هل الليزر يسبب تشوهات للجنين
هل الليزر يسبب تشوهات للجنين؟ وهل الطرق الأخرى لإزالة الشعر آمنة أثناء الحمل؟ حيث إن معظم السيدات يبحثن عن طرق عديدة من أجل التخلص من شعرهن، ويجدن أن استخدام جهاز الليزر هو من أنسب الحلول، ولكن يقلقن من احتمالية إصابة الجنين بأي ضرر من ذلك الجهاز؛ لذلك عن طريق منصة وميض نتطلع إلى إجابة سؤال هل الليزر يُسبب تشوهات للجنين أم لا.
هل الليزر يُسبب تشوهات للجنين
توجد مجموعة كبيرة من الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها حول استعمال جهاز الليزر أثناء فترة الحمل، والتي أفادت أنه آمن جدًا، ولا يُسبب أي ضرر على حياة الجنين أو على الأم؛ وذلك بسبب اختلاف أشعة الليزر عن الأشعة السينية التي يتم استعمالها في العلاجات الأخرى.
لذلك يمكن الإجابة عن السؤال الشائع بين الحوامل هل الليزر يُسبب حدوث تشوهات للجنين؟ بأنه لا يتسبب في حدوث أية تشوهات أو عيب خلقي بسبب تلك الأشعة.
حيث إن أشعة الليزر لا تخترق طبقات الجلد السفلية، بل إنها تعمل على التخلص من الشعر من جذوره في طبقة الجلد العلوية، وهذا يدل على أنها لا تصل إلى جدار المشيمة الذي يحمي الجنين من أية عوامل خارجية.
بينما الأشعة السينية تخترق طبقات الجلد كاملة؛ وذلك حتى تصل إلى العظام وتتعرف على المرض الموجود في ذلك الجزء، والتي يعد استعمالها خطر في شهور الحمل على الجنين وعلى الأم أيضًا، ولكن بالرغم من إمكانية استخدام الليزر أثناء الحمل، إلا أن هناك بعض الأطباء ينصحون بتأجيل ذلك الأمر والانتظار حتى بعد الولادة.
اقرأ أيضًا: هل الدوفاستون يسبب تشوهات للجنين
أسباب الامتناع عن إزالة الشعر أثناء الحمل
من الجدير بالذكر أيضًا أنه عند الإجابة عن هل الليزر يُسبب تشوهات للجنين أم لا، نُشير إلى أن هناك مجموعة من العوامل والأشياء التي ذكرها أطباء النسا والتوليد حول استخدامها، وتُفيد بالامتناع وتجنب إجراء أية جلسات للتخلص من الشعر بجهاز الليزر أثناء شهور الحمل، خاصةً في الأشهر الأولى، ويرجع هذا لمجموعة من الأسباب والتي من أهمها ما يلي:
- يمكن التعرض إلى ردة فعل عكسية تؤثر على صحة المرأة، والتي يمكن أن تكون الإصابة بالحروق، أو الحساسية، وهذا لا يساهم في إزالة الشعر الزائد جيدًا.
- عدم إمكانية الوصول إلى النتيجة التي تنتظرها المرأة، ويرجع هذا إلى هرمونات الحمل التي تُسبب اضطراب وخلل في النظام العام لجسم الحامل.
- حدوث بعض التشنجات والتقلصات في منطقة الرحم، أو المعاناة من أي مشكلة صحية أخرى، والتي لا يتمكن الطبيب بإعطاء المرأة أي نوع من الأدوية؛ لأنه يتم منعها أثناء شهور الحمل.
- يمكن أن تتسبب تلك الأشعة في تحريض الرحم على التقلص، والتأثير على حركة الجنين داخله؛ لذلك لا بد من الانتظار لبعد وضع الجنين.
هل طرق إزالة الشعر الأخرى آمنة خلال الحمل؟
توجد مجموعة من الطرق والأساليب الأخرى التي تستخدمها النساء حول أنحاء العالم، والتي تكون من أفضلها وأحدثها هي أشعة الليزر في التخلص من الشعر لأطول فترة ممكنة، بينما باقي الطرق تساعد على التخلص منه لفترة قصيرة من الوقت.
