنه بعض الأقاويل التي تسبب الذعر للبعض، كما أنه أصبح مصدر تشويق وإثارة للبعض المهتمين بخوض المغامرات، ومن أهم الأماكن في قصر البارون هي غرفة الدم التي من الممكن أن تتسبب في الرعب للكثيرين نظرًا لما يقال عنها.
جاءت بعض الحقائق عن قصر البارون من الداخل غرفة الدم، منها أن البارون إمبان قد تزوج من أحد السيدات التي تسمى جيني ماري، وقام بإنجاب منها ولدين، وبعض الشائعات تقول إن البارون قد تزوج من سيدة أخرى في السر وماتت في القصر هي وابنتها التي سميت هيلانة.
كانت غرفة هيلانة هي غرفة الدم في الوقت الحالي، وتقول الشائعات إن بعد وفاة هيلانة وأمها تحولت غرفتها إلى غرفة الدم من خلال وجود الكثير من بقع الدم وذلك حزنًا على موت الابنة، ولكن بعض الأقاويل تنفي وجود أي أعمال سحرية في الغرفة أو ما يدعو للذعر، وجاءت التفسيرات المنطقية لوجود غرفة الدم كما يلي:
- أن القصر كان مهجورًا لفترة طويلة مما جعله ملجأ للخفافيش التي تتغذى على الدم أو التي كانت تطير في الليل ومن ثم تصطدم في نافذة الغرفة مما يسبب ذلك تناثر الدماء في أرجاء الغرفة.
- بعض الأقاويل تفسر وجود بقع الدم بسبب استغلال عبدة الشيطان لهذه الغرفة في أعمال الشعوذة والطقوس الخاصة بهم التي كانت تشمل ذبح الحيوانات ورش دمائها على الجدران.
- جاء الاحتمال الثالث وهو الأكثر منطقية نظرًا لأن كافة الاحتمالات الأخرى تعتبر ما هي إلا مجرد خرافات وأساطير أن البقع الحمراء الموجودة في الغرفة ما هي إلا بقع من صدأ الحديد نتيجة لهجر القصر لفترات طويلة وأن القصر مر عليه سنين طويلة فمن الطبيعي أن تصدأ أجزائه.
كما أن بعض الأقاويل التي انتشرت حول القصر وأن تسكنه بعض الأرواح التي تجعل بعض الظواهر الغريبة أن تظهر فيه جاءت حول أن البرج الخاص بالقصر يدور حوالي 360 درجة حول القصر ولكن هذه مجرد شائعات وخرافات وجاء تفسير ذلك بأن القصر مرتفع ارتفاع شاهق وإطلاله على كافة مناطق مصر الجديد مما يجعله يظهر وكأنه يدور 360 درجة حول نفسه.
اقرأ أيضًا: ما هي عاصمة لبنان وأبرز المعالم السياحية وأشهر الساحات والشوارع
هل قصر البارون مسكون
توجد الكثير من الخرافات التي شاعت حول قصر البارون إمبان وذلك بسبب أنه كان مهجورًا لفترة طويلة مما جعل الناس تشك في أنه مسكون بالأرواح أو ما شابه ذلك، لذلك نوضح بعض الخرافات التي يعتقد بها البعض حول قصر البارون من الداخل غرفة الدم.
سماع بعض أصوات الأشباح تخرج من قصر البارون وهو غير مسكون بالبشر ومغلق تمامًا ولكن فسر البعض هذه الأحداث أنها مجرد خرافات أو مجرد إثارة للبلبلة، كما أن عدد كبير قد شاهد تصاعد بعض الأبخرة من غرفة القصر الرئيسية والتي كان هذه الغرفة بمثابة الغرفة المفضلة لصاحب القصر.
كما أن هذه الأبخرة انتقلت إلى كافة أرجاء القصر ويظن الناس أن السبب في هذه الأبخرة هي أن أخت البارون قد ماتت محترقة في القصر وأن ما يسبب هذه الأبخرة هي روحها التي تحزن على موتها، كما أن في بعض الأحيان تتصاعد هذه الأبخرة إلى أن تصل إلى تكون حرائق مما جعل السلطات تتدخل لكي تكتشف سبب هذه الأبخرة والحرائق.
