أفكار للمحافظة على بيئة وطني
أفكار للمحافظة على بيئة وطني عن طريق تغيير بعض العادات والممارسات اليومية التي تضر البيئة ضررًا كبيرًا وتحدث تلوث، فلا يمكن إنكار حقيقة تزايده بصورة تدعو للقلق في العقد الأخير من الزمان نتيجة التطور الصناعي الهائل وفيما يلي مناقشة بعض هذه الأفكار، من خلال منصة وميض.
أفكار للمحافظة على بيئة وطني
نتيجة للزيادة الرهيبة في عدد المصانع والشركات والسيارات في السنوات الأخيرة فإن مسببات تلوث البيئة قد ازدادت حتى يمكن القول أنها تضاعفت لذلك يجب رفع مستوى الوعي لدى المواطن بضرورة المحافظة على بيئة وطنه، وتقع مسئولية المحافظة على البيئة على عاتق كل من الفرد والدولة وفيما يلي مناقشة ذلك بالتفصيل.
اقرأ أيضًا: بحث عن المحافظة على البيئة
المحافظة على البيئة من جهة الفرد
هي أفكار للمحافظة على بيئة وطني يقوم بها كل فرد بنفسه، حيث يجب على كل فرد في المجتمع القيام بدوره في الحفاظ على البيئة من أجل حياة أفضل له ولأحبائه وهذه بعض الأفكار البسيطة التي يستطيع الفرد القيام بها للحد من التلوث.
- محاولة استبدال السيارة بوسيلة أخرى كالمشي إن كانت المسافة قريبة أو استخدام الدراجة وذلك لأن عوادم السيارات هي أكبر مسببات تلوث الهواء.
- استخدام الأجهزة الكهربائية على قدر الاحتياج وعدم الإسراف في استخدامها لتوفير الطاقة الكهربائية.
- الحد من الممارسات التي ينتج عنها الدخان مثل التدخين واستخدام الموقد الخشبي في الطهي.
- فصل النفايات القابلة لإعادة التدوير ووضعها في أماكنها المخصصة.
- شراء المواد على قدر الحاجة عند التسوق فإذا تم تطبيق ذلك سيتم استهلاك ما تم شرائه بالإضافة إلى تقليل النفايات بنسبة كبيرة والحفاظ على الموارد.
- استبدال الأكواب والأواني البلاستيكية بأخرى قابلة للغسل وإعادة الاستخدام.
دور الدولة في المحافظة على البيئة
يوجد بعض الأفكار للمحافظة على البيئة يمكن للدولة القيام بها، حيث يجب على الدولة أخذ بعض الإجراءات للحد من مشكلة التلوث وردع من لا يحافظون على البيئة وتتمثل هذه الإجراءات في:
- منع وجود المصانع بالقرب من المناطق السكنية ونقلها إلى المناطق الصناعية بدلًا من ذلك.
- فرض عقوبات رادعة على أصحاب المصانع التي تلقي نفاياتها في البر أو البحر.
- وضع المصفيات والفلاتر على مداخن المصانع.
- تطبيق نظام إعادة التدوير في المدارس والمصالح الحكومية.
- العمل على زيادة المساحات الخضراء والتشجيع على ذلك فهي تمثل رئة للبيئة.
- الحث على عمل حملات إعلامية منظمة لرفع وعي المواطن بأساليب المحافظة على البيئة والتوعية بأخطار التلوث على صحة الفرد ومستقبل الوطن.
- معاقبة كل من يحاول إفساد البيئة وتلويثها عن عمد بغرامات رادعة.
اقرأ أيضًا: جهود رجال الأمن في المحافظة على الأمن
أنواع التلوث البيئي
بعد أن تعرفنا على بعض الأفكار التي يجب تطبيقها من قبل الفرد والدولة للحفاظ على البيئة ننتقل إلى توضيح أنواع التلوث البيئي والتي تتمثل في:
1- تلوث الهواء
هو اختلاط الهواء بمواد ضارة مثل الدخان وعوادم السيارات، ويسبب تلوث الهواء أضرار كبيرة لصحة الإنسان والحيوان والنباتات، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن 20% يتعرضون لأخطار كبيرة بسبب تلوث الهواء مثل سرطان الرئة وفيما يلي بعض أسباب تلوث الهواء.
2- الصناعة
ينتج من العمليات الصناعية غازات ملوثة للهواء الجوي نتيجة عمليات احتراق الوقود مثل أكاسيد النيتروجين وغيرها من الغازات الضارة.
3- وسائل النقل والمواصلات
تستخدم وسائل النقل الوقود لتوليد الطاقة اللازمة وينتج عن احتراق الوقود مجموعة من الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وغيرها من الغازات.
4- التدفئة المنزلية
عند استخدام الدفايات التي تعمل بالفحم ينتج الكثير من ملوثات البيئة مثل ثاني أكسيد الكبريت.
