تعبير كتابي عن شهر رمضان للاطفال
تعبير كتابي عن شهر رمضان للاطفال ممتع ومفيد لهم، حيث إنه يوجد العديد من الآباء والأمهات الذين يهتمون بالحديث عن هذا الشهر الكريم مع أطفالهم، وجعلهم على اطلاع بمزاياه وعطاياه التي تختلف عن باقي الشهور الهجرية، وأن الله تعالى خصصه لينزل فيه القرآن الكريم؛ لذلك من خلال منصة وميض نقدم لكم موضوع تعبير كتابي عن شهر رمضان للأطفال.
تعبير كتابي عن شهر رمضان للاطفال
في البداية نتحدث عن أن الله فرض على المسلمين عبادة صيام شهر رمضان المبارك كامل، وأن يدعو الله – عز وجل – فيه، ويبتعدون عن ارتكاب المعاصي والوقوع في الخطايا، والسير خلف النفس الأمارة بالسوء.
بجانب الانتباه إلى فعل الأشياء التي يحبها الله، والتقرب إليه عن طريق القيام بالأعمال الصالحة والمحببة له، حيث إن هذا الشهر المبارك لا يقف عند صيامه فقط، بل هو التوقف عن المعاصي وارتكاب الذنوب، والابتعاد عن الشهوات والسيطرة عليها.
معنى الصيام أعمق من هذا الأمر بكثير، فهو عبارة عن صيام المسلم بروحه وقلبه وليس فقط الإمساك عن الطعام والشراب، وهو شهر العبادات، والتقرب إلى الله – سبحانه وتعالى – بمختلف الأعمال الصالحة والطاعات، والإلحاح في الدعاء.
الجدير بالذكر أيضًا أنه بقدوم هذا الشهر الكريم، يقوم المسلم بإعداد نفسه جيدًا؛ وذلك من أجل تحضير توبة نصوحة تظل تصاحب الشخص طوال حياته، حتى يتم إعداد توبة أخرى في شهر رمضان المقبل، ويظل المسلم بين الوقوع في الأخطاء والسير نحو الشهوات، وبين التوبة والاستغفار والتحكم في النفس قدر الإمكان.
كما أنه من الضروري أن يعزم المسلم الأمر في عدم الوقوع في الأخطاء أو الزلات، وتجنب ارتكاب المعاصي والذنوب المتنوعة، والحفاظ على أداء جميع العبادات التي أمرنا بها الله – عز وجل –، وعدم فعل ما نهى عنه في آياته الكريمة، واتباع رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – في العبادات التي يحبها الله.
اقرأ أيضًا: فضل شهر رمضان أحاديث
طقوس العائلات في شهر رمضان
خلال استكمالنا لموضوع تعبير كتابي عن شهر رمضان للأطفال، نجد أن كافة العائلات في الأمة الإسلامية يجتمعون في تلك الأيام، ويتشاركون الأطعمة المتخلفة مع بعضهما البعض، وبعد الانتهاء من الإفطار يذهب الرجال إلى إقامة الصلاة في المساجد، وهناك بعض النساء يذهبن أيضًا إلى المسجد للصلاة، والبعض الآخر منهن يصلين في منازلهن.
إذا حل شهر رمضان في الأوقات المدرسية يقوم الأطفال بكتابة فروضهم وواجباتهم المدرسية بعد مجيئهم من المدرسة، ويصلون الفروض وقراءة بعض آيات الله، وبعد ذلك يلعبون بالكرة في الشوارع أو النادي مع باقي أطفال الجيران حتى يقترب أذان المغرب.
يذهب كل طفل إلى منزله، ويجلس مع عائلته، وعند سماع الأذان يدعون دعاء الإفطار، حيث إنه عن عبد الله بن عمر قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ” كان إذا أفطَر قال: ذهَب الظَّمأُ، وابتَلَّتِ العُروقُ، وثبَت الأجرُ إن شاء اللهُ” (رواه البخاري).
