فزع الرضيع أثناء النوم
ما سبب فزع الرضيع أثناء النوم؟ وهل يوجد علاج له؟ يشعر الرضع بعدة أمور لا يستطيعون التعبير عنها إلا بالبكاء ولكن توجد بعض الحالات التي تثير قلق الأم مثل الفزع في فترات النوم وانتفاض الرضيع بشكل مفاجئ في وقت استيقاظه، ولذلك ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على أهم الأسباب التي تثير فزع الرضيع وكيفية علاجها.
فزع الرضيع أثناء النوم
الرضع وما يشعرون به من الأمور التي شغلت العلماء لفترات طويلة حيث يقومون بالكثير من الأفعال التي لم تكن مفهومة في السابق مثل رد فزع الرضيع أثناء نومه ولكن في العصور الأخيرة تم اكتشاف معلومات كثيرة عن الأطفال.
كما تُعرفنا على الطريق التي تمكننا من التعامل معهم بشكل صحي وسليم من دون إصابتهم بأي ضرر، وأيضًا معرفة سبب فزع الرضيع أثناء النوم وقد سُمي برد فعل مرور حيث إن هذا الأمر يتكرر عند كل الرضع تقريبًا كما يعتبر من الأمور الطبيعية التي تصيب الرضع خاصةً حديثي الولادة.
بل ولا يجب التغافل عنه حيث إنه يثبت مدى تفاعل الرضيع مع الأحداث والأمور المحيطة به ومدى سلامة أعصابه لأن الرضيع في تلك الحالة يقوم بثني ذراعيه وقدميه في وضع أشبه بوضع الجنين في فترة الحمل ومن ثم يفردهم مرة أخرى.
بالإضافة إلى أن الطبيب المختص يختبر ردة الفعل تلك لدى الأطفال لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بأي نوع من أمراض الأعصاب أو أنه لم يُصاب بأي أذى جراء عملية الولادة وذلك من خلال القيام ببعض الفحوصات المتمثلة في الآتي:
- القيام بنوع من الحركة المفاجئة.
- تشغيل أي نوع من الأصوات العالية بالقرب من الطفل ومراقبة ردة فعله.
- تعريض الطفل لنوع من الإضاءة العالية نسبيًا والتي لا تحمل ضرر له.
- لمس الطفل بطريقة مفاجئة.
- وضع الطفل على الفراش حيث يشعر في تلك الحالة أنه يسقط.
الجدير بالذكر أن ردة فعل فزع الرضيع أثناء النوم تختفي فور اجتيازه الشهر الخامس أو السادس من عمره، ففي ذلك العمر تكون عضلات الرقبة أقوى من السابق.
كما يستطيع الطفل التحكم في أعصابه بشكل أفضل، لكن يجب التنبيه عن أنه في حال لم يقم الطفل بردة الفعل اتجاه أيًا من تلك المؤثرات يعني هذا إصابته بمرض من الأمراض التي سوف نذكرها لكم في النقاط التالية:
- ضعف في العضلات الجسدية.
- وجود تلف في الأعصاب الطرفية للطفل مما ينتج عنه عدم مقدرته على تحريك أطرافه الأربعة.
- تعرض الطفل للإصابة جراء عملية الولادة.
- إصابة الطفل بنوع من الشلل التشنجي مما ينتج عنه عدم مقدرته في التحكم في أعصاب جسمه.
اقرأ أيضًا: صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي
أسباب فزع الرضيع أثناء النوم
توجد الكثير من الأسباب التي يمكن أن تصيب الرضيع وتشعره بالفزع في نومه وهي تتمثل في الفقرات التالية:
1- الشعور بالمغص
يعتبر الشعور بالمغص من الأمور التي تلازم الرضع في الفترات الأولى من أعمارهم وذلك بسبب عدم قدرة معدتهم الصغيرة على هضم الطعام بشكل كامل خاصةً إذا تناول الرضيع كمية كبيرة منه قبل النوم.
لكن هذا الأمر يمكن السيطرة عليه من خلال هز الرضيع لفترة من الوقت أو تعديل وضعية نومه بحيث بنام على بطنه كما يفضل استشارة الطبيب في حال كان بكاء الرضيع لفترات طويلة أو بشكل مبالغ فيه.
2- الشعور بالجوع
يحتاج الرضع لكميات أكبر من الطعام في الفترة الأولى من الولادة حيث تعتبر الفترة التي ينمو فيها الرضيع بشكل أكبر من الفترات التالية في حياته كما أن البكاء يعتبر الوسيلة الوحيدة لديهم للتعبير عن متطلباتهم.
