كيفية معرفة أن الرضيع يرى
ما كيفية معرفة أن الرضيع يرى؟ وما هي مشكلات النظر لدى الأطفال؟ حيث إن العديد من الأمهات تلاحظ أن الرضيع لا ينظر إلى شيء محدد، وكان متداول بين الأجداد أنه ينظر إلى الملائكة في هذا الوقت، ولكن هذا غير صحيح، وأثبت العلماء عكس هذا وأنهم يمتلكون قدرة على الرؤية؛ لذلك من خلال منصة وميض نتطلع إلى كيفية معرفة أن الرضيع يرى.
كيفية معرفة أن الرضيع يرى
هناك مجموعة من الدراسات أثبتت أن الرضيع يستطيع رؤية الأشخاص منذ لحظة ولادته، ولكن بصورة ضبابية وغير مباشرة، وتظل الرؤية غير واضحة عند الرضع لفترة من الوقت، ومع مرور المزيد من الوقت ونموهم يحدث تطور في مراحل النظر لدى الأطفال، والتي يمكن أن نوضحها عن طريق السطور الآتية:
- في أول 4 أشهر للرضيع، تلاحظ الأم أنه يحرك عينه بطريقة أسرع من المعدل الطبيعي بلا أدنى هدف، وعلى هيئة حركة غير متناسقة أي أشبه بالإصابة بالحول.
- كما أنه يركز على مسافة تبعد من 0.2 إلى 0.3 متر فقط، ويرى كافة الأشياء المحيطة به بالألوان البيضاء والسوداء والرمادية أيضًا.
- عند الوصول إلى الشهر الثالث يستطيع الرضيع أن يتتبع آثار الأجسام التي تتحرك أمام عينيه.
- من الشهر الـ 5 حتى الشهر الـ 8 من عُمره، يتمكن الرضيع من السيطرة على حركة العين وتنسيقها بشكل تدريجي، بالإضافة إلى إمكانية تمييز الأشياء المحيطة به والتي يمكن أن تكون قريبة أو بعيدة عنه.
- يستطيع أيضًا في تلك الفترة أن يميز الألوان على نطاق أوسع من الأبيض والأسود، ولكن ليس بشكل كامل.
- من أول الشهر السادس تبدأ الرؤية للرضيع بالتطور بالتدريج حتى تصل إلى المستوى العادي الذي يرى به الإنسان.
اقرأ أيضًا: هل يرى الطفل حديث الولادة
كيفية معرفة أن عين الطفل سليمة
تبحث الأمهات عن أساليب آمنة من أجل التأكد أن أطفالهن لا يعانون من أي مشكلة أو اضطراب بأعينهم، وهذا من أجل عدم التعرض إلى مشكلات عدم تطور الرؤية لديهم.
حيث إن هناك مجموعة من العلامات التي من خلالها تتمكن الأم من معرفة أن الرضيع يرى ولكن لا تتطور الرؤية بالشكل الطبيعي، وأنه يعاني من مشكلة في النظر، ويمكن أن نوضح تلك الأعراض عن طريق السطور الآتية:
- ظهور احمرار شديد حول منطقة الجفن.
- ملاحظة وجود دموع في عين الرضيع بشكل زائد عن الحد.
- انزعاج الطفل من الضوء الشديد.
- وجود حدقة العين مائلة قليلًا إلى اللون الأبيض.
في حالة ملاحظة أي من العلامات السابقة، لا بد من التوجه إلى طبيب الأطفال على الفور؛ وذلك من أجل معرفة سبب المشكلة وعلاجها في أسرع وقت قبل أن يحدث أي تطور فيها، والابتعاد عن التعرض إلى أية مضاعفات.
متى يرى الطفل بوضوح؟
تتطور الرؤية على مراحل نمو الطفل، والتي تبدأ منذ لحظة ولادته في التطور، حتى يصل الطفل إلى سنته الأولى، وعندها تصير رؤيته أكثر وضوحًا من قبل، ويتمكن من التمييز بين المسافات المتنوعة والأشياء والأغراض الواقعة حوله والمحيطة به.
بالإضافة إلى تطور أداء حركاته ويستطيع التحكم فيها بعض الشيء، حيث إنه يتحرك باتجاه الأشياء الجديدة بالنسبة إليه، ويرغب في الإمساك بها واللعب بها أيضًا، أو يرغب في وضع الأغراض المختلفة في فمه، وذلك بهدف استكشاف ما حوله والتفاعل معه.
