أول طعام للطفل الرضيع
متى يُمكن تقديم أول طعام للطفل الرضيع؟ وما الأطعمة المناسبة؟ فمع مرور الأيام من عُمر الطفل الرضيع تبدأ الأم في الاهتمام بموعد إدخال الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي لمساعدته على النمو بشكل جيد وإمداده بالعناصر اللازمة، لذا ومن خلال منصة وميض سنوضح موعد تقديم أول طعام للرضيع وفقًا لِما ذكره العديد من الأطباء.
متى يمكن تقديم أول طعام للطفل الرضيع؟
الوقت المناسب لبدء إطعام الطفل هو الوقت الذي يقدر فيه الطفل على السيطرة على تحركات رأسه واتزانها أو يكون قادرًا على الجلوس، وذلك يحدث عندما يبلغ عمر ستة أشهر، حيث يتمكن من إمساك الطعام والنظر إليه بتركيز، ومن ثم التمكن من بلعه بدون أن يسبب له اختناق.
من أهم العادات التي يجب أن يعتاد الطفل عليها عند الأكل هي تناول الطعام وهو جالس بالملعقة، وعلى الأبوين التركيز على تعليم الطفل العادات الجيدة بشكل مباشر ومبكرًا.
اقرأ أيضًا: طفلي الرضيع يخرج غازات كثيرة
نصائح لتهيئة الطفل لتناول الطعام
حتى تحصل الأم على الموافقة من الطبيب الذي تتابع معه بأن تبدأ أول طعام للطفل الرضيع وتخوض هذه التجربة، لابُد أن تلتزم ببعض النصائح التي تُقدم بهذا الخصوص وهي:
- الحرص على اختيار الأوقات المناسبة لإطعام الطفل بحيث لا يكون منزعج أو مرهق.
- يمكن تقديم الطعام للطفل وهو يشعر بالجوع ولكن لا يكون جوعان بشكل كبير، ومع حرص الأم على أن ترضع الطفل من ووقت لآخر إما عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
- يجب على الأم التركيز على إبقاء الطفل في وضعية الجلوس المعتدلة، وذلك يكون عن طريق وضعه في حضن أمه أو في المقعد المخصص للرضاعة.
- عدم إجبار الطفل على تناول الطعام وذلك إذا بدء في البكاء أو الانزعاج، ثم العودة لجعله يتناول الطعام عن طريق الرضاعة وتستمر الأم بهذا الوضع لفترة قبل محاولة إطعامه الطعام الصلب مرة أخرى.
- يجب الأم أن تكون على دراية بأن الطفل سوف يتناول الطعام الصلب تدريجيًا، وذلك إن بقي الطفل معتمد على حليب الأم أو الصناعي فلا بأس بذلك، حيث إن جاهزية الأطفال لتناول أو الاعتماد على الطعام الصلب تختلف كثيرًا من طفل لآخر.
أنواع الطعام المناسبة
يمكن أن يأكل الطفل العديد من الوجبات ذات الفائدة العالية مثل حبوب الأطفال واللحوم والفواكه والخضروات والجبن بأنواعها والزبادي أيضًا، ولكن وضع هذه الأطعمة في قائمة طعام الطفل اليومية يجب أن يكون محدد بشكل واضع بمجموعة من التعليمات وهي كالتالي:
- يمكن تقديم نوع واحد من الفواكه كل يوم على سبيل المثال، أو تجربة بعض عصير الخضار المهروس أو المطبوخ، والذي يتمثل في، البروكلي، والبطاطا، والجزر، والجزر الأبيض.
- إضافة النكهات الحلوة وغير الحلوة للطفل حيث يفيد الطفل بالتعرف على النكهات المختلفة ومساعدة الطفل على ألا يصبح صعب الإرضاء عندما يبدأ في تناول الطعام.
- عدم تقديم الطعام للطفل وهو ساخن والتأكد من تبريد الطعام المطبوخ أولًا قبل تقديمه للطفل.
كيفية تقديم أول طعام للطفل الرضيع
الطفل الرضيع يحتاج إلى الرضاعة الطبيعية كثيرًا خلال الستة أشهر الأولى من حياته وذلك بسبب الفوائد العديدة التي يحصل عليها، وبعد ذلك بإمكان الأم إعطاء الطفل الطعام التكميلي والذي يتمثل في الطعام الصلب، والهدف من هذا هو تعليم الطفل كيفية تحريك الطعام في فمه ويتمكن من ابتلاعه وليتمكن من الاعتياد على الطعام ونكهاته المختلفة.
لذلك لا يهم كمية الطعام التي يتناولها الطفل في هذه المرحلة، فكما سبقنا بالذكر أن الطفل يحصل على احتياجاته الأساسية من الحليب الطبيعي، لذا سنضع بعض النصائح للعلم بكيفية تقديم الطعام للرضيع وتمهيده للفطام، وذلك عبر النقاط الآتية:
- استخدام ملعقة مصنوعة من البلاستيك الناعم من عند الحواف والمخصص للرضع، وذلك لتجنب إلحاق الضرر بفم الرضيع.
