مشروع تربية الدجاج البلدي

تحرير: عمرو في 22 مايو 2023 0

مشروع تربية الدجاج البلدي من أكثر المشاريع الناجحة التي تحقق أرباح كبيرة، ولذلك اتجه الكثير من الأشخاص نحو إقامة ذلك المشروع، ويرجع ذلك النجاح الكبير إلى حاجة الأسواق الدائمة إلى الطيور وارتفاع نسبة مبيعاتها التي لا تتغير مهما ارتفع سعرها، علاوة على ذلك فإن تربية الدجاج من الأشياء الممتعة لدى البعض، ولذلك سوف نتعرف في هذا الموضوع على مشروع تربية الدجاج البلدي، من خلال منصة وميض.

مشروع تربية الدجاج البلدي

بالرغم من أن مشروع تربية الدجاج البلدي يعتبر من المشاريع الناجحة والبسيطة، وبالرغم من سهولة تسويقه، إلا أن هناك الكثير من الأشياء الهامة الواجب وضعها في الاعتبار عند البدء في ذلك المشروع لكي ينجح نجاحًا باهرًا، وتتمثل تلك المتطلبات في الآتي:

1- اختيار المكان المناسب

عند البدء في عمل مشروع تربية الدجاج البلدي من الضروري اختيار المكان المناسب من حيث المساحة والظروف الجوية، وعلى سبيل المثال قد يكون ذلك المكان ساحة واسعة وهي عبارة عن مكان خارجي يتم فيه تربية الدجاج، وهذا المكان يعتبر الحل الأمثل عند تربية الدجاج الأبيض المحلي لأنه كثير الحركة.

كما يجب العلم أنه كلما كان المكان أكبر كلما كان أنسب لكي يتعرض الدجاج للشمس أطول فترة ممكنة وبالتالي يعمل ذلك على تعزيز صحتهم، بالإضافة إلى أنه يمكن اختيار مكان التربية لكي يكون حظيرة صغيرة مقسمة أجزاء كلًا منها يساع عدد من الدجاجات، ويتم اختيار الحظيرة في حالة الرغبة في حماية الدجاج من العوامل الخارجية والمناخ القاسي.

2- مراعاة عامل الحرارة

إذا كنت تنوي البدء في عمل مشروع تربية الدجاج البلدي فمن الضروري النظر إلى العوامل الخارجية التي من شأنها التأثير على صحة الدجاج، حيث إن ذلك الأمر من الممكن أن يؤدي إلى موت الدجاج وبالتالي خسارة المشروع ورأس المال.

لذلك من الضروري أن يقوم صاحب المشروع بتوفير الجو المناسب من درجات الحرارة التي يتحملها الدجاج، والتي تتراوح ما بين 22 وحتى 24 درجة مئوية.

3- اختيار الإضاءة المناسبة

قد يتغافل الكثيرون عن أهمية الإضاءة بالنسبة للدجاج، والجدير بالذكر أن هذا العامل واحدًا من العوامل الأساسية التي تساهم في تعزيز صحة الدجاج وحمايتهم من الموت المفاجئ، ولذلك من الضروري أن يقوم صاحب المشروع بتوفير الإضاءة الكافية في ساعات النهار وكذلك في وقت الليل.

لذلك وجد الباحثون أنه من الضروري أن يتعرض الدجاج لضوء الشمس طوال فترة النهار للاستفادة من فوائدها.

4- توفير المعدات اللازمة

قد يتهاون الكثيرون في بداية إقامة المشروع في جلب كافة المعدات اللازمة لتربية الدجاج، ولذلك قد يفشل المشروع في البداية فشل زريع نظرًا إلى موت الدجاج من شِدة الإهمال، الأمر الذي جعل هناك ضرورة قصوى في توفير المعدات الخاصة بتربية الدجاج.

من أهم معدات مشروع تربية الدجاج البلدي وجود المكيفات اللازمة لتنظيم درجات الحرارة، بالإضافة إلى توفير المياه الكافية والمغذيات.

كيفية تربية الدجاج البلدي

عند إقامة مشروع تربية الدجاج البلدي قد يواجه الكثير من الأشخاص مشاكل عديدة في تربية الدجاج البلدي نظرًا لأنه شديد الحساسية ودائم التأثر بالعوامل الخارجية والداخلية أيضًا، ولذلك فإن التربية يلزمها العديد من الأمور الهامة والتي سنعرفها فيما يلي:

