كيفية التعامل مع ضغوط الحياة
كيفية التعامل مع ضغوط الحياة مختلفة ومتعددة، فتوجد العديد من الأسباب في الحياة التي تؤدي إلى وجود الضغوطات النفسية والجسدية كما أنها تؤثر على مجالات الشخص المختلفة لذلك يجب معرفة كيفية التعامل معها والتغلب عليها من خلال اتباع بعض الأمور التي أثبت فعاليتها علماء النفس وسوف نتعرف على كل الطرق اللازمة لذلك من خلال منصة وميض.
كيفية التعامل مع ضغوط الحياة
توجد الكثير من الضغوطات التي تواجه الشخص في حياته وتؤثر عليها، كما أنها تتنوع ما بين الضغوطات النفسية والضغوطات التي تواجهه في العمل بالإضافة إلى الضغوطات التي تكون في العلاقات الزوجية وسوف نتعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع كل تلك الضغوطات من خلال الفقرات التالية:
1- قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة
يساعد الوقت الذي يقضيه الوقت مع الأشخاص المحببين لقلبه مثل عائلته أو أصدقائه المقربين على تخطيه كل الضغوطات التي تواجهه وذلك من خلال تلقيه الدعم النفسي والأسري منهم عن طريق بعض الكلمات المشجعة أو معرفة الطريقة الصحيحة لحل مشكلة ما توجهه وتسبب له الضغط النفسي.
كما يساعد على الشعور بوجود أشخاص من حوله يحبون سماعه ومشاركة كل المشاكل التي تواجهه مما يساعد على زيادة الطاقة الإيجابية وإيجاد الحلول المنطقية للمشاكل عن طريق الخبرة التي يكتسبها الآباء أو تفريغ كل الطاقة السلبية التي يشعر بها الشخص في الحديث والمشاركة.
اقرأ أيضًا:أسباب الضغط النفسي عند المرأة
2- أخذ المكملات الغذائية
يساعد تناول الأطعمة بكميات مناسبة على مدار اليوم أو أخذ المكملات الغذائية على تخفيف الطاقة السلبية التي تسبب الضغوطات في الحياة التي يكون معظمها بسبب التوتر والضغط وذلك يتم من خلال رفع مستوى السيروتونين في الجسم مما يعمل على تقليل التوتر والضغط النفسي.
كما أنها تعدل من الحالة المزاجية للشخص خاصةً إذا كانت الأطعمة التي يتناولها محببة له ومع وجود عدم الإفراط في تناولها حيث إن ذلك يؤدي إلى حالات السمنة المفرطة أو سوء الحالة المزاجية.
3- لعب التمارين الرياضية
في إطار كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، يعد لعب الرياضة من أهم الأمور التي تساعد على التقليل من ضغوطات الحياة حيث إنها تعمل على انشغال الشخص بها وملئ وقت فراغه كما أنها تساعد على التقليل من هرمون التوتر في داخل الجسم وبالإضافة إلى أنها تحفز من إفراز هرمون السعادة وهرمون الإندورفين.
الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية كما أنها تقلل من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يعد العامل الأول في شعور الشخص بالإجهاد والتعب، كما أنها تفيد الجسم من خلال عملها كمسكنات طبيعية للألم الجسدي والنفسي.
4- التقليل من مشروبات الكافيين
بعدما تعرفنا على كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، يزيد الكافيين من الشعور بالتوتر والقلق خاصةً مع الأشخاص الغير معتادين على شربه كما أنها تزيد كذلك عند الأشخاص المداومين على شربه إذا تخطت نسبة شربهم النسبة المحددة بالإضافة إلى زيادة الفترة التي يعمل فيها العقل الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الأفكار التي تكون في حالة الضغط النفسي ومع تواجد ضغوطات الحياة سلبية إلى حد كبير مما يزيد من شعور الشخص بالاكتئاب والوحدة.
5- الهدوء والراحة
من أهم الأمور التي يجب أن يحرص الشخص عليها في حالة وجود الضغوطات النفسية والجسدية في حياته هي أن يقوم بتفريغ كل الطاقة السلبية وعدم التفكير في الأمور التي تزعجه من خلال الهدوء والاسترخاء حيث إن هذا الطريقة تساعد على أخذ القرارات الصحيحة في حياته كما أنها تساعد على تقويم ردود أفعاله في حال تعرض إلى مشكلة كبيرة في حياته.
