آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى
آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى يعد من الأعراض الشائعة والتي تعاني منها معظم النساء الحوامل، كما يصاحب هذا الألم العديد من الأعراض الأخرى، فما سبب هذه الآلام؟ وهل يوجد بعض النصائح والطرق العلاجية التي يمكن اتباعها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال منصة وميض.
آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى
تعد فترة الحمل من الفترات الحساسة التي تمر بها المرأة، حيث تعاني من العديد من الأعراض خلال هذه الفترة، كما تعد مشكلة آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى من الأعراض الشهيرة، كما يصاحب هذا الألم العديد من الأعراض الأخرى مثل القيء، الغثيان، اضطراب الهرمونات، وغيرها من الأعراض، كما توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بهذا الألم، وتتمثل تلك الأسباب في:
- حدث نتيجة التغييرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال هذه الفترة، فمن هذه الهرمونات البروجيسترون الذي يتسبب في العديد من التأثيرات السلبية على الأربطة.
- إذا كانت المرأة تعاني من السمنة أثناء الحمل، سيزداد لديها هذا الألم.
- الشعور بالتعب الشديد في الشهور الأولى، والقيام بالأعمال التي تتطلب المجهود، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حدة الشعور بالألم.
- التعرض إلى الضغط العصبي الشديد، يتسبب في معاناة المرأة من الإجهاد العصبي، لأنه يتسبب في حدوث خلل وتوتر في العضلات.
- إذا كان الطفل يمتلك وزن كبير، سيؤدي إلى التسبب في الضغط على الأوعية، وهو الأمر الذي يزيد من فرصة الإصابة بالألم الشديد في منطقة الظهر.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب البول للحامل في الشهور الأولى
عوامل تزيد من ألم الظهر عند الحامل
توجد العديد من العوامل التي تتسبب في زيادة حدة هذا الألم، وتتمثل هذه العوامل في:
- إذا كانت المرأة تعرضت لحادثة في الظهر، أو بعض المشكلات في الفقرات وغيرها من الأمور التي تصيب الظهر، هذا يتسبب في زيادة حدة الألم عند المرأة بمعدل أعلى من غيرها.
- إن لم تكن المرأة تمارس التمارين الرياضية بشكل مستمر، يكونون أكثر عرضة للألم أكثر من هؤلاء النساء الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل مستمر.
- عندما تكون هذه المرأة صغيرة في السن ولم يتعدى عمرها 20 عامًا، يزداد معدل الألم لديها.
- تكرار مرات الحمل خلال فترات قصيرة يتسبب في التأثير بشكل سلبي على العظام وفقرات الظهر والعضلات وغيرها من المشكلات.
تشخيص ألم الظهر عند المرأة الحامل
عندما تعاني المرأة من شدة الألم، وزيادة حدته لابد من استشارة الطبيب في هذا الأمر، لكي يقوم بفحص الجنين، والتأكد على صحة جسمه، كما يقوم بفحص الأم للتأكد من حدوث أي من المخاطر على صحة الجنين، حيث يقوم ببعض الفحوصات والتي تتمثل في:
- إجراء السونار على منطقة البطن للتأكد من حركة الجنين وصحته.
- ثم بقوم بالفحص الذاتي لمنطقة الظهر لكي يستطيع تحدد منطقة الألم بدقة.
- إذا كان الألم طبيعي يقوم بتحديد بعض النصائح للمرأة للتخفيف من حدة الألم.
- بينما إذا كان الطبيب يشك في أي من المخاطر، سيطلب من المرأة عمل أشعة على منطقة الظهر منها الأشعة المقطعية وغيرها من أنواع الأشعة، للتأكد من عدم وجود أي من المشكلات الصحية الخطيرة.
اقرأ أيضًا: هل يظهر كيس الحمل في الأسبوع الرابع
علاج ألم الظهر أثناء الحمل
ثم يقوم الطبيب بتحديد بعض النصائح التي يجب الالتزام بها للتخفيف من حدة هذا الألم، وتتمثل تلك النصائح في:
1- استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة
ينصح الطبيب عادةً باستخدام الكمادات الباردة على تلك المنطقة التي تعاني منها المرأة في الشعور بالألم الشديد، حيث يتم استخدامها لمدة 20 دقيقة لمدة 3 مرات يوميًا للحصول على أفضل النتائج ويتم الاستمرار لمدة 3 أيام، ثم يتم بعد ذلك استخدام الكمادات الدافئة لكي تعمل على تسكين الألم.
