دعاء لمن تحب في الصباح
من أجمل صور الحب الدعاء لمن تحب في الصباح، وقد قيل تهادوا الحُب غيبًا بالدُعاء، فالتعبير عن اهتمامك بشخصٍ ما من المُستحيل أن يتجسد بشكلٍ أفضل من الدعاء له وتمني الخير له دون حتى أن يعلم أنك تقوم بذلك، لذا عبر منصة وميض سنُطلعكم على أبهى صور الدعاء لمن تحب في الصباح.
دعاء لمن تحب في الصباح
في ديننا الإسلامي الحنيف يُعتبر الدُعاء تعبيرًا عن درجة سامية من الحُب والوئام بين المُسلمين، ولا يقتصر الأمر بكُلٍ تأكيد على دُعاء الزوجة لزوجها أو العكس، فدُعاء المُسلم لأخيه أعم وأشمل من ذلك بكثير، فالدُعاء للغير وتمني الأفضل من الأمور التي يُثاب عليها المرء ثوابًا عظيمًا.
لا يُعد الدعاء لمن تحب في الصباح من صور التعبير عن الحُب فقط، بل هي سُنة مؤكدةٌ جاءت على لسان الحبيب المُصطفى وكان يواظب عليها بشكلٍ دائمٍ، فتخيل أن مُجرد دُعائك لغيرك ممن تُحب بالتوفيق، الهُدى، المغفرة وغيره من طيب القول والدُعاء يُثاب عليه المرء كأنه عبادة، ومن صور هذه الأدعية ما يلي:
- أسألك ربي أن تيسر لأحبتي أمورهم وتفتح لهم أبواب الراحة والسرور، فإنه لا يُريح القلب سواك ولا يُسعد المرء إلاك.
- اللهم إنا نسألك في هذا الصباح أن تُنزل في قلوب من نُحب العفو والعافية، اللهم اجعلني وإياهم من الراكعين الساجدين لك، ذاكرين فضلك علينا وشاكرين نعمتك دائم الدوم يا أرحم الراحمين.
- أسعد اللهم صباح من أُحب، واجعل لي وإياهم في كُل خطوة توفيقًا وخيرًا، وجنبنا يا الله لمزات الشيطان وهمزات الفتن، وارزقنا يا الله رؤية وجهك الكريم والشُرب من يد حبيبك ونبيك العدنان خير الأنام مُحمد صلى الله عليه وسلم في جنان الخُلد مع الصالحين والصديقين.
- اللهم أسألك أن تُعطر قُلوب أحبتي، وتؤمن روعاتهم، الله استر لهم عوراتهم ووفقهم في كُل دربٍ قصدوا فيه توفيقًا وابتغوا فيه رزقًا حلالًا طيبًا.
- أسألك ربي بجاه نبيك وشفيعك للأُمة مُحمد بن عبد الله سيد الكونين ونبي الأُمة إلى يوم الدين أن تُلبسني ومن أُحب ثياب الصحة والعافية، اللهم تقبل من أعمالنا أخيرها وجازنا عنها أفضل منها فإنك الكريم الودود.
- اللهم افتح لمن أُحبه ويُحبك أبواب السماوات والاستجابة لكُل ما ابتغى، اللهم يسر لنا أمورنا ووفقنا، ربي اشرح لنا صدورنا وأرح قلوبنا واجعلها عامرةً بالإسلام ومُطمئنةً بالقُرآن، اللهم قنا من فتن الدُنيا وفتن الآخرة وفتنة القبر والمسيح الدجال.
