قصة عن الرفق بالحيوان
إن عرض قصة عن الرفق بالحيوان الهدف منها هو تعزيز الروح الإنسانية وزيادة الرحمة في قلوب الناس، وتربية أبنائنا وتنشئتهم على الخلق القويم الذي يخلو تمامًا من القسوة والعقد النفسية والروح العدوانية، سواءً كان هذا التعدي عن إنسان أو حتى على حيوان، وسوف نعرض قصصًا مميزة لتعزيز هذا الخلق في الأطفال من خلال منصة وميض.
قصة عن الرفق بالحيوان
إن الهدف الرئيس من سرد قصة عن الرفق بالحيوان هو توعية الآباء أبنائهم بأهمية وضرورة التعامل الإنساني مع الحيوانات، وأن الرفق الإنساني لا يقتصر فقط على رفق الآدمي بأخيه الآدمي.
بل إن الرفق مفهوم عام يتضمن أيضًا الرفق بسائر الكائنات الحية الأخرى والإحسان إليها، وعدم القسوة والأذى بأي شكل من الأشكال لمجرد أنها مختلفة عنا أو غير ناطقة، وفيما يلي عرضًا لأجمل القصص التي تهدف إلى تعزيز قيمة الرفق بالحيوانات للأطفال:
1- قصة خالد وقطط الشارع
كان خالد طفلًا صغيرًا يبلغ من العمر عشر سنوات فقط، وكان محب جدًا للعب في الشارع مع أصدقائه كل يوم، وكان تلميذًا نجيبًا ومتفوقًا في مدرسته ويحبه معلموه، وكان أيضًا محبوب من العائلة والأصدقاء للباقته وخفة ظله وذكائه وحبه في مساعدة الآخرين كبارًا وصغارًا.
إلا أن خالد كان يتسم بصفة غاية في السوء ألا وهي التعرض بالأذى للقطط في الشوارع، بالرغم من أنه كان يربي قطة جميلة من سلالة الشيرازي في منزله ويلاطفها ويداعبها ويلعب معها برفق، ولكنه كان كثيرًا ما يؤذي قطط الشارع ويتعدى عليهم بالضرب والصراخ وإثارة الخوف والفزع.
كان خالد كثيرًا ما يتعمد ضرب القطط المسكينة في الشارع وترويعهم أثناء تناولهم للطعام، لكيلا يتمكنوا من تناول طعامهم الشحيح الذي يجدونه في سلال القمامة بالشارع بعد عناء طويل، وللأسف يكون في قمة سعادته وهو يقوم بمثل هذه الأفعال القاسية غير المبررة.
ذات مرة التقى خالد بشيخ كبير كان إمامًا لأحد المساجد الصغيرة، وكان خارجًا من المسجد بعد أذان العصر ولفت انتباهه ما يفعله خالد مع القطط في الشارع فذهب إليه مسرعًا وألقى باللوم عليه وأنّبه كثيرًا على فعلته تلك، وأخبره بأن ما يفعله من شأنه أن يكون سببًا في دخوله إلى النار ثم قال له:
“عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ حَبَسَتْها حتَّى ماتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ قالَ: فقالَ: واللَّهُ أعْلَمُ: لا أنْتِ أطْعَمْتِها ولا سَقَيْتِها حِينَ حَبَسْتِيها، ولا أنْتِ أرْسَلْتِها، فأكَلَتْ مِن خَشاشِ الأرْضِ”
رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب، وحدثه الإمام البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
لم يستجِب خالد لنصيحة الشيخ الكبير ولم يبالِ بما قاله، وواصل السير لكي يطارد القطط الضالة الضعيفة في الشوارع كي يحرمها النوم والطعام والراحة، إلا أنه قد لاقى جزاء استهزاءه بكلام الشيخ الكبير في النهاية.
جزاء أذى الحيوانات الضالة
لقد أسفرت قصة خالد وقطط الشارع والتي تعد قصة عن الرفق بالحيوان، عن معاقبة الله له على ما يفعله بهذه الكائنات والمخلوقات البريئة، وما حدث له أنه أثناء السير هاجمه كلب ضخم وشرس جدًا فلت طوقه من صاحبه، وبمجرد أن رآه خالد هم يجري مسرعًا فلحق به الكلب.