عند فتح القصر وجد أن الحريق تم إخماده وحده دون أن يتدخل شخصًا وعاد القصر إلى وضعه الطبيعي خالي من أي مظاهر غريبة، كانت هذه الحادثة في عام 1982م مما أكد للكثير أن القصر لا يخلو من الأشباح وأنها لا تظهر إلا ليلًا، وما أكد ذلك هو سماع السكان المجاورين لأصوات نقل الأثاث في القصر بدون تواجد أحد داخله مما أكد الشكوك.
كما أنه يشاع إن هذه الخرافات الغريبة التي تحدث في القصر هي بسبب أن البارون قد قتل المهندس الذي قام بتصميم القصر وذلك لكي يمنعه من بناء أي قصر مشابه له، وبعض الأقاويل تشير إلى أنه بسبب قتل البارون لأخته في القصر ودفنها خارج الكنيسة في منطقة غير معلومة ولذلك تقوم روحها بالاعتراض والشكوى من خلال بعض الظواهر العجيبة.
اقرأ أيضًا: أماكن سياحية في دبي في الصيف
تاريخ قصر البارون
قصر البارون من الداخل غرفة الدم من أشهر أجزاء القصر التي أثارت الجدل مما يجعلنا نهتم بمعرفة تاريخ القصر، حيث إن القصر يسمى بيت الأشباح نظرًا لما دار فيه من أحداث غريبة وما يقال عنه من شائعات، في نهاية القرن التاسع عشر جاء إلى مصر صاحب القصر المليونير البلجيكي إدوارد امبان والذي كان يعتبر رجل أعمال ومهندس صاحب مشاريع ضخمة.
جاء مصر لأنه مغرم بما يوجد فيها من آثار ومبان مذهلة لذلك قرر بأن يشيد فيها الكثير من المباني التي تناسب جمال وحضارة مصر، وقام بتشييد منطقة هليوبوليس كاملةً والتي تعرف بمصر الجديدة في الوقت الحالي.
من أبرز المباني التي شيدها إدوارد إمبان هو قصر البارون الذي يتميز بشكله الفريد من نوعه الذي طرح أحدث الأفكار الهندسية في هذا الوقت حيث إنه اتخذ الطابع الفرنسي بسبب أن المهندس الذي قام بتصميمه هو ألكسندر مارسيل أهم مهندسين فرنسا.
تم بناء القصر في بداية القرن العشرين واستمر بناءه لمدة 6 سنوات كاملة وتم افتتاحه في عام 1911 م، واتخذ من الخارج تصميم المعابد الهندوسية ومن الداخل اتخذ الطابع الأوروبي الذي يتبع في باريس وروما والدول الأوروبية، كما أنه صمم بطريقة تجعل شعاع الشمس لا يغيب عن حجراته حيث إن الشمس تدخل كافة حجراته وردهاته.
بعد وفاة البارون إمبان تم نقل ملكية القصر لابنه جان الذي توفي عام 1946 ومن ثم انتقلت إلى بعض أحفاده وعلى يدهم تعرض القصر للإهمال والتدهور مما أدى إلى بيعه في أحد المزادات العلنية ويقال إن السبب وراء الظواهر غير المنطقية التي تحدث داخل في قصر البارون من الداخل غرفة الدم هو حزن البارون على بيع القصر بعد موته.
بعد مرور أكثر من خمسين عام قامت الحكومة المصرية بشراء القصر من ملاكه ومن ثم أصبح واحد من أهم ممتلكات مصر وأكثر قصورها قيمة أثرية ومعمارية، كما قامت الحكومة بترميم القصر وتحسين حالته وذلك لإعادة افتتاحه للجمهور والتخلص من شائعات الأرواح التي كانت تثار حوله.
اقرأ أيضًا: افضل أماكن سياحية في دبي
تعتبر غرفة الدم في قصر البارون من أكثر ما يثير الجدل حول القصر من خرافات ووجود الأشباح به، ولكن بعد ترميمه أصبح خالي من أي ظواهر غير طبيعية.