طرق أخرى للتعامل مع ضغوط الحياة
كما توجد العديد من الطرق الأخرى التي يمكن أن يتخذها الشخص للتغلب على الضغوطات التي تواجهه في حياته والتي تتمثل فيما يلي:
- عدم تهويل حجم المشاكل أو إعطائها حجم تفكير أكبر من التي تستحقه.
- الموازنة بين التعامل مع الناس والاختلاط بهم والانفراد بالذات وإعطاءها الوقت الكافي لأخذ الراحة والهدوء وترتيب الأفكار.
- معرفة أن المشاكل والصعوبات التي تواجه الشخص في حياته أمر لا مفر منه كما أنها تواجه كل الأشخاص من حولنا ولكنها تفرق في طريقة التعامل معها من خلال طريقة حلها ونوعيتها.
- تحمل المسئولية وعدم الهرب منها كما يجب تحمل نتائج كل القرارات التي يتخذها الشخص في حياته إذا كانت في مجال عمله أو في أي مجال آخر من حياته.
- ممارسة الرياضات التي تساعد على التخلص من الضغوطات وتعطي الوقت الكافي للتأمل مثل: اليوجا.
- محاولة إيجاد الهويات التي يتمتع بها الشخص كما أنها تساعد على اكتشاف الذات ومعرفة قيمتها مثل: الرسم أو لعب التنس.
- حضور الكثير من المحاضرات الدينية التي تعمل على تهدئة النفس ومعرفة أن الله يسمع ويرى كل شيء مع ضمن ذلك المشاكل التي تواجه الشخص كما أنه سبحانه قادر على حلها كلها بعد تقرب الشخص منه والدعاء بتفريج الهم وحل الصعاب.
- الاهتمام بأخذ العطلات من وقت لآخر وعدم الاستمرار في العمل لأوقات طويلة حيث إن ذلك يعد من أكثر الأشياء التي تزيد من الضغط النفسي الذي يقع فيه الشخص.
- زيادة التعامل مع الأشخاص الإيجابيين الذين يملكون التفاؤل وروح الدعابة في الحياة حيث إن الضحك يزيد من الطاقة الإيجابية ويقوي عضلات القلب.
- مقاسمة المسئوليات التي تتراكم على الشخص مع أشخاص أخرين مما يخفف من الضغط الناتج عليه سواء في العمل أو الأسرة.
- ممارسة التمارين التي تساعد على التنفس بشكل منتظم حيث إن ذلك يساعد على تنظيم ضربات القلب وعدم ارتفاع الضغط الناتج عن كثرة التفكير في ضغوطات الحياة.
- تجنب التواجد مع الأشخاص الذين يفكروا بطريقة سلبية حيث أثبتت الكثير من الدراسات أن الطاقة السلبية من الممكن أن تنتقل من شخص لآخر من خلال مشاركة الأفكار والهموم.
- الابتعاد عن العوامل التي تزيد من القلق والتوتر والعصبية.
- النوم بشكل جيد حيث إن ذلك يؤدي إلى استرخاء الجسد والعقل كما أنه يعمل على تنظيم المخ الهرمونات اللازمة لعمل الجسم بالطريقة الصحيحة الأمر الذي يساعد على زيادة القدرة على تحمل الضغوطات والصعوبات.
- حضور الكثير من الدروس التي تعلم كيفية تنظيم الوقت وإدارة الأمر الذي يساعد على تقسيم المهام على مدار اليوم مع عدم الشعور بالضغط النفسي أو الجسدي.
اقرأ أيضًا: ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
أسباب الضغوطات النفسية
لمعرفة كيفية التعامل مع ضغوط الحياة يجب أولًا معرفة الأسباب التي ينشأ عنها الضغط النفسي والتي تتمثل في النقاط التالية:
1- حدوث أمور غير متوقعة
يؤدي حدوث الأمور على غير عادتها أو وجود أمور جديدة لم تكن في الحسبان إلى زيادة الضغط النفسي للشخص حيث إنه يصبح عاجز لمدة من الوقت أمام المشكلة ومحاولة التفكير في كيفية حلها.
2- وجود تغيرات كبيرة في الحياة
في سياق كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، تعد التغيرات التي تحدث في الحياة من الأمور التي من الممكن أن تسبب الضغط النفسي وذلك إذا كانت هذه التغيرات سلبية مثل: موقت أحد الأشخاص أو الرفد من العمل.
