فوائد حبوب الزنك للرجال
يُقال إن فوائد حبوب الزنك للرجال لا حصر لها، وهو ما يُمثل السبب الرئيسي لشيوع هذه المُكملات الغذائية وانتشارها بين معشر الرجال على وجه التحديد، ولكن هل هذه الحبوب تُقدم من الميزات ما يجعل فكرة شيوع استخدامها إلى هذا الحد منطقية؟ تتعرفون عبر منصة وميض على فوائد حبوب الزنك للرجال.
فوائد حبوب الزنك للرجال
يُعتبر الزنك واحدًا من أهم العناصر الغذائية والمعادن التي تُعد فكرة تواجدها في الجسم ضرورية للغاية، فالزنك يُساهم في قيام الجسم بالعديد من العمليات الحيوية، وهو من المعادن القليلة التي تتواجد في الجسم بأكمله، فلا يختص عضو وحيد دون غيره باحتوائه على الزنك.
يرجع السبب في ذلك إلى دور الزنك الكبير في تفعيل الخلايا الليمفاوية التي تتحكم في الاستجابة المناعية للجسم ضد الأمراض، وتعمل على تنظيمها ومُهاجمة كُل الدُخلاء والأجسام الغريبة، وبسبب انتشار العُقد اللمفاوية والسائل اللمفي في كافة أرجاء الجسم يصل الزنك إلى أنحاءٍ مُختلفة من جسد الإنسان لا يقوى غيره من المعادن والعناصر على الوصول إليها.
كما يدخل هذا العُنصر في العديد من العمليات الحيوية الأُخرى في الجسم غير المناعة وعلى رأسها النمو، بالإضافة إلى جانب التكاثر، فهُناك العديد من الأبحاث العلمية والدراسات التي جاء فيها أن الزنك يُساهم بشكل كبير في تحفيز قُدرة الجسم على إنتاج وتنظيم الهرمونات.
من أبرز الهرمونات التي يدخل الزنك في عملية تنظيمها وإنتاجها على حدٍ سواء لدى الرجال هي هرمون الذكورة، وهو الهرمون الذي يُعرف علميًا باسم التستوستيرون، وهو سبب الربط بين الصحة الجنسية للرجال وبين نسبة الزنك في الجسم، وكان ذلك سبب ظهور النظريات التي تطرقت إلى الحديث عن فوائد حبوب الزنك للرجال.
كما أن هُناك بعض المصادر والمراجع العلمية التي جاء فيها أن الزنك يُساهم في المقام الأول في عملية نمو الأعضاء التناسلية الذكورية على وجه الخصوص.
في بعض الدراسات جاء أن من يُعانون من نقصٍ في منسوب الزنك لديهم يمتلكون خصيتان أصغر حجمًا وأقل نموًا مُقارنةً بالرجال التي تكون عندهم نسب الزنك في مُعدلاتها الطبيعية، وهو نفس الضرر والأثر الذي يعود على عدد الحيوانات المنوية، هذا أثار فضول العُلماء في الوصول إلى كافة فوائد حبوب الزنك للرجال، ومن أبرزها:
1- ترميم الخلايا المُتضررة
من أبرز فوائد حبوب الزنك للرجال هي القُدرة على إعادة ترميم وبناء الخلايا التي تُهدم جراء الأعمال البدنية الشاقة، فبشكل عام يُعد تعامل الرجال مع أجسادهم قاسيًا بعض الشيء، وكُلما زادت الأنشطة البدنية في حدتها ارتفع مُعدل الهدم والتلف الخاص بالأنسجة العضلية والعظمية على حدٍ سواء.
هُنا يأتي دور حبوب الزنك، فبتحليل أجساد الرجال تم التوصل إلى وجود نسبة ليست بالقليلة من الزنك في أنسجة العضلات الخاصة بهم، وبسبب دخول الزنك بشكل أساسي ورئيسي في مرحلة النمو في المقام يتم اللجوء إليه في سبيل البناء العضلي للأنسجة المهدومة والمتضررة.
اقرأ أيضًا: أفضل أنواع حبوب الزنك للرجال
2- الزنك والصحة الجنسية للرجال
يُطلق على الزنك معدن جنس الرجال الأول، فقد أثبتت العشرات من الدراسات أن الزنك يعمل على زيادة الدافع الجنسي والرغبة في المُمارسة بشكل كبير، فكما ذكرنا أعلاه مستوى الزنك في الجسم يؤثر على فاعلية إنتاج الحيوانات المنوية للرجال.
الجدير بالذكر أن الجسد بطبعه غير قادر على تخزين الزنك، وهو ما يجعل من تناول حبوب المُكملات الغذائية التي تحتوي على هذا العنصر بشكل مستمر ودوري أمرًا في غاية الأهمية للحفاظ على مستوى هذا المعدن بمنسوبه الطبيعي في الجسم، وذلك يعتبر من أبرز فوائد حبوب الزنك للرجال.
