هل ينتقل الحزام الناري بالتنفس
هل ينتقل الحزام الناري بالتنفس؟ وكيف يتم الوقاية من تلك العدوى؟ يُطلق على الحزام الناري مرض الهربس النطاقي، وهو عدوى فيروسية ينتج عنها ظهور طفح جلدي على هيئة شريط يدور حول أي جزء من منطقة الجذع ويؤلم بشدة؛ ويتسأل الأشخاص عن كيفية انتقاله، لذلك عن طريقة منصة وميض نتعرف على هل ينتقل الحزام الناري بالتنفس أو لا.
هل ينتقل الحزام الناري بالتنفس
يعد الهربس النطاقي من أحد أنواع الفيروسات المعدية والتي يمكن أن تُصيب أي شخص يتعامل مع المُصاب، حيث إنه عبارة عن التهاب جلدي يتكون في الجسم، ويظهر بالتحديد في منطقة الخصر، نتيجة لذلك أُطلق عليه “الحزام الناري”.
بجانب أنه يظهر في العديد من مناطق الجسم المختلفة، ولكن هناك مجموعة من الدراسات أشارت إلى أن معظم الحالات التي أُصيبت به كانت حول منطقة الجذع، على هيئة حزام متورم ومؤلم.
يكون من الجدير بالذكر أن الإجابة على سؤال هل الهربس النطاقي ينتقل عن طريق التنفس، أن المرض لا ينتقل بل الفيروس المُسبب هو الذي ينتقل وينتشر على نطاق واسع من خلال الملامسة المباشرة لهذا الطفح الجلدي، وهي نعم يمكن أن ينتشر عن طريق التنفس.
بالإضافة إلى توضيح مجموعة من الأطباء أن هذا الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الرذاذ الخارج من الفم أثناء التنفس أو الفم؛ لذلك لا بد من الابتعاد عن مخالطة أي شخص مُصاب بالهربس النطاقي، والعطس والسعال من أبرز الطرق في انتقال العدوى.
اقرأ أيضًا: أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري
كيف تنتقل عدوى الهربس النطاقي؟
يكون من الجدير بالذكر حول سؤال هل ينتقل الحزام الناري عن طريق التنفس، أن نتعرف إلى كيفية انتقال هذا الفيروس المُسبب لتلك العدوى، حيث إنه يعتبر ذات الفيروس المُسبب لعدوى الجدري، وعند تعرض الفرد إلى الجدري، فيكون الفيروس في حالة سبات في الأنسجة العصبية التي تقع على مقربة من منطقة الحبل الشوكي والدماغ كذلك.
كما أنه من الوارد جدًا أن يعود الفيروس للنشاط مرة أخرى بعد مرور بضع أعوام، ويخرج من حالة السبات التي كان بها، ويتسبب في الإصابة بمرض الهربس النطاقي، وهو مرض غير معدي، ولكن الفيروس هو الذي ينتقل إلى الآخرين.
بالإضافة إلى أن فرصة الأشخاص الذين لم يُصابوا بمرض الجدري أكبر في الإصابة بعدوى الحزام الناري، ومع مرور الوقت يحدث تطور لهذا المرض لديهم، وتنتقل تلك العدوى من خلال لمس الطفح الجلدي باليدين بصورة مباشرة.
لذلك من أجل عدم التعرض إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية عند التعامل مع شخص مُصاب بمرض طفح جلدي أيًا كان نوعه، لا بد من إتباع مجموعة من الإرشادات، وتتمثل في النقاط الآتية:
- غسل اليدين قدر الإمكان وبشكل صحيح.
- تجنب لمس قيح الطفح الجلدي أو الطفح نفسه.
- الحفاظ على الطفح الجلدي نظيفًا، وتغطيته من أجل حماية الآخرين من انتقال العدوى إليهم.
- تجنب الحوامل أو الذين يمتلكون مناعة ضعيفة عن الأشخاص المُصابين بالطفح الجلدي.
أسباب الإصابة بالحزام الناري
بعد معرفة هل ينتشر مرض الهربس النطاقي عن طريق التنفس أم لا، لا بد من ذكر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من أنواع الطفح الجلدي الخطير جدًا، وتتمثل تلك الأسباب في السطور الآتية:
- يلعب ضعف المناعة دورًا كبيرًا في زيادة فرصة التعرض إلى هذا المرض، لذلك نرى أغلب كبار السن هم الذين يتعرضون إليه بكثرة مقارنةً بالأصغر سنًا.
- الأشخاص الذين تعرضوا إلى الإصابة بجدري الماء من قبل، تزداد فرصة إصابتهم بمرض الهربس النطاقي، وهذا نتيجة نشاط الفيروس المعدى مرة أخرى.
- مواجهة إصابة بدنية كبيرة وخطيرة جدًا.
- الإصابة بفيروس الإيدز، أو التعرض إلى السرطان.
- الشعور أغلب الوقت بالإجهاد الجسدي.
- التعرض إلى التوتر والخوف الشديد.
