أثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب
ما أثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب؟ وما مدى خطورته؟ حيث إن انقطاع الطالب عن الذهاب للمدرسة وترك الحصص الهامة أصبح دون وجود مبررًا أو عذرًا يستدعى ذلك، وقد نالت هذه الظاهرة الغير مستحبة انتشارًا بين الطلاب ومن خلال منصة وميض سوف نعرف أثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب.
أثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب
للغياب أثر كبير على عملية التحصيل الدراسي الخاص بالطلاب، ويتسبب في العديد من الآثار السلبية وفيما يلي بعض هذه الآثار:
1- التراجع بالمستوى الدراسي
عندما يتغيب الطالب عن حضور دروسه المدرسية فيتسبب ذلك بأن مستواه الدراسي يتراجع بشدة؛ بسبب فقدان بعض المعلومات الدراسية؛ نتيجة لغيابه وعدم سماع المعلومات الهامة من المعلمين.
اقرأ أيضًا: استخراج تقرير طبي من مستشفى حكومي
2- الرسوب في الاختبارات
يتم التأثير سلبيًا على النجاح بسبب كثرة الغياب، حيث يؤدي إلى الفشل والرسوب في الامتحانات، لأنه ليس لديه أي معلومات قد تفيده في اجتياز تلك الاختبارات، أو حتى التعامل مع الأسئلة المختلفة.
3– كثرة الانتقادات
يعرض الغياب بصفة مستمرة الطالب للتأخر الدراسي ويسبقه زملائه في الصف؛ مما يجعله غير قادر على اللحاق بهم فيتعرض للانتقاد من المعلمين، وولي الأمر وأيضَا الطلاب.
4- الحاجة للدروس الخصوصية
عدم الانتظام في الدروس الخاصة بالمدرسة يجعل الطالب يلجأ للدروس الخصوصية؛ حتى لا يرسب في اختباراته وهذا ما يعود على العائلة بضغط مادي كبير.
5- الشعور بالغيرة تجاه زملائه
في حال أن الطالب قد تأخر في المستوى الدراسي عن زملائه وجاء موعد الاختبار ووجد أنهم تفوقوا عليه، فمن الممكن أن ينتج عن ذلك الشعور بالغيرة.
6- الإحساس بالعجز
دائمًا ما سوف يشعر الطالب المتكرر في الغياب بأنه عاجز على المواصلة في الدراسة، وعدم القدرة على تعويض ما فاته من الحصص الدراسية، فيصيبه الشعور بالعجز.
اقرأ أيضًا: نموذج محضر غياب طالب عن الاختبار جاهز
أسباب كثرة الغياب الخاصة
هناك العديد من الأسباب في امتناع الطالب من الذهاب إلى مدرسته، الجدير بالذكر أنها تكون مقنعة له شخصيًا وكافية للغياب؛ وفيما يلي البعض منها:
1- الوعكة الصحية
هذا السبب الأكثر انتشارًا بين الطلاب، فقد يزداد عدد الغياب بسبب الأمراض المنتشرة أو التقلبات الجوية، ولكن تختلف فترة الغياب أثناء المرض نظرًا لشدته أو حالته الصحية.
2- أسباب خاصة
يمكن أن يكون الطالب يتعرض للتنمر داخل الصف الدراسي الخاص به أو لبعض المضايقات الأخرى كالضرب من أحد زملائه، فتكرار هذه المشكلات تجعله يضطر للغياب من المدرسة لتجنب ذلك الحدث.
3- عدم التأقلم مع طبيعة المدرسة
يوجد بعض من الطلاب الذين لا يتقبلون المدرسة التي يدرسون فيها، أو أنهم سئموا الانتقال من مدرسة لأخرى، وخلال المرحلة الأولى من الدراسة نجد أن البعض في هذه الفئة العمرية الصغيرة، يهابون المدرسة أو يتكاسلون في الذهاب إليها.
4- التعامل الغير جيد
هناك أسباب لغياب الطالب عن المدرسة ليس له دخل فيها ولكنها ناتجة عن المدرسين العاملين بالمدرسة، فهناك بعض منهم يتعاملون مع الطالب بصورة بشعة؛ فيجعلوه غير مُحب للذهاب للمدرسة بسبب تعرضه للسب، الضرب أو التهديد من قبل المعلم الخاص به.
فيلجأ الطالب إلى الهرب من المدرسة حتى يتجنب الأذى النفسي الذي يتعرض له من قبل مربي الأجيال القادمة، بسبب عجزهم عن رد الإساءة لهم أو أخذ حقهم بصورة سليمة.
أبرز الحلول لأثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب
بما أن الغياب له تأثير عميق على التحصيل الدراسي للطالب فيجب البحث في هذه المشكلة وحلها بعدة طرق، حتى نتجنب غياب الطلاب المنتشر، وفيما يلي بعض هذه الحلول:
- ترتيب جلسات تناقش وتوعي ولي الأمر لأضرار الغياب العائدة على مصلحة ابنه الدراسية.
- جمع الطلاب الذين يتكرر الغياب الخاص بهم لمدة تتخطى الأسبوع.
- الجلوس مع الطلاب المتكرر غيابهم ومناقشتهم في الأسباب التي جعلتهم يتغيبون عن الفصل الدراسي.
- في حالة كان المعلمين لهم علاقة بسبب تغيب الطلاب، فيجب اتخاذ إجراء ضدهم، ومعالجة هذا الأمر من قبل الإدارة المدرسية.
- تركيز الضوء على المشاكل التي قد تواجه الطلاب في هذا السن.
- مشاركة الطلاب في حل هذه المشاكل.
- سؤالهم دائمًا عن رأيهم في بعض القضايا التي تتعلق بشأنهم.
- حثّ الأبناء على النوم في وقت مبكر؛ حتى يكونوا مستعدين للذهاب إلى المدرسة في وقت باكر من قبل الآباء.
- تنبيهه بصفة مستمرة أن كثرة الغياب سيجعل درجاته في مستوى منخفض.
- اهتمام المدرسة باقتناء وسائل تعليم جديدة، ومواكبة للعصر حتى ينجذب الطالب للذهاب إلى المدرسة.
- يجب على ولى الأمر الذهاب دائمًا إلى المدرسة لمتابعة مستوى ابنه التعليمي، وليرى إذا كان الطالب يتغيب كثيرًا أم لا فهناك بعض الطلاب تتغيب عن اليوم الدراسي بدون علم ولي أمرهم.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الدراسة وأهميته للفرد والمجتمع
الغياب القانوني من المدرسة
هناك غياب قانوني لا يتعرض فيه الطالب لأي اضطهاد من المدرسة أو زملائه ولا يؤثر على درجات انتظامه، وذلك إن كان مرتبطًا بالقوانين التي تنص عليها وزارة التربية والتعليم، أو أنه حدث شيئًا نتج عنه قرار وزاري بتعطيل الدراسة لمدة محددة، فهذا الشأن لا يحاسب عليه الطالب ولا تؤثر عليه.
على أولياء الأمور متابعة انتظام أبنائهم في الدراسة حتى لا يتسبب ذلك في التأثير على الدرجات أو تراجع في مستواهم، وحثّهم دائمًا على أهمية التعليم في حياتهم وفي مستقبلهم.