العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية
ما هو العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية؟ وكيف يتم العلاج؟ فهي من الظواهر الصحية التي تظهر على الأطفال عبر السونار خلال الحمل أو بعد الولادة، وتعد من العيوب الخلقية الناتجة عن بعض الأسباب التكوينية أو العوامل الوراثية، ولكن مع تقدم مجال الطب تم علاجها بطرق متعددة، لذلك نعرض لكم عبر منصة وميض العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية.
العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية
الشفة الأرنبية تعرف بالشفة المشققة أو الحنك المشقوق، وهي عبارة عن انشقاقات بسقف الفم أو الشفة العليا أو كلاهما، وتتم في حالة عدم التحام أنسجة الوجه في أحد الأجنة بالشكل السليم.
تعرف تلك الحالة بأنها من أكثر التشوهات الخلقية انتشارًا بالعالم، ولكن مع التقدم والتطور بالمجال الطبي أمكن علاجها عبر العمليات الجراحية التي تتم على امتداد الثمانية عشر عام من عمر الفرد، ولكن العمر المناسب لعميلة الشفة الأرنبية يبدأ من الشهر الثالث من عمر الطفل.
لكن تتم عملية العلاج على مدار الثمانية عشر عام من عمر الفرد، لذلك نذكر مراحل العملية في الفقرات التالية:
1- المرحلة الأولى
في تلك المرحلة يحصل الطفل على التدخل الجراحي من أجل إصلاح الشق الموجود في الأنف والشفة واللثة، ويبدأ ذلك من عمر الشهر ونصف ولكن الأنسب هو الثلاثة أشهر.
اقرأ أيضًا: هل الكلور يسبب تشوهات الجنين
2- المرحلة الثانية
بعد أن مرت ستة أشهر من على الجراحة الأولى يجب أن تجرى عملية أخرى لكي يصلح شق الحلق، ولكن يجب أن تتم المرحلة الأولى والثانية من العلاج قبل إتمام الطفل العام الأول له.
3- المرحلة الثالثة
يجب أن يستمر خضوع الطفل للمراقبة مع جراح الأنف والأذن بداية من عمر التاسعة أشهر إلى الثلاثة سنوات، من أجل متابعة حالة الأذن الوسطى وتركيب أنابيب التهوية إن كان يوجد مياه وراء طبلة الأذن.
5- مرحلة التخاطب
في تلك المرحلة يحصل الطفل على جلسات التخاطب لكي يستطيع نطق الحروف بشكل صحيح، ولمعالجة مشكلة الخنف.
6- جراحة الفك
هنا يقوم جراح تجميل الأطفال مع جراح الفكين والوجه بالتعاون سويًا لإخضاع الفك نفسه للجراحة، وذلك لكي يتحرك الفك خلال تأخيره أو تقديمه على أساس حالة الطفل.
9- مرحلة تقويم الأسنان
في تلك المرحلة يحصل الطفل الذي يكون بين عمر 6 إلى 12 عام على تقويم خاصة بالفك مع زراعة الأسنان بالمناطق التي لم تثبت بها الأسنان من الأساس.
8- المرحلة الأخيرة
يحصل الطفل هنا على اللمسات الأخيرة التي يتم بها تجميل الأنف والشفة، وذلك بمرحلة البلوغ أي إتمام الطفل عمر الخامسة أو السادسة عشر، وقد يمكن اللجوء إلى الفيلر أو الليزر من أجل تجميل الشفاه في حالة عدم وجود مساواة بالجانبيين
ما هي الشفة المشقوقة؟
خلال تكون الجنين في رحم الأم تتكون عدة أنسجة طبيعية وتمتزج مع بعضها البعض لكي يظهر الجنين الكامل في النمو الخالي من التشوهات الخلقية، لكن في الكثير من الأحيان لا تمتزج تلك الأنسجة وبالتالي ملاحظة ما يشابه الشق أو الفراغ بين تلك الأنسجة.
عند الإصابة بالشفة الأرنبية يظهر الشق واضحًا بمنطقة الشفاه العليا، أو في إحدى جوانب الشفاه أو بكلا الجانبين، في الولايات المتحدة الأمريكية تعرف تلك الحالة بأنها من أكثر 15 حالة من التشوهات الخلقية انتشارًا التي تظهر على الفم أو الوجه.
فقد تكون تلك الحالة كحلية أي وصول الشق على الأنف، أو قد تكون جزئية أي وصول الشق إلى حدود الشفة فقط، كما أن تلك الحالة يصاب بها الذكور بشكل أكبر مع الإناث.
