المرأة التي ترد على زوجها الكلمه بالكلمه شجاعه ام وقاحه
المرأة التي ترد على زوجها الكلمه بالكلمه شجاعه ام وقاحه؟ سؤال فيه الكثير من الجدال في الساحة النسوية بل والرجالية منذ عشرات السنين، ما بين مرجحٍ لرأي على رأي، وما بين مفصِّلٍ في الإجابة حسب الموقف والطريقة وتفاصيل أخرى سنذكرها في منصة وميض.
المرأة التي ترد على زوجها الكلمه بالكلمه شجاعه ام وقاحه
الأصل في الكلام بين الناس أن يُبنى على التفاهم والاحترام، لا سيما من تجمعهما علاقة وثيقة مثل الزواج، إن تناقشوا في أمر كان تناقشهما بكل عقل وصبر، دون صراخٍ أو إهانةٍ أو سخرية، لكن في بعض الأوقات يغضب الزوج ويتكلم بحدة من زوجته.
حينئذٍ كبرياء المرأة لا يرضى بالسكوت على ما يقوله الزوج، فترد الكلمة بالكلمة بل والكلمة بالجملة، فهل ردها هذا شجاعة أم وقاحة؟ من الظلم الإجابة عن هذا السؤال إجابةً مطلقة واحدة، بل يجب أن نأخذ في الاعتبار أكثر من عاملٍ قبل الحكم على رد المرأة.
للإجابة بالتفصيل عن هذا السؤال وعدم ظلم المرأة باتهامها بالوقاحة، أو ظلم الرجل باتهامه بالانتقاص من المرأة مما أدى إلى ردها عليه بشجاعة، يجب أن نذكر أكثر من موقف ونحكم على كل واحدٍ بما يناسبه، وسنذكر الآن المواقف مع الحكم على أطرافها:
1- ترد الكلمة بالكلمة بسبب ظلم زوجها
ردها شجاعةٌ في هذه الحالة: كان يسألها عن غرضٍ له أضاعه، فأخبرته أنها تجهل مكانه، فقال إنها دائمًا تضيّع أشياءه، فغضبت المرأة وكتمت غضبها وقالت إنه هو من استعمل هذا الغرض آخر مرةٍ ولم يقل لها أن تحفظه في مكانٍ تعرفه ولا تنساه.
فأنكر ذلك واتهمها بالكذب ليغطي على نسيانه لمكان حاجاته، فغضبت المرأة ولم تستطع الاستمرار في كظم غيظها وقالت له إنك دائمًا تتهمني بهذه الاتهامات، وتريد أن تحملني خيباتك.
غضب الزوج لأنها ردت عليه واعتبر ردها هذا سوء أدبٍ منها، واستمر الجدال بينهما وارتفعت الأصوات، هي تعلم علم اليقين أنه هو من أضاع أغراضه، وهذه ليست المرة الأولى التي يسألها عن شيء هو أضاعه، وفي كل مرة يقول لها نفس الكلام: إنها تضيع أشياءه، وتنسى حاجاته… .
المرأة صابرةٌ على أذاه واتهاماته منذ سنين، لكن لم تعد تتحمل الآن مزيدًا من الرمي بالباطل، فردت على زوجها بالدليل والإثبات أنه خاطئ ظالمٌ لها، فهل ردها شجاعة أم وقاحة؟
لأنها لا ترد لمجرد الجدال فقط، بل ترد لتبين أنها على حقٍ وأنه هو من ظلمها ويكرر ظلمه الآن، ويتهمهما اتهامات لا وجود لها، فيجب أن ترد عليه لئلا يستمر في إيهام نفسه بأنه على حقٍ، سكوتها الدائم جعله يعتقد أنه المنتصر صاحب الحق في كل ما يقوله، فهو كالسكران في أوهامه الكاذبة الواهية.
