علاج التهاب شفرتي المهبل
يُمكن علاج التهاب شفرتي المهبل من خلال طرق طبيعية وأخرى طبية، فهو الالتهاب الذي ينتج عن تراكم البكتيريا الضارة حول المهبل وهي موجودة بالفعل وتتسبب في إفرازات مختلفة، لكن هناك حالات تتكاثر فيها البكتيريا بشكل زائد وتتسبب في الحكة والالتهابات المؤلمة الذي يتطلب استشارة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب، لذا من خلال منصة وميض يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن علاج التهاب شفرتي المهبل.
علاج التهاب شفرتي المهبل
تعاني الكثير من النساء من التهابات المهبل أو شفرات المهبل بوجه خاص بسبب النمو الزائد للفطريات أو البكتيريا التي تعيش في التجويف المهبلي ويمكن علاج التهاب شفرتي المهبل بالطرق التالية:
أولًا: العلاج الطبي
هناك العديد من الأدوية العلاجية التي يمكن أن يصفها الطبيب وهي تشمل التالي:
- أقراص من الميترونيدازول Metronidazoleأو الكلينداميسين Clindamycin.
- أقراص تحتوي على مادة فلوكونازول Fluconazole أو كيتوكونازول Ketoconazole أو ميترونيدازل Metronidazole.
- منتجات تحتوي على الاستروجين مثل الأٌقراص المهبلية أو المراهم الموضعية.
- أقراص مهبلية كلوتريمازول Clotrimazole أو ميكونازول Miconazole.
اقرأ أيضًا: أسباب ظهور حبوب في الشفرتين الكبيرتين
ثانيًا: العلاج بالطرق المنزلية الفعالة
يمكن اتباع بعض الوصفات المنزلية البسيطة التي من خلالها التخلص من التهابات المهبل وهي تتضمن الآتي:
1- زيت شجرة الشاي
له قدرة على التخلص من التهابات المهبل بفضل الخصائص المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات التي من خلالها يقل نشاط البكتيريا الضارة ولا تتكاثر بشكل مفرط وبالتالي يجب أن تستخدم المرأة ذلك الزيت من خلال مزج قطرات منه بالماء واستخدام قطنة لمسح المهبل به.
2- الثوم الطازج
يعتبر مضاد حيوي قوي يمكن استخدامه طبيعيًا لتعقيم الجروح والحد من تفاقم الالتهابات لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات، حيث يمكن استخدامه عن طريق تناول فص ثوم كامل يوميًا على الريق أو تطبيق كريم يحتوي على مستخلص الثوم.
3- زيت جوز الهند
من الزيوت التي يمكن استخدامها في علاج التهاب شفرتي المهبل، حيث يمتلك الخصائص التي تعمل على تقليل الالتهابات والحد من انتشار البكتيريا الضارة التي يتسبب تراكمها في الشعور بالحكة في منطقة المهبل، لذلك يمكن دهن المنطقة الحساسة من الخارج به وبالتالي التمرير بقطنة مبللة به على شفرتي المهبل للتخلص من الالتهابات.
4- خل التفاح
يعمل على تعديل درجة الحموضة داخل المهبل مما يقلل من تكاثر البكتيريا الضارة الموجودة في المهبل وتعمل على إصابته بالالتهابات، بالإضافة إلى تطهير المهبل من أي فطريات تصيبه بالحكة، ويمكن استخدامه عن طريق تقطيره في ماء فاتر وغسل المهبل به.
5- مصادر البروبيوتيك
اللبن والمخلل والعديد من أنواع الجبن المختلفة قد يكون مصدر غني للبروبيوتيك حيث يعمل على محاربة البكتيريا الضارة والخمائر التي تتسبب في الإصابة بالتهابات المهبل، لأن هذه المصادر تحتوي على بكتيريا نافعة تعمل على محاربة البكتيريا الضارة المسببة في الالتهابات والقضاء عليها لذلك يُمكن الإكثار منها باعتبارها أفضل علاج التهاب شفرتي المهبل.