بالإضافة إلى أنه لا يمكن السيطرة على فترات نومه في تلك الفترة حيث إن الرضع ينامون بشكل متقطع مما يفسر استيقاظ الرضيع في فترة النوم لطلب الطعام ومن ثم النوم مرة أخرى.
3- الرغبة في تواجد الأم
بعد فترة الولادة يشعر الرضيع بالحاجة الكبيرة إلى تواجد أمه بجواره والشعور الدائم نبضات قلبها بجانبه وشم رائحتها حيث إن هذا ما كان معتاد عليه في فترة الحمل لذلك يمكن أن يؤدي عدم اقتراب الأم من المكان الذي ينام فيه رضيعها إلى فزع الرضيع أثناء النوم.
اقرأ أيضًا: هل من الطبيعي أن ينام الرضيع طوال الليل
4- ارتفاع درجة الحرارة
يتسبب ضعف المناعة لدى الأطفال الرضع في سرعة إصابتهم بالأمراض المختلفة والتي من ضمنها ارتفاع درجة الحرارة مما يؤدي إلى فزع الرضيع أثناء النوم ولكن لا يجب أن تقلق الأم في تلك الحالة.
فكل ما عليها فعله هو عمل كمادات بماء فاتر لرضيعها ولكن في حال استمرت درجة الحرارة في الارتفاع يجب الإسراع في طلب الطبيب المختص للكشف عليه وعلاجه.
5- الرغبة في تغيير الحفاض
يُسبب اتساخ الحفاض انزعاج كبير لدى الأطفال، كما أنه يصيبهم بالتهيج الجلدي والالتهابات ويجب الإشارة إلى أنه لا يوجد وقت محدد لقضاء الحاجة لدى الرضع حيث يمكن أن يحدث ذلك في فترات النوم مما يثير فزع الرضيع أثناء النوم، لذا يجب أن تقوم الأم بالتأكد من أن حفاض رضيعها نظيف فور أن تسمع صراخه.
اقرأ أيضًا: هل يجوز دخول الطفل الرضيع الحمام
تعليمات للتخلص من فزع الرضيع
بعدما تعرفنا على أسباب فزع الرضيع أثناء نومه يجب معرفة أنه قد أشار العلماء لوجود بعض الأمور الفعالة في التخلص من فزع الرضيع أثناء فترة نومه وهي تتمثل في النقاط التالية:
- حين تريد الأم وضع رضيعها في السرير الخاص به يجب عليها وضعه برفق مع الاهتمام بالمسافة بين جسدها وجسده بحيث تكون صغيرة جدًا كما يجب الاستمرار في إحاطته بذراعيها لفترة قصيرة من الوقت بعد وضعه على الفراش ومن ثم الانسحاب بهدوء.
- يمكن حمل الرضيع والمشي به في غرفة النوم لفترة وجيزة من الوقت مع هزُه بشكل طفيف أو في حال كان سرير الرضيع بجانب الأم يمكن أن تحاوطه بذراعه مع الاهتمام بقربه من ضربات قلبها حيث إن هذا سيزيد من شعور الأمان لديه مما يسرع في خلوده للنوم مرة أخرى.
- يجب لف الرضيع بالمفرش أو البطانية الخاصة به بأحكام حيث إن هذا يشعره بوجوده في رحم الأم مما يزيل كل الخوف القلق من داخله وبالتالي رجوعه إلى النوم.
- الاهتمام بنظافة الفراش الخاص بالرضيع حيث يمكن أن يكون سبب فزعه هو قرص إحدى حشرات الفراش له.
- يجب وضع يد خلف رقبة الرضيع والأخرى تحت قدميه في حين وضعه في الفراش حيث إن هذا يزيل الشعور بأنه يسقط من داخله مما يقلل من ردة فعل مورو.
- الاهتمام بإطعام الرضيع بكميات مناسبة من الطعام حتى لا يشعر بالجوع في فترة النوم ولكن هذا لا يعني إرغامه على تناول الحليب حيث إن هذا قد يتسبب له بنوع من الاختناق أو المغص.
- تغيير الحفاض بشكل مستمر مع الاهتمام بوضع المرطبات الجلدية له.
- يمكن التربيت على ظهر الرضيع أو بطنه في حالة شعوره بالفزع أثناء النوم.
يجب التنبيه على أن الرضع لا يرون أي نوع من الكوابيس في الفترة الأولى من ولادتهم، حيث أثبتت الدراسات أنهم لا يستطيعون تمييز ما يرون إلا بعد أن يمرون بالعام الثاني من الولادة.