نوع الدجاج المناسب: من الضروري أن يقوم صاحب المشروع بتحديد الهدف من إقامة ذلك المشروع، وذلك لكي يتمكن من اختيار نوع الدجاج فهناك من يربيه للاستفادة من البيض أو اللحم وكذلك الريش، وعلى ذلك الأساس يتم اختيار النوع الملائم، بالإضافة إلى أنه يجب الوضع في الاعتبار أن العوامل الجغرافيا في المكان يمكنها تحديد نوع الدجاج.
كمية الدجاج: يلزم عند عمل ذلك المشروع تحديد كمية الدجاج المراد تربيتها، نظرًا لأنه في حالة وجود كميات كبيرة أكبر من العدد الذي يستوعبه المكان سوف يؤدي ذلك إلى إصابة الدجاج بالعديد من الأمراض.
الأرض المرتفعة: من الأفضل أن يكون مكان تربية الدجاج به أرض مرتفعة يتم فيها بناء القن التي يوضع فيها الماء، وذلك لكي يتم حماية الدجاج من تراكم الماء أو الرطوبة في الأرض.
البنية التحتية الجيدة: من الأشياء التي من شأنها التأثير على صحة الدجاج بدرجة كبيرة اختيار البنية التحتية الجيدة، والتي تتمثل في توفير صناديق العش والحرص على المساحات المفتوحة التي تتميز بالتهوية الجيدة.
الخطة الغذائية: الدجاج البلدي شأنه شأن كل الطيور يحتاج إلى خطة مناسبة يتغذى عليها لكي يكبر بصورة سليمة، ولذلك من الأفضل أن يتناول الدجاج البرسيم وبذور النباتات وبعض الحشائش التي تحتوي على أوراق عريضة، بالإضافة إلى أنه يمكن تقديم الثوم والبطاطس النيئة وبعض الحمضيات نظرًا لاحتوائها على الكثير من العناصر الغذائية.
خطة جمع البيض: في حالة اختيار الدجاج البلدي البياض يكون من الضروري وضع خطة مناسبة يمكن من خلالها جمع البيض من دون إلحاق الضرر بالدجاج، وأفضل معدل لجمع البيض هو مرتين في كل صباح حتى لا يتعرض للكسر كلما بقي فترة طويلة في العش، كما يجب وضع خطة أخرى للتخلص من البيض الفاسد.
متابعة المشكلات الصحية: للحد من تعرض الدجاج لخطر الإصابة الأمراض الخطيرة، من الضروري أن يقوم صاحب المشروع ملاحظة أي تغيرات تطرأ على حالة الدجاج، مثل متابعة اللون الأحمر للعرف، ويلزم أن يكون الريش يغطي كامل أجزاء الدجاجة، بالإضافة إلى العين المفتوحة الخالية من الإفرازات والفضلات الصلبة.

إيجابيات مشروع تربية الدجاج

في ظل مواجهة جائحة فيروس كورونا اتجه الكثير من الأشخاص خاصة للشباب إلى عمل المشاريع الخاصة نظرًا إلى توقف الكثير من الأشغال، ومن أشهر المشروعات التي لاقت إقبالًا كبيرًا مشروع تربية الدجاج نظرًا لأنه من المشاريع المربحة، ومن أهم إيجابيات ذلك المشروع ما يلي:

يعتبر ذلك المشروع من المشروعات التي لا تتكلف رأس مال كبير لذلك من الممكن لأي شخص البدء فيه وتحقيق أرباح كبيرة في وقت قصير.
من المشروعات التي يستفيد منها المجتمع بشكل عام.
السوق في حاجة دائمة للدجاج والبيض ولذلك لا يمكن أن يواجه ذلك المشروع الفشل.
واحدًا من المشروعات التي يمكن تسويقها طوال العام فلا يقتصر أكل الدجاج أو البيض على وقتًا معين.
مشروع تربية الدجاج يعتبر واحدًا من المشاريع التي بإمكانها تحسين معيشة الفرد لدرجة كبيرة.
من أكثر الأمور الإيجابية التي يمكن الحصول عليها من خلال ذلك المشروع أنك سوف تتمكن من توفير الدجاج والبيض الطازج المضمون لك ولأسرتك بأكملها.
يمكن تربية أكثر من 300 دجاجة بلدي في غرفة واحدة بمساحة 4*4 متر نظرَا لأنها لا تأخذ مساحة كبيرة.
من السهل عمل ذلك المشروع في المنزل.

سلبيات مشروع تربية الدجاج

بالرغم من كثرة الإيجابيات التي يمكن الحصول عليها من خلال إقامة مشروع تربية الدجاج البلدي، إلا أن هناك الكثير من السلبيات أو الصعوبات التي يمكن مواجهتها أثناء تربية الدجاج، ومن أبرز تلك السلبيات ما يلي:

قلة الخبرة لدى صاحب المشروع من الممكن أن تكون من إحدى العوامل الهامة التي تؤدي إلى عدم نجاح المشروع بصورة كبيرة.
الإهمال في نوع الطعام الذي يتم تقديمه للدجاج يؤدي إلى عدم نموه بشكل صحي وبالتالي يعمل ذلك على موت الدجاج سريعًا أو عدم إنتاج البيض بنفس المعدل.
اختيار نوع الدجاج الخاطئ سواء للظروف المناخية أو للتجارة قد يؤدي إلى موت الكثير من الدجاج وبالتالي عدم تحقيق الربح المطلوب والتعرض للخسائر الفادحة.
الإهمال من أبرز الأشياء التي تؤدي إلى فشل ذلك المشروع، نظرًا لأن الدجاج لا يفضل العيش في البيئة الغير نظيفة، ومن الممكن أن يأكل من فضلاته فيتعرض للكثير من الأمراض.
إذا كان صاحب هذا المشروع لم يهتم بأمر الإضاءة من الممكن أن يؤدي ذلك إلى عدم تأقلم الدجاج مع البيئة المحيطة وبالتالي الموت.
اختيار الأعلاف الخاطئة من الممكن أن تؤدي إلى موت الدجاج أو إصابته بالفيروسات والأمراض الخطيرة.

