الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات

الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات من المواضيع التي حاول النقاد العرب تقديم تصورات عنها، حيث ظهرت كتب تقدم وصايا للشعراء تعينهم على أدوات الشعر، وكيفية الإحسان فيه.

ذلك بالإضافة لبعض الكتب الأخرى التي قامت بجمعه وتصنيفه في مجموعات، وسنتحدث الأن عبر موقع وميض عن الشعر العربي القديم عبر منصة وميض.

اقرأ أيضًا: التجديد في الشعر العربي في القرن الثاني للهجرة

الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات

واجه الشعر العربي القديم منذ بدايته تقلبات عديدة ساهمت فيها مجموعة من العوامل المختلفة السياسية والثقافية وغيرها، كما تطبع كل شعر بطابع التقلبات التاريخية والعصور المتوالية التي مر بها.

أبرز ظاهرة يمكن لقارئ الشعر أن يتتبعها في الشعر العربي هي ثنائية الذات والجماعة، فالشعر العربي منذ بوادره حتي العصر الأموي كان محل كفتين مرة تعلو كفة الذات ومرة تدنو تاركة المجال لكفة الجماعة.

عندما يتم الحديث عن الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات ينتقل لمخيلاتنا الشاعر العربي الذي كان يتجول وحيدًا في الصحراء، حيث أنه كان في ذلك الوقت يحتاج إلى فكره وعقله ونظره ليصف كل شيء حوله بطريقته وينسبه إلى أصله.

ذلك بالإضافة إلى أن الشاعر العربي القديم احتاج إلى تلك الطبيعة الموحشة للتأمل في الكون والطبيعة حتي أنه تأمل في ذاته وفي ثنايا مشاعره وأحاسيسه، حيث أنه كان يعبر عن ما يجول في فكره وخواطره وما يشعر به من أمل وألم.

اقرأ أيضًا: أجمل قصائد الشعر العربي الحديث

تعريف الشعر العربي القديم

الشعر العربي القديم هو الشعر الذي تم كتابته عن طريق الشعراء باللغة العربية قديمًا، بالإضافة إلى ذلك يعتبر مرجع لكل ما أتي بعده من شعر لشعراء مختلفين، ويعتبر الشعر العربي القديم مصدر ثاني للغة العربية بعد القرآن الكريم.

الشعر العربي القديم كان يعمل على رفع منزلة الشاعر والقبيلة في ذلك الوقت بالإضافة لأنه كان يقلل من منزلة قبائل أخري، وأيضًا كان الشعر العربي والتعبير عن الذات له منزلة وأثر كبير في نفوس العرب آنذاك.

تطور الشعر العربي القديم

حاول النقاد العرب تقديم تصور عن مفهوم الشعر ولغته وظهرت تلك المحاولة في تمييزه عن غيره من الفنون، فقد برز الوزن والقافية كعاملين أساسيين للشعر القديم، ووصفهما بأنهما الميزتان اللتان يتميز بهم الشعر العربي.

الشعر العربي القديم كان يتميز بأنه شعر غنائي ينبع من القلب وهو مستوحى من طبع الشعراء وقلوبهم، من هنا تطور الذاتية وسيطرت على الشعر العربي القديم.

لكن عندما كان الشاعر يدندن بمشاعره وأحاسيسه فهو في نفس الوقت يمثل حياة المجتمع من خلال تصوير أوجاعهم وعواطفهم مع تقدير قيم الشعر ونظمه.

اقرأ أيضًا: أنواع الشعر في العصر العباسي

نقطة تحول الشعر العربي القديم

تحول الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات إلى ميول ديني ذاتي يعبر فيه الشاعر عن نفسه وعن موقفه الديني وخاصةً أولئك الذين تحولوا من الشرك والكفر إلى التوحيد بالله والإسلام مثل الشاعر آشا.

الشاعر آشا عبر في إحدى قصائده عن رحلته نحو الإسلام نادمًا على ما ضاع في حياته بسبب الذنوب، ليعلن توبته ومشاعره اتجاه الدين ويعبر عن تجربته بين الكفر والإيمان.

ينطبق نفس الشيء ذاته على عصر الأمويين حيث أن امتناع الشاعر عن التعبير عن موقفه السياسي من السلطة والنظام يجعله يستدعي أسباب اختياره الذاتي ومكانته الشخصية في قصائده حتي وإن كان على فراش الموت.

اقرأ أيضًا: خصائص الشعر في العصر الجاهلي

أغراض الشعر العربي القديم

تنقسم الأغراض الشعرية القديمة إلى:

الفخر

يعتبر هو الغرض الذي يذكر فيه الشاعر صفاته الجيدة والحميدة التي يعتز بها مثل الكرم والشجاعة.

الرثاء

يعد الرثاء هو البكاء على الميت مع ذكر أخلاقه الحميدة وصفاته الحسنه.

الهجاء

يتم الهجاء عن طريق وصف مساوئ الشخص الجسدية والخلقية.

اقرأ أيضًا: أبيات شعر عن الصداقة والأخوة لكبار الشعراء

في نهاية المقال تناولنا معكم الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات بالإضافة تطور الشعر العربي القديم خلال العصر الجاهلي والإسلام وصولاً إلى العصر الأموي ونتمنى أن ما قدمناه ينال إعجابكم.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.