القلق والتوتر والخوف من المرض
القلق والتوتر والخوف من المرض يحتاج إلى استشارة الطبيب، فالخوف من المرض الزائد عن حده يعيق يومك ونشاطاتك ويغلق تركيزك على القيام بمهامك اليومية العادية مثل التعامل مع الآخرين أو القيام بمهام وظيفتك، لذا فيما يلي من خلال منصة وميض سنقدم لك ما يجب عليك فعله عند الشعور بالقلق والتوتر والخوف من المرض.
القلق والتوتر والخوف من المرض
يعتبر الشعور بالقلق والخوف والتوتر من المرض من الأمور الوارد حدوثها، ولكن الشعور الدائم بالقلق وعدم الراحة دون وجود مسبب لذلك من الممكن أن يعيق الفرد عن القيام بالمهام الطبيعية في اليوم.
اضطراب القلق يفوق رد الفعل الطبيعي على حدوث أي أعراض، لذلك فإن الإصابة بالقلق يمكن أن تظهر حتى مع نفي الفحص الطبي والتحليل على وجود أي حالات مرضية خطيرة كما يدعي المصاب بالقلق والتوتر والخوف من المرض.
ربما لا يكون لديك أي أعراض ولكن ظهور بعض الطفح الجلدي أو تورم في الغدد الليمفاوية أو الرشح البسيط، من الممكن أن يسبب لك القلق والتوتر والخوف من المرض، مما يجعلك تذهب للطبيب في كل مرة تشعر فيها بالتوعك طالبًا منه إجراء التحاليل الطبيعية غير الضرورية للتأكد على سلامتك الجسدية.
يعتبر اضطراب القلق من الأمراض طويلة الأجل فإنه لا يمكن القول بأن هذا المرض سيختفي دون المعالجة النفسية أو تناول بعض الأدوية لتخفيف أعراض القلق والمخاوف.
اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب والقلق والخوف
أعراض القلق النفسية
يعتقد المريض بأنه مصاب بمرض خطير جدًا وهو لا يشعر بأي أعراض جسدية، لذلك فإن صوت المعدة الطبيعي يتسبب له الشعور بالقلق، وفيما يلي سنسرد بالتفاصيل الأعراض النفسية التي يشعر بها المصاب:
- يتمثل المرض الطفيف بالنسبة للمصاب على أنه عرض من العوارض الأمراض الخطيرة.
- أقل الأعراض تسبب له التوتر والقلق.
- عند زيارة الطبيب فإنه يشعر بالتوتر والخوف حتى وإذا كانت نتيجة التحاليل نتيجة سلبية أو إيجابية.
- اللجوء إلى البحث على الإنترنت عن الأعراض والأسباب بتخوف، تلك هي من أعراض اضطراب القلق.
- تجنب الأنشطة التي من الممكن أن تتسبب بأي خطورة على صحته الجسدية.
- التفكير في الأمراض التي من الممكن أن تصيبك في الحاضر دون شعورك بأي عارض.
- تجنب الذهاب إلى الطبيب المختص عند شعورك بأعراض جسدية.
- كثرة التفكير في المرض أو أعراض حدوثه تجعل المريض مرهق نفسيًا مما يؤدى إلى احتمال إصابته بالاكتئاب، ويصبح منهكًا وذلك يؤثر على علاقته بمن حوله.
أعراض القلق الجسدية
إن الأعراض الجسدية لا يمكن السكوت عنها والإهمال لأن ذلك سيؤدى إلى حدوث عوارض أكثر حدة، ويمكن أن تسبب أمراض خطيرة، مثل الذبحة الصدرية والروماتيزم وقد تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم الحاد، لذلك سنعرض لكم فيما يلي الأعراض الجسدية:
- الشعور بالصداع عن التوتر الشديد والقلق.
- ارتفاع نبضات القلب عند القلق.
- الشعور بألم في المعدة.
- الشعور بالارتباك عند القلق.
- عدم الاكتراث بالعمل المكلف به.
- التوتر العصبي.
- الألم والدوخة.
لا تعد الإصابة بالإرهاق من أعراض التوتر والخوف والقلق من المرض، ويؤكد ذلك الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
أسباب الإصابة بالقلق والخوف من المرض
من الممكن أن يدفعك جسمك للشعور بالقلق وخصوصًا إذا كنت قد تعرضت إلى ذكرى مرض إحدى الوالدين خلال طفولتك خاصة إن كان مرض ينتقل وراثيًا، لذلك فإن العامل النفسي دائمًا يميل لتلك الفكرة وهو الخوف من الإصابة بنفس المرض، وغالبًا التفكير فيما حدث سابقًا يؤدى إلى القلق غير مبرر، وتحويله إلى سلوكيات مهووسة منها الخوف من التعرض للإشعاعات أو التلوث عمومًا.
- من الممكن أن ينتقل خوف العائلة الزائد إلى حدوث قلق وخوف من المرض.
- إذا كنت واجهت مرضًا في طفولتك يمكن أن يؤدى إلى إحساسك بالخوف والإحساس بالأعراض النفسية والجسدية.