كما أن الاستمرار في تناول مكملات الزنك هو ما يشكل الفارق هنا، فعلى الرغم من كثرة مصادر الزنك مثل المحار، الدواجن، سرطان البحر، بالإضافة إلى حبوب الإفطار المُدعمة ومنتجات الألبان على حدٍ سواء إلا أن مُحاولة تغطية الاحتياجات اليومية باستخدام المصادر الطبيعية لهذا المعدن والعنصر سيتطلب تناول كميات كبيرة.
على الجانب الآخر لك فقط أن تتخيل أن لخمسة ملليجرامات من حبوب المُكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك القدرة على تغطية نصف الاحتياجات اليومية للرجال من المعادن اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية.
لا ينتج عن تغطية الحاجات اليومية لعنصر الزنك زيادة إنتاج الجهاز التناسلي للرجال للحيوانات المنوية فحسب، بل يؤدي ذلك إلى ارتفاع جودة الحيوانات المنوية وصحتها، مما يمنحها قدرة أكبر على الحركة، وهو ما يُعزز من الخصوبة ويُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعُقم على المدى البعيد.
اقرأ أيضًا: فوائد وأضرار الفجل الأبيض للرجال
3- الوقاية من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
في الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية جاء أن نسبة الزنك التي تتواجد في البروستاتا المُصابة بالسرطان وغيرها من الحالات الالتهابية والورمية تقل بشكل كبير عن تلك الموجودة في النسيج السليم للبروستاتا، وهو ما يعني أن هُناك علاقة مُباشرة بين نسبة هذا المعدن وبين فُرص ومُعدلات الإصابة بالسرطان.
في واقع الأمر تم الإجماع على كون غُدة البروستاتا لدى الرجال أكثر الأعضاء اشتمالًا واحتواءً على الزنك في الجسم على الإطلاق بعد النسيج العظمي، والجدير بالذكر أنه كُلما تقدم الرجل في العمر انخفضت قُدرة البروستاتا لديه على التخزين المؤقت للزنك، وهو السبب الرئيسي في كون مُعدلات الإصابة بسرطان البروستاتا تكون أكبر في المراحل السنية المُتقدمة.
4- تقليل احتمالية الإصابة بالصلع
هُناك العديد من النظريات التي جاء فيها أن مُعدل الإصابة بالصلع يقل بشكل كبير عندما ترتفع نسب الزنك في الجسم، ما يعني أن العلاقة بينهما عكسية، فالزنك يُحفز من نمو الشعر عن طريق علاج القصور والترقق الذي يحل بفروة الرأس.
كما أن هُناك بعض المصادر التي جاء فيها أن هذا المعدن له القُدرة تخليص الرجال من الإصابة بالثعلبة، ولا يقتصر أثر تعزيز صحة الجلد على الفروة فقط، بل أن الزنك يُعرف عنه إمكانية علاج حب الشباب والوقاية منه على حدٍ سواء، ويُعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى تحسين وظائف الجهاز المناعي وإعادة ترميم الأنسجة التالفة والمتضررة.
اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين سي مع الزنك
5- مُكملات الزنك الغذائية والغُدة الدرقية
لا تقتصر فوائد حبوب الزنك للرجال على ما يخص المناعة، الصحة الجنسية وترميم الأنسجة العضلية فحسب، بل يمتد أثرها إلى ما يخص الغدة الدرقية، وفي واقع الأمر الزنك يُعد المعدن الذي يتسبب في إنتاج هرمونات هذه الغدة بشكل كبير، كما أنه يُعزز من قُدرة الإشارات العصبية التي يتم إرسالها للدماغ.
ينتج عن ذلك إرسال هذه السيالات العصبية والأوامر بشكل مُباشر إلى الغُدة النخامية، وهي الغدة التي تختص بمُعادلة مُستويات هرمون الغُدة الدرقية، والفشل في القيام بهذه العملية يتسبب في انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون لدى الرجال بنسبة كبيرة، لذا يمثل الزنك عامل الربط والصلة الأول بين القُدرة الجنسية والغُدة الدرقية.
كُل ما تم ذكره من فوائد حبوب الزنك للرجال يُعتبر نقطة في بحر مُميزات هذا المعدن الغني بإيجابيات الاستخدام، فيطول الحديث عما ينتج عن استخدام هذه الحبوب على صعيد التخلص من الأرق للمُساعدة على النوم، التقليل من أعراض نزلات البرد بالإضافة إلى التقليل من التوتر والضغوطات الذهنية.