هل تظهر الشفة الأرنبية في السونار ومتى
هل تظهر الشفة الأرنبية في السونار ومتى؟ وما أسباب ظهورها؟ فالشفة الأرنبية من العيوب الخلقية التي تصاب بها الأجنة خلال تواجدها برحم الأم، وتظهر عليهم بشكل واضح بعد الولادة، ولكنها من التشوهات التي تعالج بشكل سليم بسبب التقدم البارز بالمجال الطبي، لذلك نجيب عبر منصة وميض عن سؤال هل تظهر الشفة الأرنبية في السونار ومتى؟
هل تظهر الشفة الأرنبية في السونار ومتى
الشفة الأرنبية تعرف أيضًا بالحنك المشقوق أو الشفة المشقوقة، وهي عبارة عن فتحات بالشفة العليا أو سقف الفم أو كلاهما، وتتم إن لم تلتحم أنسجة الوجه كالةً عند الأجنة، وهي من أنواع التشوهات الخلقية الأكثر انتشارًا بين الأطفال.
على الرغم من أن حدوثها يتم بشكل منفصل، ولكن بالكثير من الأحيان ترتبط ببعض الحالات المرضية أو متلازمات وراثية، أما عن إجابة سؤال هل تظهر الشفة الأرنبية في السونار ومتى؟ فنعم هي تظهر بالسونار الثلاثي الأبعاد أو الرباعي بالأسابيع الأولى من الحمل بنسبة 75% خاصة بين الأسبوعي الرابع والسابع.
كما يمكن رؤيتها عبر موجات السونار الفوق صوتية أي السونار العادي قبل موعد الولادة أي بالشعر الثامن أو التاسع، ويتم التأكد منها بعد ولادة الطفل.
أثبتت بعض الدراسات أن الشفة الأرنبية يمكن أن تعالج خلال تواجد الجنين برحم الأم، ولكنها من العمليات الصعبة التي قد ينتج عنها الإجهاض أو تهيجه بالرحم، لذلك من الأفضل القيام بها بعد ولادته.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الجنين سليم من التشوهات
ما هي الشفة المشقوقة؟
خلال تكون الجنين بالرحم تتكون الكثير من الأنسجة الطبيعية التي تختلط مع بعضها البعض ليوجد الجنين الكامل النمو والخالي من التشوهات الخلقية، ولكم أحيانًا لا تختلط تلك الأنسجة مع بعضها البعض، وبالتالي ظهور ما يشابه الفراغ بين الأنسجة أو الشق.
في تلك الحالة تظهر تلك الشفاه على منطقة الشفاه العليا، أو على إحدى جوانبها أو بكلا الجانبين، كما أن بالولايات المتحدة الأمريكية الالأمريكيةمريكية تعرف تلك الحالة بأنها من أبرز العيوب الخلقية انتشارًا ضمن خمسة عشر نوعًا من العيوب الخاصة بالفم والوجه.
يوجد نوعان لحالة الشفة الأرنبية فمنها الحالة كلية بمعنى أن الشق يصل إلى الأنف، والأخر الإصابة التي تتم بشكل جزئي أو بحدود الشفاه فقط، كما أنها من أكثر الحالات شيوعًا بين الذكور.
أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية؟
خلال نمو الجنين في رحم الأم خاصة في ال 12 أسبوع الأولى من الحمل، تتكون جمجمة الطفل وتتشكل، فهنا يتم تشكيل صفيحتين من الأنسجة والعظام وتتكون سويًا تدريجيًا، ويتم تحركهما في اتجاه بعضهما البعض لكي تبدأ عملية الاندماج بمناطق الأنف والفم إلى أن تتشكل الجمجمة بشكل كامل بنهاية الأمر.
في حالة عدم اندماج تلك الصفائح بشكل كامل، تنتج حالة الشفة الأرنبية أو الشق بالحنك لتتم ولادة طفل مصاب بذلك النوع من التشوهات الخلقية.
كما أنه من أسباب الإصابة بالشفاه الأرنبية هو تفاعل العوامل البيئية والوراثية، فقد يقوم الأب أو الأم بتمرير الجينات إلى الطفل سواء بشكل مستقل أو جزئي في جزء من أجزاء متلازمة وراثية تكون الشفة الأرنبية من علاماتها، بالإضافة إلى ذلك فأحيانًا تتم وراثة إحدى الجينات التي تزيد من احتمالات الإصابة، ومن بعدها تسببها إحدى العوامل البيئية.
على الرغم من ذلك إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالحنك المشقوق أو الشفة الأرنبية، والتي نذكرها في النقاط الآتية:
- داء السكري: توجد بعض الدراسات التي تذهب إلى أن السيدات المشخصات بداء السكري قبل الحمل أكثر عرضة لولادة طفل مصاب بتلك الحالة.
- التاريخ العائلي: عن الآباء المالكين للتاريخ العائلي للإصابة بها أو المصابين بالوجه ذو الحنك المشقوق معرضين بشكل أكبر لفرص الحصول على طفل مالك تلك الحالة.
- السمنة خلال الحمل: تتواجد بعض الأدلة أن الأطفال الذين يولدون من أم معانيات من السمنة لديهم الفرصة الأكبر بالإصابة بالشفة الأرنبية عن غيرهم.