5- تلوث الماء
ينتج عن اختلاط المياه النظيفة بمياه المجاري أو بالمواد الكيميائية الضارة ويؤثر هذا بالسلب على الإنسان والحيوان والنباتات، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن حوالي 5 مليون شخص يموتون سنويًا نتيجة شرب الماء الملوث، وتنقسم ملوثات الماء إلى:
1- مياه الصرف الصحي
تعتبر أكبر ملوثات للمياه عند الاختلاط بها وذلك لاحتوائها على الكثير من البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي تسبب بعد ذلك في تسمم البشر وموت الكائنات البحرية.
2- النفايات السامة
عندما يتم صرف هذه النفايات السامة في المياه من قبل المنشآت الصناعية والكيميائية تتلوث المياه وتسبب السرطانات والكثير من الأمراض.
6- تلوث التربة
انتشرت ظاهرة تلوث التربة بعد الحروب وذلك بسبب اختلاط التربة بمخلفات ونفايات الحروب من مواد كيميائية ومشتقات بترولية وأدى هذا النوع من التلوث إلى إحداث خلل في النظام البيئي وانتشار ظاهرة التصحر حيث تعرت التربة من النباتات، ومن أهم أسباب تلوث التربة عمليات التعدين وعمليات إزالة الغابات.
اقرأ أيضًا: كيف نحافظ على البيئة من التلوث
أثر التلوث البيئي على صحة الإنسان
يسبب التلوث البيئي الكثير من الأضرار والأمراض للإنسان كما أن منظمة الصحة العالمية تؤكد وقوع ملايين الوفيات بسبب التلوث البيئي حيث يسبب أضرار كبيرة للقلب والرئتين ويزيد مشاكل الأوعية الدموية، كما تضر الغازات الملوثة مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين الجهاز التنفسي وتسبب الكثير من أمراض الصدر، وفيما يلي توضيح لأرقام وفيات التلوث البيئي.
- الوفيات الناتجة عن أمراض الانسداد الرئوي المزمن 43% منها بسبب التلوث البيئي.
- الوفيات الناتجة عن أمراض القلب 25% منها بسبب التلوث البيئي.
- تصل نسبة الوفيات بسبب السكتة الدماغية إلى 24% منها بسبب التلوث البيئي
- الوفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة 17% منها بسبب التلوث البيئي.
- الوفيات بسبب سرطان الرئة 29% منها ناتج عن التلوث البيئي.
الفئات الأكثر تأثرا بالتلوث البيئي
بالطبع تتأثر جميع الكائنات الحية بالتلوث البيئي وجميع الأشخاص بمختلف الفئات العمرية ولكن هناك فئات تكون أكثر عرضة للتأثر بالتلوث البيئي وهي:
- مرضى القلب والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
- الرياضيون البالغون الذين يقومون بممارسة الرياضة والركض في الأماكن المفتوحة.
- الأشخاص المصابين بمرض السكري بسبب ضعف المناعة لديهم.
- كبار السن والأطفال والنساء الحوامل.
لذلك عند تنفيذ أفكار للمحافظة على بيئة وطني فذلك ينعكس بالإيجاب على صحة أولادنا وآبائنا ويتمتع الجميع بصحة جيدة.
اقرأ أيضًا: إعادة تدوير الملابس القديمة والحصول على قطع جديدة تناسب الموضة
دور مؤسسات المجتمع في الحفاظ على البيئة
بالإضافة الى دور الفرد والدولة في الحفاظ على البيئة فإن مؤسسات المجتمع باختلاف أنواعها لها ايضًا دور كبير في الحفاظ على البيئة وفيما يلي توضيح لدور كل مؤسسة:
- دور مراكز الأبحاث العملية: مراكز الأبحاث العلمية لها دور كبير في تقديم حلول جذرية للمشاكل البيئية وأيضًا تعتبر مسئولة عن إيجاد بدائل أقل تلويثا للبيئة.
- دور الهيئات الإعلامية: يتمحور دور الإعلام حول توعية الناس بمخاطر التلوث البيئي على جميع الكائنات الحية وذلك عن طريق عرض برامج توعوية تركز على أضرار التلوث وأهمية عمليات إعادة التدوير.
- دور المؤسسات التعليمية: يجب أن تتضمن مناهج المدارس والكليات محتوى عن كيفية الحفاظ على البيئة والتوعية بأضرار التلوث ولا يتوقف الأمر عند ذلك فقط بل يجب القيام ببعض الأنشطة للحفاظ على البيئة مثل زرع الأشجار أو المشاركة في عمليات إعادة التدوير.
- دور الجهات الإدارية: يقع على عاتق الجهات الإدارية المسئولية الأكبر في الحفاظ على البيئة وتقليل التلوث وذلك عن طريق توجيه باقي الجهات بالإضافة الى سن القوانين الرادعة ومعاقبة من يتهاون في تنفيذها بالغرامات المناسبة.
يجب على كل منا أن يبدأ من اليوم في تنفيذ أفكار للمحافظة على بيئة وطني وتقليل العادات الخاطئة من أجل صحة ومستقبل أفضل للجميع