كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة

تحرير: عمرو في 22 مايو 2023 0

إن معرفة كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة ليست بأمر سهل وبسيط بالمرة، حيث إن تلك العملية معقدة وخطيرة أيضًا إلى حد كبير، وتحتاج إلى تتبع معين ودقيق لفهمها وفهم النتائج التي قد تترتب عليها، وسوف نتعرف إلى تفاصيل تلك العملية بكل دقة من خلال منصة وميض لكي يتثنى للجميع استيعابها بوضوح.

كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة

قد يكون أغلبنا على علم بكيفية أو طريقة التنقيب عن البترول في الصحراء، ولكن فئة قليلة جدًا التي تعلم كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة، وتلك العملية هي التي يتم من خلالها البحث في الأرض وفي قلب الصخور عن الأحجار الثمينة القيمة، ويوجد لهذا الهدف أكثر من وسيلة وطريقة، ومن بين أفضل تلك الطرق:

1- التنقيب تحت الأرض

سمي هذا النوع وتلك الطريقة من كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة بهذا الاسم لأن عملية التنقيب تتم من خلال حفر الأنفاق والممرات تحت سطح الأرض، لكي يتم الوصول إلى رواسب من المعادن الخام، ولتلك التقنية أيضًا أكثر من نوع مثل التنفيس.

التنفيس هو عبارة عن نفق ينزل من مستوى سطح الأرض إلى أسفله، ويتم إحداثه من خلال عمل تفجير بقوة معينة أو عن طريق استعمال الفأس لكي تسهل إزالة الأحجار الخام، ومن أبرز أنواع تلك الحجارة الزمرد، بحيث يقوم المتخصصون بتفجير الحجارة ثم دفعها إلى الخارج مرورًا بالعمود الأفقي.

إلى جانب طريقة التنفيس توجد طريقة أخرى يطلق عليها اسم التجويف الكتلي لحجر الماس، وهي تعتمد على سحب وتقليل قوة الحجر لكي يكون من السهل تفتيته أو تكسيره تحت أي ثقل، بعدها يقوم المتخصصون بتحريك قطعة واحدة أسفل الصخور الخاصة بالحجر، بحيث تساعد تلك الأحجار في السقوط لكي يتم سحبها إلى الأعلى.

2- التنقيب المفتوح

تعتمد تلك الطريقة ضمن كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة على استخراج معادن أو أحجار معينة من باطن الأرض والصخور، مثل الذهب أو الفضة أو الألماس وبالتحديد من القشرة الأرضية.

يتم ذلك من خلال عمل حفرة إلى الأسفل ولا يتم اللجوء إلى استخدام هذه الطريقة حينما تكون الأحجار الكريمة المراد التنقيب عنها، توجد في مواضع على مقربة من سطح الأرض، حيث إن القشرة الأرضية في مثل هذه الأماكن تكون رقيقة إلى حد ما.

بعد ذلك يقوم المتخصصون بهدم الجدران الداخلية للحفرة الخاصة بالتنقيب، شرط أن تكون بزاوية أقل من الزاوية العامودية، والهدف من ذلك هو الحد من الضرر الذي قد يقع مثل السقوط الزائد للصخور، بعدها يتم تدعيم الحائط بطريقة تدريجية خلال عملية الحفر، وبعدها يتم سحب الأحجار الكريمة على أحد جانبي الحفرة.

3- حفر الأنهار

من الممكن أن يتم حفر الأنهار لكي يتمكن الباحثين من استخراج عدد كبير من الأحجار الكريمة التي عادةً ما توجد في الأنهار، مثل أحجار البيريل وأحجار الأوبال والروبي والعقيق وأحجار التوباز، ويوجد لذلك طريقتين مختلفتين وهما:

الحفر الجاف

تعتمد هذه الطريقة على القيام بتكسير مجرى النهر من الناحيتين، وذلك في موضع معين مخطط لتحويله إلى جاف، وبعدها يقوم العاملون في المناجم هناك بالتقاط ثم جمع الأحجار الكريمة التي يجدونها بشكل أكثر سهولة وسرعة، وذلك دون الحاجة إلى جميع الكثير من الرواسب واستغراق وقت واستنزاف المجهود من أجل فرزها.

الحفر الرطب

يتم من خلال هذه الطريقة قيام الباحثين وفريق من المتخصصين بجمع الأحجار الكريمة وذلك أثناء غسل وتنظيف الرواسب، التي سبق جمعها من تلك المناطق الذي يشتبه في وجود أحجار كريمة بها.