- من تعرضن لمواد معينة خلال الحمل: مثل تدخين السجائر أو تناول أدوية معينة أو شرب الكحول.
- العرق: في الولايات المتحدة تواجدت بعض الدراسات التي أظهرت أنها أكثر انتشارًا بين الأمريكيين الأصليين عن الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.
- عدم الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك خلال الحمل.
- تناول أدوية الصرع.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
- الإصابة بنقص الأوكسجين بشهور الحمل الأولى.
- إصابة طفل سابق بها.
اقرأ أيضًا: علامات الطفل السليم حديث الولادة
الآثار الجانبية للشفة الأرنبية
الأطفال الذين ظهرت لديهم الشفة الأرنبية في السونار أو بعد الولادة يعانون من بعض التحديات على أساس نوع الشق، وسوف نعرض تلك التحديات والآثار الجانبية لها في النقاط الآتية:
- الإصابة بالتهابات الأذن وفقدان السمع؛ بسبب التعرض لخطر تطور سائل الأذن الوسطى وخسارة القدرة على السمع.
- الصعوبة بالتغذية: التغذية من أكثر الأمور التي يتم الخوف منها بعد الولادة بسبب انها تصعب من عملية المص، ولكن هناك ممن يتمكنون من الرضاعة الطبيعية.
- مشكلات بالأسنان وذلك عند امتدادها للثة العليا، وبالتالي التأثير على نمو الأسنان أو تسوسها، وبالتالي قد يكون هناك حاجة للحصول على تقويم الأسنان.
- تحديات التكيف حيث إن الأطفال المعانين من الشفة الأرنبية يجدون صعوبة بالحياة الاجتماعية والعاطفية ومشكلات سلوكية بسبب المظهر المختلف وطريقة الرعاية الطبية.
- الصعوب بالكلام لأن الحنك هو الداعم الأول في تشكيل الأصوات، حيث إن التطور الطبيعي للحديث قد يتأثر بالحنك المشقوق، ويظهر الحديث الأنفس بشكل كبير.
علاج الشفة الأرنبية
تلك الحالة لا يمكن معالجتها إلا عبر التدخل الجراحي، وتتميز تلك الجراحة بعدة مميزات نذكرها في النقاط الآتية:
- يتم إجراؤها خلال ثلاثة إلى ستة أشهر الأولى من عمر الطفل.
- لا ينتج عنها إلا القليل من الندوب والتي يمكن أن يخضع بعدها الطفل لعملية تجميلية أخرى من أجل تحسين المظهر، ولكن ذلك في مرحلة لاحقة من حياته.
- خلال الأسبوع الأول من الولادة قد يقوم طبيب تقوم الأسنان بالتدخل من أجل تقريب الصفائح بالفم والجمجمة والشفاه، ويعد ذلك من العلاجات التمهيدية قبل أن يخضع للعملية الجراحية الملائمة.
بناءً على ذلك فإن عملية الشفة الأرنبية تتمك على ثلاثة مراحل، ونذكرهما في الفقرات الاتية:
1- المرحلة الأولى
تلك المرحلة يتم فيها الخضوع للعملية بعد ثلاثة أشهر من الولادة، وتعدل بها شكل اللثة وتوصل على العضلات ببعضها البعض من أجل الحصول على الشكل الطبيعي للشفة مرة أخرى وإعادة عمل وظائفها مرة أخرى.
2- المرحلة الثانية
يحصل الطفل على تلك العملية بعد خمسة إلى خمسة عشر شهرًا من الولادة، حيث يصلح الطبيب الشق الممتد من الفك ويعيد بناء العضلات والأنسجة، وهنا يجب المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان للمراجعة تنمو الأسنان بشكل صحيح بعد العملية.
3- المرحلة الثالثة
بعد الخضوع للجراحات التجميلية سيتم الخضوع للجراحات التجميلية من أجل إزالة الندبات التي نتجت عن العمليات الجراحية السابقة للحصول على المظهر الطبيعي للشفاه والأنف واللثة وتقويم الأسنان، ويتم إجرائها بعد أن يصل الطفل لمرحلة البلوغ بداية من عمر 16 إلى 18 شهرًا، وتلك من الخطوات الضرورية لكي تدعم ثقة الطفل بنفسه والتعزيز من الثقة بالنفس.
اقرأ أيضًا: تشوهات الجنين متى تظهر
طرق الوقاية من الإصابة بالشفة الأرنبية
لا توجد إجراءات تمنع إصابة الطفل بالشفة الأرنبية بشكل قاطع، ولكن هناك بعض الممارسات التي على الأم تجنبها لتقليل احتمالات الإصابة، ومنها الآتي:
- عدم الحصول على أية أدوية خلال الحمل إلا بعد استشارة الطبيب وإعطائه الموافقة.
- التجنب التام للكحوليات والتبغ خلال الحمل.
- الحديث مع أخصائي الجينات لتفهم احتمالات الولادة بتلك الحالة بشكل واضح.
إن الشفة الأرنبية تظهر في السونار بالفترة الأولى من الحمل، ولكنها ليست من الحالات الخطيرة؛ بسبب التقدم الهائل بالمجال الطبي الذي أمكن علاجها بالجراحة، ولكن الأهم هو دعم نفسية الطفل والتعزيز من ثقة بنفسه.