اقرأ أيضًا: عيوب في المرأة يراها الرجل قمة الجاذبية
2- ترد على زوجها دون سببٍ
ردها الآن وقح، لننظر ماذا حصل: دخل الزوج بيته بعد يوم شاقٍ، فأخبر زوجته أن تضع له العشاء لأنه متعبٌ جدًا، ومر بيومٍ عصيب، أخبرها وهي تشاهد مسلسلها المفضل على التلفاز، فقامت وهي غاضبة ووضعت العشاء.
جلس الزوج ليأكل ولم تأكل معه، وجد الطعام باردًا ولم ينضج بعد، فقال لها إنه بارد ويحتاج إلى تسخين، فقالت بكل عجرفة: “هذا ما لديك! إن لم يعجبك اصنع ما شئت من الطعام”، فتعجب الزوج من ردها القاسي وقال لها: “ولِمَ لمْ تحضّريه جيدًا، لا هو نضج على النار ولا هو ساخنٌ، هل تصنعين لنفسك طعامًا مثل هذا؟!”.
قالت له: “لا علاقة لك بما أُعده لنفسي، كُل أنت ما تريد واصنع من الطعام ما تحب”، مِن عقلانية الزوج وأدبه ترك الطعام وطلب وجبةً جاهزة؛ لأن الطعام الذي أعدته زوجته لا يؤكل أبدًا.
الحكم عليها أنها وقحة لم تعرف التربية في حياتها ولا ذاقت طعم الأخلاق والأدب، بل تحتاج إلى تأديب وعقابٍ لتعرف حقوق زوجها عليها، من حق الزوج أن يجد أكله وشرابه الطازج الجميل بعد عودته من العمل.
بل عمله هذا هو الذي يصرف به على البيت، فكيف يدفع المال لعمارة البيت وتجهيزه ثم لا يجد فيه ما يكفيه، ثم زوجته سيئة الأدب هذه كيف لا تعتني بزوجها، وفضلًا عن إهمالها له ترد عليه بوقاحة وتقول له افعل ما تريد لا دخل لي بك! هذا هو الجواب الكافي عن سؤال المرأة التي ترد على زوجها الكلمه بالكلمه شجاعه ام وقاحه.
كيفية علاج عناد الزوجة
الزوجة الوقحة التي ترد على زوجها الكلمة بالكلمة أو بالجملة يجب أن يعلمها الزوج كيف تتحدث معه لئلا يتكرر منها نفس الرد فيحصل لها ما لا تُحمد عقباه مثل الطلاق، إليكم بعض النصائح:
- يجب أن يفهم الزوج أن كثيرًا من عناد الزوجة قد لا يكون بسببه هو، بل بسبب تربية الفتاة في بيت أهلها، إما تقليدًا للأم وإما تأثرًا بأحد أفراد عائلتها.
- دعمها وإخبارها أن قيمتها عالية جدًا، فقد يكون الشعور بالنقص مسيطرًا عليها نتيجةً لتعامل أسرتها الخاطئ معها، أو نتيجة قسوته هو.
- اختلاف العادات والطباع وغياب الانسجام من أهم ما يجعلها عنيدة، فهي ترفض كل أفكار الرجل وعاداته.
- عدم طلب نصيحتها وعدم إشراكها في كل حياته يجعلها تشعر أنها أقل فهمًا وعلمًا منه، فتقلب شعورها هذا عندًا هدفه إثبات ذاتها.
- على الزوج منحها الحب والاهتمام والحنان والعطف دائمًا، لمَ لا يأخذها بحضنه كل يومٍ مثلًا، أو يأخذها في رحلة كل أسبوع.
- على الزوج تهدئتها والتصرف بذكاء عند غضبها وعنادها، والتحدث معها بعقلانية ومحاولة فهم ما يزعجها، أما الصراخ أو التجاهل فليسا حلًّا، وإلا سنظل نسأل هل المرأة التي ترد على زوجها الكلمه بالكلمه شجاعه ام وقاحه، ولن نصل إلى حلٍ.