لكن أثناء شهور الحمل لا بد من اختيار أفضل أسلوب يمكن من خلاله إزالة الشعر الزائد بأقل ضرر ممكن أن يحدث للجنين أو الأم في تلك الفترة؛ لذلك يمكن أن نقدم لكم هذه الطرق التي يمكن للأم استعمالها خلال أشهر حملها عبر الفقرات الآتية:
1- استعمال الشمع
يمكن للمرأة الحامل استخدام قطع الشمع في التخلص من الشعر الزائد أثناء الحمل، ولكن استعماله بحذر شديد؛ وذلك من أجل تجنب التعرض إلى أي ضرر أو تشوه خلقي، حيث إن استعمال الشمع يترتب عليه الإصابة ببعض الكدمات.
ذلك بسبب حساسية بشرة المرأة، وتجد الحوامل أن هذا هو أنسب حل لإزالة الشعر دون وجود أي أثر سلبي يمكن أن يظهر على الجنين، وقد تم إثبات فاعلية الشمع في هذا الأمر.
2- التحليل الكهربائي
تعد من الأساليب التي تُسبب ألم عند التخلص من الشعر الزائد، ولا توجد الدراسات الكافية التي تُثبت صحة استعمالها خلال أشهر الحمل، حيث إنه يمكن أن يؤثر على السائل المُحيط بالجنين؛ لذلك لا ينصح الأطباء باستخدام هذه الطريقة أثناء شهور الحمل خاصة الأولى منها.
3- أدوات الحلاقة
تعد هذه الطريقة من أفضل الطرق التي يمكن للمرأة الحامل اللجوء إليها، وهي لا تُسبب أي نوع من الألم، ومُريحة جدًا عند استعمالها في التخلص من الشعر الزائد خلال أشهر الحمل، ولكن ينبغي أن تأخذ المرأة حذرها عند استخدامها أيضًا؛ وذلك من أجل تفادي حدوث أية خدوش أو جروح في المناطق المُراد إزالة الشعر منها، خاصةً المنطقة الحساسة.
4- الكريمات ومزيلات الشعر
توجد أنواع متعددة من الكريمات التي تم تحضيرها من أجل التخلص من الشعر الزائد في الجسم، والتي صُنعت من حمض الكالسيوم ثيو غليكوليك، بجانب مسحوق كبريتيد الباريوم، وهما يعملان على تدمير بصيلات الشعر.
لكن لا توجد دراسات أثبتت صحة استخدامها، ولكنها تمتلك رائحة قوية بسبب تلك المركبات الكيميائية، والتي يمكن أن تؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بالتحسس منها.
اقرأ أيضًا: هل الغدة الدرقية تسبب تشوهات للجنين وأعراض التهاب الغدة وأسبابها
تأثير أشعة الليزر على الحامل
هناك مجموعة من التأثيرات التي يمكن أن تحدث للمرأة الحامل عند استخدامها أشعة الليزر لإزالة الشعر الزائد الموجود في جسمها، حيث إنه من الطبيعي أن تعاني من الشعر الزائد؛ وذلك بسبب عدم انتظام هرموناتها أثناء فترة الحمل، ونذكر تلك التأثيرات في النقاط الآتية:
- تعمل تلك الأشعة على تقنية دقيقة جدًا، وتقوم بتسليط حزمة مجمعة منها على بصيلات الشعر المُراد إزالته، والذي يترتب عليه تقليل نمو الشعر من جذوره لأطول فترة ممكنة.
- لا بد من تغيير تلك الطريقة من أجل التخلص من الشعر في الجسم، لأن جمعيات الرعاية الصحية لشؤون المرأة والطفل، نصحت بابتعاد الحامل على استعمال تلك الأشعة التي من غير معلوم ما ضررها فيما بعد.
- كما أنها أوصت باستخدام الطرق الآمنة الأخرى التي لا تعتمد على الكهرباء، وتطبيقها بحذر شديد أيضًا؛ من أجل تجنب حدوث أية آثار جانبية على الأم أو على صحة الجنين.
