طرق التواصل مع الآخرين
طرق التواصل مع الآخرين ابتكرها الإنسان لأنه مخلوق اجتماعي بطبعه يتواصل مع أقرانه من البشر من مختلف الألوان، الأعراق والجنسيات والأديان، فقد خلقه الله ليتعرف على أمثاله لتعمير الأرض وبناء الحضارات واكتشاف سبل العيش المختلفة.
لذلك أوجد المرء قواعد وطرق للتواصل مع الآخرين بشكل فعّال ومحقق للغايات التي وجد لتحقيقها، وفيما يلي نتعرف على طرق التواصل مع الآخرين من خلال منصة وميض
طرق التواصل مع الاخرين
قبل ذكر الطرق دعونا نتعرف على المقصود من التواصل مع الآخرين.. فهو مجموعة من السلوكيات الراقية التي تصدر من الشخص في المواقف والمناسبات الرسمية وغير الرسمية، والتواصل مع الآخرين من العمليات المعقدة حيث تكون محملة بالأفكار والمشاعر التي يوجهها الفرد للفرد الآخر، وفيما يلي أبرز طرق التواصل مع الآخرين:
1-القدرة على اختيار الوسيلة المناسبة
المقصود هنا اختيار طريقة التواصل المناسبة للفرد أو الجماعة المراد التواصل معهم، فمثلًا إذا كنت طالبًا وتريد التواصل مع أحد الأساتذة فالأنسب هنا أن ترسل رسالة على البريد الإلكتروني بدلا من إرسالها على إحدى تطبيقات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك أو واتساب.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع زميل العمل المؤذي
2- اللطف والود
أن تكون مبتسمًا ودودًا مع الآخرين فهذا من أهم عوامل نجاح التواصل مع الآخرين فكونك بشوشًا يعطي الآخرين الثقة بك للتواصل وتبادل الأفكار والآراء.
فمثلًا يمكنك أن تسأل زميلًا بالصف عن حاله بابتسامة حتى إذا لم يسبق ودار بينكما حديث، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث فيما معناه أن النار تحرم على كل هين، لين، قريب من الناس.
3-الثقة بالنفس
يتجه الناس للتواصل أكثر مع الشخص صاحب الثقة العالية بنفسه لإيمانهم بأن الحوار هذا سينتهي بتبادل أفكار رائعة، وقد يتجاهل الناس فكرة عبقرية أفصح عنها شخص قليل الثقة بذاته ويلتفتون لفكرة سطحية ألقاها شخص يمتلك ثقة بنفسه عالية ولكن تجنب الإفراط في الحديث عن إنجازاتك الشخصية.
4-التغذية العكسية
يمتلك الأشخاص الماهرين في طرق التواصل مع الآخرين القدرة على الاستفادة من ردود أفعال محادثيهم والانتقادات التي يتعرضون لها، كما أنهم يقدمون النقد البناء ويعطون النصيحة.
5-نبرة الصوت
من المهم أن يكون صوتك مناسبًا للموقف الذي تتواصل فيه مع الناس كذلك مناسبًا للموضوع الذي يدور حوله الحديث وكذلك يجب مراعاة الشريحة التي تتحدث معها، ولكن لا يجب أن يكون صوتك منخفضًا غير مسموع فتكون كالضعيف ولا أن يكون صوتك مرتفعًا فتبدو كشخص فظ لا تحترم الآخرين.
6-إفساح المجال للآخرين
اعط للآخرين مساحة للتعبير عن أنفسهم، آراءهم وأفكارهم ولا تبخل عليهم بإبداء التعاطف والاحترام والانبهار إذا تطلب الأمور، ولا تنس اختيار الكلمات المناسبة للرد فذلك يعزز العلاقة ويقوي التواصل.
7-الاحترام المتبادل
أحد أهم طرق إبداء الاحترام هي اختيار التوقيت المناسب للكلام دون مقاطعة الآخرين ومراعاة مساحتهم سواء كان الحديث موجه لفرد أو لمجموعة سواء كان الطرف الآخر طفل، شاب، كهل، صديقك، أخوك أو والدك، ولا تتردد في إبداء حيرتك إذا سمعت أو رأيت أمرًا لم تفهمه.