ظل خالد يجري بسرعة شديدة والرعب يملأ قلبه وكان حينما يطارده الكلب يتناول شطيرته المفضلة، ولم تسعفه أنفاسه وتركيزه فلم يلتفت إلى أن الرصيف الذي يركض عليه قد انتهى، وهو يجري بكل قوته وسرعته ويقفز من شدة الجري انفلتت قدمه من على نهاية الرصيف بسقط بعنف ونتج عن سقوطه تعرضه إلى كسر ذراعه وقدمه.
نقل الناس خالد إلى المستشفى ونجحوا في التواصل مع والديه، وكان الكسر قويًا جدًا حتى وصل الأمر إلى حاجة خالد إلى إجراء عملية جراحية في الذراع والساق لكي يتمكن من السير على رجليه مرة أخرى بشكل طبيعي، وكانت العملية دقيقة جدًا وتحتاج على راحة تامة لمدة أربعة أشهر.
بالصدفة قام أحد أصدقاء والد خالد بزيارته في المستشفى وكان وقتها في حالة صعبة، ما بين عدم القدرة على الحركة والشعور بألم شديد وغير ذلك، ففوجئ خالد بأن هذا الزائر هو نفسه إمام المسجد الذي سبق ونصحه ذلك اليوم بخطورة ما يقوم به وروى له الحديث الشريف الذي يؤكد على ذلك.
تقدم الرجل ناحية خالد وواساه وأخبره بأن هذه الأزمة سرعان ما ستمر، ومن ثم تحدث إليه قائلًا:
يا خالد… لقد حرمت القطط من طعامها القليل فحرمت من الطعام الذي تحبه، حرمت صغارهم من اللعب في هدوء فحرمت من اللعب الذي تحبه، سببت لهم الألم بسبب ركلك لهم فعانيت الألم، فرقت بين قطط الشارع وقطة منزلك فأصبح يتم التفريق بينك وبين سائر أصدقائك لأنك حرمت مؤقتًا مما كنت تقوم به معهم وتستمتع به.
هكذا يكون الجزاء يا خالد، الجزاء دائمًا ما يكون من جنس العمل، وأنت قد أخطأت وأسأت إلى كائنات ضعيفة لا حول لها ولا قوة وقد سبق وحذرتك ولكنك لم تكترث إلى أي شيء، ولعل هذا يكون درسًا لك وعظة، وحينما تسترد عافيتك مرة أخرى إن شاء الله لا ترجع إلى تلك الأفعال مرة ثانية، وقد كان بالفعل بعد أن تعافى خالد.
اقرأ أيضًا: أسئلة للأطفال عن الحيوانات
2- قصة الكلب الهارب
قصة الكلب الهارب هي أيضًا قصة عن الرفق بالحيوان، تدور أحداثها حول أسرة كان لديها كلبًا جميلًا ووفيًا مخلصًا محبًا لكل أهل البيت الذي يعيش فيه، ولكنه أصيب فجأة بفطريات في الجلد وسرعان ما انتشرت بأجزاء متفرقة من جسده، وتسببت في تأثر صحته بالسلب بمرور الوقت كما لم يهتم أحدًا من الأهل بعلاجه.
أصبح الجميع يتقززون منه ويخافون من لمسه أو الاقتراب منه لمجرد أنه تعرض لأزمة صحية بسيطة لا تستدعي الخوف ويمكن علاجها بسهولة، ولكن الأمر تطور كثيرًا واتضح أن هؤلاء لم يكونوا يربونه بينهم إلا بهدف التسلية واللعب كأنه قطعة من الديكور أو أثاث المنزل وأحد كمالياته فقط.
مثلًا أصبحوا يضربونه إذا ما اقترب منهم أو لمس أحدهم حتى ولو بهدف اللعب فقط، وكان الكلب لما يعانيه من مرض مقُلق جدًا في تناوله للطعام وضعفت قوته بشكل ملحوظ وانخفض وزنه، لذا أصبحوا يهملونه كثيرًا ومن الممكن أن يتركوه لمدة يوم أو اثنين من دون تقديم أي طعام أو شراب له.
زادت قسوة هؤلاء في التعامل مع الكلب المسكين حتى ألقوا به أمام المنزل في البرد من دون أي رحمة وتعرض للضرب، ولقد حزن الكلب كثيرًا وساءت حالته أكثر واضطر رغمًا عنه أن يهرب من البيت الذي لطالما أحبه وأحب أهله وكان وفيًا لهم، ولكنه فر لكي ينجو بحياته لأن الرغبة في الحياة والهرب من الموت غريزة فطرية في الكائنات الحية.