الآثار الجانبية لاستعمال الليزر بوجه عام
لا يقتصر استعمال الليزر على المرأة الحامل فقط، بل تلجأ العديد من الفتيات والنساء لاستخدام تلك التقنية في إزالة الشعر من جذوره والحصول على أطول وقت دون وجود أي شعر في جسمهن، حيث إن تلك التقنية سلاح ذو حدين، وذلك لأنه سريع في التخلص من الشعر الزائد، إلا أنه يُسبب بعض الأضرار والآثار العكسية على الحالة، ومن تلك الآثار ما يلي:
- تعد تلك الأشعة ضارة بصورة كبيرة على العين، لذلك لا بد من الحذر من تعرض العين إليها، وإلا سيتم تحمل عواقب ونتائج هذا الأمر.
- الإصابة بالحروق الجلدية عند استخدام درجة عالية من الأشعة، مما يُعطي الجلد مظهر مشوه ويحتاج وقت طويل من أجل التعافي من تلك الحروق.
- تنشيط وتعزيز الميلانين في الجسم، والذي يترتب عليه اسمرار البشرة بدرجة كبيرة، أو يقلل من إنتاج الميلانين في الجسم، وتُصاب الحالة ببشرة فاتحة للغاية وغير طبيعية بما يُسمى بـ “البهاق”، وفي كلا الحالتين يتغير لون الجلد بشكل غير مرغوب فيه.
- احتمالية الإصابة بالعدوى، خاصةً إذا تم إجراء تلك الأشعة في المنطقة الحساسة ولم يتم الاعتناء بها جيدًا من بعد كل جلسة، ويحدث نمو للشعر من جديد بعد مدة بسيطة.
- المعاناة من الحكة الشديدة، أو التورم الغير متوقع في المنطقة التي تم إزالة الشعر منها.
- عند تطبيقها على الوجه، يظهر حب الشباب بكثرة في البشرة.
- من أهم العوامل التي تؤثر على النتائج النهائية لاستخدام أشعة الليزر، هو انتظام الهرمونات لدى الحالة المُراد إزالة الشعر لها.
اقرأ أيضًا: كيف تعرف وضع الجنين من شكل البطن
مفاهيم خاطئة عن الليزر
عند معرفة إجابة سؤال هل الليزر يُسبب عيب خلقي للجنين، وجدنا أن هناك مجموعة من السيدات يفكرون بشكل خاطئ حول استخدام أشعة الليزر، ومن تلك المعتقدات الغير صحيحة ما نوضحه في السطور الآتية:
- أكثر المعلومات الشائعة حول جهاز الليزر، أنه يُسبب الإصابة بالسرطانات، ولكن هذه المعلومة خاطئة بشكل كبير، حيث إنه تلك الأشعة غير متأينة، ويوجد فرق كبير بينها وبين الأشعة السينية المتأينة التي تُزيد فرصة الإصابة بالسرطان.
- استخدام الليزر يُسبب ألم شديد، ولكن هذا درجة الألم تختلف من شخص إلى آخر، بالإضافة إلى وضع مخدر موضعي قبل البدء بجلسات الليزر؛ وذلك من أجل التقليل من الشعور بالألم.
- يظن بعض الأشخاص أن الليزر يستعمل في الاستخدامات التجميلية فقط، ولكنه يستخدم في العديد من الأشياء الأخرى، مثل: (التخلص من التجاعيد – شد البشرة – التشققات).
- تدخل أشعة الليزر في علاج مجموعة من الحالات المرضية، والتي منها: (الأكزيما ـ الصدفية ـ البهاق – آثار الجراحة – الوحمات الحمراء والبنية أيضًا ـ الوشم الملون).
لا بد أن تأخذ المرأة الحامل حذرها عند رغبتها في استعمال أشعة الليزر في شهر حملها؛ لأنه توجد مجموعة من الدراسات أوضحت أنها آمنة، ولكن جمعيات الرعاية الصحية لشؤون المرأة والطفل أوصت بتجنب استخدامها، وذلك لعدم وجود الدراسات الكافية حول الأضرار التي تنتج عن ذلك النوع من الأشعة.