اقرأ أيضًا:دعاء التحصين والحفظ اليومي
دُعاء لشخص عزيز وغالي
لا تخلو حياة كُلٍ منا من الأشخاص الذين نُحبهم ويُحبوننا، فهُناك من الرفقة والأحبة ما لا يُمكن أن يعيش الإنسان حياته من غيره، ولكون الإنسان في المقام الأول سليم الفطرة وعلى خُلق الإسلام دين الهُدى والفُرقان وجب علينا الدُعاء لهؤلاء الأشخاص تعبيرًا عن حُبنا وامتناننا لهم، ومن صور الدعاء لمن تحب في الصباح ما يلي:
- اللهم إنك أدخلت حُب فلانٍ في قلبي، فأسألك بأحب الأسماء إليك التي إذا دُعيت بها أجبت، وإذا سُئلت بها أعطيت، وإذا استفرجك أحدهم بها فرجت عنه كربه وألمه أن توفق فُلان وتُيسر له أموره، اللهم إني أُحبه وهو يُحبك فاغفر له ووفقه لما تُحبه يا أرحم الراحمين.
- أسألك ربي أن تُضيء فؤاد من أُحب كما أضأت يومنا هذا بنور شمسك، اللهم أضئ قلب فُلان بالهُدى، واجعل اللهم ربي القُرآن خليله، اللهم أعطه من الرزق أوسعه، ومن الخير أكبره، اللهم لا ترد له دُعاءً ولا تُخيب له رجاءً.
- اللهم ارزقني ومن أُحب راحة البال، اللهم اجعلنا من الراضين العاكفين والرُكع السجود أبد الدهر، اللهم مكنّا من أن نذكر نعمتك وفضلك علينا ولا تجعلنا ربي من الجاحدين الكافرين بما منحتنا.
- اللهم إنك حفظت يونس في بطن الحوت، ونجيت إبراهيم من النيران فجعلتها عليه بردًا وسلامًا، فحاشاك ربي من أن تكون عاجزًا على حماية من أُحب، وتيسيره لما تُحب، فلا يهدي سواك، ولا يُمكن أن يُضل أحدهم إياك، فنعوذ بك من أن نضل أو نُضل.
اقرأ أيضًا: دعاء اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر
فضل الدُعاء للغير
جاء في كتاب الله الكريم وسُنة عبده ونبيه مُحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ العديد من صيغ الدُعاء للغير ممن تُحب، بالإضافة إلى فضل القيام بذلك وما سيعود عليك في حال ما قُمت بقول دعاء لمن تحب في الصباح، المساء وفي كُل وقتٍ وحين خلال يومك.
في صحيح مُسلم وردت واحدةً من أجمل القصص التي تُعبر عن قيمة الدعاء لمن تحب في الصباح، المساء وبشكلٍ عام، فقد جاء على لسان الصحابي صفوان بن عبد الله بن صفوان رضي الله عنه وأرضاه أنه قال:
“قَدِمْتُ الشَّامَ، فأتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ في مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَقالَتْ: أَتُرِيدُ الحَجَّ العَامَ، فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بخَيْرٍ، فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يقولُ: دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعَا لأَخِيهِ بخَيْرٍ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ وَلَكَ بمِثْلٍ” [صحيح مسلم].
لك أن تتخيل مدى عظمة فضل الدُعاء للغير، والثواب الذي يعود عليك في حال ما قُمت بذلك، ففي هذه القصة أم الدرداء زوجة الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنهما ربطت بين ذهاب صفوان للحج وبين دُعائه لها بالمثل.
ذلك استنادًا لقول سيدنا مُحمد خير البرية عليه أفضل صلوات الله وأجمل تسليمه إذ قال إن هُناك ملك لكُل مرء، ومُهمته في المقام الأول هي قول آمين ولك بالمثل في حال ما قام المرء بالدُعاء لأخيه بما هو طيب.
اقرأ أيضًا: دعاء النوم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه مكتوب كامل
ليس هُناك ما هو أجمل من القول الحكيم والقُرآن الكريم لنستنبط منه من الدُعاء للغير أجمله، علينا فقط أن نضع قول الله نُصب أعيننا، فاللهم اجعل قول {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة إبراهيم الآية 41] ربيع قلوبنا ودائم قولنا.