أصبح الكلب مشردًا في الشارع يعاني الألم الجسدي والحزن النفسي، فوجده أحد المارين في الشارع وقت صلاة الفجر وكان الكلب يرتدي طوقًا محفور عليه اسمه وعنوان أهله، فظن هذا الرجل أن الكلب قد ضاع من أصحابه، فتوجه إلى العنوان المحفور على الطوق ولكنه تفاجئ من رد فعلهم بأنهم هم من ألقوه في الشارع لأنه مصاب بالفطريات.
حاول الرجل أن يقنعهم بأن يستردوا الكلب مرة أخرى وأن يعالجوه فالأمر لا يستدعي، إنها مجرد فطريات بسيطة يمكن علاجها بنوع من المراهم البشرية العادية، وأنهم سوف ينالون الثواب والأجر من الله إذا ما عالجوه واعتنوا به وكانوا له أوفياء مثلما كان لهم، إلا أنهم رفضوا رفضًا شديدًا.
الجزاء من جنس العمل
نتائج قصة عن الرفق بالحيوان وتحديدًا قصة الكلب الهارب تثبت أنه فعلًا الجزاء دائمًا يكون من جنس العمل ولو بعد حين، فلما رفض أصحاب هذا الكلب أن يستردوه ويعالجوه، قرر هذا الرجل الطيب البسيط ذو الحالة المادية الرقيقة أن يتكفل هذا الكلب وأن يراعيه.
ذهب الرجل الطيب والذي كان يدعى أبو مازن ويمتلك مزرعة بسيطة ومتواضعة تسد حاجته وحاجة عياله من أجل المعيشة، بهذا الكلب المريض إلى إحدى العيادات البيطرية البسيطة في القرية واشترى الأدوية اللازمة للكلب وأعطاه أيضًا المطاعيم التي يحتاج إليها لكي تصبح صحته أفضل ومناعته أقوى.
كان الكلب في البداية والذي تعد قصته قصة عن الرفق بالحيوان حزينًا جدًا والحزن بادٍ على شكله ووضعه، إلا أنه وبمرور الوقت بدأ في التعافي واسترداد صحته ونشاطه مرة أخرى، وأصبح قادرًا على الجري والحركة بخفة ورشاقة ولم يعد حزينًا مثلما كان في السابق، ووجد له صديقًا جديدًا وفيًا بحق وجدير بوفائه معه.
حتى حدث ذات يوم وهجم قطيع صغير من ذئاب الصحراء على مزرعة أبو مازن الصغيرة وأرادت أن تفترس أغنامه التي أنفق على تربيتها وعلفها الكثير من أجل بيعها والإنفاق من ثمنها على حاجات وتعليم أولاده، وكان الرجل آنذاك مصابًا بحمى شديدة منعته من الحركة وأولاده أطفال صغار لا يمكنهم التصرف وحدهم.
قام الكلب من تلقاء نفسه بالتصدي إلى قطيع الذئاب هذا، ولم يهمه أن عددهم أكبر منه ومن الممكن أن يفترسوه، ولكنه قرر أن ينقذ ممتلكات صاحبه الوفي الذي كان سببًا في إنقاذ حياته، ولا مانع بان يضحي بحياته من أجل هذا الصاحب الطيب، وتصدى الكلب بالفعل للذئاب وروعهم حتى هربوا.
في تلك الأثناء سمع المزارع البسيط عواء الذئاب ونباح الكلب القوي ومطاردته لهم، فاستند إلى الحائط ومشى في وهن وترنح وخرج من المنزل ورأى قطيعًا من الذئاب الفارة أمام الكلب، فخر الرجل على ركبتيه ساجدًا لله وشاكرًا إياه بأنه سخر له مخلوق ضعيف كهذا لكي ينقذ أولاده من الفقر والجوع.