اقرأ أيضًا: متى يثبت لون شعر الطفل
مشكلات النظر لدى الأطفال
يتم الاعتماد على الأم في معرفة الأعراض التي تظهر على الطفل والتي تجعلها تشك أنه يعاني من أي مشكلة في البصر أو في أي حاسة أخرى لديه، والتي يتمكن الطبيب من خلالها معرفة سبب الخلل وعلاجه بالطريقة المناسبة، ومن تلك المشكلات ما يلي:
1- العين الكسولة
هي عبارة عن تثبيط المخ الرؤية بإحدى العينين، وهذا ما يؤدي عادةً إلى قصر أو طول النظر أو الإصابة بالإستجماتزم، أو قد يتطور إلى مواجهة المياه البيضاء على العين أو سقوط جفن العين للطفل.
كما أن تلك الحالة المرضية تحدث للأطفال الذين أقل من عُمر 6 سنوات، وذلك بنسبة تتراوح من 3% إلى 6%، ولا بد من تلقي العلاج قبل إتمام عُمر الـ 5 سنوات أو الـ 6 سنوات.
2- مشكلة الحول
خلال شهور الرضيع الأولى قد يظهر القليل من الحول في عينه عندما ينظر إلى الأشياء الموجودة حوله، والتي يمكن أن تتطور وتصبح ملازمة له، ولا يتم التعرض إليها بسبب مشكلات مباشرة في خلايا العين، بل ينتج بسبب وجود مشكلة وخلل في سيطرة المخ على منطقة العين وخلاياها.
في حالة عدم تلقي العلاج المناسب لذلك الاضطراب، يبدأ المخ بالدخول في حالة من تجاهل مدخلات إحدى العينين، والتي يترتب عليها المعاناة من ضعف في معدل كفاءة العين.
يتمثل العلاج في تلك الحالة هو استعمال نظارة من أجل تصحيح مسار النظر، وإذا لم تُعطي الخلايا أي استجابة لهذا العلاج، لا بد من خضوع الطفل إلى عملية جراحية من أجل تصحيح عضلات العين.
اقرأ أيضًا: علامات ذكاء الطفل في الشهر الثالث
أساليب تقوية نظر الأطفال
يمكن أن تتحكم الأم في الأمر منذ شهور الحمل، وعدم الانتظار حتى الولادة للقيام بتقوية نظر الرضيع، حيث إنها لا بد أن تتناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على عناصر تُفيد خلايا العين، والتي تساعد على تقوية الرؤية بشكل مناسب وصحي.
توجد أيضًا أساليب وطرق يمكن أن تتبعها الأم مع طفلها من أجل عدم تعريضه إلى ضعف النظر أو مواجهته لمشكلة في مستوى الرؤية، وتساعد أيضًا على الحماية من ضعف النظر، وتتمثل هذه الأساليب في النقاط التالية:
- يمكن ممارسة بعض الألعاب مع الرضيع التي تكون مناسبة لعُمره، والتي منها جعل الطفل ينظر إلى اللوحات التي تحتوي على ألوان كثيرة، وأخرى تحتوي على اللونين الأسود والأبيض.
- تزيين غرفة الرضيع بالإضاءة والألوان المخططة متوسطة الشدة.
- جعله ينظر إلى صورته الموجودة في المرآة.
- يمكن أيضًا ممارسة لعبة تغطية العين بواسطة يدك ومن ثم كشفها، حيث إن الأطفال يحبون تلك اللعبة بشكل كبير، وتجعلهم يضحكون.
- إبعاده عن الجلوس أمام شاشات التلفزيون أو الحاسوب بمسافة قريبة، والحفاظ على المسافة الآمنة له.
- عدم الجلوس أمام التلفزيون لفترات طويلة أيضًا؛ لأن هذا يؤدي إلى جفاف العين والتهابها.
- تناول الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات المتنوعة والعناصر التي تساعد على تحسين وتطوير النظر، مثل الجزر والمشمش.
- عند إتمام السنة الأولى له تزداد حدة النظر لديه، ويتمكن من تمييز وتحديد الأشياء بشكل جيد.
- الحرص على الاطلاع إلى وجود أي حالة في العائلة تعاني من مشكلات في النظر، حيث إن هذا يُزيد من احتمالية الإصابة ببعض المشكلات نتيجة الجينات الوراثية.
كل ما هو مطلوب من الأم هو الانتباه إلى حركات طفلها في شهوره الأولى؛ وذلك لأن أي خلل وضرر يحدث في العين، يظهر في تلك الشهور، وكل ما تم اكتشاف وتشخيص المشكلة في وقت مبكر، يتم الشفاء بنسبة كبيرة خلال وقت قصير.