اقرأ أيضًا: علامات الطفل السليم حديث الولادة
أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية
خلال تكون الجنين في الرحم خاصة في الأسابيع ال 12 الأولى تتكون جمجمة الجنين وتتطور، ففي تلك المرحلة يتم تكون صفيحتين من الأنسجة والعظام، ثم يتم المزج التدريجي والتحرك في اتجاه بعضهما البعض لتبدأ عملية الاندماج بالأنف والفم لكي تتشكل الجمجمة بشكل كامل بنهاية الأمر.
لكن في حالة أن الاندماج بين الصفائح لم يتم بشكل كامل تظهر حالة الشفة الأرنبية أو الشق بالحنك، ويلد الطفل بها.
بإضافة على ذلك فإن الجينات والوراثة لها الدور الكبير في الإصابة بتلك الحالة، فعلى الرغم من الآباء المصابين بها لا ينقلونها إلى أطفالهم ولكن تواجد صلة القرابة القوية بين الآباء تزيد من فرص الإصابة بالشفة الأرنبية.
ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بذلك النوع من التشوهات ونذكرها في النقاط الآتية:
- التعرض لمواد معينة خلال الحمل، مثل: شرب الكحول أو تدخين السجائر أو الحصول على أدوية معينة مثل أدوية الصرع أو حب الشباب، أو التهابات المفاصل.
- إصابة المرأة قبل الحمل بداء السكري.
- إصابة الأم بالسمنة.
- عدم حصول الأم على الكمية الكافية من حمض الفوليك خلال الحمل.
- إصابة الأم بالصدفية أو السرطان أو التهاب المفاصل.
- نقص الاكسجين لدى الأم خلال أشهر الحمل الأولى.
- إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بميكروبات معينة خلال الحمل.
- إصابة طفل سابق بتلك الحالة.
الآثار الجانبية على الطفل من الشفة الأرنبية
سيواجه الأطفال بعض الصعوبات حال إصابتهم بتلك الحالة سواء كانت بشكل أو جزئي، ونذكر تلك المضاعفات في النقاط الآتية:
- خسارة السمع والتهابات الأذن لأن المصابين بتلك الحالة يتعرضون إلى خطر تطور السائل بالأذن الوسطى خسارة حاسة السمع.
- عدم القدرة على الحديث بشكل طبيعي بسبب أن الحنك هو الداعم الأساسي للحديث.
- ظهور مشكلات بالأسنان خاصة مع امتداد الشق باللثة العليا، وبالتالي التأثير سلبيًا على عملية نمو الأسنان.
- مواجهة صعوبات بالتغذية لأن تلك الحالة تزيد من صعوبة القدرة على المص، ولكن توجد بعض الحالات التي يمكنها الحصول على الرضاعة الطبيعية.
- انعدام الثقة بالنفس.
- زيادة احتمالات الإصابة بتسوس الأسنان.
تشخيص الشفة الأرنبية
تتم ملاحظة تلك الحالة في السونار الذي يكون من نوع الثلاثي أو الرابع الأبعاد وذلك بشكل واضح في نسبة تصل إلى 75% بالأسابيع الأولى من الحمل خاصة في الأسبوع الرابع إلى السابع.
كما يمكن رؤيته في السونار العادي ذو الموجات فوق الصوتية قبل الولادة أي بالشهر الثامن أو التاسع من الحمل، ولكن التشخيص الأكيد يتم بعد ولادة الطفل وملاحظته عليه.
لكن هناك بعض الدراسات التي أثبتت إمكانية علاجها خلال تواجد الجنين بالرحم، ولكن قد ينتج عنها الإجهاض أو تهيجه داخل الرحم.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الجنين سليم من التشوهات
الحماية من الشفة الأرنبية
في حالة ولادة كطفل بتلك الحالة يقلق الأبوين كثيرًا من زيادة فرص الحصول على طفل آخر مصاب بها، ولكن هناك بعض الطرق التي لا تمنع الإصابة بها بشكل قاطع، إنما تقلل من فرص الإصابة بها، ونذكرها في النقاط الآتية:
- على الأم الابتعاد عن التدخين بشكل مباشر أو بالشكل السلبي، بالإضافة إلى الابتعاد عن الكحوليات.
- تجنب تناول أية أدوية دون استشارة والحصول على موافقته.
- في حالة أن تلك الخاصة متواجدة بالعائلة فيجب اللجوء إلى مختصي الاستشارات الوراثية قبل الحمل للمساعدة في تحديد فرص الإصابة بها.
- الالتزام بتناول الفيتامينات الخاصة بما قبل الولادة خاصة مع التخطيط للحمل قريبًا.
إن الإصابة بالشفة الأرنبية ينتج عنه قلق الابوين كثيرًا، ولكن مع تطور الطب ظهر علاجها عبر العديد من المراحل التي تخفي شكلها بالكامل، ولكن الأهم هنا هو منح الطفل الثقة بنفسه ومنع ممارسات التنمر عليه.