كما من الممكن أن يسبب التقاعد عن العمل الكثير من الضغوطات النفسية للكبار في السن.
حيث إنه يشعرهم بعدم الأهمية والفائدة الأمر الذي يدخل البعض في حالة من الاكتئاب أو الإصابة ببعض الأمراض التي تنتج عن الزيادة في التفكير مثل الضغط والسكر.
3- العوامل الخارجية أو الاجتماعية
بعدما تطرقنا إلى كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، يوجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي بسبب الأهل حيث إنهم في بعض الأحيان يكونوا هم السبب الرئيسي في معاناة أطفالهم أو المراهقون في المنزل من خلال عدم الاستماع لهم ولمشاكلهم أو التقليل من شأنهم بالإضافة إلى زيادة المقارنة بينهم وبين أقرانهم.
الأمر الذي يعمل على انفجار الأطفال في وقت من الأوقات من خلال شعورهم بالوحدة وعدم التفاهم كما قد يصل بهم الأمر في بعض الأحيان بالشعور بعدم الرغبة في وجودهم وذلك يجب التعامل مع المراهقين بالشكل الصحيح الذي لا يؤثر على نفسيتهم.
ذلك من خلال قراءة الكثير من الكتب التي تعطي الكثير من المعرفة عن الطريقة التي يفكرون بها كما أنها تعمل على توعية الآباء للطرق الصحيحة للعقاب وغيره من الأمور التي بدورها ستحسن العلاقة بين الآباء وأطفالهم وتخفف من ضغوطات الحياة عليهم.
4- المشاكل الكبيرة في العمل
من خلال الحديث عن كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، يسبب العمل الكثير من الضغوطات النفسية والجسدية على الشخص كما أنها تؤثر على حياته بشكل عام من خلال وجود أشخاص يتآمرون ضد الشخص العامل أو زيادة المسئوليات التي يسببها العمل كما أنها تزيد من التوتر والعصبية.
5- العوامل البيئية
يتأثر بعض الأشخاص بالعوامل البيئية الغير محببة بالنسبة لهم والتي من الممكن ألا تؤثر على الأشخاص الأخرين مثل: الضوء الشديد في غرفة النوم أو الضوضاء الناتجة عن الأسواق المحيطة بهم كما أنها تزيد من الضغط النفسي بالنسبة لهم.
6- كثرة الشك
يشكل الشك في الأشياء من حول الشخص الكثير من الضغوطات عليه حيث إنه يزيد من حدة التوتر العصبية ويساعد على التفكير في كل الأمور صغيرة كانت أو كبيرة كما أن الشخص الشكاك لا يستطيع التمتع بأي من الأشياء المفرحة من حوله لأنه يحولها إلى أمور سلبية من كثرة التفكير فيها.
7- زيادة الخوف
يزيد الخوف من الهرمون العصبية في داخل الإنسان كما أنه يعمل على تغيير الحالة المزاجية له للأسوأ وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الخوف في الحياة مثل: الخوف من ظهور نتيجة أمر ما أو الخوف من الفصل من العمل وغيرها من الأمور التي تعكر صفو الحياة من حول الشخص الخواف.
8- المعتقدات الخاطئة
في إطار كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، تؤثر معتقدات الشخص على الكثير من أمور حياته مثل: اعتقاد شخص ما بعد ضرورة العمل مما يؤدي إلى خف المستوى المادي له والكثير من المعتقدات الخاطئة التي تشكل عام سلبي في حياة الأشخاص.
كما توجد معتقدات يزرعها المجتمع في عقول الأفراد الذين يعيشون فيه مثل: المعتقدات التي توجد في أوروبا والبلاد الأجنبية بعد ضرورة الزواج للإنجاب مما يؤثر على الأشخاص الذين يقومون بعلاقات للإنجاب والأطفال الناتجين عن هذا من خلال عدم وجود الأب أو الأم في الحياة مما يؤثر على حياتهم بسلب بشكل كبير.
كيفية التغلب على الضغوطات الناتجة من العمل
من خلال الحديث عن كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، يشكل العمل سبب من أسباب الضغوطات في الحياة لذلك يجب معرفة كيفية التعامل معه وإدارة الوقت فيه من خلال النقاط التالية:
- أخذ الخبرات وزيادة الكفاءة من خلال كثرة التدريب على العمل ومجالاته.
