تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات
إن تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات تساعدك على السير على خطى نهج معين مكون من عدة أساليب تتمحور حول إعادة هيكلة الأفكار بطريقة إيجابية، مما ينتج عنه مزيد من المشاعر الإيجابية والتصرفات المفيدة والتي تكون بدايتها تغيرات بسيطة وتنتهي بتغيير جذري في الأفكار والسلوك، ويقدم لكم منصة وميض اليوم تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات.
تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات
يقوم مبدأ العلاج المعرفي السلوكي على أن الأفكار التي تؤثر على الصحة العاطفية، وبالتالي تؤثر على سلوك الفرد وتصرفاته وطريقة تنظيم أفكاره، ومن تمارين العلاج المعرفي السلوكي ما يلي:
1- إعادة الصياغة المعرفية
تحتوي هذه التمرينات على أخذ نظرة عامة على أنواع التفكير السلبي لدى الفرد، الاسترسال في التعميم وتوقع حدوث الأسوأ دائمًا ومنح أهمية كبيرة للتفاصيل الصغيرة جدًا التي لا تستحق، فيقوم المعالج بالاستفسار من الفرد عن طريقة تصرفه في مواقف معينة لمعرفة وجود أفكار غير إيجابية أم لا ثم يُعلمه كيفية إعادة هيكلة الأفكار لتظهر بإيجابية وإنتاجية على مستوى أعلى.
اقرأ أيضًا: طرق معاقبة الطفل على السلوك السيئ
2- العلاج بالتعرُض
يستعمل هذا التمرين لعلاج تخوفات الأشخاص وحالات الرهاب الاجتماعي إذ يقوم الطبيب النفسي بتعريض المتعالج بشكل بطيء لبعض الأشياء التي تثير الفزع والتوتر عنده ويتزامن معه تقديم حلول وإرشادات حول كيفية التعامل مع تلك التخوفات، ومع ذلك يُبان التعرض للتخوفات أقل ويصبح الشخص أكثر تكيفًا على ما يثير خوفه.
3- الاكتشاف الموجه
يقوم الطبيب النفسي بمساعدة الشخص في اكتشاف ما هي وجهة نظره ثم يستمر في طرح الأسئلة عليه ليتحدى معتقداته وأفكاره تركيزًا على نهج موجه باتجاه هدف العلاج وهو اتساع نطاق التفكير على رؤية الأشياء من وجهة نظر أخرى.
4- تمارين الاسترخاء
يعاني كثير من البشر من لحظات ونوبات من القلق والتوتر، لكن تلك الحالات إن أصبحت دائمة وحدث تكرارها بشكل مبالغ فيه قد تُسبب ضرر بشكل بالغ لحياة الفرد وصحته النفسية وسلامته الجسدية، وتعد تمارين الاسترخاء من أهم تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات.
فهي تُعالج العديد من الأعراض مثل القلق والتوتر والاكتئاب، وتساعد على تخفيف اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي وصداع الرأس إلى جانب تحسين درجة ضغط الدم، سيتم عرض ثلاثة تمارين أساسية للاسترخاء فيما يلي:
أولًا: تمرين التنفس
هذا التمرين يساعد على الاسترخاء السريع وفك حالات شحن الأعصاب سريعًا في لحظات التوتر والقلق والغضب، ويتضمن عدة خطوات وهي غلق العينين وأخذ نفسًا طويلًا ليملأ الرئتين ثم حبس ذلك النفس في داخلك لمدة ثلاث ثوان ثم قُم بزفير ذلك النفس من فمِك ببطء لمدة عشر ثوان وأخيرًا تقوم بتكرار التمرين ثلاث مرات.
ثانيًا: استرخاء العضلات
يقوم الفرد بالجلوس على كرسي في مكان هادئ نوعًا ما أو يستلقي على سرير حيث يتمكن للظهر أن يكون مستقيمًا ومن ثم أخذ نفس عميق عن طريق الأنف ثم حبس الهواء داخل الرئتين لمدة 5 ثوان ثم إخراج الهواء من الفم ببطء.
يقوم الفرد بقبض يده بشدة لمدة 30 ثانية ثم يفتحها ببطء حيث إن تلك الخطوة تُعجل من عملية الاسترخاء، ويقوم المريض بتحريك رأسه في اتجاه الصدر حتى يشعر باشتداد في العضلات الأمامية للرقبة والجزء الأعلى من الظهر ثم إرجاعه إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى.
يغلق الشخص عينيه بشدة حتى يشعر بتوتر في المنطقة العلوية للوجه والجبهة ثم الاسترخاء وإعادتها لوضعها الطبيعي، ويكرر التمرين بمعدل مرتين فاليوم.
