دعاء لإبعاد شخص بالقرآن
دعاء لإبعاد شخص بالقرآن من شأنه حفظ الإنسان من كل شر، حيث إن الدعاء يعتبر من أكثر الوسائل التي تقرب العبد من ربه، لكونه عبادة لله عز وجل، ونحن يحيط بنا العديد من الأشخاص ذوات النفوس المريضة الذين لا يحبون الخير لنا، وعلينا أن ندعو الله عز وجل في كل وقت أن يُبعد عنا هؤلاء الأشخاص، لذا سوف نقوم بذكر أكثر من صيغة يمكن بها الدعاء لله بإبعاد الأشخاص، من خلال منصة وميض.
دعاء لإبعاد شخص بالقرآن
على الرغم من أن الإنسان قد يكون لا يجرح أحد، أو يظلم أحد، إلا وأنه يجد في حياته من يحقد عليه ويتمنى له السوء والشر، ويعود ذلك إلى نفوسهم المريضة التي تدفعهم نحو إيذاء غيرهم، والتخلص من هؤلاء الأشخاص وإبعادهم عن حياتنا، من الأفضل قول دعاء لإبعاد شخص بالقرآن، والذي يأتي على النحو التالي:
- أسألك اللهم بحق قولك ” رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ” [الكهف: 10]، أن تبعد هذا الشخص عني، وأن ترشدني إلى الطريق القويم، إنك ربي وأنت أرحم الراحمين.
- اللهم ليس لي علمًا بنفوس من حولي، وأنت الرحمن الرحيم، فبحق قولك “رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ” [طه: 25، 26]، أسألك أن تشرح لي صدري وتوقفني لِما تحب وترضى، أنت مولانا فانصرنا على القوم الظالمين.
- يا رب إن الإنسان لنفسه ظالم، وإني ظلمت نفسي كثيرًا مع من لا يستحقونني، فاللهم بحق قول ” لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ” [الأنبياء: 87]، أسألك أن تبعد عني كل من ظلمني واغتابني كما باعدت بين المشرق والمغرب.
- اللهم إني أسألك النصيب الجميل من كل شيء وبحق قولك ” وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ” [الشعراء: 84، 85]، أسألك أن تبعد هذا الشخص عني، وتُغنيني بفضلك عن عبادك أجمعين.
- ربي أسألك بحق قولك ” رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ” [البقرة: 286]، ألا تجعل هذا الشخص عبء عليّ، وأن تباعد بيتي وبين كل من سولت له نفسه أن يؤذيني أو يغتابني، فإنك أنت القادر العظيم، وليس لنا من دونك وليًا ولا نصيرا.
- أسألك اللهم بحق قول ” رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ” [آل عمران: 193]، أن تُعيننا على عبادتك وشكر نعمتك، وأن تبعد عنا كل من يُلهينا عن طاعتك.
- يا رب أسألك من عظيم فضلك أن تبعد بيني وبين من يريد بي السوء، وأن تجعل كيده في نحره، وبحق قولك “رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ” [البقرة: 127]، أسألك اللهم أن تتقبل مني دعائي وتبعد عني من يُلهيني عن طاعتك، وقرب مني من يُعينني عليها.
- أسألك اللهم خير الصحبة الصالحة التي تعينني على الحياة، وبحق قولك “رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ” [الفرقان: 65، 66]، أسألك أن تعطيني الجنة، وتقيني من الأقدار خيرها وشرها.
- في حال البحث عن دعاء لإبعاد شخص بالقرآن، يمكن قول أسألك بواسع رحمتك، أن تحميني من شرور هذا الشخص، وأسألك بحق قولك ” رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ” [المؤمنون: 118]، أن تغفر لي ما مضى، وتبارك لي فيما هو آتي.
اقرأ أيضًا: أفضل دعاء يوم الجمعة قبل الغروب
دعاء لإبعاد شخص من السنة النبوية المطهرة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على الدعاء، فبالرغم من أن الله عز وجل فضله على سائر الخلق، إلا أنه كان يحرص عليه لأنه صلة التواصل المباشرة مع الله عز وجل، ويحب الله تعالى عبده اللحوح في الدعاء، وبعد أن تمكنا من عرض صيغة دعاء لإبعاد شخص بالقرآن، سوف نقوم بذكر دعاء لإبعاد شخص كما ورد في السنة النبوية المطهرة، وهو على النحو التالي:
- لإبعاد شر الناس أو الابتعاد عن أحد، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هذا الدعاء، (اللهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك اللهمَّ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبِي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي وغمِّي).
- كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على قول (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ).
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا اشتد عليه أذى الناس يحرص على قول (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ وَكلماتِكَ التَّامَّاتِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ اللَّهمَّ أنت تكشِفُ المغرمَ والمأثمَ اللَّهمَّ لا يُهزَمُ جندُكَ ولا يُخلَفُ وعدُكَ ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ سبحانَكَ وبحمدِكَ).
- يمكن الاستعانة بأدعية الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي من شأنها حفظ المؤمن من شرور الناس، ومن بينها قول (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي).
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرجو العفو والعافية من الله عز وجل، وذلك للتحصين من شرور الناس وظهر ذلك في ترديده لهذا الدعاء (اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري).
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على تحصين نفسه من شرور الناس، وظهر ذلك في دعائه بقول (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).
- إن شرور النفس من أكثر الأشياء التي على المسلم الدعاء بالتحصين منها، وشر الناس قد يصل إلى حد المرض والموت، ومن أدعية التحصين التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم قول (اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وإنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ).
اقرأ أيضًا: دعاء سيدنا يوسف للخروج من السجن
فضائل الدعاء
بعد أن تمكنا من التعرف على أكثر من صيغة للدعاء لإبعاد شخص بالقرآن، سوف نتطرق إلى ذكر فضائل وثمرات الدعاء، حيث إنه واحدًا من الأشياء التي يحرص عليها المؤمن اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان أحرص الناس على الدعاء، ومن فضلات الدعاء ما يلي:
- إن الدعاء فيه طاعة وانتقال لكافة أوامر الله عز وجل، وذلك من خلال قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].
- في الدعاء سلامة للإنسان من الإصابة بالكِبر، لأن من شروط الدعاء الإلحاح والتذلل لله عز وجل، وظهر ذلك واضحًا في قوله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60].
- يعتبر الدعاء هو بمثابة عبادة لله تعالى مثل الصلاة والصيام، وذلك وفقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الدعاء هو العبادة»
- الدعاء هو أكرم شيء على وجه الله عز وجل، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم «ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء».
- إن الدعاء من أكثر الأشياء المستحبة في الإسلام، وظهر ذلك واضحًا في قول ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا «سلوا الله من فضله، فإن الله يحب أن يُسأل».
- يعد الدعاء واحدًا من الأسباب التي من أجلها ينشرح قلب الإنسان، وذلك لكونه يتقرب من الله عز وجل بأحب الطرق لديه، مع عدم إلقاء البال لوسوسة الشيطان.
- يعتبر الدعاء سببًا في رفع غضب الله عز وجل عن الشخص الداعي، ويمكن الاستدلال على ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم «من لم يسأل الله يغضبْ عليه».
- من أبرز فضائل الدعاء أنه دليل على التوكل على الله عز وجل، ويحب لله تعالى عباده المتوكلون، ولكن لا يحب عباده المتوكلين، ويوجد فروقات كثيرة بينهم فيلزم التمييز.
- إن الدعاء يعتبر بمثابة سلامة من العجز، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قول أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام».
- إن الدعاء من الأشياء المضمونة فضائلها، وله إجابة من الله عز وجل، وكل من يداوم على قول دعاء ما، سوف يحقق له الله كل ما يتمناها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم».
- يجيب الله الدعاء لعباده المؤمنين، وذلك من خلال هذا الحديث، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن ?لنبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم ينصب وجهه إلى الله، يسأله مسألة إلا أعطاه إياها، إما عجلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة ما لم يعجل»، قالوا: يا رسول الله، وما عَجَلَتُه؟ قال: «يقول: دعوتُ دعوة، ولا أراه يستجاب لي».
- إن الدعاء لله عز وجل بمثابة طاعة له واعتراف واضح بالربوية، وبالتالي فإن دعاء الإنسان لربه من أكثر الأشياء التي من شأنها تقريب العبد من ربه أكثر.
- يمنح الله عز وجل عباده الذين يداومون على الدعاء الصبر والسلوان، قال تعالى عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده: {قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:250].
اقرأ أيضًا: دعاء قوى جدا لتيسير الامور وتسخير اى شىء
إن الدعاء لله عز وجل واحدة من أكثر الطرق التي تقرب العبد من الله، ويبحث العديد من الأشخاص حول دعاء لإبعاد شخص بالقرآن، حيث إن تلك النفوس تعيش بيننا بشكل دائم نراهم في أفضل صورة، ولا نعرف ما تكن لنا نفسوهم.