8-لغة الجسد
قراءة لغة الجسد من أهم عوامل نجاح التواصل مع الآخرين، فلا بد من إعطاء الانتباه للغة الجسد حتى تحقق التواصل الفعّال، كالانتباه لحركات جسدك وجسد الطرف الآخر كالنظر في أعين محدثك أثناء الحديث، والإيماء برأسك أثناء حديثه ليدرك أنك منصت له وتعيره الاهتمام.
نصائح لتحسين طرق التواصل مع الآخرين
للتعرف بشكل أكثر دقة على كيفية وطريقة التواصل مع الآخرين، فمن الجدير بالذكر التنويه أن هناك بعض من الإرشادات التي تساعدك في تحقيق مرادك بكل سهولة، والتي تتمثل في السطور التالية:
1-اجعل كلامك فعال
الحديث الفعال يستهدف النوع وليس الكم فحاول أن تتجنب تكرار الكلام والألفاظ ذاتها ويمكنك أن تتعرف عليها من خلال مراقبة حديثك مثل كلمة “مثلًا” و”بصراحة” وتجنب كذلك الأصوات في وسط الحديث مثل “مم” و “ها”.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل قليل الذكاء
2-استخدم الفواصل الكلامية
لا تتردد في الصمت لثوانٍ وسط الكلام لتمنح المستمع الفرصة لاستيعاب ما قلته، إضافة لذلك يجعل فكرتك تبدو أقوى وحديثك متزن ويظهرك في دور الحكيم فتكتسب ثقة الطرف الآخر، أيضًا يمكنك تغيير نبرة صوتك عند الانتقال من فكرة لأخرى.
3-استخدم كلماتك بذكاء
يمكنك استخدام ما يعرف بتفرعات المحادثة كأن تذكر أمرًا متعلقًا بأمر آخر فتصبح لديك مواضيع أخرى يمكنك محادثة الطرف الآخر فيها فيستمر التواصل لوقت أطول وتتبادل أفكار مختلفة مع محدثك، كما يمكنك أن تذكر أمرًا مثيرًا للفضول في وسط الحديث فتبقي محدثك شغوفًا بالحديث معك.
4-تجنب طرح الأسئلة
من الأفضل تجنب طرح الأسئلة واستبدالها بالجمل المثبتة فذلك يؤدي بالحديث إلى جانب أعمق ويثير تساؤلات أكثر، كأن تخبر شخصًا بأنه مثقف فيمكن أن يجيب بأنه ليس كذلك ويدفعه للسؤال لماذا ظننت به ذلك وينتقل الحديث من فكرة إلى أخرى.
5-كن مستمعًا أكثر من كونك متكلمًا
ركز مع الشخص المتحدث وابتعد عن أي مشتتات أخري كالهاتف أو الحاسوب، كن متلقيًا أكثر من كونك مُلقيًا فذلك يفتح آفاقًا أخرى للحديث مع الآخرين، ويمكنك إيصال ذلك لمحدثك عن طريق النظر بعينه وكذلك الإيماء برأسك أثناء حديثه.
6-لا تضع نفسك في وضع المقابلات الوظيفية
ذلك يعني ألا تستمر بطرح الأسئلة على الطرف الآخر دون إبداء أي تفاصيل او أمور عنك، فأنت بذلك لا تعطيه المجال للتعبير عن نفسه بحرية ومشاركة أفكاره، فاجعل الحديث متوازنًا ودع له الفرصة للتعبير عن ذاته وكذلك ليطرح أسئلته.
اقرأ أيضًا: كيف تبدأ محادثة مع شخص تحبه
فوائد طرق تعلم التواصل مع الاخرين
في التمكن من تحسين طريقة التواصل مع الطرف الآخر لأمر مفيد للغاية، فستجد أهميته على عدة جوانب في حياتك، وتصبح علاقاتك أكثر قوة ومتانة، وفيما يلي بعض من الفوائد التي قد تراها من حسن التواصل مع الآخرين:
- تعزيز التفاهم مع الآخرين.
- التقدم في العمل.
- الحد من المشاكل.
- تكوين وتعزيز العلاقات.
- توسيع مدارك العقل.
- اكتشاف أماكن وهوايات جديدة.
الإنسان لا يستطيع العيش بمفرده وإذا استطاع أن يكتفي بذاته فهو مخطئ ويحتاج إلى مساعدة، فإذا صار الفرد وحيدًا بلا دائرة معارف أو أصدقاء فانه يضحي بفرص وتجارب وخبرات كثيرة، لذا ينصح تعزيز طريقتك في التواصل مع الآخرين.