ثالثًا: الاسترخاء بالتأمل
يعد ذلك التمرين هو أحد أكثر التقنيات استخدامًا للحد من الإرهاق والضغط النفسي، أثبتت الكثير من الأبحاث العلمية فعاليته في تقليص الإجهاد النفسي فنتائجه ظهرت بشكل فعلي في الدماغ.
بعض الدراسات وجدت أن تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات التأمل والاسترخاء خصائص علاجية، كتنظيم ضربات القلب بشكل صحيح ويساعد على تحسين قدرات الجهاز المناعي.
5- تمرين تقمص الأدوار
إن تقمص الأدوار والشخصيات بإتقان كتمرين قد يفيد من تقليل حدة الذعر إذ يساعد على تحسين العديد من المهارات، ومنها:
- تطوير مهارة حل المشكلات.
- كسب الألفة والثقة وإضافة روح المرح في بعض المواقف.
- ممارسة مهارات التواصل الاجتماعي.
- التمرين على الإصرار.
6- جدولة الأنشطة
جدولة النشاط هي إحدى أساليب العلاج السلوكي المعرفي الإدراكية التي تم تصميمها خصيصًا لمساعدة الأفراد على زيادة التصرفات الإيجابية التي يجب زيادتها، عبر تحديد وجدولة السلوكيات النافعة، كالجري أو المشي، أو العمل في مشروع معين.
فإن احتمال إتمام هذه النشاطات ترتفع، إن تقنية جدولة النشاطات نافعة بصورة خاصة للأشخاص الذين لا يشاركون في الكثير من النشاطات الهامة بسبب معاناتهم من أعراض الاكتئاب، أو الأشخاص الذين يلقون صعوبة في إتمام المهام بسبب المماطلة والتسويف.
7- تمارين اليقظة الرياضية
اليقظة الرياضية أو الوعي الوقتي هو تقنية علاجية للسلوك المعرفي تم استنتاجها من الديانة البوذية حيث تهدف تمارين الفطنة إلى مساعدة الناس على التخلص من هواجسهم وأفكارهم السلبية وإعادة توجيه انتباههم إلى ما يحدث فعليًا على أرض الواقع في الوقت الحالي.
ذلك الموضوع يعد شائكًا وبمنتهى الأهمية بالنسبة للأبحاث الجديدة في علم النفس ويُمثل أحدث ممارسات العلاج النفسي.
8- تمرين التقريب المتتالي
يتمركز هذا النوع من التمارين حول تسهيل أداء الوظائف الصعبة والمربكة من خلال تقسيمها إلى عدة خطوات أصغر وأكثر قابلية للتحقيق وأسهل في التعامل وتعتمد كل خطوة منهم على الخطوات السابقة لها حتى يكتسب الشخص الثقة بالنفس مع الوقت تدريجيًا.
اقرأ أيضًا: سن المراهقة والتغيرات النفسية للبنات
فوائد تمارين العلاج المعرفي السلوكي
إن تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات لا تُتبع هباءً فلها العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، بجانب أنها تساعد على التخلص من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها، ومن فوائد هذه التمارين ما يلي:
- إدارة الأحاسيس القوية الصارخة مثل الغضب والحزن والذعر.
- التعامل مع الاكتئاب بسبب المشكلات الصحية والبدنية.
- السيطرة على أعراض الأمراض النفسية ومنع انتكاستها وحل النزاعات الداخلية.
- تحسين مهارات التواصل.
- أيضًا يساعد على أداء الفروض المنزلية كمختلف النشاطات أو القراءة وأداء التمرينات الرياضية.
اقرأ أيضًا: طرق تعديل سلوك المراهقين
مدة تمارين العلاج المعرفي
لا يمكن وضع موعد محدد لإنهاء عملية العلاج المعرفي السلوكي ولكن يعتمد الوقت على الحالة نفسها وسرعة ومدى استجابتها للعلاج والخطة العلاجية، فمن الممكن أن يكون العلاج بشكل فردي أو على هيئة مجموعات حسب الحالة والهدف المراد تحقيقه من العلاج.
في الأغلب تستغرق كل جلسة علاجية واحدة حوالي ساعة ومن المفترض أن تعقد جلسة واحدة كل أسبوع كما من الممكن أن تختلف المدة حسب الاحتياجات الفردية.
التدريب على تمارين العلاج المعرفي السلوكي فنيات وتقنيات من الطرق التي تساعد على التخلص من العديد من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الأشخاص في وقتنا الحالي، وفقًا للإحصائيات المُعلنة.