- وضع الطعام على طرف الملعقة ثم تُقدم للرضيع بحرص.
- الطفل الذي بين 6 – 8 شهر على الأم أن تحرص على إعطائه حليب طبيعي أو صناعي، ثم تبدأ تدريجي بإدخال الطعام الصلب.
- الأطفال ما بين سن 8 – 9 أشهر يمكن إعطائهم الطعام الصلب كجزء أساسي من بعض الوجبات الأساسية مثل الفطور والغذاء والعشاء.
- عُمر الطفل 9 أشهر يمكن للأم أن تعطيه الطعام الصلب أولًا، وذلك ليتمكن تدريجيًا الانتقال من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة تناول الأطعمة الصلبة وذلك قبل الوصول إلى 12 شهر.
مخاطر إعطاء الطفل الطعام في وقت مبكر
قبل سن الأربعة أشهر لا يمكن إطعام الطفل أي طعام صلب حتى لا يؤثر ذلك عليه أو يضعه أمام بعض المخاطر ومنها:
- أخطار دخول الطعام في مجرى التنفس لدى الطفل.
- دخول كمية قليلة أو زائدة للطفل من السعرات الحرارية والعناصر المغذية.
- قد يبدي الطفل بعض الامتناع عن استخدام الملعقة في بداية الأمر ولكن هذا بسبب تقييد عادات تناول الطعام في المستقبل لديه، ونتيجة لذلك لن يتقبل الطعام بسهولة في المستقبل.
- في بعض الحالات التي يكون فيها معتمد على الحليب الصناعي، عندما يأكل الطعام الصلب بطريقة مبكرة في عمرة فذلك يحدث له مشاكل السمنة المبكرة.
اقرأ أيضًا: متى يأكل الطفل من طعام العائلة
نصائح لتجنب مخاطر إطعام الطفل لأول مرة
يوجد بعض الأشياء التي على الأم تجنبها أثناء أول طعام للطفل الرضيع، وذلك من أجل أن تتجنب العديد من المخاطر المذكورة سلفًا، وهي كالتالي:
1- تجنب اختناق الطفل
من أجل أن تتمكن الأم من تجنب الاختناق عليها اِتباع النصائح التالية:
- إعطاء الطفل الأطعمة القابلة للذوبان بلعاب الفم، والتي لا تحتاج إلى الجهد في المضغ.
- تشجيع الطفل على أكل بعض الأجزاء الصغيرة من الطعام، ثم جعله يأكله ببطء.
- مراقبة الطفل أثناء تناوله للطعام.
3- التأكد من عدم معاناة الطفل من الحساسية
يوجد بعض التعليمات التي على الأم الالتزام بها لمعرفة إذا كان الطفل يعاني من الحساسية تجاه أحد الأنواع من الأطعمة ومنها:
- عند إطعام الطفل للمرة الأولى ينصح بالاكتفاء بإطعامه صنف واحد فقط ولا ينصح بتجربة أكثر من صنف وهذا ليجعل الأمر سهل لمعرفة ما إذا كان هذا النوع من الطعام يُسبب حساسية أم لا.
- الانتظار لمدة تتراوح بين 3 – 5، وذلك قبل إضافة نوع جديد من الطعام.
- على الأم الحذر وذلك عند وضع بعض الأطعمة المعروفة والتي تسبب حساسية للأطفال ومن هذه الأطعمة، البيض، والفول السوداني، والمحار، والسمك، والقمح، وفول الصويا.
- قبل إدخال أي نوع من أنواع الطعام الجديدة على النظام الغذائي للطفل، في حالة وجود تاريخ عائلي للحساسية تجاه الطعام، يجب استشارة طبيب وهذا للتأكد من أمان الطعام.
4- معرفة إذا كان الطفل جائع
توجد مجموعة من الأشياء يفعلها الطفل والتي تدل على أنه جائع، وينصح بمعرفة هذه المعلومات لتتمكن من تمييزها، وهي:
- لعق الشفاه.
- ميل الطفل أو إمساكه لزجاجة الحليب.
- إشارة الطفل للطعام أو الملعقة.
- مص اليدين بعد تحريكها باتجاهها ناحية الفم.
اقرأ أيضًا: صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي
5- معرفة أن الطفل قد يتناول حاجته من الطعام
يوجد بعض العلامات التي قد يفعلها الطفل وذلك ليدل على عدم إرادة إكمال الطعام ويجب على الأبوين معرفتها وهي:
- الابتعاد عن الملعقة، وترك الثدي.
- النوم بعمق ولفترات طويلة.
- تغير وضعية الجسم وذلك عن طريق اهتزاز الرأس أو أن يحرك الطفل يديه بسرعة أو البقاء مغلق الفم.
- إرجاع الطفل الطعام إلى وعاء التقديم ورفض تناول الطعام.
إن مرحلة تناول أول طعام للطفل الرضيع من المراحل المهمة التي يجب على الجميع الالتزام بكل النصائح الواردة من قِبل الأطباء وذلك من أجل الحفاظ على سلامة وعافية الطفل.