2- ممارسة التمارين الرياضية
توجد العديد من أنواع التمارين الرياضية التي يقوم الطبيب بوصفها ويمكن للمرأة الحامل القيام بها، لأنها تساهم بشكل كبير في تقوية العضلات والمفاصل وخاصةً عضلات الحوض، كما تساعد في تقوية عضلات العمود الفقري والتي تتأثر بشكل كبير بسبب الحمل.
3- الجلوس بشكل سليم
توجد العديد من الطرق الخاطئة التي تقوم بها النساء الحوامل أثناء الجلوس، والتي تساهم بشكل كبر في زيادة حدة الألم، كما يجب عدم الوقوف لفترات طويلة.
4- طريقة النوم
الابتعاد عن النوم على البطن، ويفضل النوم على الظهر في الشهور الأولى، لأنه قد يتسبب ذلك في الضغط على الجنين، وقد يتسبب في بعض الحالات في موت الجنين، لذا يجب الحرص والانتباه عند النوم.
5- القيام بتعديل الوضعيات
يتم ذلك من خلال القيام باستخدام الوسائد ووضعها بين الركبتين، أثناء النوم أو الجلوس، لكس يساهم ذلك في التخفيف من الضغط على منطقة الظهر، كما يمكن وضع منشفة مبللة خلف الظهر عند الجلوس، كما يفضل رفع القدم إلى الأعلى عند الجلوس لفترات طويلة.
العلاج التكميلي للتخلص من ألم الظهر
هناك بعض الطرق التكميلية التي تساعد في التخفيف من حدة الألم، ولكن لا يمكن أن تقوم به المرأة بمفردها، بل يجب استشارة طبيب متخصص في هذه العلاجات، وتتمثل هذه الطرق العلاجية في:
- توجد بعض الطرق الطبية الصينية التي تقوم على الاعتماد على الوخز بالأبر، في المنطقة التي تشعر بها المرأة بالألم، حيث تساهم في التخفيف من حدة الألم، ويتم ذلك من خلال استخدام الإبر الرفيعة عند الوخز.
- حيث يقوم الإخصائي بالحرص على تقويم العمود الفقري بشكل صحيح، لكي يستطيع استخدام الإبر بشكل صحيح دون التسبب في الجروح.
متى يتطلب الأمر زيارة الطبيب؟
يعد آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى أمر طبيعي، نتيجة الخلل الذي يحدث في الهرمونات، أو الروتين والوضعيات وغيرها، ولكن توجد بعض الأمور الذي إذا عانت منها المرأة يجب عليها زيارة الطبيب، وتتمثل تلك الوضعيات في:
- إصابة المرأة بالحمى الشديدة.
- معاناة المرأة من نزيف مهبلي شديد خلال فترة الحمل.
- إذا كانت المرأة تعاني من حدوث تنميل في الأطراف.
- مواجهة بعض الصعوبات أثناء القيام بالتبول.
- إذا لاحظت المرأة أن الألم تخطى فترة الأسبوعين.
- زيادة نسبة الإفرازات المهبلية.
- المعاناة من التقلصات الشديدة، وملاحظة أن هذه التقلصات تزداد شدتها.
اقرأ أيضًا: أعراض الشهر السادس من الحمل
الوقاية من آلام الظهر عند الحامل
توجد العديد من النصائح الوقائية التي تساهم في التخفيف من آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى، بفضل الالتزام بها للحصول على أفضل النتائج، وتتمثل تلك النصائح في:
- الابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة، للتخفيف من حدة الألم.
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم، للحفاظ على وزن صحي.
- الابتعاد عن استخدام الأحذية ذات الكعب العالي.
- الحرص على استخدام الوضعيات الصحيحة أثناء الحركة والجلوس.
- الحرص على ممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
آلام الظهر عند الحامل في الشهور الأولى من الأعراض الطبيعية التي تعاني منها العديد من الحوامل، ولكن عندما تزداد حدة الألم لابد من استشارة الطبيب في هذا الأمر لمعرفة سبب ظهوره، وذلك لتجنب حدوث المضاعفات.