بينما تظل الأمهات تطهي الطعام في المطبخ، وتحضر طعام الفطور والحلويات الرمضانية وتحافظ على صلاتها أيضًا، وتقرأ ما تيسر من آيات الله خلال النهار، وتعتني بأولادها إذا كانوا صغار وتحرص على إطعامهم جيدًا؛ لأنهم لا يتمكنون من التحمل كل هذا الوقت.
بالإضافة إلى أن الآباء يقضون معظم وقتهم في العمل، فعند عودة الأب إلى المنزل يقرأ بعض آيات الله، ثم يجلس مع أبنائه ويروي لهم القصص والحكايات عن شهر رمضان الكريم، ويخبرهم عن فضل هذا الشهر العظيم، ومكانته عند الله تعالى.
عند حلول وقت الإفطار تجتمع أفراد العائلة حول المائدة لتناول الطعام، وأثناء تناولهم، يقوم الأفراد بروي ما حدث خلال يومهم، ومشاركة أطراف الحديث، ويضحكون مع بعضهم البعض، بعد ذلك يذهبون إلى تأدية صلاة التراويح في المسجد.
اقرأ أيضًا: ادعية شهر رمضان اليومية مكتوبة
فضل شهر رمضان
خلال التعبير الكتابي الذي نقدمه عن شهر رمضان للأطفال، نتحدث عن فضل هذا الشهر الكريم، والذي لا يمكن أن يعد أو يحصى، ولكن يمكن القول إن أهم فضيلة له أنه تم نزول القرآن الكريم فيه، حيث قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185].
قال تعالى أيضًا: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر: 1]، وتتمثل باقي الفضائل في وجود صلاة التراويح وهي التي يتميز بها هذا الشهر الكريم، ويكون ثوابها كبير عند الله – عز وجل –، حيث إنه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “ مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” (رواه البخاري).
يكون من الجدير بالذكر أيضًا إلى أنه يتمتع بالمغفرة والرحمة، ويستطيع المسلم أن يتوب توبةً نصوحة وجيدة، والتي من خلالها يتم محو كافة الذنوب والخطايا التي ارتكبها في الفترة السابقة، ويطلب كل فرد السماح والعفو من الله تعالى.
كذلك من الفضائل التي يتمتع بها هذا الشهر أن الله يعتق الكثير من المسلمين من النيران، ويغفر العديد من المعاصي والذنوب، حيث إن الله – عز وجل – خصص هذا الشهر المبارك من أجل أن يتوب المسلمين ويغفر لهم ويتوب عليهم، حيث قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
كما أنه عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “التَّائبُ مِنَ الذَّنبِ كمَن لا ذنبَ له” [حديث ضعيف]، لذلك يعد من أهم الشهور الهجرية وأفضلها من حيث الثواب والمغفرة.
اقرأ أيضًا: كلام عن رمضان كريم
أدعية عن شهر رمضان
يكون من الجدير بالذكر أيضًا أن نوضح في هذا التعبير الكتابي عن شهر رمضان للأطفال مجموعة من الأدعية التي يدعو بها المسلم في ذلك الشهر الكريم، وتتمثل في النقاط الآتية:
- اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْآنِ وَاجْعَلهُ لِي إِمَاماً وَنُوراً وَهُدًى وَرَحْمَةً.
- اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ.
- اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ.
- اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيَّةً وَمِيتَةً سَوِيَّةً وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ.
- اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَا نَسِيتُ، وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَا جَهِلْتُ، وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَا ربَّ العَالَمِينَ.
يعتبر شهر رمضان من أفضل الشهور التي خصصها الله تعالى من أجل إتمام عباداته، حيث إن عبادة الصيام من العبادات السرية التي تكون بين العبد وربه فقط، ولا يتمكن أحد من الآخرين الاطلاع على تلك العبادة، وهي من ذات العبادات التي تحمل ثواب عظيم عند الله.