أبرز المشكلات الصحية للدجاج البلدي

كثيرًا ما يواجه الدجاج البلدي مشكلات عديدة، الامر الذي يجعل أغلب الأشخاص يبتعدون عن تربة الدجاج سواء كمشروع تجاري أو للاستخدام الشخصي، ولكن من الممكن السيطرة على تلك المشاكل الصحية بمجرد اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي سنذكرها فيما بعد، ومن أبرز المشكلات الصحية التي يتعرض لها الدجاج ما يلي:

إنفلونزا الطيور: يعتبر ذلك المرض من الأمراض المنتشرة والتي هاجمت الطيور منذ القدم كما أنها من الأمراض المُعدية التي تنتقل إلى الإنسان وقد تتسبب في وفاته، ويمكن ملاحظة أعراض ذلك المرض على الطيور من خلال أعراض الجفاف والخمول وضيق التنفس وفقدان الشهية وانخفاض إنتاج البيض والإسهال المستمر.
جدري الطيور: من أحد الأمراض الجلدية التي تأتي للطيور بشكل كبير، وتتمثل أعراض ذلك المرض على الطيور في ظهور الكثير من الآفات التي تُشبه القرحة في أماكن متفرقة من جسم الطير خاصة في الرقبة والبلعوم والفم والقصبة الهوائية والحنجرة.
متلازمة الرأس المنتفخة: واحدة من الأمراض الشائعة والتي عادة ما تصيب الدجاج البلدي في سن صغير، ومن أعراض الإصابة بذلك المرض تورم الرأس، وتورم العين، احمرار وانتفاخ القنوات الدمعية، بالإضافة إلى انخفاض كفاءة إنتاج البيض والتواء الرقبة.
التهاب الشعب الهوائية: بالرغم من أن ذلك المرض من الأمراض المنتشرة لدى الطيور إلا أن أعراض قد تختلف من طائر لآخر وفقًا لعمره، ومن أبرز أعراض الإصابة به الصعوبة الكبيرة في التنفس مع انخفاض إنتاجية البيض، الإصابة ببعض الإفرازات المائية من العين والأنف ضعف مناعة الدجاج بدرجة كبيرة.
مرض نيوكاسل: يعد ذلك المرض من الأمراض الخطيرة التي تُصيب الدجاج، بالإضافة إلى أنه يُصنف على أنه مرض قاتي يمكنه قتل الدجاج والإصابة بالشلل ومن أعراضه وجود صعوبة بالغة في التنفس والتواء الرقبة والإصابة بالرعشة الشديدة.

وقاية الدجاج من الإصابة بالأمراض

من الضروري عند عمل ذلك المشروع الوضع في الاعتبار أهمية وقاية الدجاج من الأمراض والفيروسات الطريقة، حيث إن تلك الطريقة يمكنها المساهمة في زيادة إنتاجية البيض وبالتالي تضاعف قيمة الربح، ومن أهم طرق وقاية الدجاج ما يلي:

ملاحظة التغيرات التي تطرأ على الدجاج مثل لون العين وخلوها من الإفرازات وكذلك لون العرف وكية الريش.
من أهم الأشياء الواجب وضعها في الاعتبار لوقاية الدجاج من الأمراض الاهتمام بتنظيف الحظيرة أو الساحة أو الغرفة التي يتم تربية الدجاج فيها.
القضاء على كافة الآفات والحشرات والقوارض التي يمكن أن تدخل إلى الحظيرة وتصيب الدجاج بالضرر.
في حالة ملاحظة أي أعراض للمرض على الدجاج من الضروري فصل الدجاجات المريضة عن السليمة حتى لا يصاب جميع الدجاج بالعدوى.
يلزم المحافظة على التنظيف الدائم لأواني المياه.
الحرص على أن يكون الطعام المقدم للدجاج خالي من الأمراض والميكروبات الضارة ومن أبرزها السالمونيلا.
من الأفضل الاستعانة بالطبيب البيطري كل فترة للاطمئنان على حالة الدجاج والتأكد من خلوها من الأمراض والفيروسات الضارة.
ممكن الاستعانة ببعض الأدوية الوقائية التي من شأنها الحفاظ على صحة الدجاج.
ينصح الكثير من الأطباء البيطريين بضرورة إعطاء الدجاج الفيتامينات اللازمة لكي ينموا نموًا صحيًا، كما أن ذلك الأمر من شأنه رفع إنتاجية البيض وبالتالي تحقيق الربح الكبير.

لا شك أن مشروع تربية الدجاج من المشاريع الناجحة بشكل كبير، ولكن من الضروري عدم التهاون أو الإهمال في نظافة الحظيرة حتى لا يتعرض الدجاج للإصابة بالأمراض وبالتالي يخسر المشروع خسائر فادحة.