قصة قصيرة عن الصدق والأمانة
في بداية موضوع قصة قصيرة عن الصدق والأمانة، نحب أن نذكر بعض الصفات الحميدة التي يجب أن يتصف بها الأشخاص بشكل عام منها الأمانة والصدق في القول، والأمانة هي أن يحافظ الإنسان على ما تم ائتمانه عليه، وقول الصدق مهما كانت العقبات.
فهذه من الصفات والأخلاق الحميدة التي يجب أن يربي عليها الأبوين أبناءهم على هذه الأخلاق، وسوف نرى من خلال منصة وميض بعض القصص التي تعبر عن الأمانة بين الأفراد، والصدق في الأقوال.
قصة قصيرة عن الصدق والأمانة
أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن نتصف بالأخلاق الحميدة ومن هذه الصفات التي يجب أن نتحلى بها هي الصدق في القول والفعل، حيث أن رسول الله لقب بالصادق الأمين وهما أهم صفتين يجب أن يتحلى بهم أم مسلم.
قصة قصيرة عن الصدق
تبدأ القصة بأحداث القصة التي كانت تدور في زمن قد مضى، يحكى أن طفلة صغيرة تدعى مريم، كانت تعيش مع أبيها وأمها، اهتمام الوالدين بالطفلة الصغيرة، وقاما بتربيتها على التحلي بالصفات الحميدة، ومنها الصدق في القول أو الفعل مهما كانت عاقبة الأمر.
كان دائمًا يحاول الولدان ألا تفعل الطفلة غير الالتزام بتلك الصفات التي يربيها عليها الأب والأم، كما علماها أن تكون وافية بالعهد، كما أنهم دائما يقصان عليها حكايات الرسول صلى الله عليه وسلم، وقصة قصيرة عن الصدق والأمانة، لكي تترسخ تلك الصفات والأخلاق الحميدة في نفس الطفلة.
مع مرور الوقت كبرت مريم وأرادت أن تعمل لكي تساعد والديها على صعوبات الحياة، حتى تتعلم كيف تصبح شخصًا مسئولًا يتم الاعتماد عليه وتتحمل المسئولية، اقترح عليها أحد أقاربها أن تعمل معه في التجارة، وأن تذهب معه لشراء البضائع من القرى المجاورة.
وافقت مريم على هذه المهنة وذهب مع خالها لتشتري معه البضائع وبيعها في القرية وفى القرى المجاورة، كما ذهبت معه إلى عدة رحلات تجارية، ومع مرور الوقت تعلمت مريم الكثير من خالها في أمور التجارة حول البيع والشراء، كما تعلمت كيفية تقديم السلع للزبائن وكيفية وصفها لهم بطريقة جيدة، كما حافظ خالها العهد أيضا وعلمها كيف تكون أمينة وصادقة في بيع البضائع.
في يوم من الأم تعرضت قافلة خالها إلى إحدى العصابات فكانت صادقةً معهم ولم تكذب أبدا حتى جعلت زعيمهم يتأثر بتلك الصفات الحميدة وتاب إلى الله تعالى، وبدأت القصة عندما تعرضت إحدى العصابات لقافلة خالها وهي في الطريق إلى العودة، وقاموا بالاستيلاء على جميع السلع الموجودة داخل القافلة، كما قاموا بأخذ الناقات أيضا.
قامت العصابة بعد ذلك بسؤال كل القوافل عن الأموال التي يحملوها، وأخذ تلك النقود، وعندما وصلوا إلى مريم أجابت بكل صدق أنها تمتلك ستون دينارا، فضحك اللص ساخرًا من الفتاة، ونادى على أحد أفراد العصابة، وسأل مريم مرة أخري فأجت عليه بنفس الجواب فضحك الآخر أيضًا على الفتاة.
أخذ الرجل مريم وذهب بها إلى الزعيم، وسألها الزعيم عن المبلغ التي تمتلكه، فأجابته أنها تمتلك ستون دينارا وعندما فتح الزعيم الكيس وجد به كما قالت الفتاة، فتعجب الزعيم من أمر الفتاة وسألها لماذا هي صادقة في القول معه، ولم تكذب بشأن المال كما يفعل باقي التجار داخل القافلة، أخبرته أنها تكون صادقة في جميع الأوقات، ولم تقوم بالكذب مهما حدث الأمر.
