ابني المراهق لا يحب الدراسة إليك الحل
ابني المراهق لا يحب الدراسة إليك الحل الذي يجعلك قادرة على تشجيعه للمذاكرة، فإن الآباء كثيرًا ما يعانون في التعامل مع الأبناء في فترة المراهقة، وذلك لما يطرأ عليهم من تغيرات وتطورات في التفكير وفي المشاعر العاطفية والاجتماعية، لهذا السبب قد لا يميلون في تلك المرحلة إلى التعلم وهذا الأمر طبيعي، ففي منصة وميض سوف نتعرف إلى الحلول الممكنة لجعل ابنك يحب الدراسة.
ابني المراهق لا يحب الدراسة إليك الحل
قد يفقد الابن حماسه وشغفه بالتعليم والدراسة في فترة المراهقة التي تبدأ من عمر الثالثة عشر، ففي تلك المرحلة يعاني الآباء كثيرًا مع أبنائهم ويجدون صعوبة بالغة في إقناعهم بأن يلتزموا بالواجبات الدراسية.
فإذا كان ابنك لا يحب المدرسة وتريدين الحل فعليك أن تدركي في البداية أنك لستِ وحدك في تلك المعاناة، فلا يوجد أشهر من تمرد المرهقين وعنادهم مع آبائهم.
لكن الأمر يحتاج في المقام الأول إلى الصبر والتعامل بطريقة حكيمة وإليكِ بعض الإرشادات التي تساعدك في هذه المهمة:
1- اجعلي وقت الدراسة مريحًا
من الضروري أن تهيئي لابنك الأجواء المريحة لكي يحب الدراسة ولا ينفر من المذاكرة، وإليكِ بعض النصائح التي تفيد في هذا الأمر:
- إن المراهق يشعر بأنه تحت ضغط إذا جلس لأداء كل الواجبات مرة واحدة، لذلك عليكِ أن تقسمي الواجبات الدراسية على فترات وبينهم فترة راحة قصيرة.
- لا بد أن تكون غرفة المذاكرة جيدة الإضاءة ولا يوجد بها أية وسائل لفت انتباه.
- يجب توفير كل الأدوات اللازمة للمذاكرة حتى لا يكون لديك حجة لترك الدراسة.
- من الممكن أن تسمحي له ببعض الوقت لكي يرتاح فيه ويستعيد نشاطه مرة أخرى.
- حاولي أن تساعديه بالواجبات الدراسية، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الطفل الذي يذاكر مع والديه يحقق أداء أحسن من غيره.
- عرف ابنك على أنشطة أخرى سواء كانت رياضية أو فنية حتى لا يشعر بالملل من المذاكرة.
- السعي الدائم لزيادة تثقيف الطفل مما يزيد من رغبته في التعليم واكتساب المعلومات.
- في حالة إن كان الطفل يواجه صعوبة في الدراسة من الممكن أن يلتحق بدورات خارجية تجعله يتفوق في دراسته إلى جانب الحرص على تطوير مهاراته وهواياته.
اقرأ أيضًا: الرقية الشرعية للمصاب بالعين في الدراسة مكتوبة
2- لا تتهميه بأنه يتحداكِ
إذا كنتِ تريدين إيجاد حل لابنك المراهق الذي لا يحب الدراسة، فلا بد من معرفة أن الطفل عندما يبدأ في مرحلة المراهقة فهو يشعر بأنه مستقل وبالغ، كما أنه يواجه العديد من التغييرات.
فلا يجب أن يكون أول ما تفكرين فيه أنه يقصد مضايقتك أو يتعمد العناد، فإن هذا الأمر لا علاقة له بالصحة، ومن الممكن أن يكون هو السبب في أنه لا يرغب في المذاكرة والدراسة.
فضعي في بالك دائمًا أنه قد يكون هناك أسباب تجعله لا يرغب في الدراسة والمذاكرة، مثل أنه يشعر بالإرهاق، أو من الممكن أن يكون قد تعرض إلى التنمر من زملائه.
فمن الأولى أن تحرصي على راحة الطفل وتتعرفي إلى المشكلات التي يواجهها في يومه، ولا يجب أن يكون اهتمامك الأول بالمذاكرة والواجبات الدراسية دون الاهتمام بمشاعره.
3- راجعي تصرفاتك معه
من أجل معرفة الحل لكراهية ابنك المراهق للمذاكرة لا بد أن تراعي كل التصرفات التي تقومين بها معه، فلا بد من الابتعاد عن لوم الطفل بشكل مستمر والتوقف عن التحدث معه طوال الوقت عن الدراسة والمذاكرة والواجبات.
فإذا كنتِ تقومين بتلك الأفعال اعلمي أنكِ السبب الرئيسي الذي يجعل طفلك المراهق لا يحب الدراسة والحل هنا أن تستبدلي تلك الإرشادات بالنقاش المسلِي والحديث عن خط سير يومه وتذكر المواقف المضحكة من ثم الاتفاق على وقت محدد للمذاكرة.
4- استمعي إلى طفلك
من أهم الخطوات التي لا بد من القيام بها إذا كان الطفل لا يرغب في الدراسة ولا يحب المذاكرة أن تتحدثي معه عن الأسباب، وعليكِ القيام ببعض الأمور أثناء حديثه تتمثل فيما يلي:
- انظري إلى عينه.