اقرأ أيضًا: هل الزعل يسبب الحزام الناري
أعراض الحزام الناري
من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من العلامات التي تظهر على الشخص الذي يعاني من مرض الهربس النطاقي، والتي يمكننا التحدث عنها بعد معرفة هل ينتقل وينتشر الحزام الناري عن طريق التنفس أم لا، وتتمثل تلك الأعراض في النقاط الآتية:
- الشعور بالحكة الشديدة في منطقة معينة في الجسم.
- وجود مجموعة من البثور الغير معتادة في تلك المنطقة، وتمتلئ بسائل مغطى بقشرة خارجية.
- المعاناة من حساسية نحو لمس أحد أجزاء الجسم.
- الشعور بألم شديد في إحدى مناطق الجسم خاصةً منطقة الخصر، مع الإحساس بالوخز أو الخدر.
- ملاحظة تكوين طفح جلدي في تلك المنطقة بعد مرور عدة أيام من الشعور بالخدر والتحسس من لمسها.
- بعد ذلك يتشكل هذا الطفح الجلدي على هيئة شريط أو حزام ناري، ويتكون حول الوجه أو منطقة العينين أو الخصر أو العنق.
علاج داء الهربس النطاقي
توجد مجموعة من العلاجات التي يتم استخدامها في حالة التعرض إلى مرض الحزام الناري، والتي تساهم في تسريع عملية الشفاء، والحد من الإصابة بالمضاعفات التي من المحتمل حدوثها نتيجة هذا الفيروس المُعدى.
حيث إنه يتم الحصول على نتيجة لهذه الأدوية بعد تناولها بحوالي 3 أيام متتالية من بداية ظهور الطفح الجلدي، والجدير بالذكر أن طبيب الجلدية يقوم بوصف مجموعة من الأدوية بعد تشخيصه للحالة، وتتمثل فيما يلي:
- دواء الأسيكلوفير Acyclovir: يعتبر من إحدى العقارات التي يتم استعمالها في علاج الحزام الناري؛ لأنه يعمل على تقليل مدة الإصابة بتلك العدوى، وتسريع عملية شفاء تلك القرح.
- عقار فامسيكلوفير Famciclovir: عبارة عن مضاد للفيروسات؛ لذلك يتم استعماله في علاج داء الحزام الناري.
- دواء فالاسايكلوفير Valacyclovir: يعتبر من إحدى مضادات فيروسات الهربس، وهو سريع المفعول ويساعد على الشفاء منه في أقصر وقت، بجانب أنه يخفف من آلام قروح الهربس النطاقي.
ما هي طرق الوقاية من عدوى الحزام الناري؟
بعد التطلع إلى هل ينتقل مرض الهربس النطاقي من خلال التنفس أم لا، نجد مجموعة من النصائح التي تساعد على الحماية من التعرض إلى تلك العدوى قدر الإمكان، وذلك عن طريق تناول نوعين من التطعيمات المهمة، ويتمثلان في الفقرات الآتية:
1- لقاح الحزام الناري
ينقسم هذا النوع إلى قسمين، وهما: استعمال الفيروس الحماقي النطاقي الموهن غير الحي أو الحي، والشخص هو من يختار واحد منهما، حيث إنهما كما يلي:
- لقاح الفيروس النطاقي الموهن غير الحي: يكون بديل لتطعيم الجدري وهو غير حي ويتم أخذه على جرعتين، وبين كل جرعة والأخرى مدة تتراوح من شهرين إلى ستة أشهر، وهو ما يُنصح به لكبار السن، حيث إنه تمت الموافقة عليه من قِبل هيئة الغذاء والدواء في وقت قريب.
- لقاح الفيروس النطاقي الموهن الحي: يعد هذا النوع من التطعيمات التي يتم أخذها على جرعة واحدة فقط، وتوجد مجموعة من الدراسات أفادت أنه يقي من التعرض إلى مرض عدوى الحزام الناري لمدة يمكن أن تصل إلى خمس أعوام، وهو الذي تم الموافقة عليه من قِبل هيئة الغذاء والدواء أولًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحزام الناري
2- لقاح الجدري Varicella
بعد انتشار مرض الطفح الجلدي الجدري، تم إجراء مصل له بعد معرفة العلاج المناسبة للقضاء عليه، كما أنه تم إضافته للتطعيمات التي تُأخذ في مرحلة الطفولة أي من الشهر الـ 18 حتى سن المراهقة، وللأشخاص البالغين الذين لم يأخذوه عند الصغر.
بالإضافة إلى أن هذا التطعيم لا يعني أنك لن تُصاب بالجدري أو مرض الهربس النطاقي، بل أنه يساعد على الحد من مضاعفات ومعدل خطورته، أي أنه كواقي من التعرض إليه بصورة شديدة، وأكثر خطورة وتظل احتمال الإصابة به موجود.
لا بد من أخذ الحذر عند التعامل مع أي شخص كان مُصاب بداء جدري الماء من قبل، أو يعاني من داء الحزام الناري، حيث إن تلك الأمراض يمكن أن تنتقل بشكل كبير عن طريق اللمس أو التعرض إلى الرذاذ الخارج من أنفهم وفمهم؛ لذلك يرجى الانتباه قدر المستطاع.