اقرأ أيضًا: المرأة التي لا ينساها الرجل مهما عرف من النساء
نصائح للزوجة العنيدة
في يد الزوجة أن تجعل زوجها يلين بسهولة إن فعلت الخطوات التالية وتركت العناد واعتقاد أن البيت حلبة مصارعة:
- ليس في البيت رئيس ومرؤوس، بل أنتما الملوك وأنتما كل شيء، فالحياة الزوجية مشاركة وتعاون وحب، وليس مواجهة وسيطرة.
- طاعتك لزوجك واحترامك له يرفع من قدرك ويجعله يحبك أكثر.
- لكلٍ منكما واجبات وحقوق، يجب أن نفعل ما علينا لنأخذ ما لنا.
- قد يصبر عليك مرة أو عشرًا، لكن احذري إن تجاوزتِ حدودكِ أن يتركك ولا يعود إلى البيت مرة أخرى، حينئذ لا تنفع الإجابة عن السؤال المشهور المرأة التي ترد على زوجها الكلمه بالكلمه شجاعه ام وقاحه.
- اعملي على إرضائه دائما ليفرش لك الأرض بالورود والسجاد الأحمر.
- فكري كثيرًا قبل اتخاذ أي قرار مؤثرٍ عليه، وتخيلي رد فعله.
تطبيق عملي للفرق بين الزوجة الوقحة والزوجة الذكية
بعد معرفة هل المرأة التي ترد على زوجها الكلمه بالكلمه شجاعه ام وقاحه؛ نذكر مثالًا عمليًا نوضح فيه كيف ترد المرأة بذكاء على زوجها وكيف ترد بوقاحة وتخرب على نفسها، الموقف هو أنها تريد الخروج معه ومع الأولاد، فماذا قالت كل واحدةٍ، هيا بنا لنعرف ذلك:
1- الزوجة الذكية
بعد عودته من العمل آخر الأسبوع تزينت وقالت: زوجي حبيبي، من ليس لي في الدنيا غيره، أنا أعلم أنك متعبٌ جدًا من العمل، وتعمل ليل نهارٍ من أجلنا، وأنت تنتظر آخر الأسبوع لترتاح، لكن راحتي وسعادتي والدنيا كلها لا تحلو إلا بالتنزه معك ومع أبنائنا، فما رأيك أن تأخذنا إلى مكان تحبه لنفرح معًا ونتشارك اللحظات الجميلة.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحقيق النجاح في الحياة الزوجية
2- الزوجة الوقحة
دخل الزوج البيت وأول ما جلس قالت له: أريد الخروج معك، فقال لها إنه متعبٌ ويريد النوم، قامت من مكانها وفتحت عينيها وفمها ورفعت يدها وقالت: ليس لي دخلٌ! أنا لست خادمةً هنا وأريد أن أتنفس الهواء! قال لها إنه لم يرفض طلبها بل يريد الآن أن يرتاح وينام قليلًا، قالت له إنه يتهرب ويتحجج ويرفض طلبها، ثم ارتفعت أصواتهما، وأنتم تعرفون باقي القصة.
الزوجة الذكية بطريقتها الجميلة أقنعت الزوج وأخذت ما تريد دون افتعال مشكلة ومن دون أن يغضب أحد، وهذا هو الصواب في التعامل مع الزوج سواءٌ في هذا الموقف أو في غيره، فالقلوب تميل للكلام الطيب.
أما الزوجة الوقحة فاستعملت كل السوء في الطلب، بدأته بطلب مباشرٍ دون مقدمات تمهيدية، وأول ما طلب منها الانتظار ليرتاح؛ اتهمته بالتهرب وصرخت في وجهه وأشارت بيدها ودارت بينهما مشكلة لا آخر لها، كل هذا بسبب الطريقة.
الزواج اتفاق طويل الأمد يمتد إلى ما بعد الموت، لا يجب أن تأخذه الزوجة على أنه حرب يجب الانتصار فيها والخروج بأكبر الغنائم، بل الغنيمة الكبرى أن تنشر الحب والانسجام بينهما ليعيشا أجمل الأوقات معًا دون أي سوء فهم فضلًا عن رد أحدهما على الآخر بأسلوب غير لائقٍ.