أسباب الإصابة بالتهاب شفرتي المهبل
في سياق توضيح الطرق المختلفة لعلاج التهاب شفرتي المهبل يمكن التعرف على أهم الإصابات التي ينتج عنها التهابات شفرتي المهبل، حيث إن العلم بسبب الإصابة من أولى طرق العلاج، وهي كالتالي:
1- التضخم الشفوي
عندما تتضخم شفرتي المهبل أو تزيد حجم واحدة عن الأخرى يمكن أن تشعر المرأة بالحرج أمام شريكها، لكن لا يسبب ذلك الفتور الجنسي أو يؤثر على النشاط الجنسي للمرأة، لكنها تقوم بتنظيف شفرات المهبل بصعوبة في تلك الحالات، فيجب أن تتبع بعض النصائح الخاصة بتلك الحالة وهي كالتالي:
- ارتداء ملابس داخلية فضفاضة.
- استخدام مرطب طبي تحت إشراف الطبيب.
- الخضوع لعمليات تجميل الأشفار لإعادة تعديل شكلها.
2- تورم شفرتي المهبل
عندما تلاحظ المرأة تورم شفرات المهبل قد يدل ذلك على الإصابة بعدوى فطرية أو إصابتها بنوع معين من البكتيريا ناتج عن ممارسة العلاقة الجنسية، حيث تتسبب في شعور المرأة بالألم والحكة وعدم القدرة على تحمل العلاقة الجنسية من فرط الشعور بالألم، كما تشعر بإفرازات مهبلية زائدة عن الطبيعي مصاحبة لرائحة كريهة.
3- الشفرتين المندمجين
في تلك الحالة تعاني المرأة من انضمام الشفرات معًا وتكون هذه الظاهرة منتشرة بين الأطفال ويمكن ترك الأمر حتى يتم تعديله من تلقاء نفسه أو الخضوع للكشف من قبل طبيب مسالك بولية للنصح ببعض الكريمات والمستحضرات لعلاج الأمر، وإن لم يتم يمكن الخضوع للجراحة.
4- كيسة بارثولين
هناك غدد على جانبي المهبل تسمى غدد بارثولين تعمل على إنتاج سائل يساعد في ترطيب المهبل وتقليل الاحتكاك بالأنسجة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ويمكن أن يتكون كيس عليها أو بالقرب منها ويتسبب في ألم شديد ويمكن أن يصاب بعدوى فطرية أو مهبلية ويحتاج إلى المضادات الحيوية للعلاج.
5- خراج المهبل
الخراج هو نتيجة عدوى المهبل بنوع معين من البكتيريا التي تنمو تحت الجلد ويمكن أن تتوقف عن النمو أو تتزايد في النمو إلى أن تصل إلى خارج الشفرتين ثم خارج المهبل، وذلك ينتج نتيجة إزالة الشعر بطريقة خاطئة أو نمو الشعر تحت الجلد أو عدوى ناتجة من العلاقة الجنسية.
يتسبب خراج المهبل في تورم في المهبل وألم شديد واحمرار، ويمكن الجلوس في حمام مائي مضاف إليه ملعقة من الملح لتقليل الألم الناتج عن الخراج والعمل على تقلصه إلى أن يختفي نهائيًا.
اقرأ أيضًا: هل التهابات المهبل تشوه الجنين
6- الإصابة بالصدفية
هي عبارة عن طفح جلدي ويظهر على الأماكن التي بها شعر ويمكن أن يصل إلى شفرات المهبل ويمتد إلى الشرج، ويجب العمل على العلاج المبكر لأنه يحتاج إلى مراحل طويلة للشفاء منه حتى لا يعود مرة أخرى.
7- داء المشعرات
هناك عدوى تنتقل بالاتصال الجنسي تسمى داء المشعرات وهي تظهر عن طريق طفح جلدي ولا تظهر على الرجل المتسبب في العدوى لكنها تظهر على المرأة وتشعر المرأة بسببه بالأعراض المؤرقة وهي التهابات في مجرى البول وبالتالي لا تتمكن من التبول بشكل طبيعي.
بالإضافة إلى إفرازات مهبلية كثيرة مصاحبة لروائح كريهة وآلام أسفل البطن خصوصًا أثناء الجماع وألم في عنق الرحم.