- لا بد من إظهار الاهتمام بما يقوله وطرح الأسئلة التي تشير إلى اهتمامك بفهم ما يقوله.
- لا تقاطعيه وهو يتحدث.
- إن الإيماء بالرأس من الإشارات التي تشجعه لاستكمال الكلام وتظهر مدى اهتمامك بما يقول.
- تعاطفي مع مشكلاته ولا تستهيني بها ولا تصدري الأحكام عليه.
- حاولي أن تفهميه.
- تناقشا حول الحلول الممكنة للتخلص من هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الدراسة في الخارج
5- تجنبي أسلوب التهديد
من أكثر الأمور الخاطئة التي يتبعها الآباء هي معاقبة الابن على عدم المذاكرة بالحرمان من شيء يحبه، أو سحب الموبايل والمنع من الخروج والتهديد بعدم أخذ المصروف.
فلا بد من معرفة أن كل تلك التهديدات لا جدوى منها بل إنها تتسبب في زيادة المشكلة وتعطي نتائج عكسية، فلا بد من استبدال التهديد بالتشجيع، ومن المهم أن يشعر الطفل بثقتك به ومعاملتك له كأنه شخص مسؤول وبالغ.
6- لا تلجأ إلى الأسلوب الصارم
في حالة أن كان ابنك في مرحلة المراهقة يكره الدراسة فلن يكون الحل هو التوجيهات والأوامر الصارمة، فإنه في تلك المرحلة يتصف بالعناد ويكون في أمس الحاجة إلى أن يجد من يفهمه.
فعليكِ معرفة أنه يرى الأشياء من منظور مختلف عن رؤيتك لها، لذلك لا يجب توجيهه بالطريقة العنيفة الحادة واستبدال هذه الطريقة بالنقاش والتفاهم والاتفاق.
7- لا يجب أن يكون الحديث كله عن الدراسة
لا مانع من التحدث عن الدراسة قليلًا ولكن لا يجب أن يكون الحديث كله هكذا ولا يجب أن تحاصري الطفل دائمًا بكل ما يتعلق بالمذاكرة والمدرسة وجعلها هي المحور الوحيد لحياته.
فمن الضروري أن يكون لديكِ اهتمام بالتحدث عن هواياته ونشاطاته والأمور التي يحب أن يفعلها في أوقات فراغه، أو من الممكن أن تتحدثي معه عن الألعاب التي يحب أن يلعبها مع أصدقائه، فإن كل تلك الأمور تجذب الأطفال في هذه المرحلة.
8- ساعديه في تنظيم يومه
إن الطفل في تلك المرحلة العمرية يكون لديه شعور بأنه واقع تحت ضغط كبير وغارق في الواجبات الدراسية والمذاكرة، لذلك يكون في أمس الحاجة إلى من ينظم له أوقاته.
فمن الأفضل أن يكون لديكِ القدرة على تنظيم الوقت وتعيين جدول يومي مريح بالنسبة له من خلال تحديد الأولويات واستغلال أوقات الفراغ وتعليمه كيفية إدارة الوقت لكيلا يشعر بالملل.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الدراسة وأهميته للفرد والمجتمع
9- شجعيه بطرق مختلفة على الدراسة
بالطبع إن كل الأمهات تريد أن يكون ابنها هو الأفضل على الإطلاق وحينما تجده لا يحب الدراسة فإنها تواجه حالة من الإحباط.
لكن لا بد أن تخرج من تلك الحالة وتركز على كيفية تشجيعه ابنها للدراسة والطرق الواجب اتباعها، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على تشجيع ابنك:
- طوري مهارات القراءة لديه من خلال الروايات والمجلات.
- لا تحاصري الطفل في المذاكرة والواجبات الدراسية، فلا بد من ترك له المجال في اختيار الأنشطة التي لها الأولوية بالنسبة له.
- من الضروري أن تشجعيه على إبداء رأيه بحرية في كل ما يحدث في اليوم الدراسي، مع التعرف إلى كل ما يريحه ويضايقه في اليوم ووضع تلك الأمور في عين الاعتبار.
- احرصي على الاهتمام بالهوايات التي يفضل القيام بها.
- حاولي اكتشاف الأسلوب المفضل للتعلم لدى الطفل.
- لا بد أن تكوني قدوة له أنتِ ووالده، وذلك من خلال رؤيته لكما تحرصان على اكتشاف كل المعلومات الجديدة.
- من الضروري التركيز على المعلومات التي يحصلها ويتعلمها الطفل ولا بد من إدراك أنها لا تمثل الاختبارات الأسبوعية في المدرسة.
- اعترفي له بالإنجازات التي يقوم بها وجهزي له مكافآت.
- لا تضغطي عليه من خلال نقاط ضعفه فلا بد من التركيز على نقاط قوته.
- من الضروري تشجيعه على اكتشاف العالم وطوري أفكاره، فإن كل تلك الخطوات تساعد في زيادة حبه للدراسة.
بالطبع إن الدراسة من الأشياء المهمة التي يسعى الآباء لجعل أبنائهم يحبونها ويزداد شغفهم تجاهها، فكل أم وأب يريدان أن يكون ابنهما هو أكثر طالب متفوق، ولكن الأولى بالاهتمام هي مشاعر الطفل فلا بد أن يكون يشعر بالراحة النفسية في المهام التي يقوم بها.