4- تحليل العناصر

يتم من خلال اتباع هذه الطريقة اختصار التكلفة وكذلك المجهود المبذول إلى أقصى حد ممكن، وهي تتم من خلال أخذ عينة بسيطة من المكان المشتبه وجود أحجار كريمة به، ومن ثم تحليل العناصر الدقيقة الموجودة في تلك العينة.

لمعرفة مدى الجدوى من التنقيب في ذلك الموضع، ومن أشهر أنواع المعادن أو الأحجار الكريمة التي تم الكشف عن وجودها باتباع هذه الطريقة هو حجر الياقوت.

5- التنقيب البحري

قد تكون الأحجار الكريمة متواجدة في عمق البحر أو على مقربة من الشواطئ والسواحل، إلا انها في أغلب الأحيان تكون في أعماق البحر أو المحيط، وتلك الطريقة معقدة بعض الشيء، حيث إنها تعتمد على نظام سحب هيدروليكي أو نظام الدلو.

يتميز بوجود خط طويل ومستمر إلى ناحية الأسفل، ويتم ذلك من خلال استخدام السفن لكي يتم استخراج أنواع معينة من الأحجار الكريمة مثل الألماس أو اللؤلؤ أو العنبر.

الخطوات الرئيسية في التنقيب عن الأحجار الكريمة

إن كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة يقصد بها الطرق المتبعة، أما بالنسبة إلى الخطوات التي يتم تطبيقها لبدء عملية التنقيب من الأساس تتلخص في خطوتين، تتضح لنا أكثر فيما يلي:

1- تحديد مواقع البحث

يتم ذلك من خلال الاعتماد على الجهات الحكومية المختصة في بلد التنقيب، وذلك بهدف الحصول على المعلومات الخاصة بمواقع وجود المعادن والأحجار، حيث إن تلك المناطق غالبًا ما تكون واقعة في محيط مناطق النشاط البركاني مثل سلسلة جبال كاسكيد الموجودة في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

بالإضافة إلى بعض الأماكن التي سبق وشهدت أحد أنواع التصدع أو الرفع، لكي يتم استخراج ما بها من المعادن والأحجار الكريمة مثل الماس، كما ويجب الذهاب إلى مناطق الينابيع المائية الحارة، وذلك لأن الماء الساخن يعمل على دفع الأحجار من أسفل سطح الأرض إلى أعلاه.

2- تجهيز معدات تحديد أنواع الأحجار الكريمة

أمر مهم جدًا هو التعرف إلى هوية الحجر الكريم وذلك لإدراك القيمة الحقيقة له، وتحديد ما إن كان يستحق عملية التنقيب أم لا يسحق، وما يحدد ذلك هو بعض الأجهزة أو المعدات الإلكترونية العلمية التي تكشف عن أنواع الأحجار مثل جهاز قياس معامل الانكسار.

إلا أن هذا لا ينكر ضرورة الفحص بالعين المجردة لملاحظة لون الحجر ومدى تدره وعمقه وأيضًا درجة تشبعه، ومن أفضل ما يمكن الاستعانة به أيضًا من أجل إتمام الفحص المبدئي هو فحص درجة شفافية الحجر، وهو فحص بالغ السهولة ويتم يدويًا باستخدام مصباح أو أي مصدر قوي للنور أو عدسة مكبرة كما ويمكن استخدام منظار الاستقطاب.

عملية التنقيب عن الألماس

إن معرفة كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة ترتكز في الغالب وتتمحور حول حجر الألماس، وتعد عملية التنقيب عنه واستخراجه وثقله أمر بالغ التعقيد، فهي تسير وفقًا لترتيب معين من الخطوات لا يمكن الإتيان بواحدة قبل الأخرى لكيلا تفسد وتفشل عملية التنقيب والاستخراج بشكل نهائي.

يبدأ الأمر بتكسير الصخور لكي يصبح حجمها أصغر بعض الشيء ويتم ذلك بالركاز، ويتم أيضًا الاستفادة من الثقل النوعي للحجارة من خلال إغراق هذا الحجر في سائل كيميائي معين يتميز بجاذبيته المنخفضة نسبيًا.