- في حال وجود صعوبة في فهم المسؤوليات التي توجد في العمل يجب الاستعانة ببعض الأشخاص القدماء فيه لوجود الخبرة الكافية عندهم الأمر الذي يزيد من التواصل والمودة بين أفراد العمل كما أنه يخفف من الضغط الواقع على الشخص من خلال كثرة المسؤوليات.
- إذا كان الضغط الناتج عن العمل بسبب قلة الراتب أو التعامل بشكل سيء من قبل الإدارة ففي هذا الحالة يتم فتح حوار لبق معهم ومحاولة الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين.
- محاولة التمتع بروح التفاؤل والبهجة في أثناء فترات العمل مما يزيد من حب الشخص لتلك الفترة كما يعزز من علاقاته فيه.
- عدم التركيز على المشاكل الصغيرة ومعرفة أنه لا يوجد عمل في أي مجال في مجالات الحياة إلا إذا تواجدت فيه مشاكل لذلك يجب التركيز على كيفية حلها وعدم الغرق فيها.
- معرفة كيفية تنظيم الوقت حسن المهام المطلوبة للتمكن من إنجازها وعدم وجود صعوبة في تأديتها.
- من أهم الأمور التي يجب أن يركز عليها الشخص في عمله أن يكون هذا العمل متوافق مع هواياته وميوله حتى لا يجد صعوبة في التأقلم عليه.
الضغوطات الناتجة عن العلاقات الزوجية
من خلال تطرقنا إلى كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، توجد العديد من المشاكل التي تؤدي إلى ضغوطات في الحياة العامة كذلك توجد عدة أمور تؤدي إلى وجود ضغوطات في الحياة الزوجية ولكن يجب معرفة كيفية التغلب عليها للعيش في حياة زوجية مليئة بالتفاهم والراحة وذلك من خلال الفقرات التالية:
1- عدم تقديم العمل على الحياة الزوجية
يؤثر العمل على العلاقة الزوجية في كثير من الأمور حيث إنه يأخذ الكثير من الوقت من حياة الفرد كما أنه يضغطه ويكثر من الوقت الذي يفكر فيه الأمر الذي يعود على الحياة الزوجية بالسلب من خلال عدم قضاء الوقت الكافي مع الطرف الآخر وعدم ممارسة أي نشاط يجمع بين الشخص العامل وزوجه.
كما يوجد حالات يكون فيها الطرفان يعملان، لذلك يجب معرفة كيفية التغلب على الأمور التي تأخذ الوقت كما من اللازم قضاء الكثير من الوقت مع العائلة ومعرفة الأمور التي يحبونها والعمل على تنفيذها سويًا.
كلعب الرياضة أو الخروج للتنزه أو حتى القيام بممارسة الهويات معًا، بالإضافة إلى العزل بين المشاكل التي تكون أسبابها من خارج المنزل والمشاكل التي توجد في المنزل حتى لا يتم الخلط بينهم وأخذ ردود أفعال يُندم عليها.
2- التعاون على مواجهة المشاكل المالية
بعدما تعرفنا على كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، يعد وجود الكثير من الأزمات المالية في المنزل من الأمور التي تزيد من الضغوطات النفسية على الشخص كما يزيد كثرة اللوم من الطرف الآخر وتحميله الأسباب على ذلك من الضغط عليه لذلك يجب معرفة كيفية التعاون على تجاوز الأزمات المالية ومعرفة أنه لا يخلو بيت من وجود الأزمات المالية بمختلف أسبابها.
كما يفضل التعامل مع شخص متخصص في كيفية تنظيم الأموال، ومعرفة الأولويات في المدفوعات مثل: المصاريف المدرسية للأطفال وشراء كل مستلزمات المنزل من طعام وغيره والكثير من الأمور التي إذا تم تنظيمها سيتخلص الشخص من كل الأزمات المادية التي تواجهه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع القلق النفسي
3- الاستماع إلى الطرف الآخر
في سياق الحديث عن كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، يعتبر الاستماع من الأمور التي تُخرج الطاقة السلبية التي تكمن في داخل كل طرف من أطراف العلاقة كما أنه يساعد على قضاء الكثير من الوقت معه وحل كل المشاكل المتراكمة في العلاقة الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي وزيادة فرص الأخطاء في العلاقة.
ضغوطات الحياة من أكثر الأمور التي تجعل الشخص يقوم بارتكاب الكثير من الأخطاء في حق نفسه أولًا ثم في حق المجتمع مثل للانتحار أو ارتكاب الجرائم.