كيف أحمي نفسي من العين
كيف أحمي نفسي من العين؟ وما هي الأدعية الخاصة بذلك؟ حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين عانوا من تأثير العين لوجود النعم الذي ينعم الله بها على عباده وتكون سبب في إصابتهم بالعين، لكن الله الرحيم بعباده فقد وضع للعين حد وطريقة للتخلص منها وتحصين النفس منه، لذا من خلال منصة وميض سنوضح إجابة سؤال كيف أحمي نفسي من العين؟ بشيء من التفصيل.
كيف أحمي نفسي من العين
إن الله سبحانه وتعالى ينعم على عباده بالعديد من النعم مثل نعمة الأولاد أو نعمة المال وأكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على وجود الحسد من خلال قوله في الحديث الشريف: “إن كل ذي نعمة محسود”.
حيث يمكن أن يحسد شخص الآخر على نعمة يتمنى أن تكون عنده، لذا يجب أن تقوم بعدة أمور لحماية نفسك من الحسد والإصابة بالعين، وهي تتضمن الإجابة على سؤال كيف أحمي نفسي من العين وذلك عبر السطور الآتية:
1- التوكل على الله
يتأكد المسلمين أن الله بيده كل شيء وهو الوحيد القادر على تسيير أقدارنا والتقرب إلى الله بالدعاء للحماية من أي أذى هو الطريق الذي يعتمد عليه المسلمين في أمورهم الحياتية وإن قام الإنسان بالتوكل على الله لا يقدر أيًا من المخلوقات على أذيته.
ذلك حسب قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما خاطب ابن عباس وقال له:
(واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ).
اقرأ أيضًا: كيف أحمي نفسي من السحر
2- الحفاظ على الأذكار
الأذكار الخاصة بالصباح والمساء تعمل على تحصين المسلم من أي أذى يمكن أن يصاب به وإن داوم المسلم على قراءة الأذكار مع قراءة ورد مناسب من القرآن الكريم، حيث يمكن تلاوة بعض الآيات من السور بشكل يومي، وتتضمن الآيات التي ينبغي أن تكون مدرجة في الورد اليومي الخاص بك التالي:
- أول سورة البقرة:
«الم* ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ*أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
- من أبرز آيات التحصين من العين والحسد والسحر:
«اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».
- من آيات التحصين من العين والحسد:
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ».
- هناك آيات للتحصين من العين والحسد والسحر، يتمّ ترديدها أكثر من مرة مثل سورة الإخلاص:
«قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ* اللَّـهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ»، مع التكرار ثلاث مراتٍ.
- سورة الفلق:
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»، مع التكرار ثلاث مراتٍ.
- سورة الناس:
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَـهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ» مع تكرارها أيضًا ثلاث مراتٍ.
بالإضافة إلى الاعتماد على قراءة بعض الأذكار بجانب أذكار الصباح والمساء وهي كالتالي:
- الاعتماد على قول “ما شاء الله ولا قوة إلا بالله” حيث أكد الله عز وجل على ضرورة ترديد تلك الذكر عند رؤية النعمة:
(وَلَولا إِذ دَخَلتَ جَنَّتَكَ قُلتَ ما شاءَ اللَّـهُ لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ).
- تكرار الاستعاذة بالله من الحسد ومن العين بصفة مستمرة وذلك لاتباع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث:
(استعيذوا باللهِ من العينِ فإنَّ العينَ حقٌّ).
3- ستر النعم
أيضًا في سياق الإجابة عن سؤال كيف أحمي نفسي من العين؟ ذكر علماء تفسير القرآن الكريم أن سيدنا يعقوب كان يخاف على أولاده من العين وذلك في قوله تعالى:
(وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدخُلوا مِن بابٍ واحِدٍ وَادخُلوا مِن أَبوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ)
حيث يجب أن يقوم المسلم بعدم كشف النعم الذي يتمتع بها أمام الشخص الحاسد.
اقرأ أيضًا: أسرع طريقة لفك السحر المرشوش
4- تقوى الله
أهم ما يمكن أن يقوم به المسلم هو أن يتقي الله ليحفظ نفسه من الضرر ومن أي أذى وذلك من خلال عدم الميل إلى الشبهات والبعد عن أهواء الشيطان، كما يجب أن يحصن المسلم نفسه عن طريق القيام بكافة الأعمال الصالحة التي يقدر عليها وذلك أفضل ما يمكن أن يحصن به نفسه.
5- المواظبة على الاستغسال
تلك من أهم الطرق التي يمكن أن يشفى منها الشخص المعيون ويمكن أن يحصن الشخص بها نفسه إن كان يشك أن هناك شخص حاسد ويخاف من الأذى، حيث يقوم بالاستغسال وهو الوضوء بماء قد غسل به الحاسد وجه ويديه إلى المرافق وركبتيه وأطراف قدميه وجمعهم في إناء واحد، حيث يشفى المحسود عندما يقوم بالاغتسال بتلك الماء.
6- تطهير المنزل من المعاصي
يمكن أن يقوم الشخص بإزالة كل ما يمكنه أن يكون من المعاصي من منزله، وقد يكون ذلك صور معلقة على الجدران أو تماثيل أو يربي الكلاب الخاصة بالحراسة، فكل هذه الأمور تمنع الملائكة من دخول المنزل وتجعله مكان مناسب لتواجد الشياطين.
يعتبر المنزل الذي لا تدخله الملائكة من المنازل المعرضة للإصابة بالأمراض والمصائب والوقوع في الفواحش، لذا يجب التخلص من كل ما يمكنه أن يكون من المعاصي.
اقرأ أيضًا: دعاء يحمي من العين والحسد
علامات العين والحسد
في ظل الإجابة على سؤال كيف أحمي نفسي من العين؟ يجب أن نتعرف على أهم العلامات التي تشير إلى أن الشخص معيون ومعرض للحسد، حيث توجد بعض الأعراض التي تظهر على الشخص عند إصابته بالعين ويتمكن من ملاحظتها هو والمحيطين به وتكون كالتالي:
- يشعر المعيون أنه لا يتمكن من أداء النشاطات اليومية الخاصة به.
- يمكن أن يشعر أنه لا يرغب في التعامل مع الأشخاص المحيطين به مثل أفراد أسرته.
- يبدأ الشخص المعيون في الشكوى من عدة أعراض جسمية ليس لها علاقة بمرض معين.
- يعاني الشخص المعرض للأذى من العين من الصداع الشديد.
- لا يتمكن الشخص من التمتع بنعمة الله عليه ويشعر أنه غير سعيد في حياته.
جعل الله عز وجل الدعاء وسيلة يمكن أن يقوم العبد من خلالها التواصل مع ربه، بالتالي على المؤمن الواقع في البلاء ألا يتأخر عن الدعاء ومناجاة ربه.