في ذلك الوقت أدرك الزعيم أن اختراق العهد مع الله عز وجل، وتأثر بما قالته مريم، وأجهش بالبكاء بأن كيف لفتاة صغيرة حافظت العهد مع أبويها، وإنه رجل كبير لم يحافظ على عهده مع الله، فأمر الزعيم بإعادة البضائع إلى أصحابها داخل القافلة، وأمرهم بحراسة القافلة حتى تعود إلى ديارها، وبعدها قام الزعيم وأفراد العصابة كلها بالتوبة إلى الله.
هذا حدث بسبب موقفًا واحداً سليمًا، به الكثير من معاني الصدق والأمانة والوفاء العهد مع الله، ويتم الاستفادة من خلال القصة السابقة الكثير من الأمور الحسنة، ومنها تربية الأبناء على الصفات الحميدة خاصة الصدق في القول والفعل منذ الصغر، حتى يتم ترسيخ تلك الصفات في نفس الأبناء، وتعليمهم أيضا طاعة الله وطاعة الوالدين.
اقرأ أيضًا: قصة عن بر الوالدين للأطفال
قصة قصيرة عن الأمانة
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتصف بالأمانة وحفظ الأمانات، مثلما أمرنا بالصدق في القول أو الفعل، حيث تعد الأمانة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فنروي قصة قصيرة عن الصدق والأمانة حيث كان يوجد في زمن قد مضى تاجر أشتهر بصدقه وأمانته بين الناس، حيث إنه كان يتقى الله تعالى في جميع تصرفاته، ويضع في نفسه الخوف من بطش الله عليه وعذابه دائما في الاعتبار.
في يوم من الأيام ذهب هذا التاجر في رحلة أحد القوافل التجارية الخاصة به، وبدأ يفكر في أمر الاستقرار من عناء السفر ويرتاح داخل بلده، حيث إنه بدأ يظهر عليه علامات تقدم السن والشيخوخة، لذلك عليه أن يرتاح من السفر بعد أن كسب الكثير من المال، فذهب التجار بعدها إلى أحد الرجال الذي يريد أن يبيع بيته ليعيش فيه التاجر هو وأسرته يعيش بثروته الكبيرة التي ينعم بها.
بعد أن أشتري التاجر المنزل عاش به سعيدًا مسرورًا هو وعائلته، ومع مرور الأيام خطرت فكرة بباله وهو ينظر إلى أحد جدران البيت وقال لنفسه إذا هدم هذا الحائط ينتج عنه مساحة أفضل وأوسع للمنزل.
أصبحت بعد ذلك الفكرة حقيقة حيث قام التاجر بحمل فأسه وقام بهدم هذا الحائط، وأثناء هدمه للحائط حدثت مفاجأة لم يتوقعها، وهي وجود آنية مدفونة داخل الحائط مليئة باللآلئ الغالية، ظل يصرخ التاجر إنه كنز ويجب عليه إعادته إلى صاحبه.
فتوجه التاجر بالآنية إلى صاحب المنزل الذي اشتراه منه، وحكى له ما حدث وأعطاها للرجل وقال إنه عثر عليها عندما كان يقوم بهدم الحائط، لكن الآنية لم تكن للرجل أيضًا ورفض أن يأخذها، فذهبا سويًا إلى القاضي ليتحاكموا، وعندما علم قاضي المدينة بالقصة تعب من أمانة الرجلين.
سألهما القاضي إن كان لدى التاجر والرجل أولاد، رد التاجر أن لديه ابنة واحدة، ورد الرجل بأن له ولدا، فقال القاضي للتاجر والرجل زوج ابنك لابنته وهذا يكون هذا الكنز الحقيقي لكما، وفرح الرجلان بهذا الأمر، وأتما الزواج، وعاش كلاهما في راحة بال وسعادة غامرة.
يتم الاستفادة من خلال القصة السابقة أن قصة قصيرة عن الصدق والأمانة يمكن أن تجعل الأبناء يعيشون حياة سليمة في ظل طاعة الله ورسوله، وأيضًا في ظل طاعة الوالدين، فإن الأمانة تعد زهرة لها رائحة جميلة ومتفتحة يفوح منها العطر في كل مكان: لذلك يجب علينا جميعا الالتزام بتلك الصفات دائما، حتى نصير عند حسن ظن غيرنا من الأفراد.
اقرأ أيضًا: قصة علاء الدين والمصباح السحري
اقرأ أيضًا: قصة يوسف عليه السلام للأطفال
قصة قصيرة عن الصدق والأمانة من أهم القصص التي يجب علينا أن نقصها على الأطفال وتربيتهم على تلك الصفتين، لكي يعيشوا في سعادة وراحة بال طول حياتهم، مقتدين بصفات الرسول صلى الله عليه وسلم، يفعلون ما يأمر الله سبحانه وتعالى به.