اقرأ أيضًا: فوائد العصفر للخوف والقلق وأسبابه الشعور بالتوتر
مضاعفات القلق من المرض
لأي مرض مضاعفات وتكون أكثر حدة من طبيعة المرض نفسه، ولكن طرق الوقاية هي التي ستؤدي إلى الحد من الأعراض الجسدية والنفسية للقلق والتوتر والخوف من المرض.
حتى لا نصل لحدوث مضاعفات يمكن الوقاية إذا تعرضت لبعض هذه الأعراض أو شعرت أنك تتوهم المرض، فاطلب المشورة من الجهات المختصة في أسرع وقت، وإذا كنت تعرف متى يحدث لك التوتر، ولك المقدرة على التأثير على جسدك فيمكنك ممارسة أساليب إدارة الإجهاد والاسترخاء حتى تقلل القلق والتوتر.
يجب عليك الالتزام بخطة العلاج لطبيبك المعالج منعًا لحدوث أي انتكاسات أو زيادة حدة الأعراض، فيما يلي سنعرض لكم المضاعفات:
- التأثير على علاقة الآخرين ممن يتعاملون معك لأن التوتر العصبي والقلق يزعج من حولك.
- يمكن للتوتر الزائد التأثير على حياتك العملية وزيادة الغياب وقلة الإنجازات، ويؤدى إلى حدوث تأثير سلبي في مهامك الوظيفية وقد يصل بك الحال إلى حدوث إعاقة.
- السكوت عن القلق والخوف والتوتر من المرض يمكنه أن يصيبك باضطرابات نفسية أخرى مثل الأنواع الأخرى من القلق أو الاضطرابات النفسية الجسمانية.
- من الممكن أن تؤدي زيارة الطبيب المتكررة والتحاليل الطبية غير ضرورية التي لا يوصى بها الطبيب إلى زيادة التكلفة المالية.
اضطراب القلق وعوامل الخطر
كلما تقدمت في السن كلمها كان الأمر أسوأ فإن القلق والتوتر والخوف من المرض يبدأ في المراحل المبكرة أو المتوسطة للبلوغ، وكلما تقدم في العمر كلما كانت المخاوف تزداد على فقدان الذاكرة، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
- استخدام الإنترنت المفرط للبحث عن الأمراض الخطيرة.
- الإيذاء النفسي.
- ذكرى مرض الشخص في مرحلة طفولته أو مرض إحدى الوالدين، كما ذكرنا سلفًا من أهم مسببات الخوف من المرض.
الأعراض الجسدية يمكنها أن تحدد ما إذا كان عليك زيارة الطبيب أم لا فإذا استشرت طبيبك ونصحك بزيارة متخصص للأمراض النفسية لاعتقاده بأنك مصاب بالقلق والتوتر والخوف من المرض فذلك هو الوقت الصحيح لزيارة الطبيب حتى تتجنب حدوث أي مضاعفات وخيمة.
متخصص الأمراض العقلية هو المسؤول عن معالجة هذا النوع من المرضى من خلال طريقتين أولهم اللجوء إلى مضادات الاكتئاب أو العلاج المعرفي السلوكي، على أن يتم بناء علاقة وثيقة بين الطبيب المعالج والمريض، ويجب تنفيذ الخطة العلاجية للطبيب المعالج حتى تقل الأعراض بدرجة محددة.
يشخص الطبيب الحالة على أنه مصاب باضطراب المرض إذا ثبتت أن المريض يشعر بالقلق لمدة 6 شهور أو أكثر مع وجود أعراض جسدية، وذلك بعد تأكد الطبيب من أن التحاليل الطبية والكشوفات لا تثبت إصابته بأي أمراض.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع وسواس المرض
طرق الوقاية من الخوف والقلق
يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من الخوف والقلق من المرض بكل سهولة، وذلك في حالة الالتزام بها، وسوف نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
- يجب الحفاظ على مواعيد النوم والاستيقاظ، وذلك يشمل الإجازات.
- ضمن أهم الطرق هي الحفاظ على نشاط الجسم لأطول فترة ممكنة، لأنه سوف يساعدك على القيام بالكثير من الأعمال، وهذا سوف يقضي على التوتر والقلق.
- إذا كنت تعاني من مرض معين وتتناول له بعض الأدوية، فيجب عليك فحصها جيدًا حتى لا يكون من آثارها الجانبية زيادة الأرق.
- الابتعاد عن شرب الكحوليات والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
- يجب تناول الوجبات الكبيرة والمشروبات قبل النوم.
- يلزم عمل بعض الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء قبل النوم، مثل: الحصول على حمام دافئ أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو أي شيء آخر.
القلق الطبيعي لفترة صغيرة يدفع الناس إلى الاكتئاب، ومن الممكن أن يتسبب في إيذاء النفس، فمن الممكن أن يؤدي إلى الخطر على صحتك الجسدية والنفسية، فلا تتجاهل الأعراض واذهب إلى المتخصص لتحديد سبب مرضك ووجوده من عدمه.