8- التهاب المهبل الجرثومي
هو من الالتهابات المهبلية التي تصل إلى الأشفار ويمكن أن تظهر بسبب زيادة في نشاط البكتيريا الضارة وتصاب به المرأة التي تتمتع بدرجة عالية من الخصوبة عندما تستخدم الدش المهبلي أو تقوم بممارسة الجنس غير الآمن، لكنه يتسبب في العديد من الأعراض المؤلمة منها: الحكة الشديدة وعدم القدرة على التبول بشكل طبيعي وظهور رائحة كريهة للالتهابات.
9- الإصابة بالحساسية
يمكن أن تظهر الحساسية بسبب العديد من الإصابات بالعديد من الأمراض الجلدية مثل: الأكزيما أو الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا مثل: الثالول المهبلي أو الكلاميديا أو الهربس التناسلي، كما ينتج عنها: الحكة الشديدة والصعوبة في التبول والشعور بألم عند ممارسة العلاقة الجنسية.
10- عدوى الخميرة
هي عدوى يمكن أن تصيب النساء في جميع المراحل العمرية بسبب الإصابة بمرض السكري أو الشعور بالإجهاد الشديد الناتج عن قلة النوم أو النشاط الزائد أو تناول كميات مفرطة من المضادات الحيوية التي تعمل على قتل البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة التي تتواجد في المهبل.
تشخيص التهابات شفرتي المهبل
يستخدم الطبيب اختبار تحديد الرقم الهيدروجيني في تحديد مستوى حموضة المهبل عند تشخيص الالتهابات، وبالتالي ينتج عن التهابات المهبل درجات مختلفة للرقم الهيدروجيني تعتمد على سببها، كما يمكن استخدام أداة تشبه القضيب يتغير لونه عندما يتعرض لنوع معين من الالتهابات.
يمكن قياس مستوى الإصابة بالالتهابات في المنزل عن طريق شراء ذلك القضيب المتوفر في الصيدليات للفحص الدوري عن وجود إصابة بالطفيليات أم لا.
نصائح للوقاية من التهاب شفرات المهبل
عند الرغبة في عدم التعرض إلى الطرق المختلفة لعلاج التهاب شفرتي المهبل يمكن اتباع بعض الإرشادات للوقاية من التهابات شفرات المهبل وذلك من خلال التالي:
أولًا: تنظيف الجسم لنفسه
حتى تتم الوقاية من الالتهابات الفطرية المهبلية التي تؤثر على شفرات المهبل يمكن السماح للمهبل بتطهير نفسه عن طريق عدم غسل المهبل من الداخل بالمطهرات التي تحتوي على مواد كحولية أو مواد عطرية، حتى بعد ممارسة الجنس لا يفضل غسل المهبل من الداخل لأنه يقوم بإفراز العديد من السوائل التي تساعد في تنظيفه لنفسه.
تحتوي السوائل التي يقوم المهبل بإفرازها على مضادات الفطريات والحفاظ على مستوى الحموضة فيه الذي بفضله لا تتكاثر البكتيريا الضارة بشكل غير طبيعي، لكن الغسل المتكرر للمهبل قد يؤدي إلى خلل في بيئة المهبل الطبيعية وبالتالي يزيد تكاثر البكتيريا الضارة.
ثانيًا: اتباع روتين سليم
يمكن منع الإصابة بالالتهابات عن طريق اتباع نظام غذائي يحتوي على الحليب ومشتقاته لأنه غني بالبكتيريا النافعة التي تقضي على البكتيريا الضارة وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والمواد الكربوهيدراتية، كما يجب مراعاة فترات الحمل والولادة والكثير من السلوكيات التي تتسبب في زيادة الإصابة بالالتهابات.
اقرأ أيضًا: علاج الفطريات في المناطق الحساسة عند النساء
ثالثًا: اتباع بعض العادات
يمكن اتباع بعض السلوكيات التي تحد من الإصابة كالتالي:
- ارتداء ملابس داخلية من القطن.
- الاهتمام باستخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الجنسية.
- تجنب استخدام المواد المسببة للالتهابات مثل: السدادات القطنية أو الحفاضات المعطرة.
- الابتعاد عن الحمامات الساخنة التي تعمل على زيادة الفطريات.
- تجفيف المهبل بعد استخدام المرحاض من الأمام إلى الخلف.
لا ينصح باستخدام أي أدوية للتخلص من التهابات المهبل دون استشارة الطبيب المختص لكن يمكن الالتزام بالإرشادات الوقائية لعدم التعرض للإصابة.