اقرأ أيضًا: اسم يطلق على الحيوانات والطيور التي ألفت العيش في البيوت
أحاديث صحيحة عن الرفق بالحيوان
إن عرض قصة عن الرفق بالحيوان وحده لا يكفي، بل يتوجب علينا دعمها بالرفق والإحسان كأحد أوامر الدين الإسلامي الذي بعث رحمة بجميع الكائنات التي هي أدنى من الإنسان، ولقد ورد في ذلك أكثر من حديث شريف صحيح أوصى فيه النبي صلى الله عليه وسلم بضرورة الرفق بالحيوانات وأكد على أهميته، ومن بين هذه الأحاديث:
- “ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”
رواه شداد بن أوس، وحدث الإمام مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
- “مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ببعيرٍ قد لحِقَ ظهرُهُ ببطنِهِ فقالَ اتَّقوا اللَّهَ في هذهِ البهائمِ المعجمةِ فاركبوها صالحةً وكلوها صالِحَةً”
رواه سهل ابن الحنظلية الأنصاري، وحدثه الألباني وبن حجر العسقلاني، المصدر: تخريج مشكاة المصابيح وصحيح أبي داوود، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
- “مَرَّ ابنُ عُمَرَ بفِتْيَانٍ مِن قُرَيْشٍ قدْ نَصَبُوا طَيْرًا، وَهُمْ يَرْمُونَهُ، وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِن نَبْلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا، فَقالَ ابنُ عُمَرَ: مَن فَعَلَ هذا لَعَنِ اللَّهُ، مَن فَعَلَ هذا؟ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شيئًا فيه الرُّوحُ غَرَضًا”
رواه سعيد بن جبير، وحدثه الإمام مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
- “بينَا رجلٌ يمشي بِطريقٍ اشتَدَّ بهِ العَطشُ، فوجدَ بئرًا فنزلَ فيها، فشرِبَ ثمَّ خرجَ، فإذا كلبٌ يلهَثُ، يأكُلُ الثرَى من العَطشِ، فقال الرَّجُلُ: لقد بلغَ هذا الكلبُ من العَطشِ مِثلَ الَّذي كان بلغَني، فنزلَ البِئرَ فملأَ خُفَّهُ ثمَّ أمسكَه بفيِه فسَقَى الكلبَ فشكرَ اللهُ لهُ، فغَفرَ لهُ. قالوا: يا رسولَ اللهِ وإنَّ لنا في البهائمِ أجرًا؟ قال: في كُلِّ كَبِدٍ رطبَةٍ أجرٌ”
رواه أبو هريرة، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح الأدب المفرد، حكم الحديث: صحيح الإسناد، التخريج: أخرجه الإمام البخاري.
- “غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ، مَرَّتْ بكَلْبٍ علَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، قالَ: كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فأوْثَقَتْهُ بخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ له مِنَ المَاءِ، فَغُفِرَ لَهَا بذلكَ”
رواه أبو هريرة، وحدثه الإمام مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
اقرأ أيضًا: تصنيف الحيوانات للأطفال
الرفق بالحيوان في القرآن الكريم
إن القرآن الكريم فيه أكثر من قصة عن الرفق بالحيوان، فالآيات التي وردت به عن هذه القيمة الإنسانية كثيرة جدًا، فلقد أوصى الله سبحانه وتعالى الإنسان بالحيوانات وسائر الكائنات الحية الأخرى من دونه خيرًا، ولقد أشار إلى أهميتها ومكانتها الكبيرة وما تقدمه للإنسان من خدمات لولاهم ما كان ليحصل عليه ويتنعم بحياته على الأرض، ومن بين هذه الآيات الكريمة:
- (وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ وَلا طائِرٍ يَطيرُ بِجَناحَيهِ إِلّا أُمَمٌ أَمثالُكُم ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِم يُحشَرون) َ [سورة الأنعام، الآية رقم 38].
- (وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) [سورة النازعات، الآيات 30: 33]
- (وَالأَنعامَ خَلَقَها لَكُم فيها دِفءٌ وَمَنافِعُ وَمِنها تَأكُلونَ وَلَكُم فيها جَمالٌ حينَ تُريحونَ وَحينَ تَسرَحونَ وَتَحمِلُ أَثقالَكُم إِلى بَلَدٍ لَم تَكونوا بالِغيهِ إِلّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُم لَرَءوفٌ رَحيمٌ وَالخَيلَ وَالبِغالَ وَالحَميرَ لِتَركَبوها وَزينَةً وَيَخلُقُ ما لا تَعلَمونَ) [سورة النحل، الآيات 5: 8].
- (أَلَم يَرَوا إِلَى الطَّيرِ مُسَخَّراتٍ في جَوِّ السَّماءِ ما يُمسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّـهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِن بُيوتِكُم سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِن جُلودِ الأَنعامِ بُيوتًا تَستَخِفّونَها يَومَ ظَعنِكُم وَيَومَ إِقامَتِكُم وَمِن أَصوافِها وَأَوبارِها وَأَشعارِها أَثاثًا وَمَتاعًا إِلى حينٍ) [سورة النحل، الآيات 79، 80].
إن عرضنا قصة عن الرفق بالحيوان يجب أن يأخذه الآباء والأمهات على محمل الجدية، وأن يربوا أولادهم على ضرورة ومدى أهمية الرفق بكل الكائنات الحية.