من الممكن اللجوء إلى استخدام مجموعة من فواصل الوسائط الثقيلة، لكي يتم من خلالها الفصل فيما بين الماس وبين الحجر العادي، أو ربما يتم اللجوء إلى تطبيق قوة الطرد المركزي باستخدام السائل الذي يوجد في داخلها، بهدف التسريع من عملية فصل الألماس عن الحجر العادي.

ربما أيضًا يتم إلصاق هذا الحجر بالشحم ثم سكب الخام من فوق وبعدها غسله بالماء، ثم يتم إلصاق الألماس الذي يحتوي على الكثير من المعادن في نفس الطاولة بها، ومنها من يقوم المتخصصون بغسله وربما يلجئون إلى استخدام الحرارة المرتفعة لكي يتم فصل الماس عن المادة التي تم تشحيمها بها.

عندها يبدأ الألماس في اللمعان بالأشعة السينية، ثم يقوم بإسقاط المادة الخام في تيار غير دقيق عبر قناة، بعدها يتم توجيه الأشعة السينية إليه وبمجرد تألقه يقوم الشخص المستكشف بتنشيطه ثم توجيهه للقناة التالية، ومن الممكن أيضًا استخدام الفاصل المغناطيسي فوق المعادن المغناطيسية التي يشتمل عليها الحجر الخام.

ربما يعاد الفحص مرة أخرى في بقايا المواد التي سبق التخلص منها والتي تحمل اسم المخلفات، لكي يتم إجراء عدد من عمليات المعالجة عليها مرة أخرى، مع ضرورة الاهتمام بها فيما يخص تحديد كفاءة الصنع.

من الممكن أن يتم غسل الألماس المتخرج في حمض كيميائي مركب ثم تنظيفه وذلك عقب الانتهاء من عملية فصله، وبذلك تكون هناك جاهزية له من حيث التنوع، إلا أن القيام بمجموعة من تلك العمليات اللاحقة بالفصل تعتمد على جودة الخام في المقام الأول.

الأدوات المستخدمة في التنقيب عن الأحجار الكريمة

في إطار التعرف إلى كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة، يجدر بنا الإشارة إلى أن فريق المستكشفين يحتاج إلى مجموعة من الأدوات الخاصة به، لكي يتمكن من بدء التنقيب في أمان، ومن بين الأدوات التي يحتاج إليها بصفة أساسية:

المجرفة

يعتمد على المجرفة لكي يتم إزالة الركام عن طريق البحث، وكذلك مساعدة المستكشف في عملية جمع الأحجار الكريمة بمجرد أن يجدها.

الملابس القوية

إن عملية التنقيب عن الأحجار الكريمة ليست بسهلة أو بسيطة، فهي قد تتم في المناجم تحت الأرض وبين الصخور أو في اعلى الجبال، لذا من أجل الحفاظ على المستكشف يجب ارتداء ملابس قوية ومتينة تحميه من الاصطدام أو سقوط الصخور عليه.

النظارات الواقعية

تلك النظارات ضرورية جدًا، فدورها الرئيسي هو حماية عيون المستكشف من الأتربة أو الغبار وكذلك الشظايا التي تتطاير من الصخور أثناء عملية تحطيمها.

مطرقة الصخور

إن الأحجار الكريمة لا توجد على سطح الأرض بشكل متناثر أو منتشر وعشوائي، لذا يحتاج الباحث إلى مطرقة قوية خاصة بالصخور لكي يقوم بتحطيمها والبحث عن تلك الأحجار في باطن الصخور.

جهاز GPS لتحديد الموقع

الهدف الرئيسي من استخدام جهاز تتبع وتحديد المواقع هو تحديد مكان البحث المناسب، وكذلك مكان وجود المستكشف عند عثوره على الأحجار الكريمة.

أدوات التعريف

مثل بعض الملصقات لاستخدامها عند العثور على الحجر الكريم من أجل تعريفه، وأيضًا كتابة بعض الملاحظات الخاصة بعملية التنقيب عليها.

العدسة المكبرة

تستخدم العدسة لفحص ما تم العثور عليه من أحجار كريمة والتحقق منها عن كثب.

حقيبة جمع العينات

تلك الحقيبة ضرورية لكي يحتفظ فيها الباحث بما يعثر عليه من عينات الأحجار الكريمة.

إن كيفية التنقيب عن الأحجار الكريمة تختلف وفقًا لطبيعة الأرض والصخور المراد التنقيب والكشف عن وجود الأحجار بداخلها أو أسفلها، وهذا السبب وراء وجود طريقة حفر برية وطرق تنقيب بحرية.